دماغ النحلة أقوى من الحاسوب
مجلة العلوم والتكنولوجيا /محمد زعل السلوم
رغم دماغها الصغير، فالنحلة قادرة على حل أعقد المشاكل الرياضية اليومية ، والتي يحتاج فيها الحاسوب لعدة أيام في حلها .
اكتشف علماء في جامعة هولواي بلندن ، أن هذه الحشرات تتعلم اختصار طريقها واختيار أقصر الطرق للوصول من بين جميع الأزهار ، وبشكل عشوائي في بحثها عن الطعام. وحسب تقرير لصحيفة الغارديان ، فالنحل يحل بذلك معضلة يمكن تسميتها بمعضلة (مندوب المبيعات أو التاجر الجوال) ، وهذه المعضلة الأكثر دراسة في مجال " التحسين التوافقي" ، وظهرت أول صياغة لهذا المفهوم عام 1859 ، وتتلخص بالعبارة التالية : " إن مندوب المبيعات أو التاجر الجوال يقوم بزيارة عدة مدن ولمرة واحدة وواحدة فقط ومن ثمّ يعود إلى المكان الذي انطلق منه ، مع العلم يقوم هذا التاجر الجوال بالعثور على أقصر الطرق ويقلل المسافات التي سيقطعها في زيارته لتلك المدن ".
يبدو المبدأ وللوهلة الأولى بسيط ، ولكن مع زيادة عدد تلك المدن ، فالمشكلة تصبح بالغة التعقيد لتنظيم تلك الزيارات ، خصوصاً إذا تساءلت ما هو عدد المسارات الممكنة للوصول إلى 69 مدينة ؟ بالتأكيد سيصل رقم الاحتمالات إلى 100 رقم على الأقل ،فهل يمكنك تقصير المسافة الاجمالية للقيام بتلك الزيارات ومساعدة هذا المسافر؟
أجهزة الحاسوب قادرة على حل المشكلة عن طريق مقارنة طول كل الطرق الممكنة والمحتملة وبالتالي اختيار الطريق الأقصر وتحديده بالضبط ، ولكن الحاسوب نفسه سيضطر إلى ايجاد حلول تقريبية إذا كان هناك عدد كبير من النقاط ،فيما تصل النحلة ببساطة إلى هدفها وتعود إلى خليتها ، وحجم دماغها لايتجاوز حبة رمل أوجزيء من ورقة عشب.
يقول الدكتور نايجل رين من قسم العلوم البيولوجية بجامعة رويال هولواي بلندن : ( يحل النحل معضلة البائع المتجول ، بشكل يومي ، ويكتشف المزيد من الأزهار في أماكن متعددة ، لأنها تستهلك الكثير من طاقتها أثناء الطيران ، وبالتالي تجد الطريق الأقصر أثناء طيرانها.)
ستنشر هذه الدراسة بالمجلة الأمريكية للعلوم الطبيعية خلال الأسبوع المقبل ، وآثارها على حياتنا ،
"فالحياة الحديثة تعتمد على الشبكات مثل تدفق حركة المرور ، والمعلومات على الإنترنت أو المعطيات اللوجستية" كما تقول صحيفة الغارديان. "فهم كيف يمكن للنحل أن يكون قادراً على حل مشكلة البائع المتجول وهو صغير في حجم دماغه وكيف يمكن للنحل أيضاً أن يساعدنا في العثور على أبسط الطرق لإدارة هذه الاتصالات" ،كما يقول موقع استرالي.
المصدر الذي ترجمت عنه :
مجلة العلوم والتكنولوجيا /محمد زعل السلوم
رغم دماغها الصغير، فالنحلة قادرة على حل أعقد المشاكل الرياضية اليومية ، والتي يحتاج فيها الحاسوب لعدة أيام في حلها .
اكتشف علماء في جامعة هولواي بلندن ، أن هذه الحشرات تتعلم اختصار طريقها واختيار أقصر الطرق للوصول من بين جميع الأزهار ، وبشكل عشوائي في بحثها عن الطعام. وحسب تقرير لصحيفة الغارديان ، فالنحل يحل بذلك معضلة يمكن تسميتها بمعضلة (مندوب المبيعات أو التاجر الجوال) ، وهذه المعضلة الأكثر دراسة في مجال " التحسين التوافقي" ، وظهرت أول صياغة لهذا المفهوم عام 1859 ، وتتلخص بالعبارة التالية : " إن مندوب المبيعات أو التاجر الجوال يقوم بزيارة عدة مدن ولمرة واحدة وواحدة فقط ومن ثمّ يعود إلى المكان الذي انطلق منه ، مع العلم يقوم هذا التاجر الجوال بالعثور على أقصر الطرق ويقلل المسافات التي سيقطعها في زيارته لتلك المدن ".
يبدو المبدأ وللوهلة الأولى بسيط ، ولكن مع زيادة عدد تلك المدن ، فالمشكلة تصبح بالغة التعقيد لتنظيم تلك الزيارات ، خصوصاً إذا تساءلت ما هو عدد المسارات الممكنة للوصول إلى 69 مدينة ؟ بالتأكيد سيصل رقم الاحتمالات إلى 100 رقم على الأقل ،فهل يمكنك تقصير المسافة الاجمالية للقيام بتلك الزيارات ومساعدة هذا المسافر؟
أجهزة الحاسوب قادرة على حل المشكلة عن طريق مقارنة طول كل الطرق الممكنة والمحتملة وبالتالي اختيار الطريق الأقصر وتحديده بالضبط ، ولكن الحاسوب نفسه سيضطر إلى ايجاد حلول تقريبية إذا كان هناك عدد كبير من النقاط ،فيما تصل النحلة ببساطة إلى هدفها وتعود إلى خليتها ، وحجم دماغها لايتجاوز حبة رمل أوجزيء من ورقة عشب.
يقول الدكتور نايجل رين من قسم العلوم البيولوجية بجامعة رويال هولواي بلندن : ( يحل النحل معضلة البائع المتجول ، بشكل يومي ، ويكتشف المزيد من الأزهار في أماكن متعددة ، لأنها تستهلك الكثير من طاقتها أثناء الطيران ، وبالتالي تجد الطريق الأقصر أثناء طيرانها.)
ستنشر هذه الدراسة بالمجلة الأمريكية للعلوم الطبيعية خلال الأسبوع المقبل ، وآثارها على حياتنا ،
"فالحياة الحديثة تعتمد على الشبكات مثل تدفق حركة المرور ، والمعلومات على الإنترنت أو المعطيات اللوجستية" كما تقول صحيفة الغارديان. "فهم كيف يمكن للنحل أن يكون قادراً على حل مشكلة البائع المتجول وهو صغير في حجم دماغه وكيف يمكن للنحل أيضاً أن يساعدنا في العثور على أبسط الطرق لإدارة هذه الاتصالات" ،كما يقول موقع استرالي.
المصدر الذي ترجمت عنه :