الولايات المتحدة على كراهية المسلمين | ترجمة الفيلم الوثائقي United States of Hate

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل كريم
    مشرف
    • Oct 2011
    • 296

    الولايات المتحدة على كراهية المسلمين | ترجمة الفيلم الوثائقي United States of Hate

    بسم الله الرحمن الرحيم


    نقدم ترحيبا حارا بإبنتنا شيماء عثمان أحمد عثمان في مصافحتها الأولى في عالم الترجمة الوثائقية بعد ترجمة لا تنقصها الإشكالات اللغوية واللهجوية. وكان يفترض أن تُقدّم هذه الترجمة الوثائقية في وقت أبكر، غير أن الظروف الدراسية لشيماء حالت دون ذلك، إذ كنا نأمل أن نقدمه قبيل الانتخابات الأمريكية على أقصى تقدير ليكون لنا سبق استشراف تأزم الواقع الأمريكي بعد انتخاب ترامب، لكن قدر الله وما شاء فعل. وعلى أية حال نعرض هنا للقراء والمشاهدين الكرام هذا العمل الشائك الذي قد يفاجئ كثيرين ويثير حفيظة آخرين، لكن ليس للمترجم سوى عرض الواقع كما هو دون تنميق أو تجميل زائف، وهذا أسمى تجسيد لدوره ورسالته في المجتمع.




    مشاهدة مباشرة للفيلم الوثائقي




    تنويه هام: يعرض هذا الوثائقي آراء كارهة وحاقدة على الإسلام والمسلمين وعلى نبيهم عليه الصلاة والسلام، وقد نقلتها المترجمة بكل موضوعية وشفافية دون تجميل أو تنميق، وراجعتها في ذلك تحقيقا لمبادئ الترجمة في العمل. ونحن إذ نضع بين أيادي المشاهد العربي هذا العمل لنقده وملاحظة انقسام المجتمع الأمريكي وتوجه طائفة منهم للنيل من المسلمين ومعتقداتهم، نشدد على دور المترجم وعدم مؤاخذته على هذا التطاول الشنيع، الذي ننقله بأمانة حتى يحكم المشاهد العربي على جانب من المشهد الأمريكي المعاصر
    قبل أن نتحدث عن الفيلم، ألفت الانتباه إلى أن اختيار هذا العمل لم يكن متعمدا بل جاء معبرا عن لحظته وآنيته. حيث قررت شيماء أن تبدأ أولى ترجماتها الوثائقية بعد أن نصحتُها بذلك. فتداولنا ما هو موجود في تلك الفترة من أعمال وثائقية متاحة (كان ذلك في أواخر شهر يوليو من سنة 2016 على ما أعتقد وقبل نجاح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأربعة شهور على الأقل) فوقع الاختيار على هذا العمل لتيسر بعض الشروط فيه وأهمها توفر ملف إنجليزي مفرغ لحواره.

    وهذا العمل الوثائقي الذي انتجته البي بي سي منتصف السنة الماضية يكتنز بطبيعته عددا من أساليب الحوار العامي واللهجوي الأمريكي بل وحتى ألفاظه السوقية والفظة Slang، ولم أتمنى لشيماء هذه البداية الشاقة حيث يحتاج هذا الأسلوب إلى تعود وخبرة طويلة باللهجة الأمريكية وأقصد هنا اللهجة الجنوبية بولايات تكساس وما جاورها، لكن ما أن وقع الاختيار على هذا العمل لم يكن ثمة مفر من مواجهة هذا التحدي الترجمي واللغوي، وهو ما أبلت فيه شيماء خير البلاء ولله الحمد.

    المجتمع الأمريكي ينقسم عموديا على نفسه

    والمسلمون هم الضحية


    إن الانقسام الحاد الذي تواجهه الولايات المتحدة حاليا -وأبرز مظاهره ليس نجاح المرشح اليميني دونالد ترامب فحسب بل مجرد فكرة ترشيحه من خلال الحزب الجمهوري- ليس انقساما جديدا أو مفاجئا، بل تكرر ووصل لذروته مرات عديدة في تاريخ الولايات المتحدة. فالحرب الأهلية الأمريكية التي اندلعت في الفترة 1861-1865 ما هي في حقيقتها إلا تجسيد عنيف لصورة هذا الانقسام والصراع الفكري والمبدئي الداخلي. فجوهر الحرب مبني على فكرة فلسفية ومبدئية عميقة: ما هي الحقيقة التي تجمعت من حولها الولايات التي اتحدت على الاستقلال عن أمها التي ولدتها (بريطانيا) وما هو مستقبلها؟ وظل هذا السؤال الجوهري يدور في أذهان المتحدين بلا إجابة حتى اليوم، ويبدو أن أحدهم لا يضمن متى تندلع مشكلة طارئة أو تتفاقم لتنكأ هذا الجرح فتتطاير الدماء من جديد. فالانفصاليون في الحرب يرون أن قضيتهم عادلة وأن أسلوب حياتهم هو الذي اتفق عليه القوم إبان اتحادهم وطردهم للإنجليز، وأن إبراهام لينكولن ما هو إلا طاغية قضى على حريتهم التي جاهدوا للتمتع بها. في حين أن رواية المنتصر (حكومة لينكولن الاتحادية) معروفة وهي تمثل رؤية المنتصر.

    وعلى الرغم من انخفاض حدة الصراع نسبيا بعد الحرب، ولجوء النظام الأمريكي إلى خيار نقله للخارج بدءا من القرن العشرين إثر شن الحرب على المكسيك وفي كوبا وغزو الفلبين تحت حجة طرد الأسبان وملاحقتهم عبر المحيطات، إلا أن ذلك السؤال الملح ظل يختبئ بين ثنايا المفاهيم الأمريكية ويتململ بلا استقرار إلى أن دخل الأمريكيون حقبة جديدة. بغض النظر عن الحربين العالميتين وما حدث بينهما من كارثة اقتصادية حادة، تمثل حقبة الستينيات وما جرى فيها من انتخاب لرئيس ليبرالي متحرر كجون كينيدي ونشوء حركات الحريات العامة وحقوق السود والمرأة والمثليين الجنسيين وذوي الإعاقات وغيرها مواجهة صارخة لهوية المفهوم الأمريكي الجوهرية. فقد حدث ما كان يخشاه حكام البلاد من إعادة فتح لهذا الملف الشائك والمعقد الذي تسبب طيّه وإبقاؤه في الأدراج المغلقة في جعله صعب التناول والحل والحسم، وما أن قامت موجة الحريات في الستينيات وزاد عليها وأججها ظهور واسطة جديدة (التلفزيون) وكبلها الصراع مع الشيوعية، إلا وظهر الصراع الداخلي بكل ما يحتويه من قبح وجمال في آن واحد. وبلغ الصراع الأمريكي حول سؤال الهوية غير المحسوم إلى ذروته عبر تقديم القرابين البشرية في طريقه: قتل ثلاثة رموز كبيرة والتخلص منها، الرئيس جون كينيدي (الذي تجرأ مرارا قبل فترة حكمه وخلالها على التساؤل عن الهوية الأمريكية وحقيقتها وأحقيتها) ومارتن لوثر كينغ، ثم شقيق الرئيس المغدور والنائب العام والمرشح الرئاسي روبرت كينيدي. وكان مقتل الأخير إيذانا بغلق هذا الموضوع مؤقتا.

    نقطة استدراك جانبية لا علاقة مباشرة لها مع هذا الشأن، وتتلخص في أن كثيرا من المؤرخين يرجحون أن السبب الأساسي في هزيمة الولايات المتحدة في حربها على فييتنام لم يكن ميادين المعارك حيث دمرت القوات العسكرية الأمريكية معظم فييتنام وجعلت أرضها وأهلها رمادا، بل يعود إلى الضغط الشعبي والإعلامي في بلاد “العم سام”. ويبدو أن هذا الزعم تنقصه الدقة. فالمسألة ليست فقط في المظاهرات الحاشدة التي وصل تعداد متظاهريها إلى مئات الآلاف، بل على الأغلب تعود إلى حساسية تلك الحقبة وتوترها وتأثيرها على سلوك صاحب القرار الأمريكي. والدليل على ذلك أن مظاهرات حاشدة كثيرة معارضة للحروب الأمريكية اللاحقة وقعت ولم يحدث شيء من ذات التأثير على الرغم من أنها تفوق مظاهرات الستينيات عددا. فحساسية مرحلة الستينيات وتأثيرها ووطأتها على صانع القرار الأمريكي زالت وتلاشت بفعل ما أسميه “تفريغ الشحن الديمقراطي”. فالأدوات الديمقراطية المفتوحة تغري في النهاية صاحب القضية الغاضب والمتظاهر باللجوء للمسار الديمقراطي وسلك سبل التصويت والاقتراع بدلا من احتلال الشوارع وافتراش الميادين والكفاح الثوري بنمطيته اليسارية الرومانسية. فنجد مثلا أن أسماء كبيل كلينتون وزوجته هيلاري وجون كيري (وزير الخارجية والمرشح الرئاسي الأسبق) وربما لحقهم باراك أوباما أيضا، اتخذوا مسار المظاهرات الغاضبة في الستينيات ثم ما لبثوا أن انزووا في النظام وصعدوا من بين شقوقه، حيث اتهمهم أصدقاء الأمس بنقض المبادئ الليبرالية التي طالما دندنوا بها في الستينيات. ومن جانب آخر، نلاحظ مدى انعدام وعي من راهن على عدم قدرة الولايات المتحدة في خوض حرب 1991 خوفا من تكرار هزيمة حرب فييتنام. وهذا تسطيح لم يقله إلا من يفتقر لأبسط مقومات قراءة الواقع الإجتماعي والسياسي والاقتصادي لأي خصم. لقد اختلفت ظروف حقبة الستينيات عن ما بعدها بتاتا، لاسيما إن ربطناها بحقبة الخمسينيات حيث انتشار “المكارثية” والتخوين والوصم بالشيوعية بالشبهة. فالمجتمع الأمريكي وجيله الشبابي الذي عاش “الديمقراطية واعتاد على حرياتها انفجر بوجه حقبة التخوين والإقصاء التي رعاها النظام السياسي وجيّرها لصالحه وتبلد على ذلك. لكن سرعان ما تأسس واقع مختلف في حقبة السبعينيات إذ عاد شيء من الخمول للحراك الشبابي ودخلنا مرحلة كساد سياسي أسفر عن هيمنة اليمين ويمين الوسط بانتخاب رونالد ريغن وجورج بوش الأب رئيسين متتاليين في الثمانينيات. ومثل هذه القراءة الشمولية للواقع الأمريكي يصعب استنباطها إلا بعقول مجتهدة وواعية ومخلصة.

    ثم سارت الأمواج وتطايرت فوصلنا إلى ما وصلنا إليه. ما يهم في هذا العمل الوثائقي هو أنه يناقش النظرة للمجتمع المسلم في الولايات المتحدة. وما من مفر أن هذا المجتمع يتأثر بعامل الداخل الأمريكي وكذلك عامل العالم العربي وما يحدث فيه من مشاكل وقضايا ترتبط ارتباطا مباشرا مع الولايات المتحدة أو غير مباشر. فالمجتمع المسلم والمهاجرين العرب تحديدا عايشوا أزمات كثيرة في أمريكا لها علاقة بالأوضاع العربية دون أن يحدث ما يعكر صفو معيشتهم واستقرارهم هناك:

      • سلب فلسطين ومنحها للصهاينة سنة 1948
      • احتلال أراض عربية شاسعة بدءا من 1967
      • غزو لبنان وتصفية القضية الفلسطينية سنة 1982
      • الغزو العراقي للكويت واللعب على أوتاره وتحريك خيوطه 1990-91
      • حصار العراق وتجويع شعبه تحت حجة احتواء النظام 1992-2002
      • هجمات نيويورك والحادي عشر من سبتمبر 2001 التي لم يقم حتى اللحظة تحقيق مستقل بشأنها
      • غزو أفغانستان والعراق وتدميرهما وقتل شعبيهما 2001-2003
      • التآمر الواضح على تحرك الشعوب العربية نحو التحرر من بعض أنظمتها الإجرامية وتحريك أدوات خيانية لشن ثورات مضادة بدءا من 2011


    ومازال المسلسل مستمرا حتى الآن، والعرب والمسلمون ثبت أنهم فئات مسالمة وتعيش باستقرار في أي بلد وتحترم قوانينه، على الرغم من الموبقات الأمريكية تجاه بلدانهم العربية والمسلمة. والنموذج الوحيد الذي يتمسك به متشددو أمريكا هو مسألة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ويتهمون فيه المسلمين أو جماعات متشددة منهم بارتكابه. وقد دعا أمريكيون عقلاء كثر إلى إجراء تحقيق مستقل جاد وشفاف لتبيان الجهة المستفيدة من الهجمات، لكن دعواتهم اختفت وسط دوي طبول الحرب الذي ظل جورج بوش الصغير يقرعها. وهو ما يذكرني بالفكرة الخيالية التي ابتكرها يوسف شاهين في فيلمه “الناصر صلاح الدين” عندما أقدم الأميران كونراد (محمود المليجي) وآرثر (زكي طليمات) على محاولة اغتيال غادرة لرتشارد قلب الأسد (حمدي غيث) ثم ألصقوها بالمسلمين حتى يضربان عصفورين بحجر واحد فيتخلصون من رتشارد الذي استأسد عليهما قبل استئساده على المسلمين وكذلك يستأنفون حربهم الصليبية ليجنوا مزيدا من المكاسب منها. والفرق بين القصتين أن آرثر انكشف أمره في النهاية ووضع في قفص مهين وهو يهذي بحبه لفيرجينيا الجميلة (ليلى فوزي) التي احترقت وخنقها بيديه، أما صاحبنا بوش ومن معه فقد غطوا على الجريمة ومرتكبيها ولم يصلنا من إرثها سوى تدمير بلدين مسلمين تدميرا تاما وأن المسلمين مجرمون وسفاحون ومغتصبو نساء وذابحي أطفال، ورمتني بدائها وانسلت.

    المجتمع العربي والمسلم بأمريكا بأفضل حالاته لا يشكل عددا يقض المضاجع الأمريكية. لكنه هنا وفي هذه الظروف، التي تكتنف المحاولات الأمريكية الشاقة للوصول إلى حقيقة هذه الأمة وهويتها الجامعة، يقع بين المطرقة والسندان ويسير بين نارين متأججتين كلما ازدادت الهوة والفجوة الحضارية والتاريخية لهذين التيارين المنقسمين عموديا:

      1. تيار الأمريكي الأصلي الأبيض ذو الخلفية المسيحية البروتستانتية الذي ضحى وقاتل وبذل الدماء وبنى هذه الأرض وتخلص من سكانها الأصليين ليحل محلهم
      2. وتيار الأمريكي الذي حلم بتحقيق الحرية المفقودة والمساواة الموعودة والعمل على نموذج الحلم الأمريكي والأرض المفتوحة لكل البشر


    والأمريكيون العرب والمسلمون -على قلتهم- ربما يقعون ضحية لهذا الصراع المتجدد، وقد يجدون أنفسهم عاملا جديدا فيه، وهم الذين هاجروا في الأصل بحثا عن فرصة أفضل في “الحلم الأمريكي”.

    الصورة ليست سوداوية تماما. فمازال القانون سيد الموقف في البلاد الأمريكية ومازال العدل وأسسه ثابتة فيها. لكن على العرب والمسلمين .عموما تكريس وعيهم بالواقع الأمريكي وجذور الانقسام فيه ومآلات الصراع واستشراف الحلول المناسبة لواقعهم الذي يعيشون فيه

    كتبه وراجع ترجمته: فيصل كريم الظفيري
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #2
    ولايات الكراهية المتحدة
    الولايات المتحدة بالكراهية

    تعليق

    • فيصل كريم
      مشرف
      • Oct 2011
      • 296

      #3
      يبدو أننا اجتهدنا في معظم العمل يا دكتور عبد الحميد إلا عنوانه.
      العنوانان اللذان اقترحتهما أجمل وأفضل طبعا.
      وقد اعترض كذلك بعض المشاركين في الفيسبوك على العنوان أعلاه بدعوى سطحيته وركاكته. ربما معهم حق.
      لكن دائما نقول: Don't judge the book from its title
      (وهذا خط دفاعنا الأخير )

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1864

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم
        يبدو أننا اجتهدنا في معظم العمل يا دكتور عبد الحميد إلا عنوانه.
        العنوانان اللذان اقترحتهما أجمل وأفضل طبعا.
        وقد اعترض كذلك بعض المشاركين في الفيسبوك على العنوان أعلاه بدعوى سطحيته وركاكته. ربما معهم حق.
        لكن دائما نقول: Don't judge the book from its title
        (وهذا خط دفاعنا الأخير )

        الأخ العزيز فيصل

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        العمل جيد لا خلاف علي ذلك ، و لكن في بعض الأحيان يكون العنوان مؤثرا في جذب القاريء صاحب الذائقة اللغوية العربية، و لو أخذت المنطق الأمريكي التجاري في الحسبان لغيرت و جهة نظرك في عرض الترجمة علي الطريقة الأمريكية. المهم بالنسبة لما كتبته بخصوص العنوان فهناك صياغتين مختلفتين:


        1) الصياغة الغربية: Don't judge the book from its COVER

        2) الصياغة العربية : Judge the book from its TITLE

        غطاء الكتاب يمكن أن يكون مخادعا لجذب الزبون، أما عنوان الكتاب فاختياره يدل علي المحتوي.

        و دمت

        تعليق

        • فيصل كريم
          مشرف
          • Oct 2011
          • 296

          #5
          ربما لأنني أردت إيقاع الأثر في نفس المشاهدين بهذا العنوان: الولايات المتحدة على كراهية المسلمين.
          وللمشاهد أو القارئ أن يجادل بمدى قرب أو بعد هذا المعنى عن العنوان الأصلي. ولعل هذا الجدل يقصده المترجم باستخدام "عنوان فاقع الفحوى"
          وعلى كل حال، أعترف أنني وضعته على عجالة بعد الانتهاء من المراجعة المنهكة للترجمة ومزامنة النص وخلافه.
          والترجمة بطبيعتها عمل جماعي كما تعلمون، فإذا ينفرد فيها مترجم لوحده فلربما ينزغه نزغ من شيطان

          تعليق

          يعمل...