أقوال في حضارتنا استوقفتني

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    أقوال في حضارتنا استوقفتني

    [align=justify][align=justify]سأنشر في هذه الصفحة أقوالا في العرب والمسلمين والحضارة العربية الإسلامية والأدب العربي والشعر والتصوف الإسلامي وما إلى ذلك من مواضيع استوقفتني في أثناء قراءاتي الكثيرة في نصوص ومخطوطات إغريقية ولاتينية وعبرية وسريانية وإنكليزية وفرنسية وألمانية وهولندية فضلا عن نصوص مدونة فيما يسمى بـ "العربية اليهودية" (Judaeo-Arabic) و"العربية النصرانية" (Christian Arabic)، وهما "العربيتان" اللتان بهما كتب اليهود والنصارى المستعربون في العصر العباسي موضوعات تتعلق بالديانتين اليهودية والنصرانية وسننهما وفقههما وأدبهما الخ. إن أهم ما يميز تلك "العربيتين" هو كتابتهما بالخط العبري أو السرياني أو الإغريقي الخ، وكذلك عدم التزامهما بنحو العربية الفصيحة وقواعدها. ولكل قاعدة شواذ كما نعلم فثمة نصوص من "الأدب العربي اليهودي" يلتزم كتابها بالنحو مثل العرب المسلمين ولا فرق.

    وكنت دونت كثيرا من تلك الملاحظات التي استوقفتني إما على شكل حواش في الكتب التي بحوزتي، أو استنسختها من الكتب الموجودة في المكتبات. وما زلت أنتظر توفر الوقت حتى أعالجها في كتاب أو سلسلة من المقالات. في أثناء ذلك أنشر ما تيسر منها هنا عل يكون فيها ما يفيد الباحث العربي غير العارف باللغات المذكورة.
    [/align][/align]
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    قالوا في الشعر العربي
    [align=justify]
    يشهد ديوان العرب للعرب بأنهم أكثر الأمم المتحضرة شاعرية، وأغرزهم شعرا وأعظمهم موهبة في قرض الشعر .. شهد لهم بذلك حكماء الأمم على اختلاف أهوائهم. وأنا لا أعرف أحداً، يُعوَّل عليه في شيء يذكر، يجادل في هذه الحقيقة. والدليل على ذلك كثرة الإنتاج الشعري الجيد عند العرب والمرتبة الرفيعة التي يحتلها الشعراء المجيدون عندهم، واستعارة الأمم الأخرى، من فرس وترك وكرد ويهود وسريان وغيرهم بحور الشعر العربية وإدخالها في لغاتهم وقرضهم شعرا في لغاتهم على بحور الشعر العربي لأنها أغنى بحور الشعر في العالم على الإطلاق كما ونوعا، وأحلاها إيقاعا ووزنا ..

    وممن استعار عن العرب بحور الشعر اليهود. فالشعر ـ بمعناه الاصطلاحي ـ غير موجود في كتاب العهد القديم. صحيح أن هنالك كتاب المزامير وكتاب نشيد الإنشاد وهما كتابان يحتويان على عناصر غنائية كثيرة، ولكن مضمونهما ليس شعراً بالمعنى الاصطلاحي للشعر .. وقيمة كتاب العهد القديم الأدبية تكمن في بساطته وفي عفوية لغته وليس في صنعته الأدبية. والشعر أصلاً كان محرماً على اليهود، ولم يسمح لهم إلا بقرض الترنيمات الدينية التي كان شعراء "البيتانيم" عندهم يقرضونها للغناء في الكنيس. وأول ما قرض اليهود شعراً حقاً في العبرية تناولوا فيه المواضيع الدنيوية العامة كان في القرن التاسع الميلادي، عندما استعار الشاعر اليهودي المستعرب دوناش بن لابراط (920-990) بحور الشعر العربية وأدخلها في العبرية فازدهر الشعر العبري وبلغ أوجه في الأندلس. ومن كبار شعراء هذه المدرسة: يهودا اللاوي (صاحب "كتاب الحجة والدليل في نصر الدين الذليل" المشهور بكتاب الخُزَري)، واسماعيل بن النغريلة الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف (إليه ينسب نقد للقرآن الكريم رد عليه ابن حزم الأندلسي في كتاب الفصل وفي رسالة "الرد على ابن النغريلة اليهودي")؛ وتادروس أبوالعافية، وإبراهيم بن عزرا، وسليمان بن جبيرول وغيرهم.

    قال موسى بن عزرا (أديب يهودي من القرن الخامس الهجري كان يكتب بالعبرية والعربية مكانته في الأدب العبرية مكانة الجاحظ عندنا):

    "ولما استفتحت العرب جزيرة الأندلس المذكورة على القوط الغالبين على الرومانيين أصحابها بنحو ثلاثماية سنة قبل فتح العرب لها الذي كان على عهد الوليد بن عبدالملك بن مروان من ملوك بني أمية من الشام سنة اثنين وتسعين لدعوتهم المسماة عندهم بالهجرة تفهمت جاليتنا بعد مدة أغراضهم ولقنت بعد لأي لسانهم وتبرعت في لغتهم وتفطنت لدقة مراميهم وتمرنت في حقيقة تصاريفهم وأشرفت على ضروب أشعارهم حتى كشف الله إليهم من سر اللغة العبرانية ونحوها واللين والانقلاب والحركة والسكون والبدل والادغام وغير ذلك من الوجوه النحوية مما قام عليه برهان الحق وعضده سلطان الصدق على يدي أبي زكريا يحيى بن داود الفاسي المنبوذ بحيوج وشيعته رحمة الله عليه ما قبلته العقول بسرعة وفهمت منه ما جهلت قبل".

    المصدر: (مخطوط ذكره س. مونك في كتابه: S. Munk, Notice sur Abou’l-Walid Merwan ibn Djanah. Journal Asiatique, 1850, tom. I, p. 29). النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.

    وقال أيضا في غنى العربية ونشاط العلماء المسلمين:

    "ومع اقتدار هذه القبيلة [= العرب] على المقالة وسعة بيانها في الخطاب، شنت الغارة على كثير من اللغات وعربتها وانتحلتها بظهور الكلمة وعظم السلطان وغلبتها على ملك فارس بخراسان وعلى ملك الروم في الشام وعلى ملك القبط في مصر. فاتسع نطاقها وفشت المعارف في أقطارها وآفاقها وترجمت جميع العلوم القديمة والحديثة وانتحلتها وزادتها شرحا وبيانا؛ فما ألف وترجم في ملة من العلوم ما ألف وترجم في هذه الملة بما وهبت من سعة اللغة، ورزقت من فضل الخطاب".

    المصدر: موسى بن عزرا، كتاب المحاضرة والمذاكرة. طبعه أ.س. هالكين (A.S. Halkin) سنة 1975 بعنوان: Liber Discussionis et Commemorationis (Poetica Hebraica). صفحة38-39. النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.

    ولخص موسى بن عزرا تفوق العرب في الشعر على غيرهم من الأمم كما يلي: "الشعر عند بني إسماعيل [= العرب] طبع، وعند سائر الأمم تطبع"! (المصدر ذاته).

    ويقول الأديب اليهودي الكبير يهودا الحريزي (الحريزي بالزاي: صاحب المقامات العبرية المشهورة بـ: "تَحْكِمُوني"، التي حاكى فيها الهمذاني في مقاماته) في (مقامة الشعر):

    דעו כי השיר הנפלא... היה בתהלה לבני ערב לנהלה.
    "اعلموا أن الشعر العجيب كان منذ البداية مُلكاً للعريب"!


    ويقول عن أشعار الأمم الأخرى ما يلي:

    כל שיריהם לנגד שירי הישמעאלים לא לעזר ולא להועיל.
    إن أشعارهم ليست بشيء مقارنة بأشعار الإسماعيليين [= العرب]".


    المصدر: Reichert V.E., The Tahkemoni of Judah al-Harizi. Jeruzalem, Cohen Publishers, 1973.

    يتبع ..
    [/align]

    تعليق

    • alshamali
      عضو منتسب
      • May 2006
      • 192

      #3
      بارك الله لك دكتورنا الحبيب على هذه النافذة الماتعة كصاحبها ..
      ولاننسى أن الشعر ديوان العرب وفيه يؤرخ لتاريخهم ومآثرهم على خلاف النثر ، والشعر أحفظ لهذا التأريخ بضوابطه التي وضع فيها وذلك أيضاً على خلاف النثر ، إذ أنه في النثر من الممكن التغيير والتبديل أو حتى التحريف.

      تحيتي لك معطرة .
      أحمد الغنام
      http://www.dhifaaf.com/vb
      شبكة ضفاف لعلوم اللغة العربية

      تعليق

      • Farouq_Mawasi
        Senior Member
        • May 2006
        • 310

        #4
        [read]
        أحييك على جهدك وعلى تنقيبك وعلى هذه الألمعيــــة!
        [/read]
        [frame="12 98"][glint]وتحيـــــة فاروقيـــــة[/glint] [/frame]
        أ. د/ فاروق مواسي

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alshamali
          بارك الله لك دكتورنا الحبيب على هذه النافذة الماتعة كصاحبها ..
          ولاننسى أن الشعر ديوان العرب وفيه يؤرخ لتاريخهم ومآثرهم على خلاف النثر ، والشعر أحفظ لهذا التأريخ بضوابطه التي وضع فيها وذلك أيضاً على خلاف النثر ، إذ أنه في النثر من الممكن التغيير والتبديل أو حتى التحريف.

          تحيتي لك معطرة .
          [align=justify]شكرا أخي الحبيب الشمالي على هذا المرور العطر والإضافة القيمة.

          وهلا وغلا![/align]

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #6
            [align=justify]
            المشاركة الأصلية بواسطة Farouq_Mawasi
            [read]
            أحييك على جهدك وعلى تنقيبك وعلى هذه الألمعيــــة!
            [/read]
            [frame="12 98"][glint]وتحيـــــة فاروقيـــــة[/glint] [/frame]

            حضور أخي وحبيبي أبي السيد في هذه الصفحة أسعدني، فلا عدمنا هذه الإطلالة الغالية.


            ومما قيل في تسامح العرب مع أصحاب الأديان والملل والإثنيات الأخرى المقيمة في ظهرانيهم:

            قول داود بن إبراهيم الفاسي: (لغوي يهودي من القرن الثالث/الرابع الهجري):

            "فمن وقت قامت دولة إسماعيل [= العرب] وجد إسرائيل [= اليهود] راحة كبيرة بما أكنفوهم واستظلوا بظلهم ثم أصابوا سبيلاً للدخول إلى القدس ليصلوا بهذا الهيكل".

            ومن المعروف أن البيزنطيين كانوا منعوا اليهود من دخول بيت المقدس.

            المصدر: كتاب جامع الألفاظ المجلد الأول، صفحة 375. وهو معجم عبري عربي ضخم نشره سكوس بالعنوان التالي:

            Al-Fasi, David ben Abraham, Kitab Jami` al-alfaz (Agron). Ed. By Skoss, Solomon Leon, 1884-1953. Yale oriental series. Researches ; v. 20-21

            وقوله أيضا (المصدر نفسه، المجلد الأول، صفحة 11):

            ומאת אלהינו היתה זות כי הטה עלינו חסד לפני מלכות ישמעאל בעת אשר פשטה ידם ולכדו את הארץ הצבי מיד אדום ובאו ירושלים היו עמהם אנשים מבני ישראל הראו להם מקום המקדש וישבו עמהם מאז ועד היום ...

            "ومن لطف الله بنا ونعمته علينا أن من علينا بنعمة [ألا وهي] قيام ملك إسماعيل [= العرب]؛ فعندما ظهر نجمهم وفتحوا فلسطين وحرروها من الأدوميين [= البيزنطيين] ودخلوا بيت المقدس، كان معهم نفر من بني إسرائيل دخلوا معهم وأروهم المكان المقدس [= الصخرة] واستقروا فيها [= القدس] منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا".

            وإذ يحمد الفاسي الله على قيام ملك العرب، فإنه يذم الروم البيزنطيين أقبح ذم بوصفهم بالأدوميين!

            وهلا وغلا! [/align]

            تعليق

            • حامد السحلي
              إعراب e3rab.com
              • Nov 2006
              • 1374

              #7
              شكرا جزيلا لأستاذنا السليمان هذه النفحات
              ولكن إدخال اليهود إلى بيت المقدس والذي يحمدنا عليه بعض كتابهم ليست محمدة بحق العرب المسلمين بل هي مذمة
              لأنها خرق للعهدة العمرية التي بموجبها دخل المسلمون القدس صلحا
              رغم أن بعض المحدثين يدافع عما فعله أبناء عبد الملك بادعاء أن سكان القدس كانوا قد أسلموا وأصبح من "حق ولي أمرهم" التخلي عن العهدة العمرية ولكنها محاولات لستر الشمس بغربال
              إعراب نحو حوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle
              المهتمين بحوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
              المدونات العربية الحرة
              http://aracorpus.e3rab.com

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة hamed_suhli
                شكرا جزيلا لأستاذنا السليمان هذه النفحات
                ولكن إدخال اليهود إلى بيت المقدس والذي يحمدنا عليه بعض كتابهم ليست محمدة بحق العرب المسلمين بل هي مذمة لأنها خرق للعهدة العمرية التي بموجبها دخل المسلمون القدس صلحا رغم أن بعض المحدثين يدافع عما فعله أبناء عبد الملك بادعاء أن سكان القدس كانوا قد أسلموا وأصبح من "حق ولي أمرهم" التخلي عن العهدة العمرية ولكنها محاولات لستر الشمس الغربال
                [align=justify]أخي العزيز الأستاذ حامد،

                شكرا على مرورك وملاحظتك المهمة.

                بالنسبة إلىّ أدون ما يستوقفني من كلام يثير اهتمامي فأقيده وأنشره حسب التيسير بهدف تقديم المعلومة للقارئ. وأمس وجدت قصيدة طويلة لشاعر يهودي من مصر يمدح فيها العرب ويعتبرهم خير الأمم .. والقصيدة بالعبرية وليست بالعربية حتى نقول إن الشاعر (واسمه يوسف درعي) كتبها تكسبا أو تملقا للعرب، بل كان مديحه لهم مديحا صادقا كما يبدو من القصيدة ومن لغتها .. والعرب لم يقرؤوا قصيدته حتى يومنا هذا فيما أظن لأن مخطوطة ديوانه العبري نشرت في شهر مارس من هذه السنة، نشرت ضمن أطروحة دكتوراه في جامعة غرونينغيم في هولندة .. ما استوقفني في القصيدة هو غناها بالإحالات الدينية بحيث يصبح بمقدور الكاتب أن يعلق عليها تعليقا قد يطول ليصبح كتابا .. وهذا ينطبق على كثير من النصوص التي استوقفتني .. ومنها ما أثرته أنت بخصوص العهدة العمرية ..

                فهذه الحواشي هي توقيعات كتبتها على هامش الكتاب أو ذاك وليس يسمح لي الوقت بإيفائها حقها من الدرس والتمحيص والتعليق وأرجو من حضرات الزملاء فعل ذلك فقد يعيننا ذلك في اكتشاف المزيد من المعلومات المفيدة التي تزيد في معارفنا وتعمق من نظرتنا لتاريخنا ..

                وهلا وغلا.[/align]

                تعليق

                • mahmoudalash1
                  محمود الأش
                  • Apr 2009
                  • 88

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  مشكور أستاذي الفاضل.
                  لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    #10
                    [align=justify]يقول المؤرخ اليهودي أبراهام س. هالكين في تاريخه، بخصوص تسامح العرب والمسلمين مع اليهود، ما نصه:

                    Abraham S. Halkin, in: L. Frankelstein, The Jews, their History, Culture and Religion. II vols. Philadelphia, 5726/1966. صفحة 1117.

                    Yet, in general, life under Muslim rule was as comfortable as one as the Jews have never had under foreign domination, and the average individual probably found little to complain of on religious ground”.

                    وعموما فإن الحياة (حياة اليهود) في ظل الحكم الإسلامي كانت أفضل حياة عرفها اليهود في شتاتهم على الإطلاق، وإن اليهودي العادي لم يكن ليشعر بأي تمييز بسبب يهوديته.


                    ويقول أيضا في ازدهار الثقافة اليهودية في ظل الحكم الإسلامي (المصدر نفسه، صفحة 1119):

                    Yet, if we exclude modern Hebrew and Yiddish literatures, which have their own causes and explanations, and cannot figure in this generalization, the Arabic period is the only one where this contact resulted in a lasting and positive contribution to the Jewish cultural heritage, and produced works which have been recognized and revered by Jews of other day’s and other lands”.

                    ونحن إذا استثنينا الأدب العبري الحديث والأدب المكتوب بلغة الييدش ــ وهما أدبان لهما أسباب تاريخية مخصوصة بهما فلا يمكن إقحامهما في هذا التعميم ــ فإن الحقبة العربية كانت الحقبة التاريخية الوحيدة التي أنتج تعايش اليهود مع غير اليهود إسهاما إيجابيا في الإرث الثقافي اليهودي وكذلك كتبا وأعمالا اعترف بها سائر اليهود في أمكنة وأزمان مختلفة، وعملوا بها.


                    ويقصد المؤرخ اليهودي أبراهام س. هالكين بهذه الجملة العصر الذهبي (للأدب العربي اليهودي) في القرن العاشر/الحادي عشر الميلادي والذي بلغ ذروته بأعمال مروان بن جناح اللغوية وأعمال موسى بن ميمون الفلسفية وأعمال بن بقودا الدينية وغيرهم كثير.
                    [/align]

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #11
                      [align=justify]في الشعر العربي أيضا:

                      يقول كبير المستشرقين الأوربيين في القرن السايع عشر ألبيرت شخولتنس (Albert Schultens) مقارناً حالة الشاعر العربي الجيدة بحالة الشاعر الغربي التعيسة: "إن الكرم العربي يحول دون شقاء الشاعر" .. ويرد شخولتنز تفوق العرب في الشعر على سائر الأمم إلى غنى اللغة العربية وموسيقاها العذبة. يقول في إحدى خطبه: "لا بد من أخذ غنى اللغة العربية الفاحش بعين الحسبان [عند مقارنة الشعر العربي بغيره] (Attendo porro ad incredibilem Arabicae Linguae copiam)".

                      المصدر:
                      J.C. Wenckebach (ed.), Drie redevoeringen van Hendrik Albert Schultens. Leeuwarden, 1845.
                      "ثلاث خطب [باللاتينية] لألبيرت شخولتنس". صفحة 10.

                      أما المستشرق الهولندي الكبير ولميت صاحب المعجم العربي اللاتيني الشهير فيقول في محاضرة بعنوان "ذوق العرب الجمالي (De sensu pulcri Arabum)"، وبالأخص عند حديثه عن أبي العلاء المعري: "انظر ما أروع العرب، وما أعظم عبقريتهم"! (Tanta est Ingenii! Tanta Phantasiae Arabum). وكان ولميت يرد في خطبته هذه على أحد النقاد الأدبيين (من غير المستعربين) ـ وهو الناقد وايرز ـ الذي كتب سنة 1845 قائلاً: "إن من يبحث عن شعر رفيع عند العرب شخص يضيع وقته فيما هو غير مفيد"!

                      J. De Roos e.a., Driehonderd Jaar Oosterse Talen in Amsterdam. Amsterdam, 1986. P. 60.
                      "ثلاثمائة سنة لغات شرقية في أمستردام". صفحة 60.
                      [/align]

                      تعليق

                      • nahedhashem
                        عضو منتسب
                        • Dec 2007
                        • 77

                        #12
                        مساء الخير

                        شكراً د. عبد الرحمن. ظاهر الرابط يوحي أننا فقط سنعلم ماكتب عن حضارتنا ، إلا انني أضفت لهامشي الثقافي بعض المعلومات التي كنت أجهلها عن الكتاب اليهوديين و غيرهم ممن كتبوا عن الحضارة العربية.

                        ناهد
                        ناهد تاج هاشم

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                          • May 2006
                          • 5732

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة mahmoudalash1
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          مشكور أستاذي الفاضل.
                          [align=justify]أهلا وسهلا بك أستاذ محمود. وشكرا على مرورك من هنا.[/align]

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                            • May 2006
                            • 5732

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة nahedhashem
                            مساء الخير

                            شكراً د. عبد الرحمن. ظاهر الرابط يوحي أننا فقط سنعلم ماكتب عن حضارتنا ، إلا انني أضفت لهامشي الثقافي بعض المعلومات التي كنت أجهلها عن الكتاب اليهود وغيرهم ممن كتبوا عن الحضارة العربية.

                            ناهد
                            [align=justify]
                            أهلا وسهلا بك أستاذة ناهد. يسرني ويسعدني كثيرا أن تكون هذه الحواشي قد أضافت شيئا إلى معلوماتك الثقافية.

                            وتحية عطرة.[/align]

                            تعليق

                            يعمل...