يُحكى أنَّ تاجراً ذهب ذاتَ يومٍ إلى السُّوق و باعَ بعضَ الأواني المَنزلية؛ ثمَّ صرَّ كيسَ نقوده على قُطع الذَّهبِ و الفِضّة و أرادَ أن يسافرَ عائداً إلى منزله ليصل هُناك قبلَ حُلولِ الظلام. وهكذا وضعَ أكياسَ النُّقود في الصُّندوق و حزمَ الأخير على ظَهرِ جوادهِ ثُمَّ قفلَ عائداً.
توقفَ التَّاجرُ لبعضِ الوقت في أحدِ البلداتِ ليأخذَ قِسطاً من الرَّاحة لكنّهُ سُرعانَ ما أرادَ المُتابعة. أحضر صبيُّ الإسطبل حِصان الرّجلِ و قال: "هُناكَ مِسمارٌ مفقودٌ في حَدوةِ قدمهِ الخلفية اليُسرى".
"فليكن ذلك" أجاب التاجر. " إنَّ مسافة ستّةِ أميالٍ سوف لن تذهبَ بالنِّضوةِ من مكانِها بلا شكٍّ، و أنا على عجلةٍ من أمري" أضاف.
ترجّل التَّاجر ثانيةً عند الظهيرة لإطعامِ الحصان. أتى إليه صبيُّ الإسطبل بينما كان جالساً في غرفة النُّزل و قال: " سيِّدي، هُناكَ مِسمارٌ ناقصٌ في حَدوة قدمِ حِصانك اليُسرى. هل تريدني أن آخذه إلى الحدَّاد؟"
" فلتدعه كما هو! سيصمد الحصان مسافة الميلين المتبقيين ولن يُضيره شيء..أنا في عجلةٍ من أمري وما من وقتٍ لدي لذلك". كان جواب التاجر.
تابع الرَّجلُ طريقَهُ لكن لم يمضِ وقتٌ طويل حتّى بدأَ الحِصانُ يعرج. و لم يمضِ وقتٌ طويل على عرجهِ حتَّى بدأ يتعثّر و يكبو. لم يدُمْ طويلاً على حاله تلك حتّى سقطَ أرضاً و كَسَر ساقَهُ. كان التَّاجرُ مُجبراً عند ذلك أن يتركَ الحصان حيثُ هو ثمَّ يَحلّ الصُّندوق عن ظهر الحصان و يرفعهُ على ظهرِه هوَ ثمَّ يُتابع طريقَه إلى المنزلِ سيراً على الأقدام. لم يصل الرجل بيتَه إلا مُتأخراً بعدَ مُنتصفِ الليل و قال في نفسه:" كُلُّ هذا بِسبب ذلك المِسمار جالب النَّحس".
"فلتكن سريعاً، لكن تقدّم ببطء".
...
رابط الحكاية المترجمة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - المسمار
توقفَ التَّاجرُ لبعضِ الوقت في أحدِ البلداتِ ليأخذَ قِسطاً من الرَّاحة لكنّهُ سُرعانَ ما أرادَ المُتابعة. أحضر صبيُّ الإسطبل حِصان الرّجلِ و قال: "هُناكَ مِسمارٌ مفقودٌ في حَدوةِ قدمهِ الخلفية اليُسرى".
"فليكن ذلك" أجاب التاجر. " إنَّ مسافة ستّةِ أميالٍ سوف لن تذهبَ بالنِّضوةِ من مكانِها بلا شكٍّ، و أنا على عجلةٍ من أمري" أضاف.
ترجّل التَّاجر ثانيةً عند الظهيرة لإطعامِ الحصان. أتى إليه صبيُّ الإسطبل بينما كان جالساً في غرفة النُّزل و قال: " سيِّدي، هُناكَ مِسمارٌ ناقصٌ في حَدوة قدمِ حِصانك اليُسرى. هل تريدني أن آخذه إلى الحدَّاد؟"
" فلتدعه كما هو! سيصمد الحصان مسافة الميلين المتبقيين ولن يُضيره شيء..أنا في عجلةٍ من أمري وما من وقتٍ لدي لذلك". كان جواب التاجر.
تابع الرَّجلُ طريقَهُ لكن لم يمضِ وقتٌ طويل حتّى بدأَ الحِصانُ يعرج. و لم يمضِ وقتٌ طويل على عرجهِ حتَّى بدأ يتعثّر و يكبو. لم يدُمْ طويلاً على حاله تلك حتّى سقطَ أرضاً و كَسَر ساقَهُ. كان التَّاجرُ مُجبراً عند ذلك أن يتركَ الحصان حيثُ هو ثمَّ يَحلّ الصُّندوق عن ظهر الحصان و يرفعهُ على ظهرِه هوَ ثمَّ يُتابع طريقَه إلى المنزلِ سيراً على الأقدام. لم يصل الرجل بيتَه إلا مُتأخراً بعدَ مُنتصفِ الليل و قال في نفسه:" كُلُّ هذا بِسبب ذلك المِسمار جالب النَّحس".
"فلتكن سريعاً، لكن تقدّم ببطء".
...
رابط الحكاية المترجمة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - المسمار