الباحث محمد حسين بزي
يعطي لجسد حضارتنا اكسير البعث ... بدلاً من ضخ الدم فى جسد ميت
يعطي لجسد حضارتنا اكسير البعث ... بدلاً من ضخ الدم فى جسد ميت
[align=justify]فى عالم تتشابك فيه الفواصل وتتقارب فيه المعارف، لا بد للقارئ: وعي جيد بالنص، وهذا الوعي يتوفر من مادة المعرفة ؛ وإلا لن تثمر ثمرة النصوص إلا الجهل وغيبة المعرفة.
قارئ جاهل، وكاتب أجهل منه، يصارع السطور بمفردة فلسفية كــــ ( الإشراق ) وكلاهما لعظم جهلهما لا يعرفون عمق معناها، سطحوها بمجرد دلالة نورها بين السطور.
والعاتق والمسئولية يتحمل وزرها الأكبر فلاسفة عصرنا وباحثينا ـ الذين أغرقوا أنفسهم فى فلسفة اليونان والإغريق، متناسين الصوغ الجديد للفلسفة؛ إلا وهي الفلسفة الإسلامية التي بأعلام كابن رشد والغزالي وابن سينا والسهروردي ناطحت ثريا حضارات الغرب، ونهضت بإشراق نور الله على بيتنا المشرق.
والوعي بالمصطلح الفلسفي بالغ الأهمية في مسار أدبياتنا اليوم؛ فالنصوص التراثية بل حتى نصوص الحداثة كالرواية البديعة ( عزازيل ) للعبقري المصري (يوسف زيدان) تحتاج إلى تفريغ فلسفي ؛ طالما نحن نفتقر إلى مادة وآلة هذا التحليل الفلسفى لغياب فلاسفتنا وباحثينا.
والناقد المراقب لأدبيات العصر لديه حالة إقرار بضرورة وعي قارئ اليوم بالفلسفة وإشكلاتها، وإلا سيصاب القارئ بمصيبة الحمار صاحب الأسفار، أو تعتقله أفكار وحدود قوم لا يرحمون سعة الفكر.
وسعادتنا اليوم بباحث، يمسح لنا غبار الصدأ عن مصباح الإشراق الفلسفي، وهو راقينا وأستاذنا الشاعر والباحث في الفلسفة والعرفان ( محمد حسين بزي )، الذي لم تعرف عنه مسيرة الحضارة الإسلامية إلا كل مفهوم للتقدمية والإعلاء بمجد أمتنا.
وأقدم له خالص التهاني والتبريكات على فضل الله عليه، بصدور رائعته الجديدة: كتاب (( فلسفة الوجود عند السهروردي ))
وأحب أن يشاركني القارئ ومفكري وأدباء منتدانا؛ في التعرف والإسعاد بإدراك قيمة هذا العمل العلمي، وأحاول أن اقدم له معرفة توضيحية بسيطة بالكتاب وتكوينه؛ تقرب له إدراك تكوينه.
فالكتاب يترفع عن كونه كتاب ترويجي أو تسويقي كما نشاهد فى زخم وعبثية المشهد الثقافي.
إنما يعد عملاً تفخر به المكتبات الأكاديمية، لأنه نتاج رسالة ماجستير في الفلسفة والإلهيات؛ ولكونه يحمل دلالة العلمية والتحقيق نال عليها الكاتب درجة تقدير عام الإمتياز، مع توصيّة بالنشر لأهمية العمل البحثي وعلميته.
[/align]
عنوان الكتاب وهدفيته:
[align=center] فلسفة الوجود عند السُّهرَوردي
( مقاربة في حكمة الإشراق )
المؤلف: محمد حسين بزي
تقديم: أ. د. حسن حنفي
صدر عن دار الأمير في بيروت
في 232 صفحة من القطع الكبير
الكتاب في الأصل رسالة ماجستير في الفلسفة والإلهيات، ونال عليها الطالب تقدير عام ممتاز مع توصيّة بالنشر. وأشرف عليها الأستاذ الدكتور خنجر حميّة وناقشها كل من معالي الوزير الأستاذ الدكتور طراد حمادة والأستاذ الدكتور حبيب فيّاض بتاريخ 24/7/2008م.
[/align]
[align=justify]والكتاب تقدمته ديباجة لعالميّن كبيرين من أشهر من يمنحون الجسد الحضاري الإسلامي بعثاً حتى اليوم، وهما الفيلسوف المصري الشهير الأستاذ الدكتور حسن حنفي، ومفجر خبايا العرفان الإسلامي الأستاذ الدكتور خنجر حميّة؛ وكفى باسمهما خيوط ذهب في ديباجة الكتاب .[/align]
صورة الكتاب :
محتواه وتكوينه :
[align=justify]يحتل الكتاب مساحة: 232 صفحة من القطع الكبير؛ في مقدمة وخمس فصول، يتصدرهما تعريف بالمؤلف، ومقدمتان، وينتهي الكتاب بخاتمة، وقائمة من المصادر والمراجع، وقائمة من الفهارس للموضوعات والأماكن.... ، وكأن الكتاب حافظ على عملية التوثيق والتحقيق.[/align]
تعليق