الخلط بين when و if أحيانا في ترجمة لفظة "إذا" في القرآن الكريم.

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد آل الأشرف
    عضو منتسب
    • Jun 2018
    • 212

    الخلط بين when و if أحيانا في ترجمة لفظة "إذا" في القرآن الكريم.

    يحصل في بعض المواضع خلط بين when و if في ترجمة لفظة "إذا" في القرآن الكريم.
    فمثلا الآية 135 من سورة آل عمران قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىظ° مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).

    استخدمت أكثر الترجمات when في ترجمة ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا)
    قال أكثر المترجمين:

    ‏And those who when they commit an

    والصواب - في فهمي - استخدم if لا when لأنه ليس مقطوعا لأحد أنه سيعمل فاحشة لا محالة !

    وقد ورد مثل هذا الخلط في ترجمة مواضع أخرى في القرآن لا تحضرني الساعة، فتحتاج إلى تتبع .


    If you say when something happens, you imply it definitely will happen, even if the precise timing is unknown. You use if when there's uncertainty about whether the event will happen at all.
  • عبد الرؤوف
    عضو منتسب
    • Jun 2014
    • 197

    #2
    سلامُ اللَّه عليكم

    استاذ محمد، كلامُك وجيهٌ نحويًا.

    ولكن يجبُ الانتباه إلى أمْريْن مُهمَّيْن:
    - "إذا" هنا حرف معنى واسم شرط غير جازم يفيدُ معنى الظَّرفية الزَّمانية يختصُّ بالجملة الفعلية ويكون الفعلُ بعدَه ماضيًّا يدلُّ على المسقبل: "إذا جاءَ نصْرُ اللَّه" أي أنَّه يجعلُ فعل الشَّرطِ مُستقبلاً حتَّى لو كانَ الفِعلان ماضِيَّيْن: "وإِذَا لقُوا الَّذين آمَنُوا قالُوا آمنَّا" ومن نحو ذلك ظُروف الزَّمان كاسمي الشَّرط غير الجازِميْن: كُلَّما ولمَّا.

    - والأمر الثاني الأهم هنا هو أنَّ الحدث في علمِ اللَّه وليس في علم عِبادِه. أَي أنَّ اللَّه أخبرَنا بِعلمِه بأنَّ َالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وليس هُم أنفُسُهم مَن أخْبرَنا بأنَّهم إذَا فَعلُوا فَاحِشةَ وظَلمُوا أنْفُسَهم سوف يَذْكُرون اللَّهَ ويَسْتغفِرون لِذنوبِهم. وعليه فالأمر مُؤكدٌ في علم اللَّه وجبَ في الترجمة "الشرعية" استعمال when لأنَّ اللَّه سُبحانَه وتَعالى يعلم ذلك ولايجوز استعمال if التي تُفيدُ الشَّك والرِّيبة والمجهول.

    واللّهُ أعلم.

    عبد الرَّؤوف.
    -------------------------------------
    وَمَنْ يَأْمَنِ الدُّنْيَا يَكُنْ مِثْلَ قَابِضٍ
    عَلَى الْمَاءِ خَانَتْهُ فُرُوجُ الأَصَابِعِ

    تعليق

    • محمد آل الأشرف
      عضو منتسب
      • Jun 2018
      • 212

      #3
      مرحبا أخي الكريم الأستاذ عبدالرؤوف
      ألْفِتُ عناية سعادتكم إلى أن السياق جاء في وصف المتقين ومنهم الجيل الأول (الصحابة)، وليس كلهم فعل الفاحشة رضوان الله عليهم أجمعين، فالمراد - والله أعلم بمراده -: أعددنا الجنة للمتقين سخط ربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، الذين .....، والذين إن هم فعلوا فاحشة بادروا إلى التوبة والاستغفار..
      لعل وجه التفسير تبين لسعادتكم، شاكرا لكم مروركم وتعليقاتكم.
      قال تعالى:
      ï´؟ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ï´¾
      الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ï´¾.
      وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ï´¾.

      تعليق

      • محمد آل الأشرف
        عضو منتسب
        • Jun 2018
        • 212

        #4
        ويكون لزاما الترجمة ب when عند التعرض لترجمة قوله تعالى:
        وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ï´¾
        لأن أجل كل أمة آت لا محالة !

        تعليق

        • ضيف

          #5
          معنى if في الاية 135 من سورة ال عمران

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاخوة الافاضل ان معنى كلمة (if) هنا بالتحديد في هذه الاية( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) فان معناها (كلما) اي كلما فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم بعمل المعاصي واقتراف الذنوب ,وهذه الاية مطلقة لجميع الناس ليس للجيل الأول فقط , بل حتى الكفار فان كفرهم معصية للخالق سبحانه وتعالى وظلما لانفسهم فاذا ذكروا الله وتابوا واسلموا فان الله سبحانه يقبل توبتهم لقوله تعالى( ان الدين عند الله الاسلام )...قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن رجلا أذنب ذنبا ، فقال : رب إني أذنبت ذنبا فاغفره . فقال الله [ عز وجل ] عبدي عمل ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره . فقال تبارك وتعالى : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي . ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره لي . فقال عز وجل : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره فقال عز وجل : عبدي علم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ، فليعمل ما شاء " .
          أخرجه في الصحيح من حديث إسحاق بن أبي طلحة ، بنحوه .

          تعليق

          • الامين
            عضو منتسب
            • Feb 2014
            • 254

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد آل الأشرف
            مرحبا أخي الكريم الأستاذ عبدالرؤوف
            ألْفِتُ عناية سعادتكم إلى أن السياق جاء في وصف المتقين ومنهم الجيل الأول (الصحابة)، وليس كلهم فعل الفاحشة رضوان الله عليهم أجمعين، فالمراد - والله أعلم بمراده -: أعددنا الجنة للمتقين سخط ربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، الذين .....، والذين إن هم فعلوا فاحشة بادروا إلى التوبة والاستغفار..
            لعل وجه التفسير تبين لسعادتكم، شاكرا لكم مروركم وتعليقاتكم.
            قال تعالى:
            ï´؟ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ï´¾
            الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ï´¾.
            وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ï´¾.
            السلام عليكم
            إن سُلِّمَ جدلاً بشَرْطية فعل الفاحشة وان المتقين قلّما يفعلونها فلا توافقهم "when"، فكيف بقوله "أو ظلموا أنفسهم" في السياق نفسه؟ هل عسى المترجم أن يقول "if they commit immorality or when they wrong themselves"?
            وقد عُلِم يقيناً أن كل الناس يظلمون أنفسهم، لا ريب في ذلك.

            تعليق

            • محمد آل الأشرف
              عضو منتسب
              • Jun 2018
              • 212

              #7
              أخي الكريم الأستاذ أباصهيب
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
              أنا قصدت أن الصحابة رضوان الله عليهم —من —الموصوفين ب (المتقين) في الآية، فهي كما تفضلتَ مطلقة وليست فيهم دون غيرهم.

              تعليق

              • محمد آل الأشرف
                عضو منتسب
                • Jun 2018
                • 212

                #8
                الأخ الكريم الأستاذ الأمين
                وعليكم السلام
                أحسنت بطرح هذه الملاحظة، وقد ناقشها الشيخ أبوزهرة في تفسيره، إذ قال - رحمه الله-:
                هذا هو الوصف الخامس من أوصاف المتقين الذين أعدت لهم الجنان التي عرضُها كعرض السماوات والأرض، والفاحشة هي المعصية الزائدة التي تكون خارجة على مقتضى الطبيعة الإنسانية الفاضلة، وقد غُلِّبَتْ على الزنا، وبذلك فسر بعض العلماء الفاحشة هنا، وعلى هذا الرأي يكون المراد من قوله تعالى: (أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ) كل ذنب غير المعصية، وقال آخرون: الفاحشة الذنب الكبير، وظلم النفس الذنب الصغير، وبعض المفسرين يقول الفاحشة ما يتعدى أذاها إلى غيره، وظلم النفس ما لَا يتجاوز الأذى نفسه، ويكون هذا كقوله تعالى: (وَمن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ...)، وهذا كله على أن الفاحشة وظلم النفس أمران متغايران؛ وبعض العلماء على أنهما وجهان للمعصية، وأن كل معصية كبيرة فيها هذان الوجهان وتكون " أو " بمعنى " الواو "، ويكون المعنى: من يرتكب فاحشة ويظلم نفسه، ويتذكر الله عند ارتكابها فيعود إلى ربه فيكون من المتقين؛ وإلى هذا نميل، والتعبير بصيغة الشرط (إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ) يفيد اقتران الجواب بالشرط، أي أن ذكر الله يكون عند الارتكاب ولا يكون بينهما تراخ يجعل الشر يفرِّخ في النفس، فالتوبة إلى الله تكون فور الارتكاب لَا تراخي بينهما ولا يستمر في المعصية حتى تحيط به خطيئته، وهذا ما صرح الله تعالى به في قوله: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17).

                تعليق

                • محمد آل الأشرف
                  عضو منتسب
                  • Jun 2018
                  • 212

                  #9
                  أخي الكريم الأستاذ عبدالرؤوف
                  سهوت عن رد السلام على حضرتكم، فعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وعذرا.

                  تعليق

                  • محمد آل الأشرف
                    عضو منتسب
                    • Jun 2018
                    • 212

                    #10
                    قال البيضاوي في تفسيره:
                    والفاحشة تطلق على كل معصية , وقد كثر اختصاصها بالزنا حتى فسر جابر بن عبد الله والسدي هذه الآية بالزنا .
                    و " أو " في قوله : " أو ظلموا أنفسهم " قيل هي بمعنى الواو ; والمراد ما دون الكبائر .

                    تعليق

                    • الامين
                      عضو منتسب
                      • Feb 2014
                      • 254

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد آل الأشرف
                      الأخ الكريم الأستاذ الأمين
                      وعليكم السلام
                      أحسنت بطرح هذه الملاحظة، وقد ناقشها الشيخ أبوزهرة في تفسيره، إذ قال - رحمه الله-:
                      هذا هو الوصف الخامس من أوصاف المتقين الذين أعدت لهم الجنان التي عرضُها كعرض السماوات والأرض، والفاحشة هي المعصية الزائدة التي تكون خارجة على مقتضى الطبيعة الإنسانية الفاضلة، وقد غُلِّبَتْ على الزنا، وبذلك فسر بعض العلماء الفاحشة هنا، وعلى هذا الرأي يكون المراد من قوله تعالى: (أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ) كل ذنب غير المعصية، وقال آخرون: الفاحشة الذنب الكبير، وظلم النفس الذنب الصغير، وبعض المفسرين يقول الفاحشة ما يتعدى أذاها إلى غيره، وظلم النفس ما لَا يتجاوز الأذى نفسه، ويكون هذا كقوله تعالى: (وَمن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ...)، وهذا كله على أن الفاحشة وظلم النفس أمران متغايران؛ وبعض العلماء على أنهما وجهان للمعصية، وأن كل معصية كبيرة فيها هذان الوجهان وتكون " أو " بمعنى " الواو "، ويكون المعنى: من يرتكب فاحشة ويظلم نفسه، ويتذكر الله عند ارتكابها فيعود إلى ربه فيكون من المتقين؛ وإلى هذا نميل، والتعبير بصيغة الشرط (إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ) يفيد اقتران الجواب بالشرط، أي أن ذكر الله يكون عند الارتكاب ولا يكون بينهما تراخ يجعل الشر يفرِّخ في النفس، فالتوبة إلى الله تكون فور الارتكاب لَا تراخي بينهما ولا يستمر في المعصية حتى تحيط به خطيئته، وهذا ما صرح الله تعالى به في قوله: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17).
                      شكرا على الإفادة،
                      إذن كيف تُترجم الآية؟ أكمثل ترجمتي؟

                      تعليق

                      • محمد آل الأشرف
                        عضو منتسب
                        • Jun 2018
                        • 212

                        #12
                        إذا حمل المعنى على أن الآية ذكرت نوعين من الإثم الأول هو الفاحشة والثاني مادونها، فعندي أن البناء للجملة في ترجمتك صحيح بغض النظر عن المفردات التي اخترتها أستاذي الكريم.
                        أما حين تحمل المعنى على ما ذكره البيضاوي وأبوزهرة وغيرهما، فأرى التقديم والتأخير في بناء الجملة، فنقول مثلا :
                        and if they wrong themselves by committing an evil deed وإن أردت “immorality”

                        تعليق

                        يعمل...