خبراء يؤكدون انتحار الرئيس سلفادور الليندي عام 1973

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    خبراء يؤكدون انتحار الرئيس سلفادور الليندي عام 1973

    خبراء يؤكدون انتحار الرئيس سلفادور الليندي عام 1973
    ترجمة : محمد زعل السلوم


    ما الذي حصل بالضبط يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 1973 في القصر الرئاسي المودينا بسانتياغو العاصمة التشيلية ؟
    ضمن إطار التحقيق المفتوح منذ 17/كانون الثاني يناير من هذا العام ، وقد تم فحص جَسَد الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي أيقونة اليسار في أمريكا اللاتينية ، إذ تم إخراج جثته في مايو أيار الماضي لمعرفة ملابسات انتحاره وإن كان منتحراً بالفعل حسب الرواية الرسمية للانقلابيين عليه آنذاك وضمن التحقيق في جرائم بينوشيه الذي حكم تشيلي من عام 1973-1990 أو إذا ما تم اغتياله حسب رواية الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ؟.
    أعلنت اليوم الثلاثاء 19/تموز خدمة الطب الشرعي ، وأحد أفراد عائلة المتوفى أن خبراء تشيليين خلُصوا إلى أن وفاة الرئيس سلفادور الليندي كان نتيجة انتحاره يوم انقلاب 11 أيلول سبتمبر من عام 1973.
    وأضافوا أنّ : ( الرئيس الليندي ، في ليلة انتحاره كان يعيش أقسى ظروف حياته و إتّخذَ قراره بالانتحار خشية تعرضه للإذلال أو لأي شيء آخر ) . وأكدت ابنة الرئيس الراحل إيزابيل الليندي أن العائلة تلقت النبأ ب"ارتياح كبير" لأن نتائج هذا التقرير تثبت قناعتنا ، ومع ذلك فهي بانتظار صدور الأدلة الرسمية ، ولاسيما البندقية والرصاص الذي أَطلَق فيه على نفسه.
    رصاصة أطلقت تحت الذقن :
    يعد الرئيس سلفادور الليندي أول رئيس ماركسي منتخب في تشيلي عام 1970 ، وقد توفي بعيار ناري بالقصر الرئاسي في سانتياغو بينما كان الانقلاب الرئاسي بقيادة أوغستو بينوشيه جارياً ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 65 عاماً ، ولم يُعْثَر قط على البندقية ولا الرصاصة التي أردَته قتيلاً ، كما لم تتمكن كل من زوجته ولا بناته من رؤية جثته .
    وحسب مدير الطب الشرعي باتريسيو بوستوس فإن الخبراء تحققوا من هوية الرئيس الراحل عبر فحص الأسنان وجينات الحمض النووي فتبين لديهم أنه توفي إثر جرح ناتج عن طلق ناري وهو ما يتطابق مع فرضية الانتحار ، وينطبق هذا التشريح مع معطيات تقرير تلك الحقبة بأن الرئيس انتحر بطلق ناري تحت ذقنه.
    و يؤكد هذا السيناريو رسالته الأخيرة التي تم بثّها إذاعياً ، وتابع قائلاً : ( لن أستقيل ...سأقوم بدفع حياتي ولاءاً للشعب ) معلناً ذلك في حمأة الهجوم على القصر الرئاسي : ( لدي ثقة بتشيلي ومصيرها ، وسيأتي رجال آخرون وسيتغلبون على هذه الظلمة المريرة حيث الخيانة تفرض نفسها ) .
    فيما كان يعتقد القادة والصحفيين الأجانب بأن الرئيس سلفادور الليندي قتل أثناء عملية الانقلاب في حين كان آخرون يؤكدون أنه تمت " مساعدته على الانتحار " ، فيما غاب الرئيس إثر ما قام به ، بينما كان حارسه الشخصي يدير الانقلاب ضده . " من المهم بالنسبة لتشيلي والعالم معرفة أسباب وفاته والظروف العنيفة التي أحاطت به " هذا ما أعلنته ابنة سلفادور الليندي ، إيزابيل وهي اليوم عضوة مجلس شيوخ وهي التي طالبت باستخراج جثة والدها لإعادة التحقيق بأسباب وفاته.
    فيما توقع خبراء آخرون بأن الرواية الرسمية ستتأكد بشكل قاطع على أنه انتحار.
    والتحقيق بوفاة الرئيس التشيلي فُتِحَ جنباً إلى جنب مع 725 ملف من الجرائم التي ارتُكبَت ضد الإنسانية في فترة حكم أوغستو بينوشيه والتي تُعرَف بحقبة الدكتاتورية بتشيلي (1973-1990) والتي لم تعالج تلك الشكاوى في ذلك العصر.
    La page que vous recherchez n’a pas été trouvée


  • saleh.
    عضو منتسب
    • Sep 2010
    • 511

    #2
    سلفادور الليندي لم ينتحر كما فعل هتلر.. ولم يهرب مثل موبوتو

    كتب سمير عطا الله بتاريخ 27 مايو (آيار) 2001 في عموده اليومي انه وبعد ان اطاح الجيش التشيلي بذلك النظام الذي كان سائدا في ذلك الوقت منذ عام 1973، عمد سلفادور الليندي الذي كان وقتها رئيسا لهذه الدولة الى الانتحار!! وعليه ولما كانت هذه المعلومة عن الانتحار غير صحيحة فقد انتظرت حتى يحين موعد حلول ذكرى هذه المناسبة الانقلابية التي تجيء يوم 11 سبتمبر (أيلول) من هذا العام لتصادف الذكرى الثامنة والعشرين على مرورها، والان اكتب لكم ـ املا في السماح بنشر التعليق التالي احياء لذكرى هذا البطل الاشتراكي الكبير ـ وايضا ردا على سمير عطا الله الذي لم يحالفه التوفيق في ذكر حقيقة مصرع سلفادور الليندي.
    تقول كتب التاريخ حول حقيقة هذا الانقلاب.. ان حكومة الولايات المتحدة الاميركية كانت قد قررت وبشدة ان تزيل نظام سلفادور الاشتراكي ـ وان تزيح ايضا وبالقوة هذا الرئيس التشيلي من سلطته ـ الذي هو حسب وجهة نظر هذه الحكومة الاميركية ـ قد تجاوز كل الخطوط الحمراء التي لا تسمح اميركا لرؤساء اميركا اللاتينية بتجاوزها! بل ان اكثر ما اغاظ اصحاب الرأسمالية الاميركية ان سلفادور كان قد قام بتأميم مناجم النحاس والحديد والملاحات والبنوك الاجنبية التي هي اغلبها ممتلكات تابعة للشركات الاميركية، وانه تبعا لذلك اقام نظاما اقتصاديا جديدا على حساب سلطة الرأسمالية الاحتكارية الوطنية والاجنبية وسلطة ملاك الاراضي. ولما كانت مثل هذه الاجراءات الهادفة الى حماية الطبقة العاملة في تشيلي تثير خوف اميركا من ان تنتقل (عدوى)! هذا النظام الاشتراكي الى دول لاتينية اخرى خصوصا انها (اميركا) عندها ما يكفي من مشاكل وصداع دائم من كوبا. قررت الحكومة الاميركية ان تضرب سلفادور بنفس جيشه الوطني، فاتفقت سرا مع اغوستو بينوشيه. (الذي كان صديقا لسلفادور وموضع ثقة الحكومة التشيلية فسلمته كل زمام الامور في القيادة العسكرية) بعمل انقلاب يعيد الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاشتراكية ومجيء سلفادور للحكم. واكدت الاستخبارات الاميركية لبينوشيه انها ستكون جاهزة تماما للتدخل لحماية هذا الانقلاب متى دعت الحاجة. وبالفعل تحرك الجيش من ثكناته في 11 سبتمبر (أيلول) 1973 ـ وقام باحتلال الاماكن المهمة وايضا التي سبق ان تم تأميمها. لكن هؤلاء الانقلابيين لم يكونوا يتوقعون وجود معارضة كبيرة ومسلحة سبقتهم الى الشوارع والازقة واقامت فيها المتاريس والحواجز وما كانوا يتوقعون ايضا ان يجدوا الشوارع قد امتلأت بالمتظاهرين والمنددين بالانقلاب. وفي ذاك اليوم جرت عمليات تبادل اطلاق الرصاص بكثافة بين الجانبين وسقطت عشرات الجثث من جراء قصف الدبابات للتجمعات السكنية. كل ذلك وسلفادور الليندي كان وقتها مجتمعا مع اعضاء حكومته في القصر الرئاسي رافضا كل عروض الانقلابيين له بالاستسلام بل تأكيدا منه على موقفه الثابت خرج الى شرفة قصره الذي كان محاطا تماما بالمتظاهرين من اعوانه من جهة، ومن جهة اخرى بالقصر عسكرت قوات الانقلابيين خلف سواتر من السيارات، وحمل (الليندي) مدفعه الرشاش دلالة على الصمود والتحدي. عندها اضطرت القوات الانقلابية للاستعانة بسلاح الطيران لدك القصر بمن فيه وايضا قصف الاخرين من قواته الموالية له في اماكن اخرى. واستمرت عمليات قصف القصر لفترة طويلة نسبة لوجود معارضة ومقاومة شديدة. لكن مع مرور الوقت كان القصر قد دك تماما ومات تحت ركامه سلفادور وبعض من اعضاء حكومته. وبعد ان استتبت الامور تماما وآل زمامها للرئيس الديكتاتور بينوشيه ـ امر جنوده بنبش ركام القصر والبحث عن سلفادور املا الا يكون قد نجا، لكنهم عثروا عليه ميتا ـ وحاضنا بكلتا يديه مدفعه الرشاش الخالي من الذخيرة والرصاص. ومن محاسن الصدف انه كانت هناك في ذاك اليوم فرق اعلامية عالمية كبيرة، قامت بتسجيل وقائع الاحداث لحظة بلحظة. وهي الافلام والصور التي اصبحنا بفضلها نعرف تماما خفايا واسرار ذاك اليوم في تشيلي، وعرفنا من خلالها ان سلفادور لم ينتحر. نقول لسمير عطا الله.. ان سلفادور لم ينتحر كما انتحر هتلر، ولم يهرب كما فعل الكثيرون من الرؤساء والجنرالات الذين كان آخرهم هيلا مريام منجستو الاثيوبي وموبوتو الزائيري، بل مات بشرف وكرامة في ميدان القتال. واليوم وبعد 29 عاما من هذه الاحداث نجد ان اسم سلفادور ما زال في حناجر آلاف من ابناء طبقته الكادحة.. بينما وفي الوقت نفسه يموت وفي بطء شديد خزيا وعارا قاتله بينوشيه.


    منقول

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو منتسب
      • Oct 2009
      • 746

      #3
      كل الشكر لإضافتك ومعلوماتك الهامة هنا أخي الكريم صالح
      في الحقيقة أنا قمت بنرجمة المقال كما هو
      وقد سمعت أو قرأت عن السلفادور الليندي ولكن جرائم بينوشيه كانت الأشهر على الإطلاق وعلى مستوى العالم واليوم ببلاد الرعب أوطاني نعيش حالة تشيلية بينوشية جديدة في سورية واليمن وتونس ومصر وبالطبع ليبيا والبحرين
      فضلا عن الغرغرينا التي اصابت جنوب السودان وتقطيع الأطراف وحالات الجذام الجديدة بوطننا العربي والله يستر
      تحياتي اليك ولإضافتك الهامة
      محمد زعل السلوم

      تعليق

      • saleh.
        عضو منتسب
        • Sep 2010
        • 511

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم
        كل الشكر لإضافتك ومعلوماتك الهامة هنا أخي الكريم صالح
        في الحقيقة أنا قمت بنرجمة المقال كما هو
        وقد سمعت أو قرأت عن السلفادور الليندي ولكن جرائم بينوشيه كانت الأشهر على الإطلاق وعلى مستوى العالم واليوم ببلاد الرعب أوطاني نعيش حالة تشيلية بينوشية جديدة في سورية واليمن وتونس ومصر وبالطبع ليبيا والبحرين
        فضلا عن الغرغرينا التي اصابت جنوب السودان وتقطيع الأطراف وحالات الجذام الجديدة بوطننا العربي والله يستر
        تحياتي اليك ولإضافتك الهامة
        محمد زعل السلوم
        مع عدم تأييدي للنظامين المصري والبحريني ، إلا أن هناك أيادي خارجية تتآمر على الدولتين هي من يحكر الوضع الداخلي ، لا أريد أن أخرج عن صلب الموضوع ، لكن علينا الإستفادة من أخطاء الآخرين حتى لو كانوا في أقصى الكرة الأرضية ( تشيلي ) .

        تعليق

        يعمل...