قيام داعش: الجذور والمنبع، ومصير الأمة - ترجمة الفيلم الوثائقي The Rise Of ISIS

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1858

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرؤوف مشاهدة المشاركة
    السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    شُكرًا لكم جميعًا على التَّوضيح.

    أحسبُ أنَّه ما كان علينا أنْ نَغفلَ في خِضمِ هذه الأفكار عمَّا يلي:

    1- الصِّراع على الطَّاقة
    2- أمن إسرائيل

    والله أعلم وسلامٌ منه ورحمةٌ وبركات.
    الأخ الكريم الأستاذ عبد الرؤوف

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    الصراع على الطاقة و أمن إسرائيل يدخل فى تشكيل الصورة الكبرى وفى المباراة بين الدول و مصالحها .

    ومن مصالح الدول الكبرى:

    00- التحكم و السيطرة على الأسواق و مصادر الطاقة ( الشركات المتعدية أو المتعددة الجنسية -العولمة الاقتصادية)

    00- التحكم فى سريات البترول للوصول للمستهلك بأسعار مقبولة

    00- مراقبة و التحكم فى مصادر و أسعار الغذاء

    00- التحكم فى أزمات الماء و الصراع عليه

    00- التحكم فى صناعة و بيع الإسلحة

    00- السيطرة على المعلومات و اهمية اقتصاد المعرفة

    00- نشر العولمة الثقافية: صناعة التسلية ( هوليوود و أمثالها) و التلاعب بالأمزجة ( إعلانات التلفزيونات و تشجيع الاستهلاك و خلق بضائع و حاجات جديدة) وتقديم القدوات( من ملاعب الكرة ، ومن الممثلين و المغنيين ، ومن ... )...عولمة ثقافية

    00- مراقبة حركة الأموال و سيطرة البنوك و القروض

    00- تغيير سوق الوظائف

    00- السيطرة على أسرار التكنولوجيا


    و الدول الكبرى و مؤسساتها، و اصحاب الشركات و المصانع و البنوك( من هم؟؟؟) لهم مصالح ووظائف و تخطيط لتحقيق هذه المصالح

    و الدول الكبرى تعتمد رؤية و فكر و ايديولوجيا توجه مصالحها، و الغالب الآن الرأسمالية ، و سابقا كان الصراع بين الرأسمالية و الشيوعية ، و أيام الخلافة العثمانية كان بين أخر خلافة و أوربا.

    و إسرائيل لها وضع هام فى تشكيل هذه الصورة

    و الدول العربية و الإسلامية ليس لها رؤية ولا تفكير و لا تخطيط سياسى و اقتصادى مبنى على فكر أو ايديولوجيا أو عقيدة

    أين الفكر السياسى للعرب و المسلمين؟
    أين الفكر الاقتصادى للعرب والمسلمين؟
    أين مفهوم الأمن القومى العربى-الإسلامى؟
    ما مصالح الدول العربية-الإسلامية؟
    أين مفهوم الدوله التى تبنى مؤسسات تعمل و نفكر و تخطط لتحقيق الأمن العربى-الإسلامى؟


    و تحياتي

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1858

      [align=center]كتاب جدير بالقراءة (1)[/align]
      [align=left]
      World Order
      by
      Henry Kissinger
      Publisher: Penguin Books; Reprint edition September 1, 2015

      Henry Kissinger offers in World Order a deep meditation on the roots of international harmony and global disorder. Drawing on his experience as one of the foremost statesmen of the modern era—advising presidents, traveling the world, observing and shaping the central foreign policy events of recent decades—Kissinger now reveals his analysis of the ultimate challenge for the twenty-first century: how to build a shared international order in a world of divergent historical perspectives, violent conflict, proliferating technology, and ideological extremism

      There has never been a true “world order,” Kissinger observes. For most of history, civilizations defined their own concepts of order. Each considered itself the center of the world and envisioned its distinct principles as universally relevant. China conceived of a global cultural hierarchy with the emperor at its pinnacle. In Europe, Rome imagined itself surrounded by barbarians; when Rome fragmented, European peoples refined a concept of an equilibrium of sovereign states and sought to export it across the world. Islam, in its early centuries, considered itself the world’s sole legitimate political unit, destined to expand indefinitely until the world was brought into harmony by religious principles. The United States was born of a conviction about the universal applicability of democracy—a conviction that has guided its policies ever since

      Now international affairs take place on a global basis, and these historical concepts of world order are meeting. Every region participates in questions of high policy in every other, often instantaneously. Yet there is no consensus among the major actors about the rules and limits guiding this process or its ultimate destination. The result is mounting tension

      Grounded in Kissinger’s deep study of history and his experience as national security advisor and secretary of state, World Order guides readers through crucial episodes in recent world history. Kissinger offers a unique glimpse into the inner deliberations of the Nixon administration’s negotiations with Hanoi over the end of the Vietnam War, as well as Ronald Reagan’s tense debates with Soviet Premier Gorbachev in Reykjavأ*k. He offers compelling insights into the future of U.S.–China relations and the evolution of the European Union, and he examines lessons of the conflicts in Iraq and Afghanistan. Taking readers from his analysis of nuclear negotiations with Iran through the West’s response to the Arab Spring and tensions with Russia over Ukraine, World Order anchors Kissinger’s historical analysis in the decisive events of our time

      ****
      A 30-minute Summary of Henry Kissinger's World Order
      by
      Instaread Summaries
      Publisher: CreateSpace Independent Publishing Platform, October 15, 2014


      [/align]

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1858

        النظام العالمي على شرط كيسنجر: جدلية القوة والمشروعية




        الشرق الأوسط وانحطاط الدولة

        "في زماننا هذا يبدو الشرق الأوسط محكوما بقدَر اختبار جميع تجاربه التاريخية على نحوٍ متزامن: تجارب الإمبراطورية، الجهاد (الحرب المقدسة)، الإدارة الأجنبية، الحرب الطائفية من الجميع ضد الجميع، قبل أن يتوصل (إذا كان سيفعل بالمطلق) إلى مفهوم ثابت للنظام العالمي. وإلى أن ينجز ذلك، يبقى الإقليم مشدودا بالتناوب نحو الالتحاق بركب الأسرة العالمية والكفاح ضدها"

        انطلق الكاتب في عمق التاريخ منذ بداية بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وتحدث عن هذه الانطلاقة السريعة واللافتة للنظر على مدى التاريخ بأكمله، مقوضا أركان الإمبراطوريتين العظميين في ذلك الوقت، الفارسية والبيزنطية، مفسرًا ذلك بالحماسة الدينية الشديدة التي دفعت العرب للجهاد المقدس، وبالفرصة المواتية من ناحية أخرى حيث كانت تلك الإمبراطوريات في مرحلة ضعف وتآكل؛ فتقدم الإسلام في غضون قرن واحد عبر ثلاث قارات أقنع فيها المؤمنين بسماوية رسالته، ومدفوعًا من الإيمان بأن من شأن انتشاره أن يوحد البشر، مؤسسًا بذلك لنظام عالمي جديد.

        من وجهة نظر الكاتب فقد قسم الإسلام العالم إلى منطقتين: دار الإسلام وهي المنطقة التي يخضع سكانها للحكم الإسلامي ككتلة سياسية واحدة تخضع لحكم الخليفة، الوريث الشرعي لسلطة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الأرضية، والمنطقة الثانية هي دار الحرب، وهي تلك المناطق التي يسعى الإسلام لإذابتها في بوتقة نظامه العالمي وصولًا إلى تحقيق السلام الكوني الشامل. والوسيلة المعتمدة لتحقيق ذلك هو الجهاد، والذي هو فرض يلزم المؤمنين بتوسيع دائرة دينهم عبر الكفاح والنضال.

        ثم انطلق الكاتب في الحديث عن بروز الخلاف السني الشيعي بعد وفاة النبي وعن استئثار السنة بالحكم مع أحقية علي (رضي الله عنه). ثم كانت نهاية هذا النظام الإسلامي الرسمية بسقوط الخلافة العثمانية عام 1924 على أيدي العسكريين العلمانيين في تركيا.

        لم يعد طرح البديل الإسلامي للنظام العالمي الوستفالي مرة أخرى إلا في عام 1947 حين أقدم حسن البنا (رحمه الله) بتوجيه رسالة انتقاد للمؤسسات المصرية إلى الملك فاروق بعنوان "نحو النور" قدمت الرسالة بديلًا إسلاميًا من الدولة الوطنية العلمانية، حيث كان يقول بعبارات أخرى أن نظام وستفاليا فاقد لمشروعيته وسلطته، وأن الحل في إنشاء نظام عالمي على أساس الإسلام وبناء صرح النظام الاجتماعي الذي يأمر به القرآن.

        يقول الكاتب أن البنا لم يُمنح الفرصة ليعبر عن مشروعه الثوري الهادف لتغيير العالم، إلا أن رسائله فسرت من الوجه الأصولي الأكثر تشددًا، والرافض للتعددية، على يد أستاذ الأيديولجيا في الإخوان المسلمين سيد قطب في كتابه معالم في الطريق والذي كان بمثابة بيان الحرب على النظام العالمي القائم، ونَصًا تأسيسيًا للحركة الإسلامية الحديثة.

        انحطاط الدولة؟

        مر الكاتب سريعًا على ثورات الربيع العربي والتي كانت تنتظر منها أمريكا أن تأتي بنظم ديمواقراطية تحافظ على النظام العالمي القائم، لكنه توصل إلى أن الثورات انقلبت إلى صراعات في كثير من تلك الدول وخاصة الصراع في سوريا والعراق والذي أصبح رمزًا لتوجه مشئوم جديد: تحلل كيانات الدولة وتفككها إلى وحدات قبلية عشائرية، طائفية، مذهبية، بعضها عابرة للحدود الموجودة، في صراع عنيف بينها، أو متلاعَب بها من قبل زمر خارجية متنافسة؛ والنتيجة أن الدولة لا تصبح محكومة بكليتها، فيبدأ النظام الدولي أو الإقليمي نفسه بالتفكك، فتنشأ فضاءات خالية موحية باللاقانون تطغى على أجزاء من الخريطة، والآن أصبح هنالك جزء كبير من الشرق الأوسط بل والعالم بات على حافة الانزلاق إلى خارج النظام الدولي القائم على أساس كيانات الدول، بكل ما في تلك العبارة من معني.

        إيران

        "لعل إيران بين سائر دول الشرق الأوسط، هي المتوفرة على الخبرة الأكثر تماسكا على صعيد العظمة القومية-الوطنية، والتراث الاستراتيجي الأعرق والأوسع دهاء"

        مع الثورة الإيرانية أمسكت الحركة الإسلامية التي تعتزم الإطاحة بنظام وستفاليا بزمام دولة حديثة، مؤكدةً في نفس الوقت حقوقها وامتيازاتها الوستفالية –لها مقعد في الأمم المتحدة، توجه تجارتها وتشغل جهازها الدبلوماسي- وهكذا وضعت إيران نفسها عند تقاطع نظامين عالميين ينكر وستفاليا ويطالب بامتيازاتها.

        مؤخرًا أبدت أمريكا والديموقراطيات الغربية قدرًا من الانفتاح مع هذا الموقف في مقابل توجه جديد للملف النووي الإيراني بعد مفاوضات (5+1) في نوفمبر 2013، حيث ألزمت إيران بإيقاف عمليات التخصيب عند مستوى معين يتناسب مع برنامج نووي سلمي، في مقابل رفع بعض العقوبات الدولية التي فرضها عليها مجلس الأمن الدولي.

        مثل هذه الخطوات تمهد لنوع من التغيير الجذري في علاقة الغرب بإيران، لاسيما إذا جاءت معطوفة على أن الطرفين سيعملان على لجم الموجتين المتطرفتين السنية والشيعية المهددتين للمنطقة.

        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1858

          [align=center]كتاب جدير بالقراءة (2)[/align]

          The Next 100 Years: A Forecast for the 21st Century
          by
          George Friedman
          Publisher: Anchor; Reprint edition, January 26, 2010


          (1)
          In his thought-provoking new book, George Friedman, founder of STRATFOR—the preeminent private intelligence and forecasting firm—focuses on what he knows best, the future. Positing that civilization is at the dawn of a new era, he offers a lucid, highly readable forecast of the changes we can expect around the world during the twenty-first century all based on his own thorough analysis and research. For example, The U.S.-Jihadist war will be replaced by a new cold war with Russia; China’s role as a world power will diminish; Mexico will become an important force on the geopolitical stage; and new technologies and cultural trends will radically alter the way we live (and fight wars). Riveting reading from first to last, The Next 100 Years is a fascinating exploration of what the future holds for all of us

          ************
          (2)
          "Be Practical, Expect the Impossible." So declares George Friedman, chief intelligence officer and founder of Strategic Forecasting, Inc. (Stratfor), a private intelligence agency whose clients include foreign government agencies and Fortune 500 companies. Gathering information from its global network of operatives and analysts (drawing the nickname "the Shadow CIA"), Stratfor produces thoughtful and genuinely engrossing analysis of international events daily, from possible outcomes of the latest Pakistan/India tensions to the hierarchy of Mexican drug cartels to challenges to Obama's nascent administration. In The Next 100 Years, Friedman undertakes the impossible (or improbable) challenge of forecasting world events through the 21st century. Starting with the premises that "conventional political analysis suffers from a profound failure of imagination" and "common sense will be wrong," Friedman maps what he sees as the likeliest developments of the future, some intuitive, some surprising: more (but less catastrophic) wars; Russia's re-emergence as an aggressive hegemonic power; China's diminished influence in international affairs due to traditional social and economic imbalances; and the dawn of an American "Golden Age" in the second half of the century. Friedman is well aware that much of what he predicts will be wrong--unforeseeable events are, of course, unforeseen--but through his interpretation of geopolitics, one gets the sense that Friedman's guess is better than most

          Jon Foro

          ***************
          (3)
          With a unique combination of cold-eyed realism and boldly confident fortune-telling, Friedman (Americas Secret War) offers a global tour of war and peace in the upcoming century. The author asserts that the United States power is so extraordinarily overwhelming that it will dominate the coming century, brushing aside Islamic terrorist threats now, overcoming a resurgent Russia in the 2010s and 20s and eventually gaining influence over space-based missile systems that Friedman names battle stars. Friedman is the founder of Stratfor, an independent geopolitical forecasting company, and his authoritative-sounding predictions are based on such factors as natural resources and population cycles. While these concrete measures lend his short-term forecasts credence, the later years of Friedmans 100-year cycle will provoke some serious eyebrow raising. The armed border clashes between Mexico and the United States in the 2080s seem relatively plausible, but the space war pitting Japan and Turkey against the United States and allies, prognosticated to begin precisely on Thanksgiving Day 2050, reads as fantastic (and terrifying) science fiction

          Whether all of the visions in Friedmans crystal ball actually materialize, they certainly make for engrossing ascertainment

          ************
          (4)
          Friedman, author and founder of a forecasting company, sets out to provide a sense of the twenty-first century. He is confident that rather than being on the verge of decline, the U.S. has actually just begun its ascent and will be the center of power. This is a book about unintended consequences and how the constraints of time and place impact the behavior of individuals and nations and offer a view of future events. With many unknowns and acknowledging potential for error, Friedman carefully explains his position on the ultimate collapse of Russia, our next opponent after the Islamic conflicts, and he evaluates China and concludes it will not become a major threat. He provides thoughtful rationale for Japan, Turkey, and Poland to emerge as great powers, and his theories are fascinating on a confrontation between the U.S. and Mexico, a major economic force at the end of the century






          تعليق

          • فيصل كريم
            مشرف
            • Oct 2011
            • 296

            المشاركة الأصلية بواسطة dr-a-k-mazhar مشاهدة المشاركة
            [align=center]كتاب جدير بالقراءة (1)[/align]
            [align=left]
            world order
            by
            henry kissinger
            publisher: Penguin books; reprint edition september 1, 2015

            henry kissinger offers in world order a deep meditation on the roots of international harmony and global disorder. Drawing on his experience as one of the foremost statesmen of the modern era—advising presidents, traveling the world, observing and shaping the central foreign policy events of recent decades—kissinger now reveals his analysis of the ultimate challenge for the twenty-first century: How to build a shared international order in a world of divergent historical perspectives, violent conflict, proliferating technology, and ideological extremism

            there has never been a true “world order,” kissinger observes. For most of history, civilizations defined their own concepts of order. Each considered itself the center of the world and envisioned its distinct principles as universally relevant. China conceived of a global cultural hierarchy with the emperor at its pinnacle. In europe, rome imagined itself surrounded by barbarians; when rome fragmented, european peoples refined a concept of an equilibrium of sovereign states and sought to export it across the world. Islam, in its early centuries, considered itself the world’s sole legitimate political unit, destined to expand indefinitely until the world was brought into harmony by religious principles. The united states was born of a conviction about the universal applicability of democracy—a conviction that has guided its policies ever since

            now international affairs take place on a global basis, and these historical concepts of world order are meeting. Every region participates in questions of high policy in every other, often instantaneously. Yet there is no consensus among the major actors about the rules and limits guiding this process or its ultimate destination. The result is mounting tension

            grounded in kissinger’s deep study of history and his experience as national security advisor and secretary of state, world order guides readers through crucial episodes in recent world history. Kissinger offers a unique glimpse into the inner deliberations of the nixon administration’s negotiations with hanoi over the end of the vietnam war, as well as ronald reagan’s tense debates with soviet premier gorbachev in reykjavأ*k. He offers compelling insights into the future of u.s.–china relations and the evolution of the european union, and he examines lessons of the conflicts in iraq and afghanistan. Taking readers from his analysis of nuclear negotiations with iran through the west’s response to the arab spring and tensions with russia over ukraine, world order anchors kissinger’s historical analysis in the decisive events of our time

            ****
            a 30-minute summary of henry kissinger's world order
            by
            instaread summaries
            publisher: Createspace independent publishing platform, october 15, 2014


            [/align]

            شكرا يا دكتور عبد الحميد على الإشارة للكتاب.

            وجدته بمواقع التنزيل، وبدأت بقراءة مقدمته بالرغم من الانشغالات.

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1858

              [align=center]"داعش" وعودة إلى ما كتبه د. حاكم المطيري و أشار إليه الأستاذ فيصل كريم[/align]


              اشار الأستاذ فيصل لرابطين حول رأى د. حاكم المطيري حول تكوين "داعش"، و ربما ما جاء فى الرابط الثانى



              يدعونا لتأمل العلاقات بين القومى و البعثي و الإسلامى فى التكوين ، و بين مصالح دول المنطقه و دول العالم:

              السؤال الرابع:
              السلام عليكم د. حاكم

              هل تتوقع بأن هناك تعاونا بين القوميين العرب وإيران لمواجهة الثورة العربية مع أن الظاهر العداء بينهم؟ وكيف تستطيع الثورة العربية مواجهة الثورة المضادة؟

              الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              ليس توقعا بل هذا هو الواقع المشاهد! فإيران تقف بكل قوتها مع نظام البعث القومي في سوريا، وهي وراء تحالف الحوثي مع علي صالح وحزبه المؤتمر ذي التوجه القومي، وكذلك وراء تفاههم حزب الدعوة في العراق مع حزب البعث العراقي للمشاركة في الانتخابات العراقية البرلمانية الأخيرة مما أدى لانشقاق مجموعة عبد الباقي السعدون، وكذلك تفاهم نظام السيسي والقوميون في مصر مع إيران لمواجهة تركيا لوقوفها مع مرسي والشرعية، وهذا أمر متوقع فكل أعداء الثورة العربية اليوم في خندق الثورة المضادة وهم:

              1- الأنظمة والتنظيمات القومية التي أسقطتها الثورة العربية في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن وهي أنظمة دكتاتورية عسكرية وبوليسية لا تؤمن بحق الشعوب في الحرية، وكانت أول من وقف مع الثورة المضادة في كل ساحات الثورة العربية لاستعادة نفوذها الذي فقدته!
              2- الأنظمة الملكية والوراثية التي تخشى عدوى الثورة العربية والسقوط فدعمت الثورة المضادة في مصر واليمن وليبيا وسوريا بكل إمكاناتها!
              3- إيران وأحزابها الطائفية في العراق ولبنان واليمن التي رأت بأن الثورة العربية تهدد مشروعها في العالم العربي فوقفت مع الثورة المضادة.
              4- أمريكا وروسيا وأوربا التي رأت بأن سقوط أنظمتها الوظيفية وتحرر الشعوب يهدد نفوذها ومصالحها.

              وأصبحت الأمة وشعوبها بعد الثورة العربية تواجه كل هؤلاء في خندق الثورة المضادة ولا تحتاج إلا إلى وحدة الصف في كل بلدانها على اختلاف توجهاتها وجماعاتها وفق مشروع أمة شامل فالثورة ما تزال في أول الطريق!

              فتأمل ما جاء فى رد د. المطيري

              حركة نشأتها قومية تستعين بحركات إسلامية جهادية لتشويه الإسلام ولتغيير الوضع بعد ثورات الربيع العربى لمصالح عدة دول (لم تتضح بوضوح بعد كل المصالح و كل الدول) و لكنها ضد التوجه الإسلامى العام


              و تأمل فيما جاء فى كتاب كيسنجر عن الشرق الأوسط و الخلافة العثمانية و إيران؟؟


              نهاية هذا النظام الإسلامي الرسمية بسقوط الخلافة العثمانية عام 1924 على أيدي العسكريين العلمانيين في تركيا.


              لم يعد طرح البديل الإسلامي للنظام العالمي الوستفالي مرة أخرى إلا في عام 1947 حين أقدم حسن البنا (رحمه الله) بتوجيه رسالة انتقاد للمؤسسات المصرية إلى الملك فاروق بعنوان "نحو النور" قدمت الرسالة بديلًا إسلاميًا من الدولة الوطنية العلمانية، حيث كان يقول بعبارات أخرى أن نظام وستفاليا فاقد لمشروعيته وسلطته، وأن الحل في إنشاء نظام عالمي على أساس الإسلام وبناء صرح النظام الاجتماعي الذي يأمر به القرآن.

              يقول الكاتب أن البنا لم يُمنح الفرصة ليعبر عن مشروعه الثوري الهادف لتغيير العالم، إلا أن رسائله فسرت من الوجه الأصولي الأكثر تشددًا، والرافض للتعددية، على يد أستاذ الأيديولجيا في الإخوان المسلمين سيد قطب في كتابه معالم في الطريق والذي كان بمثابة بيان الحرب على النظام العالمي القائم، ونَصًا تأسيسيًا للحركة الإسلامية الحديثة.
              "لعل إيران بين سائر دول الشرق الأوسط، هي المتوفرة على الخبرة الأكثر تماسكا على صعيد العظمة القومية-الوطنية، والتراث الاستراتيجي الأعرق والأوسع دهاء"

              مع الثورة الإيرانية أمسكت الحركة الإسلامية التي تعتزم الإطاحة بنظام وستفاليا بزمام دولة حديثة، مؤكدةً في نفس الوقت حقوقها وامتيازاتها الوستفالية –لها مقعد في الأمم المتحدة، توجه تجارتها وتشغل جهازها الدبلوماسي- وهكذا وضعت إيران نفسها عند تقاطع نظامين عالميين ينكر وستفاليا ويطالب بامتيازاتها.

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1858

                [align=center]تأثير داعش ISIS or ISIL effect[/align]


                00- مقاومة الجهاد بالجهاد و ما يؤدى إليه ذلك من تشويه مفهوم و مصطلح "جهاد"

                00- خلط القومى بالإسلامى فى التأسيس الحركى

                تعليق

                • فيصل كريم
                  مشرف
                  • Oct 2011
                  • 296

                  المشاركة الأصلية بواسطة dr-a-k-mazhar مشاهدة المشاركة
                  [align=center]"داعش" وعودة إلى ما كتبه د. حاكم المطيري و أشار إليه الأستاذ فيصل كريم[/align]


                  اشار الأستاذ فيصل لرابطين حول رأى د. حاكم المطيري حول تكوين "داعش"، و ربما ما جاء فى الرابط الثانى



                  يدعونا لتأمل العلاقات بين القومى و البعثي و الإسلامى فى التكوين ، و بين مصالح دول المنطقه و دول العالم:



                  فتأمل ما جاء فى رد د. المطيري

                  حركة نشأتها قومية تستعين بحركات إسلامية جهادية لتشويه الإسلام ولتغيير الوضع بعد ثورات الربيع العربى لمصالح عدة دول (لم تتضح بوضوح بعد كل المصالح و كل الدول) و لكنها ضد التوجه الإسلامى العام


                  و تأمل فيما جاء فى كتاب كيسنجر عن الشرق الأوسط و الخلافة العثمانية و إيران؟؟






                  في هذه النقطة الأخيرة التي أشار إليها الدكتور عبد الحميد مظهر يجدر الإشارة إلى ظاهرتين وثيقتي الصلة بهذا التحول الغامض:

                  أولا: في بداية التسعينات وبعد حرب 1991، ظهر في العراق ما أطلق عليه آنذاك "الحملة الإيمانية" وتمثلت بميل نظام صدام حسين للمظهر الديني وإن كان شكليا بطبيعة الحال وبتأويلات عجيبة، ومنها:
                  - كتابة عبارة "الله أكبر" على العلم العراقي
                  - بث صلاة الجمعة على الهواء في التلفزيون الرسمي. (قبل التسعينات لم يحدث ذلك بل يكتفى بعرض تلاوة لآيات قرآنية في هذا اليوم فقط)
                  - تصريح الرئيس العراقي برغبته بكتابة القرآن الكريم بدمه (وهذه حركة مظهرية كارثية وتكشف عن جهل كبير)


                  كما أشير إلى مفارقة غريبة وهي أن "الحملة الإيمانية" للنظام وهي سنية بطابع صوفي، قابلها حملة إيمانية بطابع شيعي لدى أناس كثيرين، وكان تعامل النظام معها مرتبكا كما بدا لاحقا.

                  ثانيا: بقي النظام البعثي في سوريا محافظا على علمانيته، لكنه أخذ يميل إلى إيران الشيعية مما اضطره إلى التساهل معها والارتماء في أحضانها تدريجيا بسبب سياسة المحاور بعد 2003 وتداعيات اغتيال رفيق الحريري وحرب 2006 على لبنان. مع التنويه إلى أن النظام السوري اجتهد خلال الفترة من 2003 - 2007 بالتنسيق مع الجماعات الجهادية كالقاعدة لشن ضربات مؤثرة للاحتلال الأمريكي ودعمها معلوماتيا واستخباراتيا ولوجستيا أحيانا وإن كان بشكل خفي.

                  ويجوز لنا أن نلاحظ أن نظامي البعث يمكن لهما تغيير جلدهما إذا تبينت الفائدة الاستراتيجية الأكبر، واستعدادهما لرمي الأبجديات البعثية بعيدا، لأن المهم ليس الآيديولوجيا بحد ذاتها بل الاستمرارية بالسلطة، وهي كلمة السر التي يمكن تجعل رواية د. حاكم المطيري جديرة بالتأمل، مع مزيد من التحقق عبر الحصول على روايات أخرى تعضد ما ذكره المطيري لتتحول نظريته إلى ما يشبه الحقيقة مكتملة الأركان.
                  التعديل الأخير تم بواسطة فيصل كريم; الساعة 11-17-2015, 08:37 AM.

                  تعليق

                  • فيصل كريم
                    مشرف
                    • Oct 2011
                    • 296

                    يبدو أن طبول حرب كبرى تقرع، والقوتان الدافعتان للصراع هما روسيا وداعش، بحسب جلين بيك الذي تنبأ بوقوع شيء ما في باريس قبل أحداثها بثمانية شهور. وكذب المنجمون ولو صدقوا.

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1858

                      أخى الكريم الأستاذ النشيط فيصل كريم

                      تحية طيبة

                      الموضوع معقد و تديره دول كبري ووزرات خارجية و استخبارات. وما تملكه هذه الدول من مصادر معلومات و أجهزة و قوي و خبرات تفوق ما كان موجودا قبل الحرب العالمية الثانية، و لذلك يصعب استعمال القياس المنطقى للتنبؤ ( أو التكهن) بما سيحدث قياسا على الحرب العالمية الثانية. الدول الآن اكثر و عيا بمآلات الأحداث و لكنها لعبة كبرى تديرها الدول الكبري، و الدول الكبرى تعرف لدرجة كبيرة ما تريده الدول الكبري الأخرى، و المعلومات ليست متاحة للنشر ولكنها متداولة بين من يهمهم الأمر.

                      صراع للقوى و تحالفتها و الكثير من المتابعين لا يحيط بمدى القوى المتاحة للدول الكبري، و تعدد انواعها و الآليات التى تستخدمها كل دولة للتأثير على الدول الأخرى!!

                      الموضوع هو من نوع مباريات الصراع للتحكم و السيطرة و لتشكيل مناطق النفوذ فى العالم و تغيير الخطط مع بقاء الاستراتيجيات...

                      فأيديولوجيات الرأسمالى و العولمة مقابل الشيوعى ،
                      وعقائد الغرب و الشرق،
                      و الفقر و الغنى بين الشمال و الجنوب

                      مازالت مؤثرة على الساحة

                      أما العربى-الإسلامى فلا وجود لها

                      ومن هذا المنطلق فالبلاد العربية و الإسلامية مجرد قطع شطرنج و ليست لها رؤية فى وضع الخطوط العريضة للخريطة التى تتشكل الآن للمنطقة و مناطق النفوذ فى العالم.

                      طبعا الدول العربية و الإسلامية ممكن أن تكون صاحبة تأثير لو اجتمعت علي قلب رجل واحد و لا تترك المباراة بين امريكا و روسيا و الصين و أوربا و ربما إيران

                      و لكن الجديد فى الموضوع:

                      00- حرب الجهاد بالجهاد
                      00- تحالف القومى و الإسلامى
                      00- تحالف الرأسمالى و الشيوعى
                      00- تحالف الشيوعى و الشيعي
                      00- تحال الفاشى و الرأسمالى أو الشيوعي

                      كل هذه التحالفات تحت عنوان طويل عريض اسمه ..

                      الإرهاب

                      و لكن..

                      ما هو هذا الإرهاب؟.....

                      الله أعلم



                      و دمت

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1858

                        هل نشهد نهاية العالم كما تريدها داعش؟

                        لم يكن هذا هو البحث الأول من نوعه الذي يطرح تلك الفكرة. تزعم الفكرة ببساطة أن داعش ليست كأي منظمة إرهابية تنفذ عمليات تخريبية عشوائية، بل هي كيان يمتلك خطة واضحة يسعى بها لتحقيق نبوءة نهاية العالم كما ترويها كتب التراث الإسلامي. الرايات السوداء، حروب آخر الزمان، وظهور المهدي المنتظر… كلها علامات تعمل داعش على قدم وساق لتحقيقها طبقًا لوجهة النظر تلك.

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1858

                          قال مايكل ناجاتا، قائد العمليات الخاصة السابق في الولايات المتحدة، ذات مرة؛ أنه بدأ لتوه في فهم توجهات داعش.

                          “نحن لم نهزم الفكرة، نحن لم نفهم الفكرة حتى”.

                          أحداث باريس تخبرنا بوضوح أننا أضعنا وقتًا كافيًا منذ أحداث 11 سبتمبر في فهم الأمور الجارية. في نقطة ما ستُهزم الدولة الإسلامية وسيقتل خليفتها بلا شك. ماذا سيحدث حينها؟ سيتفاخر السياسيون بدورهم في هذا الانتصار العظيم، وسيسود إحساس عام من الارتياح. لكن هذا بالضبط هو ما حدث مع القاعدة، التي هُزمت وقُتل قائدها أسامة بن لادن. هل هو قدرنا أن ندور في نفس الحلقة المفرغة كل 10 أعوام؟ ما معنى أننا “هزمناهم” أصلًا؟

                          يجب فعل شيء أكثر ذكاءً، أو سنجد قاعدة أخرى، وداعشَ أخرى تطل برأسها بعد كل “حفل” انتصار. بعبارة أخرى، حان الوقت لكي نتساءل: متى سنتجاوز حاجز الأفعال الأمنية والعسكرية إلى أساس المشكلة؟ متى سنفهم أن المشكلة تتخطى القاعدة وداعش؟ ولكن ما هو أساس المشكلة الحقيقي؟ إن كان المقصود به الجذور السوسيولوجية الاقتصادية للإرهاب، فإن هذه ستتطلب عقودًا للتغلب عليها. هل نحن مضطرون إلى تحمل عقودٍ أخرى في هذه البربرية؟

                          تعليق

                          • آدم احمد
                            عضو منتسب
                            • Aug 2011
                            • 47

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]
                            الجواب حسب رؤيتي:

                            1. منظومة التخلف العربية؛
                            2. المسكوت عنه في تاريخنا العربي الإسلامي؛
                            3. النظام السياسي العربي؛
                            4. أجهزة المخابرات العالمية؛
                            5. الأجندات الدولية المتعلقة بالمنطقة العربية.

                            كل هؤلاء وراء قيام داعش![/align]


                            اتفق معك. يمكن للتحليل والتدقيق ان يأخذ ما يشاء من التعقيد لكن العناوين الرئيسة لن تخرج عن اطار ما ذكرته وان اختلف الترتيب.
                            ربما اركز على ان السعي للخلافة كرس عقيدة الزامية الجهاد. وكأي منظومة قتالية غير موجهة فهي تعمل على الاستحواذ على الغلبة داخليا ومن ثمة تنطلق خارجيا. فالسعي للخلافة لا يحتاج للبحث عن مصادره. وما يستحق التساؤل هو كيف استطاع التنظيم التحلي بكل تلك القسوة او الوحشية بغض النظر عن وجود السند الشرعي او عدمه. والاهم من ذلك هو التموين العسكري والمالي. الا ان التساؤل الاخير لا يحتاج للفلسفة والارجح ان الاجوبة عنه توجد في ارشيف الاستخبارات الدولية.

                            تعليق

                            • Dr-A-K-Mazhar
                              ملاح
                              • Nov 2007
                              • 1858

                              [align=center]ملخص مئة عام من الأحداث[/align]

                              المقاطع التالية مأخوذة من كتاب " العرب من الفتوحات العثمانية إلى الحاضر ، تأليف يوجين روجان ( 2011)

                              *****


                              بدا لكثير من العرب أن سقوط الإمبراطورية العثمانية عام 1918 يضعهم على أعتاب عصر جديد من الاستقلال والعظمة القومية، وتطلعوا إلى بعث مملكة عربية أكثر عظمة من أنقاض الإمبراطورية العثمانية، وشجعهم على هذا الدعوة التي طرحها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون بشأن حق الأوطان في تقرير مصيرها وبلورها في أربع عشرة نقطة شهيرة. لكنهم تجرعوا مرارة خيبة الأمل عندما اكتشفوا أن النظام العالمي الجديد سيقوم على القواعد الأوروبية لا على القواعد التي وضعها ويلسون.

                              استغل البريطانيون والفرنسيون مؤتمر الصلح الذي عقد في باريس عام 1919 حتى يطبقوا نظام إنشاء الدول الجديد على العالم العربي، ووقعت جميع الأراضي العربية تحت شكل أو آخر من أشكال الحكم الاستعماري فيما عدا وسط الجزيرة العربية وجنوبها. طبقت فرنسا نظام الحكم الجمهوري في مستعمرتيها السورية واللبنانية اللتين كانتا حديثتا التخلص من الحكم العثماني. أما بريطانيا فأضفت على ممتلكاتها في العراق وشرق الأردن قشور نظام الملكية الدستورية الذي تعمل به حكومتها. وكانت فلسطين استثناءً؛ إذ تقوضت كل المساعي لتشكيل حكومة قومية بسبب الوعد بإنشاء وطن قومي لليهود بالرغم من معارضة السكان الأصليين.

                              تحددت لكل دولة عربية جديدة عاصمة وطنية اتُخذت مقرا للحكم، وأجبر الحكام على وضع مسودات دساتير وتشكيل مجالس نيابية تعمل بنظام الانتخاب، وأجرت الدول المتجاورة مفاوضات لم تخل من الحدة في كثير من الأحيان بشأن ترسيم الحدود مع أن هذه الحدود كانت في كثير من الأحيان شكلية إلى حد بعيد. قوبلت هذه الإجراءات بمعارضة كثير من القوميين العرب، إذ رأوا أنها تؤدي إلى انقسام الشعب العربي وإضعافه، وأن هذا الشعب لن يستعيد مكانته المستحقة كقوة عالمية تحظى بالاحترام إلا عن طريق وحدة عربية شاملة؛ بيد أنه في ظل الالتزام بالقواعد الأوروبية الجديدة انحصرت كل المواقف السياسية القيمة داخل حدود كل
                              دولة من الدول العربية الجديدة.


                              خلَّف الاستعمار صداما بين القومية القائمة على أساس الدول املستقلة (مثل القومية المصرية والقومية العراقية) والأيديولوجيات القومية التي تضم العرب جميعا في رحابها، ويظل هذا الصدام واحدا من آثار الاستعمار الباقية. ظهرت الحركات القومية في النصف الأول من القرن العشرين في بعض الدول المستعمرة كل على حدة، وعارضت الحكم الأجنبي. لكن لم يكن من الممكن أن تظهر حركة قومية تشمل أنحاء العالم العربي ما دام هذا العالم مقسما بني بريطانيا وفرنسا. وعندما بدأت الدول العربية تنتزع الاستقلال في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، كان انقسامها قد أصبح راسخا. إلا أن معظم المواطنين العرب آمنوا بأن القوميات الصغرى التي أفرزها الاستعمار غيرشرعية من الأساس، ورأى أولئك الذين طمحوا في استعادة عظمة العرب في القرن العشرين أن قيام حركة قومية عربية واسعة النطاق هو الأمل الوحيد للوصول إلى الكتلة الحرجة ووحدة الهدف اللازمين لاستعادة المكانة المستحقة للعرب بين القوى المهيمنة. غير أن التجربة الاستعمارية تركت العرب مجموعةً من ً الدول بعد أن كانوا مجتمعا قوميٍّا، وظلت آثار تلك التجربة تخيب آمال العرب.

                              كتبت الحرب العالمية الثانية نهاية التأثير الأوروبي على الشئون العالمية. ومثلت السنوات التي تلت الحرب حقبة تخلص من الاستعمار، إذ فازت الدول الآسيوية والأفريقية بالاستقلال عن الحكم الاستعماري، وكثيرا ما حدث ذلك بقوة السلاح. وفي النصف الثاني من القرن العشرين، ظهرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بوصفهما قوتين عظميين، وشكل التنافس بينهما قواعد العصر الجديد الذي اصطلح على تسميته الحرب الباردة.

                              ( يتبع)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X