لاَ تَلُمْنِي إنْ بَكَيْتُ القُدْسَ في حُلُمٍ
وَصَحَوْتُ أَضْحَكُ
إذْ أُنْسِيتُ مَا كَانَ.
فَأَنَا كَالطَّيْرِ ذَاكِرَتِي
مَا بَيْنَ الدُّودَةِ وَالأُخْرَى
أَسْعَدُ عُمْرًا، أَشْقَى عُمْرًا.
أَوْ شُغِلْتُ عَنْهَا وَعَنْ أَلَمٍ
يَحِزُّ الرَّأْسَ مِنْ زَمَنٍ
بِسِكِّينٍ
نَفَخْتُ الْكِيرَ مِنْ رِئَتِي
كَيْ أُحرِّقَهُ
فَيَشْدُو أَعْذَبَ الأَلحْاَنِ
صَقِيلاً، بَاسَماً، جَلِداً
وَحَتَّى الْيَوْمَ لَمْ أَقْبِضْ
سَوَى صَكٍّ بَأَنَّ الأَجْرَ
فِي قَابِلٍ.
وَهَنِي يُعَاوِدُنِي
وَقَرْصَةُ مَعِدَتِي
وَلِبَاسُ مَدْرَسَةٍ لأَطْفَالِي
وَخَوْفٌ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ
إِذْ قَالُوا:
لَهُ أُذُنٌ وَعَيْنَـانِ
فَأُصْبِحُ لاَ أُصَلِّي الْفَجْرَ
أُحيِّيهِ، أُمَلِّسُهُ، أقبِّلُهُ
وَيَوْمُ الْعِيدِ أَسْتُرُهُ
قَبْلَ أَوْلاَدِي.
لاَ تَلُمْنِي إِنْ نَسِيتُ الْقُدْسَ أَحْيَاناً
لاَ تَلُمْنِي إِنْ نَسِيتُ الْقُدْسَ إِطْلاَقاً
فَأَنَا الْخَائِفُ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ.
تعليق