* مفهوم التعليم الأولــي * مؤسسات التعليم الأولـــي * أهداف التعليم الأولــــــي <br />● الدكتور عبد السلام فزازي شعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير المغرب <br />ومدير الدروي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بنفس الكلية.<br /> يمارس التعليم الأولي فاعليته على مستوى تفنيد تقل الدهشة الفجائية التي ينتقل من خلالها الطفل من عالم الأسرة إلى عالم المؤسسة التعليمية، هذه النقلة التي تعتبر بمثابة انتقال عضوي ونفسي من مجال التمركز حول الذات إلى مجال إدراك الذات، من خلال الأقران والأطفال والمحيطين به، حيث تلعب مؤسسة التعليم الأولي دور الوسيط، ما بين الوسط الأسروي الذي ينتمي إليه الطفل، والوسط المدرسي، ويمنح هذا التعليم خدمات تربويةن تحدد باعتبارها اللبنة الأولى لولوج التعليم الابتدائي، إلا أن المؤسسة الوصية والرسمية لم تؤكل اهتماما حقيقيا لهذا النوع من التعليم، لما يكتنفه من الغموض وعدم الوضوح، وبالخصوص في طرائقه وأساليبه وأدواته، وشروطه التعليمية وأهدافه، فالملاحظ من معاينتنا لمجموعة من المؤسسات التي تصنف في إطار التعليم الأولي، أنها تفتقر إلى عدم التجانس في بنياتها، وفي مرافقها، وفي تأهيل مربيها وأدواتها ووسائلها التي تفتقر إلى الشروط البيداغوجية التربوية والتي تعتمد في جملتها على التلقين والحفظ، وتغيب كل أداة تساعد الطفل على فهم المرحلة التي يعيش في خضمها، ومن تم تأهيله بشكل كلي وعميق إلى طور التعليم الابتدائي. I- مفهــوم التعليــم الأولـــي : أول ما يثير الانتباه في طور ماقبلمدرسة هي التسمية التي أطلقت على مثل هذا النوع من المرحلة التربوية وهي : التعليم الأولي. I-1 : مصطلح التعليـــم : يحيل على فكرة التعلم التي تكتسي دلالات متعددة، إلا أنها تتقاطع في اعتباره النشاط، الذي بموجبه يكتسب الفرد المعارف، والمهارات التي من خلالها يشبع حاجاته الفيزيقية والحسية، غير أن عملية التعلم لا يمكن إسقاطها على جميع الاستجابات والتغيرات التي تطرأ على الإنسان، والمرتبطة أساسا بعملية النضج الإنمائية والاستجابات الأولية. فالحركات التي يقوم بها الطفل نتيجة نموه الطبيعي والفيزيولوجي لا ينظر إليها على أنها تعكس التعلم، لأن هذا الأخير عملية تحصيل لسلوك أو تصرف معين شريطة أن يتم هذا التحصيل، (الاكتساب)، في وضعية محددة، (الوضعية التعليمية) ، ومن خلال التفاعل الفعلي والتداخلي بين الشخص المتعلم (التلميذ) وموضوع التعلم. I- 2 : المصطلح الأولي : يحيل هذا المصطلح على الالتزام والتقيد بفترة زمنية محددة، وهي الفترة الممتدة من سن الثالثة إلى السادسة،حسب التحديد الرسمي، وفي نفس الوقت يحيل هذا المصطلح، إلى كون هذا النوع من التعليم يندرج في إطار إعداد وتأهيل الطفل لمرحلة لاحقة وهي التعليم الأساسي. إن التعليم الأولي كمحطة أولية كما توحي إليها التسمية "الأولى" تتأسس باعتبارها اللبنة الأولى التي يتفاعل معها الطفل، إلا أن الوزارة المكلفة بهذا القطاع، لم تحدده باعتباره سلكا تربويا محدد المعالم، بل قطاعا يتسم بنوع من الضبابية وعدم وضوح الرؤية في التعامل مع هذا النوع من التربية ونستشف من خلال تفحصنا للنصوص الرسمية التي تقنن طريقة وتسير مؤسسات التعليم الأولي ببلادنا أنه غير مرتبط بالتعليم العمومي، وأن هذه النصوص تستهدف نوعين من المؤسسات (نوعين من التسميات). * النوع الأول : الكتاتيب القرآنية قبل المدرسية (تسمية واردة بالمذكرة الوزارية رقم 90 الصادرة بتاريخ 27 أبريل 1995، والمتعلقة بدعم تكوين المتفقدين والمربين العاملين في الكتابيب القرآنية قبل المدرسية. * النوع الثاني : روض الأطفال : (تسمية واردة بالقانون رقم 11، 86 الصادر عن وزارة التربية الوطنية المعتبر بمثابة النظام الأساسي لتعليم الخاص) وتنبغي الإشارة في هذا الإطارإلا أن إحداث كتاب قرآني يخضع، لنفس الشروط المنصوص عليها في القانون المشار إعلاه والمتعلق بإحداث رياض الأطفال. من هذا المنطلق نتساءل، ما هو الفرق بين الكتاب القرآني وروض الأطفال باعتبارهما مؤسسة للتعليم الأولي تعتمدان مناهج وطرق بيداغوجية متباينة. II- مؤسسات التعليم الأولي ، بنيابة أكادير إدوتنان : II-1 : وضعية التعليم الأولي، (بنيابة أكادير إدوتنان) : تختلف الأنماط المؤسساتية التي تندرج ضمن سلك التعليم الأولي، باختلاف الأماكن التي تتواجد بها، حيث يعيش التعليم الأولي بنيابة أكادير إدوتنان وضعا مزريا سواء من حيث الجانب التنظيمي أو من حيث الجانب الهيكلي، فغياب قانون منظم لإحداث هذه المؤسسات، جعل هذا القطاع يعرف نوعا من العشوائية التنظيمية، وغياب الرمجة الواضحة لهذه المؤسسات التي تؤكل إليها مهمة احتواء عدد لابأس به من أطفال المنطقة، التي تختلف طبقاتهم الاجتماعية، وتختلف بذلك نوع المؤسسة التي يرتادونها مما يوضح تفاوتا واضحا في قيمة المواد المدرسية التي يتلقونها. فيقدر عدد المؤسسات التي تشتغل في هذا المجال ب 800 مؤسسة تشمل الكتاتيب القرآنية ورياض الأطفال منها 181 مؤسسة فقط مرخص لها من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية، مما جعل هذا القطاع يعرف مشاكل وعراقيل متعددة نحددها في مشاكل بنيوية و أخرى وظيفية. * المشاكل البنيوية : v الفهم الخاطئ للتربية ماقبل مدرسية. v المكانة الهامشية للتعليم الأولي بالنسبة لبقية الأسلاك التربوية. v الانتشار الواسع،والغيرالمنظم لمؤسسات التعليم الأولي. v البعد التجاري والبركماتي الذي يطغى على البعد التربوي عند أغلب المستثمرين في هذا المجال. v ضعف الإمكانيات المادية وغياب البنيات التحتية الضرورية للممارسة التربوية. * المشاكل الوظيفية : v تعدد البرامج بتعدد المؤسسات. v ضعف المراقبة والتأطير التربوي وتقنين العدد الهائل لمؤسسات التعليم الأولي. v عدم تكافئ الفرص بين كل الأطفال في إستفادتهم من هذا التعليم. v الأجور الزهيدة التي يتلقاها المربون وإنعكاسها على عطاءاتهم ومردوديتهم التربوية. v الطابع الانتوي هو الغالب على فئات المربين والمرتبط أساسا بنظرة المجتمع إلى التربية ما قبل المدرسية والإسقاطات الذاتية بدل التحليل العلمي لمفهوم التربية. v التفاوت الكبير في المستويات التعليمية للمربين بهذا القطاع. v التفاوت الكبير في سن الممارسين (المربين). II-2 : صولوجية المؤسسة ما قبل مدرسية : إن رصد السيرورة التي عرفت نشوء التعليم الأولي، ليستدعي العودة إلى الأصول الثقافية وإلى الظروف الاجتماعية التي أنتجته وساهمت في ظهور مؤسساته، وإلى التحولات، والتغيرات التي طرأت على بنية المؤسسة ما قبل مدرسية، و "حاليا نجد في بلدنا نمطان لمؤسسات التعليم الأولي وهما "الكتاب" و "روض الأطفال" وكلاهما يستقبل أطفال ما قبل التمدرس، إلا أنهما يتمايزان عن بعضهما من حيث مرجعيتهما الثقافية وظروف إنشاء كل منها" . ونجد مؤسسات أخرى مرتبطة بالعالم القروي والتي لازالت قائمة إلى حدود اليوم وهي ما يعرف بالسيد. 1- المسيــــــد : وهي مؤسسة تربوية دينية، يقوم بأداء وظيفة المربي بها الفقيه (إمام المسجد)، أو المؤذن أو ما يصطلح عليه المذرر ، حيث يقوم بتلقين مبادئ الإسلام وحفظ القرآن، وقد ظهرت هذه المؤسسة منذ بزوغ فجر الإسلام بالمغرب حيث نجد السلاطين يحثون على فتح هذه المراكز بالمساجد، وهذا المولى عبد الرحمن بن هشام العلوي، يأمر رعاياه على إنشاء هذه الراكز : "بإلزام كل مدشر من المداشر تأسيس مدرسة قرآنية ومسجد ديني والقيام بمؤنة الفقهاء الذين يقومون بتللك المدارس لتعليم القرآن ومبادئ العربية والدين واعتبر كل من قصر في ذلك مجرما تجب معاقبته وإنزال النكال به" . إلا أن هذه المؤسسة التربوية (المسيد) لا تحدد سن ولوجه لهذه التربية بل نجد أطفالا تجاوزوا ست سنوات، بل يتجاوز سنهم أحيانا الخامسة عشرة، ويتجمعون في مكان تغيب فيه شروط الممارسة البيداغوجية، كما يقوم الفقيه بممارسات تؤثر على سلوك الأطفال ومتعلقة أساسا بإمتهان الفقيه أعمال الشعودة ويتم ذلك أمام التلاميذ، ونجد كذلك غياب الفتاة داخل هذه المؤسسة التي تقتصر على الفتيان. 2- الكتاب القرآنــي : الكتاب أسبق أنواع المؤسسات المتخصصة في التعامل مع سن ما قبل مدرسة وقد اشتق إسمه من "التكتيب" وتعليم الكتابة، وهي المهمة التي اضطلع بها "ولما كان الصبيان هم الذين يتعلمون في هذا الكتاب" وهم الذين يتعلمون في "المعهد الآخر" الذي كان مخصصا لتعليم القرآن والدين، فقد كان سببا في أن أطلق إسم الكتاب على المعهد الثاني أيضا، ثم شاع هذا الإطلاق وأصبح إسم "كتاب" يطلق على المعهد الذي يتعلم فيه الصبيان أيا كان الموضوع الذي يتعلمونه قرآنا كان أو قراءة أو كتابة" . وقد تطورت هذه المؤسسة بإتخاد مجموعة من الإجراءات التنظيمية لهيكلة قطاع هذه المؤسسة التي بدأ يعرف تحولا مهما في بلدنا، بعد إصدار الملك الراحل الحسن الثاني خطابا خصصه لمؤسسات الكتابية وذلك في التاسع من أكتوبر 1968 وقد تضمن هذا الخطاب تعليمات كان لها أثرها في الدفع بها نحو تحديث نظام العمل بها، وفي تمكينها من وظائف، وأدوار جديدة، وقد تطورت هذه المؤسسات بفعل هذه النقلة ، حيث عرفت تغيرات عديدة تنظيميا وتربويا. * الجانب التنظيمي : - خصص الكتاب لتلقين أطفال سن ما قبل مدرسة. - أعتبر تمهيدا لولوج سلك التعليم الابتدائي. - تولت وزارة التربية الوطنية مهمة الإشراف على هذا القطاع، فوضعت هياكل إدارية تقوم بالسهر على تنظيم هذه المؤسسات من خلال : * خلق مكتب التعليم الأولي بالوزارة سنة 1972. * خلق مصلحة التعليم الأولي، وهي مصلحة مركزية سنة 1973. * إلحاق التعليم الأولي بقسم التأطير والمراقبة التربوية سنة 1985. * الجانب التربوي : عملت وزارة التربية الوطنية على النهوض بالمستوى التربوي لكتاب التعليم الأولي حيث عملت على تمكين هذه المؤسسات، من أسباب اكتساب أدوار ووظائف تتلائم وطبيعة مرحلة ما قبل التمدرس، من خلال الاستفادة من الأدوات التربوية العصرية في العملية التربوية، إلا أن الكتاب لا يزال يعرف مشاكل على المستوى التربوي وتتمثل في : v عدم ملائمة هذه المناهج التربوية لطبيعة الطفل المغربي. v تنافر هذه الأدوات التربوية وبنية مؤسسة الكتاب ذاتها. v غياب التأطير التربوي لعاملين بالقطاع من أجل ترجمة هذه البرامج في مؤسسة الكتاب. 3 - روض الأطفال : ظهرت مؤسسة روض الأطفال في أوروبا، وذلك من أجل النهوض بتربية الطفل على أسس علمية ونفسية، حيث عمد كل من فرويل ومجموعة من المؤطرين التربويين إلى إبراز مؤثرات تقافية واجتماعية واقتصادية وعلمية، أسهمت في ظهور أفكار عن حاجيات الطفل سواء المتعلقة بالجانب الفيزيقي والنفسي، ومن جهة أخرى العمل على تقنين الأنشطة التي تساهم في تنمية جوانب شخصية. ومع دخول المرأة الغربية إلى مجال الشغل، بدأت تترسخ أفكار تنظيم التعليم في مؤسسة الحضانة على شكل رعاية أمومية، وترتب عن هذا أن بدأ البحث في نوعية الخدمات التربوية التي يجب أن تقدم لرواد مدارس الحضانة وعن كيفية تنظيمها. فلعبت هذه المؤسسات دورا اجتماعيا وثقافيا وتربويا تأسست عليها من خلال التورات العلمية والاجتماعية التي شهدتها أوربا. لقد تم تبني المغرب لمدرسة الحضانة كمؤسسة تعليمية عصرية ـ كتاب عصري ـ ظهرت في البنية التربوية لاسباب سياسية، واجتماعية، مرتبطة بمرحلة الاستعمار الفرنسي، لتنتقل بعد ذلك من اعتماد، برامج تربوية فرنسية إلى "مدرسة حضانة مزدوجة البرامج، إلى ثالثة ذات برنامج تربوي غربي وأحيانا إسلامي...". III - أهــداف التعليــم الأولــي : تلعب مؤسسة التعليم الأولي دورا هاما في إعداد الطفل، وتأهيله للإنفتاح الطبيعي والمادي لشخصيته، من خلال تحسيسه بالإمان والمشاركة في بنية المؤسسة مع أطفال يماثلونه سنا، حيث تعمد هذه التربية على إذكاء روح الجماعة التي تبدأ بدورها عند طفل الخامسة،وإقصاء النزعة الفردانية لديه، فمؤسسة التعليم الأولي تهدف من خلال ذلك إلى زرع هذه النبتة الجنينيةفي محيطها الاجتماعي، وفق تدرج يتيح فرصة الاستيعاب ،والانتقال البنيوي من المحيط الأسروي إلى المحيط المجتمعي، ويتم ذلك عن طريق تحسيسه بأنسنته، واكتشاف قدراته وتغيراته الجسدية وعلى تحديد علاقاته بالنسبة للآخرين وبالنسبة للأشياء المحيط به، ومن خلال قيام مؤسسة ما قبل التمدرس بأدوارها المتعلقة بإدخال الطفل في نطاق نظام المعايير الإجتماعية، وفي نطاق العمل على تأكيد شخصيته، فإنها في ذات الوقت تفعل هذه المؤسسة فعلها في الطفل لتنمية قدراته لخلق استعدادات تلبي مطالب يصبح الطفل علىعتبتها بعد أن قطع أشواطا لصالح تنمية شخصيته المستقلة وكسب مناعة عاطفية ونفسية مما يساعده على تكوين صورة إيجابية عن نفسه وعلى تنمية مؤهلاته الشخصية، وتمكينه من تطوير قدراته وزيادة الثقة بنفسه وبمن حوله، ويتم ذلك عن طريــق : v توفير جو من الأمن والطمأنينة يسمح للطفل بأن يجرب قدراته. v خلق علاقة ودية مع الطفل وتفهم حاجاته ومطالبه. v فتح قناة التواصل مع الطفل وحثه على التعامل مع المعطيات حسب قدراته. إن الطفل ككائن مستقبل للمعلومات يجعله عرضة لاكتساب مجموعة لا محدودة من المعطيات التي من شأنها أن تساهم بشكل إيجابي أو سلبي في تطوره المعرفي، وتعامله ببساطة هذه المعلومات في علاقتها مع حاجيات الطفل الانمائية، وفي علاقتها كذلك بالمكون السيكولوجي والاجتماعي والديني، وقد حرص ميثاق التربية والتكوين على الإشارة لهذا الجانب ، "يلتحق بالتعليم الأولي، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات، وتهدف هذه الدراسة خلال عامين إلى تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للطفل، وتحقيق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية وذلك من خلال : v تنمية مهاراته الحسية ، الحركية والمكانية والزمانية والرمزية والتعبيرية. v تعلم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية. v التمرن على الأنشطة العملية والفنية (كالرسم والتلوين والتشكيل ولعب الأدوار والإنشاد والموسيقى). v الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة باللغة العربية خاصة من خلال إتقان التعبير الشفوي، مع الاستئناس باللغة الأم لتيسير الشروع في القراءة والكتابة باللغة العربية . وفي إحالة الوقوف على عمق هذه الإشارات، نجد التربية ما قبل مدرسية التي تتوخاها السياسة التعليمية ببلادنا تندرج في إطار التربية النظامية : “Education formelle“ وهي مجموعة من الأنشطة التربوية التي تتم في إطار المؤسسات التعليمية وموجهة بواسطة عاملين : عامل ايديولوجي وعامل بركماتبي نفعي . * جدولة توضح أهداف التعليم الأولي : تتحقق أهداف التعليم الأولي من خلال جملة من الأنساق التربوية التي تتداخل مع الفيزيولوجي والحس حركي والذهني، تشكل تتابعا بيداغوجيا يغني الوحدة (تلقي الطفل للمعلومات والمهارات العامة)، وتدرج المعلومات لتلقي الطفل للمهارات والمعارف، في قالب تجريبي بسيط ينطلق مما يعرفه الطفل، وما يعبر عنه بلغته وحركاته، واستجاباته التلقائية الطفولية، وبصفة عامة ينبغي لمؤسسة التعليم الأولي أن تقدم مضامين تهم حاجات الطفل واهتماماته وتنطلق مما يمارسه تلقائيا خارج المؤسسة، وما يثيره فيها، وما يمكنه من الانسجام بسهولة، ويجنبه الإحساس بالعزلة أو الغربة، ويحفزه على القيام بنشاطات مكثفة عن طريق اللعب والاكتشاف والتساؤل والتواصل بكيفية طبيعية وتلقائية يمكنه من تقته بنفسه إنطلاقا من تعرفه لذاته، وعن طريق التعايش مع مجموعة من البالغين والأطفال" . تتجلى أهداف التعليم الأولي من خلال استحقار الممارسات التربوية، التي تحدد نمطية الأنساق البيداغوجية التي تتقاطع وحاجيات الطفل المعرفية.
تربويات: التعليم الأولي
تقليص
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,513
المشاركات: 54,231
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 2
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.