خبراء يؤكدون انتحار الرئيس سلفادور الليندي عام 1973
ترجمة : محمد زعل السلوم
ما الذي حصل بالضبط يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 1973 في القصر الرئاسي المودينا بسانتياغو العاصمة التشيلية ؟
ضمن إطار التحقيق المفتوح منذ 17/كانون الثاني يناير من هذا العام ، وقد تم فحص جَسَد الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي أيقونة اليسار في أمريكا اللاتينية ، إذ تم إخراج جثته في مايو أيار الماضي لمعرفة ملابسات انتحاره وإن كان منتحراً بالفعل حسب الرواية الرسمية للانقلابيين عليه آنذاك وضمن التحقيق في جرائم بينوشيه الذي حكم تشيلي من عام 1973-1990 أو إذا ما تم اغتياله حسب رواية الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ؟.
أعلنت اليوم الثلاثاء 19/تموز خدمة الطب الشرعي ، وأحد أفراد عائلة المتوفى أن خبراء تشيليين خلُصوا إلى أن وفاة الرئيس سلفادور الليندي كان نتيجة انتحاره يوم انقلاب 11 أيلول سبتمبر من عام 1973.
وأضافوا أنّ : ( الرئيس الليندي ، في ليلة انتحاره كان يعيش أقسى ظروف حياته و إتّخذَ قراره بالانتحار خشية تعرضه للإذلال أو لأي شيء آخر ) . وأكدت ابنة الرئيس الراحل إيزابيل الليندي أن العائلة تلقت النبأ ب"ارتياح كبير" لأن نتائج هذا التقرير تثبت قناعتنا ، ومع ذلك فهي بانتظار صدور الأدلة الرسمية ، ولاسيما البندقية والرصاص الذي أَطلَق فيه على نفسه.
رصاصة أطلقت تحت الذقن :
يعد الرئيس سلفادور الليندي أول رئيس ماركسي منتخب في تشيلي عام 1970 ، وقد توفي بعيار ناري بالقصر الرئاسي في سانتياغو بينما كان الانقلاب الرئاسي بقيادة أوغستو بينوشيه جارياً ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 65 عاماً ، ولم يُعْثَر قط على البندقية ولا الرصاصة التي أردَته قتيلاً ، كما لم تتمكن كل من زوجته ولا بناته من رؤية جثته .
وحسب مدير الطب الشرعي باتريسيو بوستوس فإن الخبراء تحققوا من هوية الرئيس الراحل عبر فحص الأسنان وجينات الحمض النووي فتبين لديهم أنه توفي إثر جرح ناتج عن طلق ناري وهو ما يتطابق مع فرضية الانتحار ، وينطبق هذا التشريح مع معطيات تقرير تلك الحقبة بأن الرئيس انتحر بطلق ناري تحت ذقنه.
و يؤكد هذا السيناريو رسالته الأخيرة التي تم بثّها إذاعياً ، وتابع قائلاً : ( لن أستقيل ...سأقوم بدفع حياتي ولاءاً للشعب ) معلناً ذلك في حمأة الهجوم على القصر الرئاسي : ( لدي ثقة بتشيلي ومصيرها ، وسيأتي رجال آخرون وسيتغلبون على هذه الظلمة المريرة حيث الخيانة تفرض نفسها ) .
فيما كان يعتقد القادة والصحفيين الأجانب بأن الرئيس سلفادور الليندي قتل أثناء عملية الانقلاب في حين كان آخرون يؤكدون أنه تمت " مساعدته على الانتحار " ، فيما غاب الرئيس إثر ما قام به ، بينما كان حارسه الشخصي يدير الانقلاب ضده . " من المهم بالنسبة لتشيلي والعالم معرفة أسباب وفاته والظروف العنيفة التي أحاطت به " هذا ما أعلنته ابنة سلفادور الليندي ، إيزابيل وهي اليوم عضوة مجلس شيوخ وهي التي طالبت باستخراج جثة والدها لإعادة التحقيق بأسباب وفاته.
فيما توقع خبراء آخرون بأن الرواية الرسمية ستتأكد بشكل قاطع على أنه انتحار.
والتحقيق بوفاة الرئيس التشيلي فُتِحَ جنباً إلى جنب مع 725 ملف من الجرائم التي ارتُكبَت ضد الإنسانية في فترة حكم أوغستو بينوشيه والتي تُعرَف بحقبة الدكتاتورية بتشيلي (1973-1990) والتي لم تعالج تلك الشكاوى في ذلك العصر.
ترجمة : محمد زعل السلوم
ما الذي حصل بالضبط يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 1973 في القصر الرئاسي المودينا بسانتياغو العاصمة التشيلية ؟
ضمن إطار التحقيق المفتوح منذ 17/كانون الثاني يناير من هذا العام ، وقد تم فحص جَسَد الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي أيقونة اليسار في أمريكا اللاتينية ، إذ تم إخراج جثته في مايو أيار الماضي لمعرفة ملابسات انتحاره وإن كان منتحراً بالفعل حسب الرواية الرسمية للانقلابيين عليه آنذاك وضمن التحقيق في جرائم بينوشيه الذي حكم تشيلي من عام 1973-1990 أو إذا ما تم اغتياله حسب رواية الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ؟.
أعلنت اليوم الثلاثاء 19/تموز خدمة الطب الشرعي ، وأحد أفراد عائلة المتوفى أن خبراء تشيليين خلُصوا إلى أن وفاة الرئيس سلفادور الليندي كان نتيجة انتحاره يوم انقلاب 11 أيلول سبتمبر من عام 1973.
وأضافوا أنّ : ( الرئيس الليندي ، في ليلة انتحاره كان يعيش أقسى ظروف حياته و إتّخذَ قراره بالانتحار خشية تعرضه للإذلال أو لأي شيء آخر ) . وأكدت ابنة الرئيس الراحل إيزابيل الليندي أن العائلة تلقت النبأ ب"ارتياح كبير" لأن نتائج هذا التقرير تثبت قناعتنا ، ومع ذلك فهي بانتظار صدور الأدلة الرسمية ، ولاسيما البندقية والرصاص الذي أَطلَق فيه على نفسه.
رصاصة أطلقت تحت الذقن :
يعد الرئيس سلفادور الليندي أول رئيس ماركسي منتخب في تشيلي عام 1970 ، وقد توفي بعيار ناري بالقصر الرئاسي في سانتياغو بينما كان الانقلاب الرئاسي بقيادة أوغستو بينوشيه جارياً ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 65 عاماً ، ولم يُعْثَر قط على البندقية ولا الرصاصة التي أردَته قتيلاً ، كما لم تتمكن كل من زوجته ولا بناته من رؤية جثته .
وحسب مدير الطب الشرعي باتريسيو بوستوس فإن الخبراء تحققوا من هوية الرئيس الراحل عبر فحص الأسنان وجينات الحمض النووي فتبين لديهم أنه توفي إثر جرح ناتج عن طلق ناري وهو ما يتطابق مع فرضية الانتحار ، وينطبق هذا التشريح مع معطيات تقرير تلك الحقبة بأن الرئيس انتحر بطلق ناري تحت ذقنه.
و يؤكد هذا السيناريو رسالته الأخيرة التي تم بثّها إذاعياً ، وتابع قائلاً : ( لن أستقيل ...سأقوم بدفع حياتي ولاءاً للشعب ) معلناً ذلك في حمأة الهجوم على القصر الرئاسي : ( لدي ثقة بتشيلي ومصيرها ، وسيأتي رجال آخرون وسيتغلبون على هذه الظلمة المريرة حيث الخيانة تفرض نفسها ) .
فيما كان يعتقد القادة والصحفيين الأجانب بأن الرئيس سلفادور الليندي قتل أثناء عملية الانقلاب في حين كان آخرون يؤكدون أنه تمت " مساعدته على الانتحار " ، فيما غاب الرئيس إثر ما قام به ، بينما كان حارسه الشخصي يدير الانقلاب ضده . " من المهم بالنسبة لتشيلي والعالم معرفة أسباب وفاته والظروف العنيفة التي أحاطت به " هذا ما أعلنته ابنة سلفادور الليندي ، إيزابيل وهي اليوم عضوة مجلس شيوخ وهي التي طالبت باستخراج جثة والدها لإعادة التحقيق بأسباب وفاته.
فيما توقع خبراء آخرون بأن الرواية الرسمية ستتأكد بشكل قاطع على أنه انتحار.
والتحقيق بوفاة الرئيس التشيلي فُتِحَ جنباً إلى جنب مع 725 ملف من الجرائم التي ارتُكبَت ضد الإنسانية في فترة حكم أوغستو بينوشيه والتي تُعرَف بحقبة الدكتاتورية بتشيلي (1973-1990) والتي لم تعالج تلك الشكاوى في ذلك العصر.
تعليق