الحجاز في العهد العثماني من خلال الوثائق (1)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • kemalhocaoglu
    مشرف
    • Jun 2006
    • 132

    الحجاز في العهد العثماني من خلال الوثائق (1)

    <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o> </o>
    ترجمه من العثمانية : كمال خوجه اوغلو
    فتح مصر وانتقال مكة والمدينة والخلافة إلى العثمانيين<o></o>
    <o> </o>
    في الوقت الذي قويت فيه الميول العثمانية إلى جعل مذهب أهل السنة سياسة الدولة مع بداية القرن السادس عشر، كان الخطر الشيعي الذي ظهر في الشرق، يشكل أهمية حيوية بالنسبة لهم. فالشاه إسماعيل الذي جعل المذهب الشيعي عقيدة للدولة، وجد له الكثير من الأنصار في الأناضول، حيث كان شديد النفوذ والتأثير على أمراء التركمان الذين تبرموا بشكل خاص من التدابير المالية والإدارية للنظام المركزي العثماني، والسلطان سليم( الياوز) الذي أدرك خطورة وجدية الوضع عندما كان وليا للعهد، ما إن اعتلى العرش حتى علق العمليات الموجهة ضد أوربا وبدأ التحرك ضد هذا الخطر الكبير، وكذلك ضد المماليك الذي كانوا من الضعف بحيث لم تعد لهم القدرة حتى على حماية الأماكن المقدسة.<o></o>
    هذا التحرك من السلطان سليم، قوى من النفوذ العثماني في شرقي الأناضول، وبذلك سيطر العثمانيون على شرقي وجنوب شرقي الأناضول فوضعوا حدا للخطر الصفوي من جهة، وهيأوا الظروف المناسبة للتوسع والانتشار صوب أذربيجان والعراق، بالإضافة إلى أنهم تحكموا بطريق الحرير بين تبريز وحلب. <o></o>
    في هذه الأثناء شهدت أوربا قفزات وتطورات كبيرة، حيث بدأ عهد الاكتشافات الجغرافية؛ فالبرتغاليون الذين داروا حول رأس الرجاء الصالح، بدأوا اعتبارا من عام 1502 يكيلون الضربات الكبيرة على أنشطة التجار العرب وبالتالي على تجارة البحر المتوسط، وتغلغلوا في خليج البصرة كما دخلوا البحر الأحمر، وباتوا يشكلون خطرا كبيرا على الأماكن المقدسة.<o></o>
    أما المماليك الذين باتوا في وضع حرج أمام التهديد البرتغالي فقد طلبوا المساعدة من العثمانيين، فأنجدهم بايزيد بالسفن والبحارة وغير ذلك من المساعدات، لكن هذه المساعدات لم تكن كافية، وباتت الجزيرة العربية محاصرة ومعزولة من قبل البرتغاليين، الأمر الذي دفع السكان المحليين من العرب وحكامهم إلى طلب المساعدة المباشرة من العثمانيين. <o></o>
    كل هذه الأسباب السياسية والاقتصادية والدينية كانت الحافز المباشر للحملة المفاجئة التي بدأها السلطان سليم نحو مصر، ولكن ظهرت أمامه مشكلة إيجاد الأرضية المشروعة لهذه الحملة.<o></o>
    كان من السهل تبرير الحملة التي بدأت ضد الصفويين؛ ولكن ما السبيل إلى إقناع العالم الإسلامي بمشروعية السير نحو دولة إسلامية سنية. <o></o>
    رجع العثمانيون إلى تجاربهم السابقة؛ فعلى غرار موقفهم من الأمراء الأتراك في الأناضول فإنهم وصفوا نظام المماليك بالنظام العاجز الذي لا يتواني عن ممارسة الظلم ضد شعبه.<o></o>
    كما بات التهديد البرتغالي العامل المساعد لتشكيل الأرضية المشروعة، فارتفع شعار إزالة الخطر الصليبي عن الحرمين والأماكن المقدسة، وكانت الدولة الوحيدة القادرة على إزالته هي الدولة العثمانية. وبذلك تبنى العثمانيون قضية مقدسة هي حماية العالم الإسلامي.<o></o>
    وفي الرابع والعشرين من أغسطس/آب 1516 وقعت معركة مرج دابق، وفي الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني وقعت معركة الريدانية وكانت نهاية دولة المماليك. <o></o>
    ومع فتح مصر أصبحت حماية الأماكن المقدسة مسئولية الإمبراطورية العثمانية، وأصبحت للعثمانيين بذلك المكانة المميزة في العالم الإسلامي. <o></o>
    وبحملة سورية ومصر بدأ حكم الإمبراطورية العثمانية للعالم العربي واستمر حتى الأيام الأخيرة من عمر هذه الإمبراطورية.<o></o>
    وبالرغم من ضعف الإدارة العثمانية في العهود الأخيرة، فإن العثمانيين تحملوا مسئولية حماية الأماكن المقدسة، كما لوحظ التطور العمراني القوي في الأقطار العربية، واكتسب النشاط التجاري مزيدا من الحيوية، وربطت شبكة التجارة التي توسطتها استنبول، الشرق الأوسط والأناضول بجنوب شرق أوربا وشمال شرق أوربا، كنا نشطت التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط.<o></o>
    لم يرض السلاطين العثمانيون وعلى رأس هؤلاء الياوز( سليم الأول) بأن تطلق عليهم صفة "حكام الحرمين الشريفين" بل سعوا لأن يقدموا خدماتهم للأماكن المقدسة وليطلق على كل واحد منهم بعد ذلك اسم" خادم الحرمين الشريفين"<o></o>
    كان فتح مصر من قبل العثمانيين عيدا لعلماء مصر وشعبها. لقد جعلوا يوم انتصار العثمانيين على النصارى عيدا، وصاروا يذكرون أسماء السلاطين الأتراك في المساجد وعلى المنابر، ويتلهف الجميع لخدمة الدولة العثمانية. وبهذه الصورة أرادوا من صميم قلوبهم أن يكون الحكام العثمانيين الممثلين الروحيين للإسلام بعد أن فتحوا استنبول وتحققت بهم ما ذكره الحديث النبوي الشريف. <o></o>
    ولذلك نجد أمير الحجاز الذي كان تابعا للمماليك يقدم للسلطان سليم مفتاح الكعبة والأمانات المقدسة.<o></o>
    وبعد فترة أعلن آخر الخلفاء العباسيين المتوكل على الله وأمام جمع من علماء المسلمين وكبارهم القادمين من مختلف الدول الإسلامية التنازل عن الخلافة للسلطان سليم الأول ولآل عثمان، فخلع ثوب الخلافة وألبسه للسلطان سليم الأول. <o></o>
    وبذلك باتت الخلافة بيد السلاطين العثمانيين- الأتراك بعد أن كانت للعباسيين. ومع انضمام اليمن والأقطار العربية الأخرى باتت وحدة الأناضول أشد رسوخا ومجسدا للوحدة الروحية.<o></o>
    وهكذا جمع السلطان العثماني في نفسه صفة خليفة المسلمين وحاكم العالم الروماني وخاقان الترك الأكبر، فبلغ في مفهوم الدولة مرتبة العالمية.<o></o>
    <o></o>
    صورة الحكم الصادر إلى القضاة حول فتح طريق الحج بعد فتح مصر<o></o>
    الأرشيف العثماني التابع لرئاسة الوزراء تصنيف FKT رقم :60<o></o>
    مفاخر القضاة والحكام معادن الفضائل والكلام قضاة ممالكي المحروسة دام فضلهم. ليكن معلوما بوصول توقيعي الهمايوني: <o></o>
    أن الوساوس الشيطانية والهواجس النفسانية وجدت سبيلها إلى الخيشوم المشئوم لسلطان مصر كي يدعم الملحد مخلََد ابن اهربيل فنزل إلى حلب وسار إلينا مع جميع عساكره، وأنا بدوري سرت نحو سلطان مصر باليمن والإقبال والعساكر بكبر البحار وبعون الحق جل ذكره. برز سلطان مصر فقتل كما باتت عساكره نهبا للسيوف، وفتحت ممالك العرب التي يحكمها، بلا تعب وأصبحت مضافة للممالك المحروسة ومن الأقاليم المحلقة المحمية، وصار طريق الحجاج مفتوحا. وإني أمرت إذا أوصل عبدي يوسف حكمي الشريف، بألا يتأخر واحد منكم عن دعوة الناس في الأماكن التابعة لحكمكم من المدن والأرياف وتنبهوهم وتعلنوا لهم بأن يأتي المسلمون الذين يرغبون بطواف بيت الله بلا خوف أو خشية وباطمئنان القلب، ويزوروا بيت الله وينالوا سعادة " ومن دخله كان آمنا" اعلموا بذلك واعتمدوا علامتي الشريفة، تحريرا في أواسط شعبان المعظم لسنة اثنين وعشرين وتسعمائة ] 13 سبتمبر 1516[ 922 بمقام القسطنطينية<o></o>
    <o> </o>
    الأرشيف العثماني التابع لرئاسة الوزراء تصنيف الخريطة رقم: 475<o></o>
    <o> </o>
    الطريق الذي يسلكه المسلمون إلى الحج وخارطة الخط البرقي المزمع إنشاؤه<o></o>
    الخريطة: 475<o></o>
    1-النبك<o></o>
    2- الشام<o></o>
    3- زحلة<o></o>
    4- بيروت<o></o>
    5- راشيا<o></o>
    6- قطنا<o></o>
    7- حاصبيا<o></o>
    8- صيدا<o></o>
    9- صور<o></o>
    10- القنيطرة<o></o>
    11- المسمية<o></o>
    12- الشيخ مسكين<o></o>
    13-عكا<o></o>
    14- الشيخ سعيد<o></o>
    15- الناصرة<o></o>
    16- حيفا<o></o>
    17- جنين<o></o>
    18- عجلون<o></o>
    19- السلط( 45)<o></o>
    20- نابلس<o></o>
    21- ماروية<o></o>
    22- يافا<o></o>
    23- القدس الشريف<o></o>
    24- مجدل<o></o>
    25- غزة<o></o>
    26- العريش<o></o>
    27- القنطرة<o></o>
    28- الإسماعيلية<o></o>
    29- السويس<o></o>
    30- الكرك(45)<o></o>
    31- الطفيلة(80)<o></o>
    32- معان( 50)<o></o>
    33- الشامية(70)<o></o>
    34- المدورة( 165)<o></o>
    35-تبوك<o></o>
    36- الأخضر(65)<o></o>
    37- المعظم( 37-130)<o></o>
    38- مدائن صالح( 80)<o></o>
    39- بئر الجديد(75)<o></o>
    40- هدية(75)<o></o>
    41- أبيار ناصف(75)<o></o>
    42- المدينة المنورة<o></o>
    43 مكة المكرمة<o></o>
    44- جدة<o></o>
    45- الطائف<o></o>
    46-السواكن<o></o>
    47-البحر الأحمر<o></o>
    48- البحر الأبيض<o></o>
    <o> </o>
    الأرشيف العثماني التابع لرئاسة الوزراء تصنيف الخريطة رقم: 475
  • mahmoudalash1
    محمود الأش
    • Apr 2009
    • 88

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مشكور أستاذ كمال خوجه على جهودك ونرجو المزيد
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

    تعليق

    يعمل...