تحت اسم (سر الفودو) قدم الفنانان القادمان من بينين آن وجاك كيرشاش معرضاً نوعياً لمنحوتات الفودو التي تميز بينين والتي تعبر عن ثقافة شعوب أفريقيا الغربية بالإضافة إلى بينين أيضا توغو وغينيا وغانا والفودو عبارة عن ديانة بدائية لها طقوسها الخاصة وهي الدين الأصلي لمملكة داهومي القديمة في غرب إفريقيا وبسبب تجارة العبودية بالقرن السابع عشر انتشرت الفودو أو ديانة الفودو بالبحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ولها أشكال مختلفة ومتعددة في كوبا وهاييتي والبرازيل والولايات المتحدة والتي تنتشر كثيرا في ولاية لويزيانا كما تأثرت بديانة الفودو منطقة شمال أفريقيا وما سمي بالغناوة وهي ثقافة منتشرة بالمغرب والجزائر أي انها انتقلت بتأثيرها الثقافي إلى العالم العربي ولها حضور حديث بأوروبا وحديث جداً في كندا واتخذت أشكال متعددة من الشعوذة وما إلى ذلك
ترجمة : محمد زعل السلوم عن الويكيبيديا وليبراسيون الفرنسية
هذا المعرض هو فرصة لتقديم الفنون البدائية إلى جانب الفن المعاصر وتكريم لكل من آن وجاك كيرشاش وتصويرهما لتلك الفنون الفودو من مملكة دوهامي عامي 1967-1968
من داخل المعرض
تمثال لفودو من نوع فون من بينين ويتكون من صلصال و برونز وحبال وأقفال ومفاتيح وميكا وخرز ونحاس
الموضوع فودو فون من بينين ويتكون من خشب وجمجمة ومنقار بط إضافة لأقفال ومفاتيح وريش وصلصال ونسيج وصدأ نحاس لذبيحة
أيضاً فودو فون من خشب وجمجمة ومنقار بطة ومفاتيح وقماش وريش وصلصال
تمثال فودو من بينين ومكون من معدن وصلصال وحجر وزنجار
تبني آلهة الفودو قوتها على القوى الطبيعية مثل الديانات البدائية الأخرى كالشامانية وهي تعود إلى القوى الطبيعية الأخرى مثل البرق والبحر والمرض وغيرها لكنها تهتم أيضاً بالخوارق للطبيعة مثل الأسلاف المؤلهة والوحوش وغيرها من الحيوانات
تمثال فودو من بينين يتكون من خشب وصدأ النحاس
بوتشيو ناغو من بينين وهو تمثال من خشب
الفودو ديانة بدائية تم تجريحها وتشويه صورتها فقد واجهت الكثير من التخيلات ووُضعت بالعديد من الكليشيهات والابتذال بالحديث عنها والحديث أنها أحداث من الماضي تنتقل بشكل مرئي للحاضر فعندما يقول الناس أن هذه الفنون التي يقدمونها إلهام من الفودو فإنما هي تخيلات انسانية تستحث صوراً شيطانية وأكلة لحوم وشعوذة وسحر وتدمير وأشهر ما في الفودو لدى الناس دمية الفودو وأنها أداة للتعذيب مثل دمية جورج بوش والقيام بضربه أو غزغزته بالإبر ليكف عن الإجرام وقتل الناس بالعراق وأفغانستان وقد شاعت هذه الدمية بالولايات المتحدة قبل عدة سنوات وكذلك دمية ساركوزي وذكر العلماء أنها دمية تخفف التوتر لدى الإنسان وهذه من مفارقات دمى الفودو لكنهم لم يتحدثو عنها كفن مثل المعرض المقام حالياً في باريس وهي فرصة هامة للتعرف على هذه الثقافة الإنسانية
محمد زعل السلوم