بعد أن طفحت بالوعة الأخبار عن وجود شركة إسرائيلية تقوم بحماية السفن في قناة السويس وأن افراد حراستها مسموح لهم بالنزول على أرض جزيرة تيران ... إلخ، وفشل الانقلابيون في إقناع الناس بعكس ذلك خاصة بعد أن خرج اللواء مميش لينفي الخبر، ثم خرج إعلام الانقلابيين الفاجر ليؤكده عبر تويتر على لسان خيري رمضان، أصبح واضحًا أن الانقلابيين يفتقرون لأدنى درجات السيطرة على الأمور. بعدما فشلت الرواية الرسمية –كالعادة- خرج طابور آخر من بين الصفوف، هو من مؤيدي الانقلاب وهم يرتدون مسوح الوعاظ، والعمائم السوداء، ليقولوا لنا في محاولة جديدة لنفي الخبر على لسان أحدهم: "كان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة أنه الصادق الأمين .. وهذا ما يفتقده للأسف الشديد الكثير ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويدافعون عن الإسلام وفقا لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة .. خذ مثلاً خبر الاستعانة بشركة صهيونية لتأمين مجرى قناة السويس ..هو خبر كاذب من أساسه، ولايمكن تصديقه ...لكن الإخوان ومواليهم لايفتأون يستخدمون كل الأساليب والوسائل الشيطانية الخسيسة والرخيصة من أجل تشويه صورة الجيش المصري ..وينفقون ملايين الدولارات في الخارج والداخل لعمل أي شىء في سبيل تحقيق أهدافهم حتى ولو بالكذب والخيانة ..إن أول صفتين لابد أن يتحلى بهما من يدعو إلى الله ويحمل رسالة الإسلام هي الصدق والأمانة .. لذلك كانت تلك الصفتان تسبقان النبوة والبعثة."
وأقول -على طريقة الأجيال الجديدة- "ما اعرفتكش أنا كده".
يا مولانا ... لست أدري لماذا تؤذيك هذه الأخبار سواء كانت مفبركة أو غير مفبركة أو مشكوك فيها من أساسها أو فيمن يروجها؟
إن كانت غير صحيحة فهل منعكم أحد من تكذيبها؟ تفضلوا، كذِّبوا زي ما انتم عايزين. أمامكم فسحة في الدنيا، وفسحة في الوقت، وفسحة في الإنترنت، وبالتأكيد "فسحة"من" الدين (مثل فسحة المدارس) لتنفوا وتثبتوا وتردوا كما تشاؤون دون أن يتهددكم أحد بالحبس والاعتقال والتشريد والقتل والاغتيال والغلق والتكميم والبطش والتنكيل في أقسام الشرطة وزنازين أمن الدولة، ودون أن يغني لكم أحد الأغاني الهابطة. تفضلوا، انفوا كما تشاؤون.
ولست أدري لماذا تصرون على أن تلفيق كل خبر لا يأتي على هواكم أساسه إشاعة من الإخوان؟ رغم أن الثابت أن الانقلابيين أساتذة وأصحاب خبرة لا تُضارع في الفبركة، والفكاكة!
ولست أدري لماذا تصرون على تقسيم مصر إلى الإخوان ومؤيدي الإخوان؟ أليس هناك "شعب" رافض للانقلاب وممارساته بينهما؟
ألم تعتد الآلة الإعلامية الفاجرة -وما زالت- على اختلاق الأخبار والأوهام والترهات والخرافات البيِّن خرفها، وإلصاقها بالإخوان ومن تسمونهم مؤيدي الإخوان؟ ولم نجد منكم ساعاتها -وحتى الآن- سيوفًا مسلطة، ورماحًا مشهرة على الكذابين الفجرة ومن سار سيرهم.
ألم تقفزوا أنتم أنفسكم على مئات الأحداث المفجعة التي يرتكبها الانقلابيون كل يوم لتتصيدوا كلمة هنا وكلمة هناك، ثم تصنعون من الحبة قبة، وتضعون فوق رؤوسكم العمائم وتتشحون بوشاح الوعظ لغيركم، وقد نسيتم قبلها أنفسكم. أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟
أين ورعكم؟
أين كان دينكم وإيمانكم وضميركم حين أشعتم كذبًا عن دناءة وخبث نفس إن مرسي باع حلايب وشلاتين للسودان، وسيناء لأمريكا، وقناة السويس لقطر، وكذا الأهرامات والآثار القديمة، وسيقتل مصر عطشًا لفشله في معالجة مشروع سد النهضة بإثيوبيا، وتورط في قتل جنوده في رمضان على الحدود ليتخلص من طنطاوي، وسمم طلاب الأزهر ليتخلص من شيخه المأفون، واتفق مع الالتراس ليدين القضاء المتهمين في مذبحة استاد بور سعيد، وأنه يتقاضى مئات الألوف مرتبًا، وصلاته في بيوت الله تكلف الدولة الملايين، وموكب حراسته كيت وكيت، وانه أجرى جراحة في المخ، وهرِّب ملايين اللترات من السولار لغزة، وأنه عميل لحماس مرة، والموساد مرة، وأمريكا مرة ... إلخ.
وأين كان ورعكم ودينكم وإيمانكم وضميركم حين نزلتم لدرك السفالة في التلفيق فقلتم عن الأطهار المعتصمين في رمضان في ميداني رابعة والنهضة أنهم يمارسون ما أسميتموه جهاد النكاح، وتطاولتم على المحصنات الغافلات والطاهرات العفيفات من السوريات وغيرهن، فقلتم عليهن –دون أن تشعروا بوخز الضمير- أنهن يبعن أجسادهن بخمسين جنيهًا للواحدة منهن، وقلتم بانتشار الجرب بين المعتصمين، وقبلها أشعتم زورًا وبهتانًا زواج القاصر في الدستور، ومضاجعة الوداع، وغير ذلك مما اتسعت فيه ذممكم، ولم تمتعض منه نفوسكم مع بيان الكذب فيه كالشمس في رائعة السماء!
فما بالكم وقد فشلتم في وعظ أنفسكم تظنون أن ترديدكم لهذا الكلام الآن ينفع مع معارضيكم؟!
ألا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم؟
ما بالكم حين استعملنا معكم سلاحكم الردئ، ورددنا إليكم بضاعتكم الكاسدة إذا أنتم تجزعون؟
هل كأسكم مُرَّة لهذا الحد فعافت نفوسكم تجرعها؟ بسيطة، "اعصروا عليها "لمونة" واشربوها.
حين أعياكم الحق والمنطق انقلبتم للزيف والتلفيق، فلما نقلنا لكم ما لم يسركم، سارعتم بارتداء مسوح الوعاظ والناصحين!
تذكِّرني هذه النصائح حين تخرج ممن زينوا الباطل بمن تورعوا عن قتل الذباب بعد أن خضبوا أيديهم وأرواحهم بدماء الأبرياء!
أعجب والله من سيركم على طريق من قال "احنا شعب وانتو شعب"، ثم تأتون لنا بالوعظ وقد أدرتم له ظهوركم!
وعلى كل حال، بسيطة ... نحن كذابون، مفترون، ملفقون للأخبار الكاذبة، مروجون لها ... رغم أن ناقل الكفر ليس بكافر ... ههههه هذه أيضًا من كلامكم حين يعييكم الصدق!
المهم، نحن كذلك، فلماذا لا نرى منكم ما تعظوننا به؟
لماذا لا نرى منكم خطبكم العصماء لبعضكم بعضًا؟
لماذا لا تتناهون عن المنكر؟ أليس هذا من نصركم لإخوانكم من جنسية شعب مؤيدي الانقلاب لا رضي الله عنهم!
انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا يا مولانا. هكذا قال سيدي وسيدك صلى الله عليه وسلم.
أم أنكم تفعلون هذا فقط بدوام جزئي من الساعة 3 إلى 3 وثانية، ثم تقاتلون شعب مؤيدي الشرعية بدوام كلي، وأوفر تايم، وحوافز استثنائية من أموال أصحاب المعاشات، والتأمين الصحي، والمرأة المعيلة، وسولار حماس، وغاز غزة، ومن كل سُحت؟
كيف تبصر القذى في عين غيرك وتنسى الجَذْع في عينك؟
يا مولانا ... لم نعد نسمع لكم، أو بالأحرى، لم نعد نصدقكم حتى حين تنطقون صدقًا؛ فقد أصبح صدقكم عَارضًا طارئًا!
لم نعد نسمع لكم منذ أن قبلتم أن تلغوا هوية شعب كامل وتضعون عليه بطاقة "مؤيدي الإخوان" وحسب.
لم نعد نسمع لكم وقد خرجتم تصفقون وترددون كلام آلة إعلامية فاجرة نخر الفساد في نخاعها.
لم نعد نسمع لكم وقد خرجتم تقسِّمون الناس بعد أن قتلتموهم بدماء باردة مرة بعد مرة.
رددتم الأكاذيب عن كل إنسان عارض الانقلاب -وما زلتم- ... حتى مرسي نفسه، صدعتمونا بفشله وعمالته وخيانته ثم خرج علينا انقلابيوكم بلائحة اتهام لا نرى فيها سوى كذب الكذابين، فلا عمالة، ولا خيانة، ولا بيع لسيناء، ولا لهرم خوفو، ولا حتى للعتبة الخضرا!
لم نعد نسمع لكم، ولم نعد نهتم بما تقولون؛ لأننا وجدنا قناعاتكم تتغير بسرعةِ إطلاق الرشاشات الآلية، وسرعة ارتدائكم للنظارة الشمسية معتمة العدسات حين ترون ما يكشف سوءاتكم!
ويمكنكم أن توجهوا كل هذا الكلام لمن يعارضكم، وتقولوا لنا "انصحوا أنفسكم".
لا بأس.
ولكن كيف تراني أصدقك -يا مولانا- وهذا أثر فأسك؟!
وأقول -على طريقة الأجيال الجديدة- "ما اعرفتكش أنا كده".
يا مولانا ... لست أدري لماذا تؤذيك هذه الأخبار سواء كانت مفبركة أو غير مفبركة أو مشكوك فيها من أساسها أو فيمن يروجها؟
إن كانت غير صحيحة فهل منعكم أحد من تكذيبها؟ تفضلوا، كذِّبوا زي ما انتم عايزين. أمامكم فسحة في الدنيا، وفسحة في الوقت، وفسحة في الإنترنت، وبالتأكيد "فسحة"من" الدين (مثل فسحة المدارس) لتنفوا وتثبتوا وتردوا كما تشاؤون دون أن يتهددكم أحد بالحبس والاعتقال والتشريد والقتل والاغتيال والغلق والتكميم والبطش والتنكيل في أقسام الشرطة وزنازين أمن الدولة، ودون أن يغني لكم أحد الأغاني الهابطة. تفضلوا، انفوا كما تشاؤون.
ولست أدري لماذا تصرون على أن تلفيق كل خبر لا يأتي على هواكم أساسه إشاعة من الإخوان؟ رغم أن الثابت أن الانقلابيين أساتذة وأصحاب خبرة لا تُضارع في الفبركة، والفكاكة!
ولست أدري لماذا تصرون على تقسيم مصر إلى الإخوان ومؤيدي الإخوان؟ أليس هناك "شعب" رافض للانقلاب وممارساته بينهما؟
ألم تعتد الآلة الإعلامية الفاجرة -وما زالت- على اختلاق الأخبار والأوهام والترهات والخرافات البيِّن خرفها، وإلصاقها بالإخوان ومن تسمونهم مؤيدي الإخوان؟ ولم نجد منكم ساعاتها -وحتى الآن- سيوفًا مسلطة، ورماحًا مشهرة على الكذابين الفجرة ومن سار سيرهم.
ألم تقفزوا أنتم أنفسكم على مئات الأحداث المفجعة التي يرتكبها الانقلابيون كل يوم لتتصيدوا كلمة هنا وكلمة هناك، ثم تصنعون من الحبة قبة، وتضعون فوق رؤوسكم العمائم وتتشحون بوشاح الوعظ لغيركم، وقد نسيتم قبلها أنفسكم. أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟
أين ورعكم؟
أين كان دينكم وإيمانكم وضميركم حين أشعتم كذبًا عن دناءة وخبث نفس إن مرسي باع حلايب وشلاتين للسودان، وسيناء لأمريكا، وقناة السويس لقطر، وكذا الأهرامات والآثار القديمة، وسيقتل مصر عطشًا لفشله في معالجة مشروع سد النهضة بإثيوبيا، وتورط في قتل جنوده في رمضان على الحدود ليتخلص من طنطاوي، وسمم طلاب الأزهر ليتخلص من شيخه المأفون، واتفق مع الالتراس ليدين القضاء المتهمين في مذبحة استاد بور سعيد، وأنه يتقاضى مئات الألوف مرتبًا، وصلاته في بيوت الله تكلف الدولة الملايين، وموكب حراسته كيت وكيت، وانه أجرى جراحة في المخ، وهرِّب ملايين اللترات من السولار لغزة، وأنه عميل لحماس مرة، والموساد مرة، وأمريكا مرة ... إلخ.
وأين كان ورعكم ودينكم وإيمانكم وضميركم حين نزلتم لدرك السفالة في التلفيق فقلتم عن الأطهار المعتصمين في رمضان في ميداني رابعة والنهضة أنهم يمارسون ما أسميتموه جهاد النكاح، وتطاولتم على المحصنات الغافلات والطاهرات العفيفات من السوريات وغيرهن، فقلتم عليهن –دون أن تشعروا بوخز الضمير- أنهن يبعن أجسادهن بخمسين جنيهًا للواحدة منهن، وقلتم بانتشار الجرب بين المعتصمين، وقبلها أشعتم زورًا وبهتانًا زواج القاصر في الدستور، ومضاجعة الوداع، وغير ذلك مما اتسعت فيه ذممكم، ولم تمتعض منه نفوسكم مع بيان الكذب فيه كالشمس في رائعة السماء!
فما بالكم وقد فشلتم في وعظ أنفسكم تظنون أن ترديدكم لهذا الكلام الآن ينفع مع معارضيكم؟!
ألا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم؟
ما بالكم حين استعملنا معكم سلاحكم الردئ، ورددنا إليكم بضاعتكم الكاسدة إذا أنتم تجزعون؟
هل كأسكم مُرَّة لهذا الحد فعافت نفوسكم تجرعها؟ بسيطة، "اعصروا عليها "لمونة" واشربوها.
حين أعياكم الحق والمنطق انقلبتم للزيف والتلفيق، فلما نقلنا لكم ما لم يسركم، سارعتم بارتداء مسوح الوعاظ والناصحين!
تذكِّرني هذه النصائح حين تخرج ممن زينوا الباطل بمن تورعوا عن قتل الذباب بعد أن خضبوا أيديهم وأرواحهم بدماء الأبرياء!
أعجب والله من سيركم على طريق من قال "احنا شعب وانتو شعب"، ثم تأتون لنا بالوعظ وقد أدرتم له ظهوركم!
وعلى كل حال، بسيطة ... نحن كذابون، مفترون، ملفقون للأخبار الكاذبة، مروجون لها ... رغم أن ناقل الكفر ليس بكافر ... ههههه هذه أيضًا من كلامكم حين يعييكم الصدق!
المهم، نحن كذلك، فلماذا لا نرى منكم ما تعظوننا به؟
لماذا لا نرى منكم خطبكم العصماء لبعضكم بعضًا؟
لماذا لا تتناهون عن المنكر؟ أليس هذا من نصركم لإخوانكم من جنسية شعب مؤيدي الانقلاب لا رضي الله عنهم!
انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا يا مولانا. هكذا قال سيدي وسيدك صلى الله عليه وسلم.
أم أنكم تفعلون هذا فقط بدوام جزئي من الساعة 3 إلى 3 وثانية، ثم تقاتلون شعب مؤيدي الشرعية بدوام كلي، وأوفر تايم، وحوافز استثنائية من أموال أصحاب المعاشات، والتأمين الصحي، والمرأة المعيلة، وسولار حماس، وغاز غزة، ومن كل سُحت؟
كيف تبصر القذى في عين غيرك وتنسى الجَذْع في عينك؟
يا مولانا ... لم نعد نسمع لكم، أو بالأحرى، لم نعد نصدقكم حتى حين تنطقون صدقًا؛ فقد أصبح صدقكم عَارضًا طارئًا!
لم نعد نسمع لكم منذ أن قبلتم أن تلغوا هوية شعب كامل وتضعون عليه بطاقة "مؤيدي الإخوان" وحسب.
لم نعد نسمع لكم وقد خرجتم تصفقون وترددون كلام آلة إعلامية فاجرة نخر الفساد في نخاعها.
لم نعد نسمع لكم وقد خرجتم تقسِّمون الناس بعد أن قتلتموهم بدماء باردة مرة بعد مرة.
رددتم الأكاذيب عن كل إنسان عارض الانقلاب -وما زلتم- ... حتى مرسي نفسه، صدعتمونا بفشله وعمالته وخيانته ثم خرج علينا انقلابيوكم بلائحة اتهام لا نرى فيها سوى كذب الكذابين، فلا عمالة، ولا خيانة، ولا بيع لسيناء، ولا لهرم خوفو، ولا حتى للعتبة الخضرا!
لم نعد نسمع لكم، ولم نعد نهتم بما تقولون؛ لأننا وجدنا قناعاتكم تتغير بسرعةِ إطلاق الرشاشات الآلية، وسرعة ارتدائكم للنظارة الشمسية معتمة العدسات حين ترون ما يكشف سوءاتكم!
ويمكنكم أن توجهوا كل هذا الكلام لمن يعارضكم، وتقولوا لنا "انصحوا أنفسكم".
لا بأس.
ولكن كيف تراني أصدقك -يا مولانا- وهذا أثر فأسك؟!