الازمة المصرية فى سطور

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حمزه الحجاجي
    عضو منتسب
    • Jul 2013
    • 4

    الازمة المصرية فى سطور

    منذ ان اتحدت مملكتى مصر الشمالية والجنوبية على يد الملك مينا (نعارمر) الملقب بموحد القطرين تقريبا 3200ق.م وكان الحاكم الفعلى للبلاد هو العسكر فكان الحاكم العسكري ابن الاله واله وقائد ملهم لا يشق له غبار والواحد الاحد وكان الطابع الديكتاتوري هى السمة التى غلبت على النظم السياسية حينذاك والدارس لتاريخ مصر القديمة تتضح له معالم الديكتاتورية من حكام العسكر حينذاك وبموت نختنبو الثاني اخر فراعنة مصر واخر ملوك الاسرة الثلاثين لم يحكم مصر من وقتها ابناً عسكرياً من فلذات اكبادها حتى مجيئ اللواء محمد نجيب صاحب الانقلاب العسكري المشهور على الملك فاروق الاول اخر ملوك اسرة محمد على سنة 1952 ومن هذا الوقت ورجع حكم العسكر ثانية الى البلاد وبانقلاب 1954 رجع بقوة على يد الضابط جمال عبد الناصر والذى انقلب على سيده محمد نجيب وبدون الخوض فى تفاصيل هذه المرحلة وضع العسكر منذ تولى ناصر مقاليد حكم البلاد كل ما يرسخ حكمهم وكانهم خالدون فغيروا فى عقيدة الجيش الذى كان بعيدا كل البعد عن السياسة اصبح هو الحاكم الفعلى للبلاد وورث خلفاء ناصر هذه التركة مع بعض اللمسات لكل وريث ورويدا رويدا اصبح الجيش يملك البلاد طولا وعرضا .
    حين قامت ثورة 25يناير 2011 كانت اهم اسبابها حكم العسكر واهم مطالبها التحول المدني فى الحياة السياسية فقد ذاق الشعب ويلات العسكر من ظلم واضطهاد وكان يتطلع الى الحكم المدني الديمقراطي النزيه وهذا حق مشروع لكل شعوب العالم وعندما انتفض الشعب ولاول مرة انتفاضة واحدة ضد مبارك شللت مؤسساته ، حتى استقر الامر على تنحي مبارك وترك السلطة فى يد العسكر (وكأن ياابوزيد ما غازيت ) وطبعا كانت هذه هى الخطئية التى وقع فيها الشعب ان ترك الحكم للعسكر وللاسف وقع فيها ايضا الاخوان المسلمون الذين اعتادوا على الصفقات المشبوهة مع العسكر ففى انقلاب 1952 ابرموا صفقتهم بقيادة الهضيبي مع عبد الناصر ونجيب لتحويل الانقلاب الى ثورة شعبية عارمة ونجحوا فى ذلك وعندما استتب الامر لناصر خذل الجميع واولهم الاخوان فكانت رقابهم فداء لهذه الثورة ، وايضا صفقة التلمسانى مع السادات ليست اقل حجما من سابقيه وكالمعتاد تامر الجميع على الاخوان بما فيهم الجيش للقضاء عليهم وذلك بعد اغتيال السادات 1981 ، واندهش بعد هذا التاريخ الاسود بين العسكر والاخوان وما جناه الاخوان من خيانة العسكر وظلم وقتل وسفك للدماء الا انهم لم يتعلموا الدرس ويعيدون الكرة مع طنطاوى وعمر سليمان وتامر عليهم الجميع بعد اعتلائهم الحكم ليس فقط ليقضوا على الاخوان بل على ثورة 25يناير والتى نادات بالحكم المدني الذى هو فى مجمل معناه ضياع الحكم العسكري ونفوذه وليس بهذه السهولة ان يترك العسكر حكم مصر كما ان الاخوان ليس ندا صحيحا قويا للعسكر فى هذه الفترة العصيبة.
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #2
    الأستاذ الفاضل حمزة

    تحية طيبة و عيد سعيد إن شاء الله

    أولاً: اتفق معك أنه ليس من السهل أن يترك قادة الجيش المصرى حكم مصر لعدة أسباب ، منها..

    1) ميزانية 1.3 مليار من امريكا لهم وحدهم ولا أحد يعرف كيف تصرف
    2) التسليح من الغرب و عمولاته
    3) نسبة كبيرة من اقتصاد مصر قرأت أنها حوالى 40%( شركات و مصانع و طرق ) تحت تحكم الجيش
    4) الكثير من محافظين مصر من ألوية الجيش
    5)

    ثانياً: هناك ضعف فى فهم الحركات الإسلامية ومنهم الإخوان إدارة سياسة مصر و معرفة خيوط اللعب و القوى المؤثرة وقواعد اللعب

    ثالثاً: مفهوم الأمن القومى و التسليح بين الصناعة و الاستيراد و الميزانية المطلوبة ، فإذا كان التسليح يعتمد على بلاد خارجية لها وجهة نظر معينة للأمن القومى المصرى ، فما معنى أمن قومى ووطنى لمصر ومن يعطى السلاح يشترط استعماله ، و يحدد قدرات الاسلحة التكنولوجية التى يعطيها لمصر.


    و دمت

    تعليق

    • حمزه الحجاجي
      عضو منتسب
      • Jul 2013
      • 4

      #3
      الاستاذ الدكتور الفاضل / عبد الحميد مظهر

      كم شرفت هنا بمداخلتك القيمة والتى عودتنا اياها على الشفافية والمصداقية بخصوص النقطة الاولى والتى تتعلق بميزانية الجيش والتسليح والعمولات وخلافه فلن اجادلك فيها حيث لا معلومات مؤكده تجاه هذا الامر وهذا حتما يرجع الى الامن القومي المزعوم وسرية ميزانية الجيش من اهم دواعي هذا الامن .

      اما بخصوص النقطة الثانية فانا اتفق معك فيها شكلا وموضوعا فالاخوان غير مؤهلون بالمرة لادارة هذه البلاد لاسيما فى هذه المرحلة العصيبة (المرحلة الثورية ) وذلك بعد ان نما وترعرع الفساد فى الدولة اكثر من ستين عاما .
      دمت مكرما منعما

      تعليق

      • فيصل كريم
        مشرف
        • Oct 2011
        • 296

        #4
        شكرا لك أخي الأستاذ حمزة الحجاجي على هذا السرد الموجز للأزمة المصرية.

        والحقيقة أن مظاهر الأزمة متعددة ويصعب حصرها، رغم أن الجانب التاريخي المعاصر يطل برأسه بقوة عليها. لكنني أعتقد أن علينا ألا نستسلم لإغراء المعالم الواضحة للمشكلة حتى لا تتسم الوصفة العلاجية بالسطحية غير الفعالة أو التخدير المؤقت ثم تفاقم الداء مرة أخرى.

        لا زلتُ أعتقد أن معالم الأزمة للأمة العربية ومصر، كجزء لا يتجزأ منها، تتمثّل بضبابية الهدف والطريق. ولعل بدايات المشكلة حدثت في الشرق، فليس من المعقول أن أمّة سادت العالم القديم ردحا من الزمن تستسلم بسهولة لغزو مغولي همجي بربري، جعل أنهارها تتحول للون الدم الأحمر! هناك معضلة تتمثل بسقوط أخلاقي وقيمي مريع يجعل من الصعب إدراك التسلسل المنطقي لهذا الانحدار. أما في قلب الأمة، مصر، فنجد أنها، في ذات وقت سقوط الخلافة العباسية الفعلي، كانت متماسكة ومنيعة وقاومت غزو القوة العظمى ودحرتها (قارن مع السقوط الأخلاقي بمقولة الرئيس السادات: أنا ما أقدرش أحارب أمريكا). إلا إن الداء نفسه انتقل شيئا فشيئا من المشرق إلى مصر. ومن المفارقات أنه جاء بعد انتصار إسلامي ألا وهو الانتصار على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع. ويبدو أن هذا الملك درس خلال فترة أسره مكامن القوة لدى المسلمين وأسباب مناعتهم، فخرج بنتيجة مفادها أن الغزوات العسكرية لا تنفع معهم طالما هم على أسس إيمانية قوية وراسخة، فتطور هذا المنظور إلى ظهور فكرة الغزو الثقافي الذي يضرب صميم دين الإنسان ويخلخل معتقداته، وذلك لكي يسهل من مهمة الحملات العسكرية ويجعل من تحقيق أهدافها ممكنا وقابلا للإنجاز، وهو ما حدث لاحقا بعد عمل دؤوب وتحالف شرير صهيوني مسيحي غربي.

        إن مسألة المفاهيم ووضوحها واتساقها مع المتطلبات الشعبية تمثل غاية في الأهمية قبل خوض أي نقاش موضوعي. فهل هذه الأمة تريد "الديمقراطية" أم تريد الحرية والعدالة والكرامة والمساواة وغيرها من الضرورات الإنسانية والاجتماعية لبناء مفهوم شامل يترسخ كقاعدة لدولة مستقرة الأركان تنعم بالازدهار والسؤدد؟ وهل الديمقراطية هي ما سيجلب هذه القيم العظيمة على الواقع؟ وهل الدول الغربية التي تحققت لها جوانب من هذه القيم أنجزت ذلك بسبب الديمقراطية وحسب؟ فما هي الديمقراطية وما هي ركائزها ومقوّماتها، وهل تصلح لثقافة هذه المنطقة وحضارتها؟

        إننا مجبرون على دراسة هذه المفاهيم وتصفيتها وغربلتها لاكتشاف حقيقتها وصلب جوهرها. وما سبب أزماتنا المتتالية إلا لاستيراد ما لا يتوافق مع أساس ثقافتنا وحضارتنا التي تمكّننا من تسيّد العالم أجمع، وليس فقط الحصول على استقلالنا الضائع أو إرادة شعوبنا المسلوبة أو هويتنا وشخصيتنا التائهة. فقط نحتاج للبحث والتفكير بعمق:

        من نحن؟ وماذا نريد؟

        تعليق

        يعمل...