رئيس الصهيونية العالمية يطلب الإذن للقاء السلطان عبد الحميد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • kemalhocaoglu
    مشرف
    • Jun 2006
    • 132

    رئيس الصهيونية العالمية يطلب الإذن للقاء السلطان عبد الحميد

    Y.mtv.285/162


    إلى العبد أرتين باشا مستشار الخارجية
    ترجمة الرسالة الواردة من الدكتور تيودور هيرتزل
    بمناسبة ذكرى المتوفى المسيو دونولينسكي أرجو إذنكم بمراجعتي إليكم. لقد كان المسيو دونولينسكي من العبيد المخلصين لحضرة السلطان ومن محبي الخير الصادقين للدولة العلية. لقد كان هذا الشعور الصادق منه دافعا للترويج للصهيونية التي أتولى وكالتها منذ بعض الوقت. فالصهيونية تهدف إلى تأمين ملجأ دائم ومشروع لإخواننا المساكين المضطهدين في البلدان المختلفة. فإذا أمكن الحصول على الموافقة السنية فإننا نريد أن يتحقق الملجأ المذكور في فلسطين. والمهاجرون اليهود سيكونون من الرعايا الصادقين لحضرة صاحب التاج إذ لم يسبق وأن صدر من رعاياه اليهود ما يتناقض مع صفة التبعية في أي وقت من الأوقات. وسيدفعون الرسوم والتكاليف التي تحددها المؤسسات الجديدة التي تتشكل في البلاد. بالنسبة لنا فإننا سنقوم بإقراض الحكومة السنية مئات الملايين من الفرنكات بما يتقرر من الشروط. وما نطلبه مقابل هذه الخدمات والتضحيات عبارة عن تأمين نيل الأمنية الدائمة لإخواننا المضطهدين المظلومين وسعيهم وعملهم السلمي لتحقيق ذلك بصورة مشروعة. لقد ناقشنا أفكارنا وتصوراتنا هذه في مؤتمرين عقدا بمدينة بال بشكل واضح وصريح. ودفعا لأي سوء تفاهم أكدنا في بداية كل اجتماع وجوب عرض الولاء والعبودية لمقام حضرة السلطان. وفي حال الموافقة على حسن استقبالنا ضيوفا فإن ما سنقدمه للحكومة السنية من الدعم المالي لن يقتصر على الرسوم والتكاليف والإقراض. فمع دعمنا ستكون الأوضاع المالية للدولة العلية قابلة للتحسن والصلاح. عليكم طرد إدارة الديون العمومية وبالبدء مرة أخرى بالاستفادة من قوة ومصادر ثروة البلاد. وإذا كانت هذه الأمور وأمثالها تحتاج إلى الكتمان والحزم، فمن الواضح أننا سنحقق النجاح الكامل في نهاية المطاف. ذلك أمر يتحقق بالكتمان والثقة المطلقة والمتبادلة. فأعداؤكم لن يرضوا أن تعود للدولة العلية قوتها ومكانتها واستقلالها المالي. وإذا لم ننفذ هذه الخطة النافعة بحرص ومهارة كاملة فسيلجأون لكل الوسائل لإفشالها. أرجو أن تأخذوا هذه الناحية بعين الاعتبار. فالناس الذين وعدوا بتقديم الدعم المالي للدولة العلية وأوفوا بوعدهم حصلوا على فوائد فاحشة وعرّضوا بلادكم للتدخل الأجنبي كما جعلوها نهبا للفقر والحاجة ثم عادوا إلى بلدانهم الأصلية الأجنبية. أما معنا فسيكون الأمر عكس ذلك، وسيحصلون على دعمنا المالي بشروط معتدلة. إننا نعرض عليكم التخلص من المراقبة الأجنبية، فلن نبتعد عنكم أو نترككم بل نرغب في ربط مصيرنا بمصيركم. لقد أسسنا بنكا باسم بنك المستعمرات اليهودية في لندن للقيام بنشاطنا المالي. سيقوم هذا البنك بدور الوسيط في المعاملات الابتدائية، كما اتخذنا التدابير اللازمة لتأسيس وتشكيل الشركات الكبرى الدتي تدعو الحاجة إليها مستقبلا. لكننا لن نخطو في هذا الاتجاه خطوة واحدة ما لم نتأكد من إمكانية حصول تفاهم مع الدولة العلية، أو أن الحاجة ستقضي بتنفيذ تصوراتنا في بلد آخر من عدمه. وفي حال حصولي على إذن سني بشرف المثول العالي فسأسارع بالقدوم إلى دار السعادة لعرض الولاء والوفاء على العتبة العليا لحضرة السلطان، والإجابة بكمال التعظيم والتوقير على الأسئلة التي قد يتفضل بها الطرف الأشرف لحضرة صاحب مقام الخلافة وتقديم كافة الايضاحات والدلائل المطلوبة. وما لم يحدد موعد مثولي إلى دار السعادة مسبقا فإن مشاغلي الكثيرة ستمنعني من نيلي هذا الشرف العالي. وبهذه المناسبة أرفع أسمى مآثر احترامي.
    فيينا في 30 نيسان 1899 التوقيع
    الدكتور تيؤدور هيرتزل
    العنوان:فيينا ، ويين زقاق ورينغ كارل لودفيغ رقم:50
يعمل...