ترجمة Human Enhancement

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالقادر الغنامي
    كبار الشخصيات
    • May 2006
    • 218

    ترجمة Human Enhancement

    <hr style="color:#D1D1E1; background-color:#D1D1E1" size="1"> السلام عليكم

    أخْذًا بـ"البُعد المستقبلي للمصطلحية"، وحرصًا على ألا تنتشر ترجمات غير مدققة أو لا تؤدي المعنى المراد أو يعتورها نقص، من وجهة نظري القاصرة، لاسيما بواسطة وسائل الإعلام، اخترت لكم مصطلحا يُتداول في حقل معرفي جديد، هو Human Enhancement (علما بأنه ينبغي مراعاة المصطلحات الأخرى التي تندرج في نفس الحقل الدلالي، مثل Enhanced Human وHuman Enhancement Technologies في إطار ما يسمى "المصطلحية الموضوعية" (من الموضوع) مقابل "المصطلحية المخصوصة").

    وفيما يلي أحد تعريفات المصطلح محل النظر:

    ‘Human enhancement’ refers to the use of medicine, technology, and techniques to improve the capacities of people beyond what we would consider normal or healthy.
    المصدر:
    www.fhi.ox.ac.uk/research/human_enhancement


    ملحوظة :
    في الدراسات والمقالات التي وقف عليها العبد الضعيف، ترد مرادفات للمصطلح، مثل "Human Improvement" و"Human Augmentation"، لكن بدرجة أقل بكثير من "Human Enhancement" الذي بدأ يحظى بقبول العلماء.

    ومن الملحوظ أنه يرد في التعريفات عبارات من قبيل "improve" ومشتقاتها، وأقل منها "augment" ومشتقاتها. ومن هنا قد تختلف الترجمات، في جملة عوامل. ولعل هذا ما جعل أستاذنا الجليل الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن حفظه الله ومتّعه بالصحة والعافية يترجم مصطلح Enhanced Human بـ"الإنسان المزيد"(1).

    ومن الترجمات التي عثرت عليها: "تحسين العرق البشري" و"تحسين الإنسان".

    وقبل أن أقترح المقابل الذي أراه يؤدي المعنى ويندرج في منظومتنا المعرفية أكثر من غيره، فيما يلي الأسباب التي تدفعني إلى عدم الأخذ بالترجمات المذكورة:

    - تحسين العرق البشري:
    المصطلح موضع النظر يشمل معاني تتجاوز مجرد "تحسين" العرق البشري، إذ إنه يعني، في جملة ما يعني، زيادة قدرات الإنسان الجسدية والفكرية والعاطفية.

    - تحسين الإنسان:
    كلمة "تحسين" توحي بأن الإنسان كان أقل حسنا بل قبيحا أو رديء الصنع (والعياذ بالله)؛ والله جل جلاله وجل شأنه يقول:

    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ} (المؤمنون، 12-14)؛

    {ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ} (السجدة، 7)

    {صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (النمل، 88)

    - الإنسان المزيد (زيادة الإنسان):
    "الزيادة" التي أشار إليها أستاذنا الجليل الدكتور طه عبد الرحمن حفظه الله، مستفيدا من الآية 1 من سورة فاطر (انظر الحاشية (1) أسفله)، أتت في سياق إيجابي؛ وكيف لا وهي تتحدث عن المولى جل شأنه فاطر السماوات والأرض، وجاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع.

    أما ما يفعله الذين يشتغلون بـHuman Enhancement، فبعض آثاره وخيمة (أي إن المعنى سلبي من بعض الوجوه)(2).

    ثم إن كلمة enhancement في المصطلح موضع النظر تفيد "النقصان" أيضا، إذ إن التقانات التي تتناول الموضوع تهتم أيضا بالتخفيف من المعاناة والمرض والقضاء عليهما والتخلص من الغباء وسوى ذلك مما يؤدي معنى نقصان الشيء في الإنسان أو تقليله.

    والذي يظهر لي أن الأَوْلى الاستئناس بالآية الكريمة {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَٰثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَٰناً مَّرِيداً لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً} (النساء 117-119).

    فالتغيير يشمل الزيادة والنقصان.

    ملحوظة: من أعمال الشيطان أمره الإنسان بأن يغير خلق الله تعالى. وقد جاء هذا الأمر بالتغيير في سياق سلبي؛ وكيف لا وصاحبه الشيطان، لعنه الله.

    وعلى هذا، أقترح:

    تغيير الإنسان - Human Enhancement
    الإنسان المغيَّر(3) - Enhanced Human
    تقانات تغيير الإنسان - Human Enhancement Technologies

    ملحوظة:
    مع أن أستاذنا الجليل الدكتور طه عبد الرحمن حفظه الله اختار مصطلح "الإنسان المزيد"، لاحظت أن حسه وحدسه الترجمي هدياه إلى معنى التغيير في الصفحة التي قبل الصفحة التي ورد فيها المقابل الذي اختاره (ص 258) حيث قال:

    "(...) فيحسب أنه حصَّل القدرة التي يملكها الخلاَّق العليم في أن يحيي ويميت ويبدئ ويعيد، وأنه يستطيع أن يسد مسدَّه في تقرير مصير الـخَلق، مُغيِّرا طبيعته ومبدّلا سيرته بما يخدم غرضه في تحصيل البقاء".

    والله أعلم وأحكم

    ----------
    (1) اختار الأستاذ الجليل ترجمة المصطلح بـ"الإنسان المزيد"، مستفيدا من قوله تعالى {ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (فاطر، 1)، في كتابه "سؤال العمل"، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء-المغرب، 2012، ص 259، الحاشية 11.

    (2) انظر مثلا:

    http://www.youtube.com/watch?v=1YvBvqcbPf4

    و

    http://news.discovery.com/human/evol...ans-121108.htm

    (3) أول من سمعته استعمل هذا المصطلح هو الأستاذ حسن السرّات (صيف 1433 - 2012)
    الترجمة فهم وإفهام
    الترجمة السياق
    الترجمة الحوار

    www.atida.org

    مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
    مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

    facebook.com/oumma.futures
    twitter.com/oummafutures

    العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]أخي الأستاذ عبدالقادر الغنامي،

    شكرا على هذا العرض الجيد لإشكالية ترجمة هذا المصطلح الذي ولجت إليه من خلفية إسلامية.

    إن (تحسين العرق البشري) يؤدي المعنى بدون خلفية إيديولوجية. أما (تغيير الانسان) فيتضمن نظرة ثقافية أصولية للحدث (وأنا لست ضد ذلك).

    تحياتي العطرة. [/align]

    تعليق

    • عبدالقادر الغنامي
      كبار الشخصيات
      • May 2006
      • 218

      #3
      حياك الله أخي الدكتور عبد الرحمن

      كان استبعاد "تحسين العرق البشري"، أخي العزيز، راجعا إلى ما ذكره العبد الضعيف، إضافة إلى استعمال كلمة "تحسين" التي أرفضها كليا للأسباب التي أوردتها والتي تجعل المقابل المقترح يتعارض مع صميم منظومتنا المعرفية.

      ولا أخفي عنك -أخي الحبيب- أني أشك في عدم وجود خلفية فكرانية أو أيديولوجية وراء تلك الترجمة، إن كان صاحبَها عالم بتقانات تغيير الإنسان وبمآلاتها. فقد يكون أريد بها التشديد على "تحسين" خلق الله (الذي أحسن كل شيء خلقه، جل جلاله وجل شأنه)، لاسيما في سياق انتعاش تقانات أخرى، مثل تقانات إطالة الأعمار، بل تخليد الإنسان (في زعمهم)، الأمر الذي يوحي للإنسان أنه أصبح "أفضل" من الله جل في علاه، إذ أصبح بمقدوره
      أن يعدّل الإنسان إلى "الأفضل" ... وكيف لا وهو يستطيع (فيما يخيّل إليه) فعل ما "لم يفعله" الحكيم العليم الخبير جل جلاله ...

      إن "الإذن" لترجمات من ذلك القبيل في دخول "مجالنا الخطابي" قد يهدد "مجالنا المعرفي" في الأمدين المتوسط والبعيد؛ ومن هنا -أخي العزيز- أهمية مراعاة البعد المستقبلي عند ترجمة المصطلحات (والترجمة عموما) ...

      والله أعلم وأحكم

      مع أزكى تحية
      الترجمة فهم وإفهام
      الترجمة السياق
      الترجمة الحوار

      www.atida.org

      مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
      مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

      facebook.com/oumma.futures
      twitter.com/oummafutures

      العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

      تعليق

      • محمد الدباغ
        عضو منتسب
        • Feb 2012
        • 47

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

        وبعد، فإن بساطة بناء المصطلح والابتعاد عن الخوض في اعتبارات عقائدية هو ما يعطي المقابل المصداقية المطلوبة وبالتالي القبول المطلوب... ولكي نقف على مسافة متساوية من الرأيين أقترح استخدام أل التعريف فنقول: التحسين الإنساني أو التطوير الإنساني كمقابل لـ Human Enhancement والله تعالى أعلم.

        محمد الدباغ
        مدير صفحة المعجم المؤرخ للغة الضاد

        تعليق

        • عبدالقادر الغنامي
          كبار الشخصيات
          • May 2006
          • 218

          #5
          حذف
          التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر الغنامي; الساعة 05-23-2013, 03:31 PM.
          الترجمة فهم وإفهام
          الترجمة السياق
          الترجمة الحوار

          www.atida.org

          مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
          مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

          facebook.com/oumma.futures
          twitter.com/oummafutures

          العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

          تعليق

          • عبدالقادر الغنامي
            كبار الشخصيات
            • May 2006
            • 218

            #6
            وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

            بداية، معذرة ثم معذرة عن تأخر تفاعلي وبعد،

            فمن التقسيمات المهمة جدا للترجمة ما وضعه الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه النفيس "فقه الفلسفة: الفلسفة والترجمة"<sup>(1)</sup>. فقد جعلها أقساما ثلاثة: الترجمة التحصيلية، والترجمة التوصيلية، والترجمة التأصيلية. ومع أن الأستاذ الجليل قصر هذا التقسيم على ترجمة النصوص الفلسفية، فإنني أرى الأخذ به في مختلِف أنواع الترجمة. وعن ترجمة المصطلح، فلا يمكن التوسّل إلا بالترجمة التأصيلية، من وجهة نظري القاصرة.

            ومن خصائص الترجمة التأصيلية مراعاة المجال التداولي للمخاطَب أو المتلقي.

            وسواء أسلّمنا بهذه الدعوى (ضرورة ترجمة المصطلحات ترجمة تأصيلية) أم لم نسلّم بها، من الأمور المهمة للغاية التي ينبغي إدراكها أن الذات المترجمة (كأي ذات) تصدُرأبدًا- عن نظرة معينة للكون والإنسان والمجتمع (وعت ذلك أو لم تعه) ولا سبيل إلى الانفكاك عنها، علما بأن هذا "الصدور" يصدُق أيضا على ما يسمى "العلوم البحتة". وقد تنبه إلى ذلكم فلاسفة ومناطقة كبار، مثل كانط (دور التصورات)، وماركس (دور الفكرانية أو الأيديولوجيا)، وفتغنشتاين (دور اللغة)، وتوماس كوهن (دور النموذج المعرفي)، وغيرهم؛ وقد كتب كثيرون في هذا الموضوع ما يثبت هذا الكلام<sup>(2)</sup>. وعلى هذا وسواه، فإن ما يطلق عليه "الموضوعية" أو "التجرد" وهْمٌ من الأوهام.

            هذا، وربما وجدتم بعض فائدة في جملة من المعايير كان العبد الضعيف وضعها وأرى ضرورة استيفائها، جزئيا أو كليا، حسب طبيعة الموضوع ومقاصد الترجمة.

            معايير ترجمة المصطلحات

            ليس يخفى أن من المشكلات الرئيسة التي تعانيها ترجمة المصطلحات عدم الاتفاق على معايير يُحتكم إليها. فمن دون معايير، يصبح "الذوق" أو "الاستحسان" أو"الاستنساب" هو الحكَم والفيصل! وأنّى لِما لا ينبني على قواعد واضحة متعارَفة أن يحل المشكلات الموجودة في كل علم وممارسة! فما العمل مثلا عندما يتعارض ذوق مع ذوق أو استحسان مع استحسان؟!

            والمراد من المعايير إمداد المترجم بأسباب إيجاد المقابِلات المناسبة لما يستجد من مصطلحات في اللغات المنقولة (المترجم منها أو اللغات المصدر). فمعلوم أن المنهجية نصف العلم، والعلم أساس الاستقلال والإبداع! علما بأن الاحتكام إلى المعايير يحل مشكلة توحيد المصطلحات في الأجلين المتوسط والبعيد.

            1- معيار الوحدة
            أن يوضع مصطلح واحد لمفهوم واحد ذي مضمون واحد في حقل واحد، ويُجتنب تعدد الدلالات للمصطلح الواحد في الحقل الواحد، ويُفضل اللفظ المختص على اللفظ المشترك<sup>*</sup>.


            2-معيار الدقة
            أن يدل الرمز اللغوي على المفهوم المتصوَّر في الذهن بدقة متناهية ما أمكن.

            3-معيار الزمن
            أن يراعي المصطلح ماضي اللغة المنقول إليها (المترجم إليها أو اللغة الهدف) وحاضرها ومستقبلها.

            4-معيار التقريب
            إن تعذر الإتيان بمقابل يؤدي المعنى بالدقة المطلوبة، أُخِذ بما يقرّبه إلى ذهن المتلقي. والتقريب على ضربين: تقريب تأصيلي وتقريب توصيلي (أو تواصلي). فأما التقريب التأصيلي فمعناه ترجمة المصطلح في إطار المجال التداولي للغة المنقول إليها. وأما التقريب التوصيلي (أو التواصلي)، فيقصد به إيصال المعنى المراد بإدخال تراكيب اللغة المنقولة ومجازاتها وغير ذلك إلى اللغة المنقول إليها بشروط. ويتجلى هذا النوع الأخير من التقريب أكثر ما يتجلى في ترجمة الأمثال والحِكم. وغني عن القول إنه لا يُنتقل إلى النوع الثاني من التقريب إلا إذا تعذر الأخذ بالنوع الأول. فالانسجام مع المجال التداولي أولى من الدخيل، أو قُل "التقريب المأصول" (أو "التقريب الموصول") مقدَّم على "التقريب المفصول".

            5-معيار البيان
            أن يكون المصطلح بيّنًا لا لبس فيه، وأن يُبتعد عن التقعّر والإغراب.

            6-معيار الاشتقاق
            أن يكون المصطلح قابلاً للاشتقاق ما أمكن بحيث يكون جزءًا من منظومة مفهومية أو مجال دلالي داخل نسيج اللغة المنقول إليها.

            7-معيار الإحاطة
            أن يحيط المقابِل بجميع المعاني التي يدل عليها المصطلح في اللغة المنقولة.

            8-معيار التغليب
            إنْ تعذر الأخذ بمعيار الإحاطة، أُخِذ بمعيار التغليب، أي المعنى الغالب في المصطلح المنقول.

            9-معيار الإيجاز
            إن خُيّر المرء بين مقابلَين يؤديان نفس المعنى، أحدهما وجيز والآخر أوجز، أُخِذ بالأوجز.

            10-معيار الملاءمة
            أن يلائم المصطلح جميع السياقات وأن يأخذ معناه من السياق المذكور فيه.

            11-معيار التفوق
            أن يتفوق المقابِل على المصطلح الأصل من مختلِف النواحي: الدقة والمستوى اللغوي والتأثير والإقدار على الإبداع وسوى ذلك بحسب طبيعة الموضوع ومقاصد الترجمة.

            12-معيار المضاهاة
            إن تعذر الأخذ بمعيار التفوق، أُخذ بمعيار المضاهاة، وهو أن يضاهي المقابِل المصطلح الأصل من مختلِف النواحي: الدقة والمستوى اللغوي والتأثير والإقدار على الإبداع وسوى ذلك بحسب طبيعة الموضوع ومقاصد الترجمة.

            13-معيار التجديد
            إحياء المصطلحات المهجورة و"شحنها" بالدلالات الجديدة في اللغة المنقول إليها أو الإتيان بمصطلحات جديدة وفق المعايير المذكورة.

            والله أعلم وأحكم


            ----------
            (1) المركز الثقافي العربي، بيروت / الدار البيضاء 1995
            (2) انظر، على سبيل المثال لا الحصر: رافتز (J.R. Ravetz)؛ وهيلاري روز وستيفن روز (Hilary Rose and Steven Rose)؛ وإيان متروف (Ian Mitroff)؛ وبول فييرابند (Paul Feyerabend).
            * المصدر (بتصرف): ندوة توحيد منهجيات وضع المصطلح العلمي العربي، مكتب تنسيق التعريب، الرباط، 1981.
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر الغنامي; الساعة 05-23-2013, 03:55 PM.
            الترجمة فهم وإفهام
            الترجمة السياق
            الترجمة الحوار

            www.atida.org

            مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
            مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

            facebook.com/oumma.futures
            twitter.com/oummafutures

            العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

            تعليق

            • عبدالقادر الغنامي
              كبار الشخصيات
              • May 2006
              • 218

              #7
              السلام عليكم مجددا.

              للوقوف على الإطار النظري العام الذي ينبغي أن تعالج داخله المسألة المصطلحية، أدعوكم إلى قراءة المقال النفيس جدا الذي يفضي إليه الرابط التالي، وهو بقلم أحد كبار المصطلحيّين المسلمين:


              نحو تصور حضاري شامل للمسألة المصطلحية الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي 1- مقدمة في الواقع الحالي للاهتمامات المصطلحية: المصطلح عنوان المفهوم، والمفهوم أساس الرؤية، والرؤية نظارة الإبصار التي تريك الأشياء كما هي؛ بأحجامها وأشكالها وألوانها الطبيعية، أو تريكها على غير ما هي: مصغرة أو مكبرة، محدبة أو مقعرة، مشوهة النسق


              حياكم الله.

              ملحوظة: كتبتُ ما سلف في نافذة جديدة لأني لم أستطع إدراجه في المشاركة السابقة (لا أملك صلاحيات التعديل، بعد مرور فترة معينة)!
              الترجمة فهم وإفهام
              الترجمة السياق
              الترجمة الحوار

              www.atida.org

              مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
              مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

              facebook.com/oumma.futures
              twitter.com/oummafutures

              العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

              تعليق

              • محمد الدباغ
                عضو منتسب
                • Feb 2012
                • 47

                #8
                [align=justify]السلام عليكم أستاذ عبد القادر، وبعد،

                فإن صغار المترجمين أمثالنا لا بد وأن ينغمس في حيرة لا آخر لها أمام الكم المركّز للمعلومات التي أوردتموها بخصوص فلسفة تصنيفات الترجمة من وجهة نظر أساتذة أجلاء في هذا المجال، وبالرغم من إنعامي النظر فيما كتبتم عدة مرات، فقد رأيت عوز الموضوع الواضح للأمثلة المقارنة ويا حبذا لو كنتم تناولتم مصطلح Human Enhancement وتسليط الضوء على المقابل الذي اخترتموه في ضوء كل تصنيف لكي نستشف ظلال الموضوع المتباينة في العمق، ولكي نتحسس بمعيتكم ما ترمون إليه في كل مرة...

                لا أدري إن كنت أطلب الكثير، ولكن عشمي فيكم كبير...

                سلمتم وشكرا لكم مقدما،

                محمد الدباغ
                مدير صفحة المعجم المؤرخ للغة الضاد على فيس بوك
                [/align]

                تعليق

                يعمل...