[align=center]البديل من العبريــــة
المدونة السادسة عشرة
[/align]
[align=justify]אֶתְגַר= حسب السياق:
تـحدٍ
استـِغْراء
اللفظة العبرية אֶתְגַר – challenge- جذرها الثلاثي גרה, وهو يماثل الجذر العربي (غ ر ي) في معناه.
في رأيي أن اللفظة العبرية אתגר قد ترد بمعنى المجابهة أحيانًا، فنقول: تحدى خصمه، تحدى من لم يقتنع بقدراته.
لكن اللفظة العبرية אֶתְגַר لا تأتي أحيانًا بمعنى التحدي- المجابهة، بل تأتي يمعنى التحفيز.
أما اللفظة العربية التحدي فقد اكتسبت دلالة المقاومة نوعًا ما، وربما تخفي -في استعمالها- بعض العدائية بين طياتها، فإذا قلنا: "نجاح أخي كان تحديًا لي للمثابرة على الدرس" فهم المتلقي أن نجاحه لم يكن مريحًا لي، لذا قررت أن أتحداه، وأنجح، وكذلك القول: "الثورة العلمية خلقت التحديات أمام الفكر الديني".
في رأيي أن الترجمة الملائمة للفظة אתגר هنا هي استغراء، وكأنها تغرينا للمواجهة بالمعنى الإيجابي فنقول: "نجاح أخي كان استغراءً لي للمثابرة.."،
و "الثورة العلمية خلقت الاستغراءات أمام الفكر الديني..".
إن معنى يتحدى في المعاجم هو يبارز ويباري، أو يدعوه للمبارزة، وأرى أن هذا المعنى في سياقاته، أخذ يلائم أكثر من هو في موقف الخصم، الأمر الذي يدعو الفرد إلى إثبات قدراته ومواجهة غيره، مثبتًا أنه لا أقل منه، إن لم أكن أفضل.
أما الاستغراء فهو ما يبعثنا إلى مجاراة التحصيل، وقد يكون التفوق، ولكن من خلال قبول الأمر أو الشخص الذي أستغريه، وبدون أية حدة مصاحبة.
يلاحظ المتتبع أنني لم أستخدم الفعل (أغرى)، وذلك لأن لهذا الفعل معنى محددًا، وخاصة في عصر الإغراءات- عصرنا.
عمدت إلى استغرى بزيادة الهمزة والسين والتاء، وهذه الزيادة للاستدعاء.
وعليه فإن الفعل אִתְגֵר في المعنى الإيجابي يعني= يستَـغْري، فأنا يستغـريني نجاحك في هذا الأمر، ولذا سأعمل على مجاراتك، وربما سأقوم بما هو أفضل. أقول يستغريني، ولا أقول يبعث على التحدي.
ألا ترون أنني في الإمكانية الثانية أستجلب العداء بالمجان؟!
שֶקַע + תֶקַע+ مَـقْـبِـس + قـابِــس
أما שֶקַע وبالإنجليزية socket فهو التجويف الصغير في الحائط أو ما يشبهه، حيث يكون فيه خرقان أو ثلاثة لاستمداد التيار الكهربائي منه، وقد سمي في المورد والوسيط - المَـقْـبِـس.
(وجمعها مقابس). يسمي الكثيرون بيننا هذا المقبس خطأ (فيوز)، واللفظة هذه هي إنجليزية (fuse) تعني في الإنجليزية الأمّـان- الذي يتألف من سلك صغير يؤدي إلى قطع التيار الكهربائي كلما أمست قوته خطرًا على السلامة. إذن (الفيوز) هو الأمّان أو الصمّامة الكهربائية، وليس المقبس.
وأما תֶקַע وبالإنجليزية (plug) فهو القابِس (ج. قوابس)- أداة ذات شعبتين أو أكثر توصل بالمقبِس لتستمد منه التيار الكهربائي. وقد جعل المورد للبعلبكي له اسمًا آخر المأخَـذ (أي مكان الأخذ).
جدير بالذكر أن معجم المنجد لم يجد مكانًا لهما في نحو هذا المعنى، فالقابس لديه هو طالب النار، والمقبِـس هو موضع الحطب المشتعل في النار.
عدت إلى اللهجات العربية فوجدتها تأخذ من التعابير الإنجليزية والفرنسية، ففي مصر يسمون القابس فيشة، وهي لفظة فرنسية fische وجمعها فيشات (وقد سمعت من يلفظها بيننا في فلسطين فيش)، وأما المقبس فهو لدى المصريين بْـريزة (بتسكين الباء حتى لا تكون نوعًا من العملة).
إذن لنقل قابس ومقبِـس، اشتقاقين فصيحين، ولنتعود عليهما، وكم أرجو الكهربائيين أن يتداولوهـما، فالناس تتبع ما يقول المِهني/ الصانع في البيت، وأما صديقي الكهربائي الذي يكثر من استعمال (الشيقع) و (التيقع) في كلامه، فأسأله أولاً: كيف تجمع كل لفظة؟ ستحتار حتمًا!
وأسأله ثانية: لماذا لا تتحدث العربية، وتشيع اللفظة الجميلة في صوتها أيضًا؟
מִקְלֶדֶת = نَضـّـادَة
قبل أن أبدأ أسألك: هل ستصر على لفظ (المقليدت) أو على اللفظة الإنجليزية key board?
(ملاحظة: اللفظ الإنجليزي هو السائد في الدول العربية، وقد وصلت إلي – قبل ساعات- رسالة من القاهرة يطلب فيها دكتور مختص باللغات أن أزوده "كي بورد" فيه حروف عبرية).
سيقول قائل: هي لوحة المفاتيح.
أقول: تركيب ثقيل من لفظتين، وقد يكون للتركيب معنى ثان، نحو: اللوح الذي نعلق عليه مفاتيح المنزل وغيرها، ويكون في مقدمة المسكن.
إذا كنت لا ترى بأسًا في ذلك ( أي في كي بورد، أو لوحة المفاتيح) فلا تكمل قراءتي، فأنا هنا سأقترح لفظًا عربيًا قد يثقل على اللسان أولاً، وهو نَضـّـادَة.
تسألني: من أين أتيت بها؟
أجيبك من الفعل (نـضَـد) بمعنى ضم بعضه إلى بعض ليتسق، فإذا تنضدت الأشياء فإنها تتراصف متناسقة، فالسكرتيرة تنضِّد الطباعة، والنضّـادة جديدة، نبارك لك فيها.
إذا صعب عليك اللفظ فما رأيك أن نخصص طَبّـاعة لـ (מִקְלֶדֶת)،
طابِــِعَـة لـ (מִדְפֶסֶת)،
مَـطْـبَـعَـة لـ (בֵית דְפוּס)???
أما الفعل הִקְלִיד فنختار له نـَضّـد، ومصدرها تنضــيد، ومن حسن الحظ أنها مستعملة لدى البعض.
في رأيي يمكنك أن تختار الطَّـبّـاعة، أو النضّـادة مع أنني من أنصار الخِـيار الواحد، وقد شرحت السبب عندما تحدثت عن ترجمة בסדר، ولماذا حصرتها في لفظ تَمام؟.
نجيز هنا الخيار على أن لا تظل (المقليدت) هي التي يجب أن نقلد لفظها.
سؤال:
لا شك أنك تقدم ابتكارات جميلة تثير الاهتمام، لكنني أرى الموضوع أقرب ما يكون إلى الإفادة من اللغة العبرية، ما تعليقك؟؟
قارئـــة
إجابتي:
قلت آنفًا: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها فهو أحق بها، وهذا حديث شريف يحض على الإفادة من كل مصدر، فأنا لا أرى بأسًا أن أفيد من تقنيات التجديد والابتكار في العبرية، حيث واجهت هذه اللغة الحضارة الجديدة بمصطلحاتها وتعابيرها، ونجحت أيما نجاح، فما العيب بالإفادة من أساليبها ووسائل التحديث فيها؟ وما العيب في الإفادة من علمائها والخبراء فيها؟؟!!
العيب في رأيي أن أخلط في اللغة، فأستخدم العبرية في تضاعيف حديثي وكتابتي، وأنا عاجز عن إيجاد اللفظ الملائم.
العيب أن أتحدث أمام إخوة عرب في العالم العربي ولا أحسن التعبير.
لنحُْسن الحديث في كل لغة على حدة!
أما أن أرى العربية ضعيفة في ألفاظها فهذا هو العيب.
[/align]
المدونة السادسة عشرة
[/align]
[align=justify]אֶתְגַר= حسب السياق:
تـحدٍ
استـِغْراء
اللفظة العبرية אֶתְגַר – challenge- جذرها الثلاثي גרה, وهو يماثل الجذر العربي (غ ر ي) في معناه.
في رأيي أن اللفظة العبرية אתגר قد ترد بمعنى المجابهة أحيانًا، فنقول: تحدى خصمه، تحدى من لم يقتنع بقدراته.
لكن اللفظة العبرية אֶתְגַר لا تأتي أحيانًا بمعنى التحدي- المجابهة، بل تأتي يمعنى التحفيز.
أما اللفظة العربية التحدي فقد اكتسبت دلالة المقاومة نوعًا ما، وربما تخفي -في استعمالها- بعض العدائية بين طياتها، فإذا قلنا: "نجاح أخي كان تحديًا لي للمثابرة على الدرس" فهم المتلقي أن نجاحه لم يكن مريحًا لي، لذا قررت أن أتحداه، وأنجح، وكذلك القول: "الثورة العلمية خلقت التحديات أمام الفكر الديني".
في رأيي أن الترجمة الملائمة للفظة אתגר هنا هي استغراء، وكأنها تغرينا للمواجهة بالمعنى الإيجابي فنقول: "نجاح أخي كان استغراءً لي للمثابرة.."،
و "الثورة العلمية خلقت الاستغراءات أمام الفكر الديني..".
إن معنى يتحدى في المعاجم هو يبارز ويباري، أو يدعوه للمبارزة، وأرى أن هذا المعنى في سياقاته، أخذ يلائم أكثر من هو في موقف الخصم، الأمر الذي يدعو الفرد إلى إثبات قدراته ومواجهة غيره، مثبتًا أنه لا أقل منه، إن لم أكن أفضل.
أما الاستغراء فهو ما يبعثنا إلى مجاراة التحصيل، وقد يكون التفوق، ولكن من خلال قبول الأمر أو الشخص الذي أستغريه، وبدون أية حدة مصاحبة.
يلاحظ المتتبع أنني لم أستخدم الفعل (أغرى)، وذلك لأن لهذا الفعل معنى محددًا، وخاصة في عصر الإغراءات- عصرنا.
عمدت إلى استغرى بزيادة الهمزة والسين والتاء، وهذه الزيادة للاستدعاء.
وعليه فإن الفعل אִתְגֵר في المعنى الإيجابي يعني= يستَـغْري، فأنا يستغـريني نجاحك في هذا الأمر، ولذا سأعمل على مجاراتك، وربما سأقوم بما هو أفضل. أقول يستغريني، ولا أقول يبعث على التحدي.
ألا ترون أنني في الإمكانية الثانية أستجلب العداء بالمجان؟!
שֶקַע + תֶקַע+ مَـقْـبِـس + قـابِــس
أما שֶקַע وبالإنجليزية socket فهو التجويف الصغير في الحائط أو ما يشبهه، حيث يكون فيه خرقان أو ثلاثة لاستمداد التيار الكهربائي منه، وقد سمي في المورد والوسيط - المَـقْـبِـس.
(وجمعها مقابس). يسمي الكثيرون بيننا هذا المقبس خطأ (فيوز)، واللفظة هذه هي إنجليزية (fuse) تعني في الإنجليزية الأمّـان- الذي يتألف من سلك صغير يؤدي إلى قطع التيار الكهربائي كلما أمست قوته خطرًا على السلامة. إذن (الفيوز) هو الأمّان أو الصمّامة الكهربائية، وليس المقبس.
وأما תֶקַע وبالإنجليزية (plug) فهو القابِس (ج. قوابس)- أداة ذات شعبتين أو أكثر توصل بالمقبِس لتستمد منه التيار الكهربائي. وقد جعل المورد للبعلبكي له اسمًا آخر المأخَـذ (أي مكان الأخذ).
جدير بالذكر أن معجم المنجد لم يجد مكانًا لهما في نحو هذا المعنى، فالقابس لديه هو طالب النار، والمقبِـس هو موضع الحطب المشتعل في النار.
عدت إلى اللهجات العربية فوجدتها تأخذ من التعابير الإنجليزية والفرنسية، ففي مصر يسمون القابس فيشة، وهي لفظة فرنسية fische وجمعها فيشات (وقد سمعت من يلفظها بيننا في فلسطين فيش)، وأما المقبس فهو لدى المصريين بْـريزة (بتسكين الباء حتى لا تكون نوعًا من العملة).
إذن لنقل قابس ومقبِـس، اشتقاقين فصيحين، ولنتعود عليهما، وكم أرجو الكهربائيين أن يتداولوهـما، فالناس تتبع ما يقول المِهني/ الصانع في البيت، وأما صديقي الكهربائي الذي يكثر من استعمال (الشيقع) و (التيقع) في كلامه، فأسأله أولاً: كيف تجمع كل لفظة؟ ستحتار حتمًا!
وأسأله ثانية: لماذا لا تتحدث العربية، وتشيع اللفظة الجميلة في صوتها أيضًا؟
מִקְלֶדֶת = نَضـّـادَة
قبل أن أبدأ أسألك: هل ستصر على لفظ (المقليدت) أو على اللفظة الإنجليزية key board?
(ملاحظة: اللفظ الإنجليزي هو السائد في الدول العربية، وقد وصلت إلي – قبل ساعات- رسالة من القاهرة يطلب فيها دكتور مختص باللغات أن أزوده "كي بورد" فيه حروف عبرية).
سيقول قائل: هي لوحة المفاتيح.
أقول: تركيب ثقيل من لفظتين، وقد يكون للتركيب معنى ثان، نحو: اللوح الذي نعلق عليه مفاتيح المنزل وغيرها، ويكون في مقدمة المسكن.
إذا كنت لا ترى بأسًا في ذلك ( أي في كي بورد، أو لوحة المفاتيح) فلا تكمل قراءتي، فأنا هنا سأقترح لفظًا عربيًا قد يثقل على اللسان أولاً، وهو نَضـّـادَة.
تسألني: من أين أتيت بها؟
أجيبك من الفعل (نـضَـد) بمعنى ضم بعضه إلى بعض ليتسق، فإذا تنضدت الأشياء فإنها تتراصف متناسقة، فالسكرتيرة تنضِّد الطباعة، والنضّـادة جديدة، نبارك لك فيها.
إذا صعب عليك اللفظ فما رأيك أن نخصص طَبّـاعة لـ (מִקְלֶדֶת)،
طابِــِعَـة لـ (מִדְפֶסֶת)،
مَـطْـبَـعَـة لـ (בֵית דְפוּס)???
أما الفعل הִקְלִיד فنختار له نـَضّـد، ومصدرها تنضــيد، ومن حسن الحظ أنها مستعملة لدى البعض.
في رأيي يمكنك أن تختار الطَّـبّـاعة، أو النضّـادة مع أنني من أنصار الخِـيار الواحد، وقد شرحت السبب عندما تحدثت عن ترجمة בסדר، ولماذا حصرتها في لفظ تَمام؟.
نجيز هنا الخيار على أن لا تظل (المقليدت) هي التي يجب أن نقلد لفظها.
سؤال:
لا شك أنك تقدم ابتكارات جميلة تثير الاهتمام، لكنني أرى الموضوع أقرب ما يكون إلى الإفادة من اللغة العبرية، ما تعليقك؟؟
قارئـــة
إجابتي:
قلت آنفًا: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها فهو أحق بها، وهذا حديث شريف يحض على الإفادة من كل مصدر، فأنا لا أرى بأسًا أن أفيد من تقنيات التجديد والابتكار في العبرية، حيث واجهت هذه اللغة الحضارة الجديدة بمصطلحاتها وتعابيرها، ونجحت أيما نجاح، فما العيب بالإفادة من أساليبها ووسائل التحديث فيها؟ وما العيب في الإفادة من علمائها والخبراء فيها؟؟!!
العيب في رأيي أن أخلط في اللغة، فأستخدم العبرية في تضاعيف حديثي وكتابتي، وأنا عاجز عن إيجاد اللفظ الملائم.
العيب أن أتحدث أمام إخوة عرب في العالم العربي ولا أحسن التعبير.
لنحُْسن الحديث في كل لغة على حدة!
أما أن أرى العربية ضعيفة في ألفاظها فهذا هو العيب.
رموني بعقم في الشباب وليتنـــــي --- عقمت فلم أجزع لقول عداتـــــي
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة --- وتنــسيق أســماء لمختــــــــرعات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة --- وتنــسيق أســماء لمختــــــــرعات
[/align]