منذ ان اتحدت مملكتى مصر الشمالية والجنوبية على يد الملك مينا (نعارمر) الملقب بموحد القطرين تقريبا 3200ق.م وكان الحاكم الفعلى للبلاد هو العسكر فكان الحاكم العسكري ابن الاله واله وقائد ملهم لا يشق له غبار والواحد الاحد وكان الطابع الديكتاتوري هى السمة التى غلبت على النظم السياسية حينذاك والدارس لتاريخ مصر القديمة تتضح له معالم الديكتاتورية من حكام العسكر حينذاك وبموت نختنبو الثاني اخر فراعنة مصر واخر ملوك الاسرة الثلاثين لم يحكم مصر من وقتها ابناً عسكرياً من فلذات اكبادها حتى مجيئ اللواء محمد نجيب صاحب الانقلاب العسكري المشهور على الملك فاروق الاول اخر ملوك اسرة محمد على سنة 1952 ومن هذا الوقت ورجع حكم العسكر ثانية الى البلاد وبانقلاب 1954 رجع بقوة على يد الضابط جمال عبد الناصر والذى انقلب على سيده محمد نجيب وبدون الخوض فى تفاصيل هذه المرحلة وضع العسكر منذ تولى ناصر مقاليد حكم البلاد كل ما يرسخ حكمهم وكانهم خالدون فغيروا فى عقيدة الجيش الذى كان بعيدا كل البعد عن السياسة اصبح هو الحاكم الفعلى للبلاد وورث خلفاء ناصر هذه التركة مع بعض اللمسات لكل وريث ورويدا رويدا اصبح الجيش يملك البلاد طولا وعرضا .
حين قامت ثورة 25يناير 2011 كانت اهم اسبابها حكم العسكر واهم مطالبها التحول المدني فى الحياة السياسية فقد ذاق الشعب ويلات العسكر من ظلم واضطهاد وكان يتطلع الى الحكم المدني الديمقراطي النزيه وهذا حق مشروع لكل شعوب العالم وعندما انتفض الشعب ولاول مرة انتفاضة واحدة ضد مبارك شللت مؤسساته ، حتى استقر الامر على تنحي مبارك وترك السلطة فى يد العسكر (وكأن ياابوزيد ما غازيت ) وطبعا كانت هذه هى الخطئية التى وقع فيها الشعب ان ترك الحكم للعسكر وللاسف وقع فيها ايضا الاخوان المسلمون الذين اعتادوا على الصفقات المشبوهة مع العسكر ففى انقلاب 1952 ابرموا صفقتهم بقيادة الهضيبي مع عبد الناصر ونجيب لتحويل الانقلاب الى ثورة شعبية عارمة ونجحوا فى ذلك وعندما استتب الامر لناصر خذل الجميع واولهم الاخوان فكانت رقابهم فداء لهذه الثورة ، وايضا صفقة التلمسانى مع السادات ليست اقل حجما من سابقيه وكالمعتاد تامر الجميع على الاخوان بما فيهم الجيش للقضاء عليهم وذلك بعد اغتيال السادات 1981 ، واندهش بعد هذا التاريخ الاسود بين العسكر والاخوان وما جناه الاخوان من خيانة العسكر وظلم وقتل وسفك للدماء الا انهم لم يتعلموا الدرس ويعيدون الكرة مع طنطاوى وعمر سليمان وتامر عليهم الجميع بعد اعتلائهم الحكم ليس فقط ليقضوا على الاخوان بل على ثورة 25يناير والتى نادات بالحكم المدني الذى هو فى مجمل معناه ضياع الحكم العسكري ونفوذه وليس بهذه السهولة ان يترك العسكر حكم مصر كما ان الاخوان ليس ندا صحيحا قويا للعسكر فى هذه الفترة العصيبة.
حين قامت ثورة 25يناير 2011 كانت اهم اسبابها حكم العسكر واهم مطالبها التحول المدني فى الحياة السياسية فقد ذاق الشعب ويلات العسكر من ظلم واضطهاد وكان يتطلع الى الحكم المدني الديمقراطي النزيه وهذا حق مشروع لكل شعوب العالم وعندما انتفض الشعب ولاول مرة انتفاضة واحدة ضد مبارك شللت مؤسساته ، حتى استقر الامر على تنحي مبارك وترك السلطة فى يد العسكر (وكأن ياابوزيد ما غازيت ) وطبعا كانت هذه هى الخطئية التى وقع فيها الشعب ان ترك الحكم للعسكر وللاسف وقع فيها ايضا الاخوان المسلمون الذين اعتادوا على الصفقات المشبوهة مع العسكر ففى انقلاب 1952 ابرموا صفقتهم بقيادة الهضيبي مع عبد الناصر ونجيب لتحويل الانقلاب الى ثورة شعبية عارمة ونجحوا فى ذلك وعندما استتب الامر لناصر خذل الجميع واولهم الاخوان فكانت رقابهم فداء لهذه الثورة ، وايضا صفقة التلمسانى مع السادات ليست اقل حجما من سابقيه وكالمعتاد تامر الجميع على الاخوان بما فيهم الجيش للقضاء عليهم وذلك بعد اغتيال السادات 1981 ، واندهش بعد هذا التاريخ الاسود بين العسكر والاخوان وما جناه الاخوان من خيانة العسكر وظلم وقتل وسفك للدماء الا انهم لم يتعلموا الدرس ويعيدون الكرة مع طنطاوى وعمر سليمان وتامر عليهم الجميع بعد اعتلائهم الحكم ليس فقط ليقضوا على الاخوان بل على ثورة 25يناير والتى نادات بالحكم المدني الذى هو فى مجمل معناه ضياع الحكم العسكري ونفوذه وليس بهذه السهولة ان يترك العسكر حكم مصر كما ان الاخوان ليس ندا صحيحا قويا للعسكر فى هذه الفترة العصيبة.
تعليق