المشاركة الأصلية بواسطة dr-a-k-mazhar
مشاهدة المشاركة
كمتابع للفكر الجهادي منذ بداية ظهوره في المنطقة العربية أواسط التسعينات ثم ظهور المنتديات الجهادية بعد أحداث 11 سبتمبر أجزم بشكل شبه يقيني لن ينتهي هذا التيار مهما تعرض أفراده ومناصروه والمتعاطفون معه للطحن طالما استمرت حالة العجز في الأمة
الأب الذي يربي ابنه المراهق على مبادئ ثم يثنيها بحكم الضرورة في أحوال معينة ويقول لابنه ستكبر وتفهم وتتعلم
يطرح الجهاديون مفهوما أبسط ولايحتاج لكل هذا التعقيد
المنظومة كلها فاسدة ويجب تدميرها وبما أنها قوية جدا تتحكم بكل شيء لايمكن الخروج منها فالوسيلة الوحيدة لتدميرها استغلال ثغراتها ودفعها للتوحش بالتالي الانهيار وكل ما يجب فعله هو تسديد ضربات تدفعها للقمع والتصلب
لاحاجة للعمل ضمن استراتيجية أو ضمن تبعية حركية
فالهدف ليس الخسائر التي تحدثها العمليات المحدودة بل ردة فعل النظام ضد الشرائح المجتمعية العريضة التي يشتبه بتواجد الجهاديين داخلها
ستختنق الشرائح ويتزايد الغضب داخلها ويزداد بالتالي وتيرة التهديد الأمني ووتيرة القمع وتبدأ تناقضات النظام بتصديعه
صحيح تبرأ الجهاديون ضمنا أو صراحة من تلك النظرية التي صاغها أبو بكر ناجي لكن كثر يعتبرونها مناورة نتيجة ردة فعل الشعوب المسلمة ضد استراتيجية استدعاء التوحش
النظرية بسيطة ونتائجها ظاهرة للعيان بوضوح وصعود ترمب واليمين المتطرف وتصاعد توحش النظام العالمي وتجاهل قيم الإنسانية وحقوق الإنسان بوقاحة عندما يتعلق الأمر بأنظمة الشعوب المسلمة
هذه المفاهيم البسيطة هي كل ما يحتاجه شاب مراهق غاضب أو يائس ليلتحق بالتيار الجهادي كحل وحيد لأزمة الأمة وما عداه بما فيه صعود تركية ونهضتها مجرد وهم ستنهار بطرفة عين عندما يريد الكبار كما تراجعت ماليزيا من ثالث أسرع الاقتصادات نموا إلى اقتصاد مترنح مليئ بالمشاكل السياسية والاقتصادية
تعليق