بين مقامِ العفَّاسِ بن عليش وسوقِ الغنمِ حَرَنَ الخروفُ، وأقسمَتْ أرجلُه قَسَمًا رباعيًا ألا تخطو خطوةً أخرى.
فنظرَ صاحبُ الفضيلةِ إليه، وقالَ له في ضيقٍ: مالكَ لا تتحرك؟
رفعَ الخروفُ رأسَه إليه، وقال: يا مولانا، بعتَني اليومَ أكثرَ من خمسينَ مرةٍ على أصحابِ النذورِ والكفاراتِ والصدقاتِ والقرابينَ. وفي كلِّ مرةٍ بَعْدَ أنْ تقبضَ الثمنَ، وَتَدُسُّهُ جيبَك، تصحبُ المشتريَ إلى الضريحِ، وتسحبُني خلفَكُما، فأسعى بين السوقِ والمقامِ، ثم تطوفُ بي مع كلِّ واحدٍ منهم سبعةَ أشواطٍ، ثم تقول له: "وَصَلَ نَذْرُكَ الْعَفَّاسَ، اذهبْ وسنذبحُ عَنْكَ." ثم تبيعني لغيرِه، وأنا صابرٌ صامتٌ. فيا مولانا، أدنى الأمرِ أنِّي خروفٌ لا سعيّ عليَّ ولا طواف. وها هي أرجلي تأبى أن تحملَني بعد أن خارتْ قواي. فارفقْ بي.
أَنْعَمَ فضيلتُه النظرَ في الخروفِ، ثم أمسكَ بطرفِ لحيتِهِ بينَ أصابعِهِ، وقال: ممم! عجيبٌ! خروفٌ يتكلم؟ لا يمكنُ أن يكونَ هذا في مصلحَةِ العملِ.
ثُمَّ خَلَعَ عَمَامَتَهُ السَّوْدَاءَ، وَشَدَّ بِهَا وَثَاقَ الْخَرُوفِ، وَجَرَّهُ إلى الْمَسْلَخِ .......... لِيَقْطَعَ لِسَانَهُ.
فنظرَ صاحبُ الفضيلةِ إليه، وقالَ له في ضيقٍ: مالكَ لا تتحرك؟
رفعَ الخروفُ رأسَه إليه، وقال: يا مولانا، بعتَني اليومَ أكثرَ من خمسينَ مرةٍ على أصحابِ النذورِ والكفاراتِ والصدقاتِ والقرابينَ. وفي كلِّ مرةٍ بَعْدَ أنْ تقبضَ الثمنَ، وَتَدُسُّهُ جيبَك، تصحبُ المشتريَ إلى الضريحِ، وتسحبُني خلفَكُما، فأسعى بين السوقِ والمقامِ، ثم تطوفُ بي مع كلِّ واحدٍ منهم سبعةَ أشواطٍ، ثم تقول له: "وَصَلَ نَذْرُكَ الْعَفَّاسَ، اذهبْ وسنذبحُ عَنْكَ." ثم تبيعني لغيرِه، وأنا صابرٌ صامتٌ. فيا مولانا، أدنى الأمرِ أنِّي خروفٌ لا سعيّ عليَّ ولا طواف. وها هي أرجلي تأبى أن تحملَني بعد أن خارتْ قواي. فارفقْ بي.
أَنْعَمَ فضيلتُه النظرَ في الخروفِ، ثم أمسكَ بطرفِ لحيتِهِ بينَ أصابعِهِ، وقال: ممم! عجيبٌ! خروفٌ يتكلم؟ لا يمكنُ أن يكونَ هذا في مصلحَةِ العملِ.
ثُمَّ خَلَعَ عَمَامَتَهُ السَّوْدَاءَ، وَشَدَّ بِهَا وَثَاقَ الْخَرُوفِ، وَجَرَّهُ إلى الْمَسْلَخِ .......... لِيَقْطَعَ لِسَانَهُ.
تعليق