ما هي الآليات التي تعرقل حركة الترجمة في العالم العربي؟
[align=justify]نعرف جميعا أن حركة الترجمة في العالم العربي لا ترقى إلى مستوى تاريخ العرب الحضاري، وأنها تشهد ركودا مثيرا للقلق، وفوضى لا مثيل لها. فلا سياسة رسمية للترجمة العلمية والأدبية، ولا سوق للترجمة التجارية والوظيفية، ولا بنك معلومات للمترجمين العرب وللأعمال المترجمة، ولا دور نشر مهتمة بنشر ما يترجم .. ولا شركات توزيع للكتب يوثق بكلامها ..، ولا تكوين يواكب السوق الدولية ويرقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها المترجم العربي فيها، ولا مصادر عربية كثيرة يطمأن إليها في دراسات الترجمة والبحث فيها، ولا حتى نية لترجمة العلوم التطبيقية إلى العربية لأن أكثر أساتذة العلوم، التي تدرس في الجامعات العربية بلغة غير عربية، ضد الترجمة وأهلها ..
وهذه الحالة معروفة لمعشر المترجمين، وغالبا ما نعزو أسبابها إلى غياب القرار السياسي العربي. لكن هذا وحده لا يكفي لتبرير هذا التعثر الرهيب في حركة الترجمة العربية. فلا شك في أن ثمة آليات أخرى تعرقل حركة الترجمة في العالم العربي، قد لا تقل أهمية عن مسؤولية النظام السياسي، نحن بحاجة إلى مناقشتها.
فتعالوا نجرد الأسباب والآليات المسؤولة عن تعثر حركة الترجمة في العالم العربي، وننظر فيها ونناقش نتائجها على الثقافة العربية والأمن القومي العربي على المَدَيَيْن المتوسط والبعيد. ومن يدري؟ لعلّ الزمان يسخر للمترجمين العرب من أولياء الأمور ورجال الأعمال من يهتمون بحركة ترجمة عربية نشيطة تعود على العرب والعالم بالخير.[/align]
تعليق