إلى غزة
الشاعرة الأمريكية فيرونيكا غولس
ترجمة نزار سرطاوي
على شفا الحافة الرقيقة يتعلقون،
أقدامٌ تتدلى، أصابعُ مُقطّعة.
فيما أنا أحُتُّ الشعر، فضاءَ
اللغةِ الشاسع، حطامَ
كلامِ المتحضرين. الترقيم لديَّ – تقلصّ إلى النقطة.
قشرة التهذيب مُرٌّ مَذاقها، بعيدةٌ عن المركز، هذا يسبب شيئاً من الغثيان.
خيط القصيدة وصل إلى نهايته.
أحْرِقُهُ. انفعالاً – لا رباطةَ جأش. حجرٌ يُقابل مجزرة.
فمي يمتلئ بالحجارة.
الجمال يجلب عليّ المرض. أود أن أنزف لغةً،
أن أُبقي على أعقاب أصابعي،
قصفُ ما بعد الظهيرة، الرائحة النفّاذة لما هو مكسور. أطفال
ميتّون، ملفوفون بالبلاستيك، مُشيّعون يجثون على رُكَبِهم.
شخص يردد اسمي بينما الدبابات تدك كلماتي
تحيلها إلى رماد.
For Gaza
Veronica Golos
On the rim’s thin edge, they hang on,
feet dangling, fingers sliced.
Meanwhile, I scrape at poetry, the vast
scope of language, the debris
of civilized speech. My punctuation - pared
to a period.
The rind of polite is bitter, off center, a bit nauseous.
The thread of lyric at its end.
I burn it. Passion – not poise. A stone against massacre.
My mouth fills with stones.
I am sick from beauty. I would bleed out language,
keep the stubs of fingers,
the afternoon’s bombing, the keen smell of broken. Children
dead, wrapped in plastic, male mourners on their knees.
Someone keeps saying my name, as tanks pummel my words
to ash.
-------------------------------------
ولدت غولس في مدينة نيويورك، وفيها تلقت تعليمها المدرسي والجامعي. صدرت لها عدة أعمال ومجموعات شعرية، لعل أشهرها "مفردات الصمت (2011)، الذي فاز بجائزة نيو مكسيكو للكتاب لعام 2011. وقد تناولت فيه الحرب على العراق وغزة وأفغانستان، وأسهبت في وصف مأسي الحروب وبشاعتها وما تخلفه من المعاناة والموت والدمار.
قدمت غولس محاضرات ودورات في تدريس الشعر والكتابة الإبداعية للأطفال والشباب. تقيم منذ عام 2003 مع زوجها في مدينة تاوس في ولاية نيو مكسيكو، حيث تعمل في حقل التدريس.