الأقصى كما يراه المؤرخ ارنست مارتن ...
ذكرت صحيفة "القدس" المقدسية أن البروفيسور آرنست مارتن المتخصص في التاريخ القديم لمدينة القدس، والمحاضر في جامعة بارسينا بكاليفورنيا أكد أنه لا أساس للادعاءات الاسرائيلية بوجود آثار لما يسمى بالهيكل المزعوم أسفل الحرم القدسي الشريف.
وأوضح البروفيسور مارتن في سياق محاضرة نظمها مركز دراسات القدس ودائرة الآثار / كلية الآداب في جامعة القدس بالدلائل والنصوص التاريخية أن منطقة الحرم هي عبارة عن "حصن أنطونيا" العائد للفرقة العاشرة الرومانية التي بلغ تعدادها حوالي 10 آلاف عنصر مع معداتهم وخيولهم.
وقال البروفيسور مارتن ان هذا يفسر ضخامة منطقة الحرم وخصوصا بقايا الأسوار الرومانية في المنطقة، والعديد من الآبار الموجودة حاليا. وهذا ما ذكره المؤرخ اليهودي "جوسيفوس فلافيوس" في القرن الأول الميلادي.
وأكد المحاضر الأمريكي أن ما يفسر بقاء منطقة الحرم بدون دمار في الفترة الرومانية وخصوصا بعد حرق المدينة من القائد الروماني تيتوس عام 70 م هو كونها كانت حصنا عائدا الى الجيش الروماني.
وقال البروفسور مارتن ان "حائط البراق" لم يكن أبدا منطقة مقدسة يهودية قبل مجيء الصليبيين الى فلسطين، وأن اليهود قد أخطأوا في ظنهم أن "الحائط الغربي" للحرم – حائط البراق – كان جزءا من الهيكل المزعوم.
واستذكر المحاضر مارتن قول عالم الآثار الاسرائيلي "مائير بن دوف" في كتابه "وسترن وول" الذي نشرته وزارة الدفاع الاسرائيلية عام 1983 حيث قال فيه انه لا توجد أية دلائل على ذهاب اليهود الى "حائط البراق" قبل القرن السادس عشر.
وأضاف المحاضر ان المرابي اليهودي "اسحق لوريا" كان أول من لفت أنظار اليهود الى "حائط البراق" عام 1570 ميلادية.
منقول بتصرف عن صحيفة القدس المقدسية
تعليق