<h2 align="justify">السائل الكريم (وحبذا لو عرفتنا باسمك الكريم كي نخاطبك به)،</h2><h2 align="justify">تجد الجواب مع التعليل في المداخلة رقم 4 على الرابط التالي:</h2><h2 align="justify"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=151&forum=30"><font size="4">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=151&forum=30</font></a><br /><br />أهلا وسهلا بك في موقع الجمعية.<br />وتحية طيبة عطرة.</h2>
في البداية أشكرك على إجابتك, وبالنسبة لاسمي فهو موجود في بياناتي الشخصية.
لدي بعض النقاط والتي أود استيضاحها:
تقول: لا يصح ترجمة الخلع بـ redemptive divorce لأن هذا الطلاق المسيحي الأصل يكون في حال قيام الزوج بمعاملة زوجته معاملة حيوانية تقريبا فيباح هذا الطلاق لأنه "خلاص" للزوجة بالمفهوم الديني ذلك أن الطلاق محرم في الشريعة المسيحية.
الخلع في الإسلام هو : أن تفتدي المرأة بمال تدفعه لزوجها على أن يُخلي سبيلها إذا كرهته لسوء أخلاقه أو لقبح خلقته أو قسوته عليها أو شدة بُخله وشُحه أو إضراره بها أو تقصيره في النفقة ولم تتحسن حالته فلها طلب الفسخ وتفدي نفسها لقول الله تعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ
1.هلا وضحت لي الفرق بين تعريف الخلع في المسيحية, وتعريفه في الإسلام والذي أوردته أعلاه؟
تقول : أما الخلع فالأصل فيه التراضي على الطلاق.
2.إذا كان الأصل في الخلع التراضي على الطلاق من كلا الطرفين, فلماذا يلجأ إليه ابتداء؟ ولماذا لا يطلق الزوج زوجته الطلاق المعروف ما داما متفقين على الطلاق دون اللجوء إلى الخلع؟
3.الخلع لا يكون إلا من طرف الزوجة ولا يكون من الرجل بحال من الأحوال لان الطلاق بيد الرجل أما المرأة فهي تطلب الخلع بعد ان يسيء الزوج معاملتها معاملة لا يمكن استمرار الحياة الزوجية معها, فلذلك هي تفتدي نفسها بطلبها لطلاق الخلع.
4.هل كل طلاق بالتراضي يعتبر خلعا؟
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; color: black; font-family: "traditional arabic"">أخي الكريم الأستاذ هاني،<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; color: black; font-family: "traditional arabic"">أهلا وسهلا بك مرة أخرى.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; color: black; font-family: "traditional arabic"">الشريعة المسيحة لا تبيح الطلاق أصلا تفسيرا لقوله في </span></b><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">إنجيل متى، الإصحاح</span></strong><span dir="ltr"></span><strong><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="font-size: 22pt; mso-bidi-font-family: "traditional arabic""><span dir="ltr"></span> </span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">التاسع عشر، الآية لسادسة (والحديث عن الزوجين): <span style="color: blue">"فليساهما اثنين بعدُ ولكنها جسدٌ واحد. وما جمعه الله فلا يفرقه إنسان"</span>. ولكن أكثر الكنائس النصرانية أباحته بطريقة أو بأخرى إلا الكاثوليكية التي لا تبح منه إلا ما كان قبل البناء (</span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-bidi-font-family: "traditional arabic"">consummation of the marriage</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic""><span dir="rtl"></span>) أو ما كان نتيجة لدفع مبلغ مالي كبير للكنيسة! ولي زميل بلجيكي أصبح وزيرا اضطر إلى الدفع من أجل تجنب الفضيحة وخسارة الانتخابات! وفقهاء النصرانية يتشددون عموماً في مسألة عدم جواز الطلاق إلا في الحالات القصوى، ومنها حالة الـ </span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-bidi-font-family: "traditional arabic"">Redemptive Divorce</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic""><span dir="rtl"></span> الذي يفهم منه في هذه الحالة استثناء نتيجة لمعاملة ظالمة جدا للزوجة يستحيل استمرار الزواج معها. إذن لا يوجد خلع في المسيحية، إنما تجويز للطلاق المحرم دينيا في حالات العدوان الشديدة على المرأة.<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">أما الخلع في الإسلام، فهو طلاق تطلبه المرأة لأسباب كثيرة وتتراضى بشأنه مع زوجها. وإذا استحال التراضي بينهما حكم القاضي لها بتطليقها، سواء أوافق الرجل أم لم يوافق. وهنا يكمن الفرق بين الحالتين. وقد تختلع المرأة لنفسها لأي سبب تراه لأن الخلع حق لها. بل إن من النساء من يخالعن عن أنفسهن نتيجة لكره الزوج بلا أسباب موجبة للكره .. والخلع والمخالعة والاختلاع هذا كله حق للمرأة في الإسلام تمارسه متى ارتأت ذلك! وعلى الرغم من أن الطلاق يكون دائما نتيجة لمشاكل بين الزوجين وأن ثمة حالات في الخلع يتدخل القاضي فيها ويحكم بالتطليق، فإن أكثر ما يكون الخلع بالتراضي والتوافق بين الزوجين، وهذا ما يميزه عن سائر أنواع الطلاق في الإسلام من جهة، وعن الـ </span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-bidi-font-family: "traditional arabic"">Redemptive Divorce</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic""><span dir="rtl"></span> من جهة أخرى. ولو لم يكن الخلع (وهو طلاق بائن) متميزا من هذه الناحية عن الطلاق الرجعي، لما كان أصلا. من ثمة الفرق.<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">وتحية طيبة.<p></p></span></strong></p>
تعليق