ماذا جنى فعل الأمر؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • AlaaZeineldine
    عضو منتسب
    • May 2006
    • 93

    ماذا جنى فعل الأمر؟


    السلام عليكم،

    أفيدوني أيها الأخوة اللغويون، فما أنا إلا مهندس.

    أجد المترجم في كثير من النصوص يتجنب ترجمة الأمر إلى فعل أمر فيلجأ إلى استخدام فعل "قم" مع مصدر الفعل المراد ترجمته مثل:
    install قم بتركيب
    mount قم بتحميل
    move قم بنقل

    وحيث أنني في معظم الأحيان أستخدم فعل الأمر مباشرة مع وضع علامات التشكيل الضرورية لتمييزه عن الماض، فكثيرا ما أجد المراجع قد بدل كل أفعال الأمر في النص الذي ترجمته كما يلي:
    ركِّب - قم بتركيب
    حمَِّل - قم بتحميل
    انقُل - قم بنقل

    فهل يوجد مبرر وجيه لتجنب الأمر بداية؟
    وهل الأفضل إن احتوى النص على فعل أمر أن يترك كما هو أم يعدَّل إلى فعل مركب -إذا صح التعبير- كما يفعل المراجعون؟

    ثم هل كل ذلك مجرد موروث من عهد كان يصعب فيه استخدام علامات التشكيل والواجب الآن شن حملة لإنقاذ فعل الأمر قبل تشويه العربية؟

    وهل انتبه أحدهم إلى أن فعل "قم" هو أيضا فعل أمر، فما هو فضل "قم" على سائر الأفعال؟

    وطبتم جميعاً.. و"فضلـ..ـكم" محفوظ.
    مدونة أيام الصبر:
    http://ayamalsabr.blogspot.com/
  • منذر أبو هواش
    Senior Member
    • May 2006
    • 769

    #2
    ليس الأمر متعلقا بفعل الأمر فقط ...


    استخدام فعل المقاربة "قام" من أجل تأكيد نوع وزمن الفعل،
    ومن أجل تجنب احتمال سوء الفهم الذي قد ينشأ عن ظاهرة عدم التشكيل
    الأخ الفاضل علاء زين الدين،

    إن قولنا "يركب" معناه يفعل التركيب أو يقوم بالتركيب، وقولنا "يحمل" معناه يفعل التحميل أو يقوم بالتحميل، وقولنا "ينقل" معناه يفعل النقل أو يقوم بالنقل. وكذلك أفعال الأمر "ركب" و "حمل" و"انقل" تكون معانيها على التوالي "قم بالتركيب" و "قم بالتحميل" و "قم بالنقل".

    وليس هذا "الأمر" مختصا بأفعال الأمر تحديدا، إذ يمكن حدوثه مع صيغ الأفعال الزمنية المواكبة لحركة الفاعل في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا، وأنا كمترجم أقوم – مثلي مثل المراجع الذي لديكم – باللجوء (لاحظ استخدامي لعبارة "أقوم باللجوء" هذه بدلا من الفعل ألجأ) إلى هذا الأسلوب اللغوي السليم، ليس لصعوبة استخدام علامات التشكيل، ولكن من أجل زيادة التوضيح، وخفض احتمالات إساءة قراءة النص من قبل غير المتمكنين (وما أكثرهم في زماننا هذا)، وبالتالي من أجل خفض إساءة فهمهم إلى الحد الأدنى، وهذا في اعتقادي هو المبرر الوحيد لفعل ذلك.

    علما بأن الفعل (قام) هو من أفعال المقاربة التي تفيد الشروع في الخبر والتي منها طفق، واخذ، وجعل، وشرع ونحوها.

    ودمتم سالمين

    المترجم منذر أبو هواش
    int:
    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Munzer Abu Hawash
    ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

    تعليق

    • amshahbawy
      عضو منتسب
      • May 2006
      • 255

      #3
      أكره استخام الفعل قام ...

      هل كون القاريء غير متمكن يدفعنا إلي النزول لمستواه اللغوي الركيك ونستخدم أفعال المقاربة التي تمط الكلام مطا.
      همم الرجــــال
      أعلى من قمم الجبال

      تعليق

      • منذر أبو هواش
        Senior Member
        • May 2006
        • 769

        #4
        أكره استخام الفعل قام ...

        بواسطة amshahbawy في 18/06/2006 11:03:17
        سؤال:

        هل كون القارئ غير متمكن
        يدفعنا للنزول إلى مستواه اللغوي الركيك
        ونستخدم أفعال المقاربة التي تمط الكلام مطا...؟

        الجواب:

        لا وبكل تأكيد، لأن عدم تمكن القارئ من اللغة لا يلزم أي كاتب بالنزول إلى مستوى ذلك القارئ أو إلى أي مستوى آخر، بل على العكس، يلزم الكاتب برفع مستواه إلى أعلى مستوى من الوضوح، لكي يتمكن من إفهام ذلك القارئ، ويتمكن من رفعه إلى مستواه.

        وأما أفعال المقاربة فهي أدوات من أدوات اللغة، مثلها مثل سائر الأدوات اللغوية، ولها دورها ووظيفتها، ولم يسبق لنا أن سمعنا، كما أننا لم نعثر في أي مرجع لغوي على ما يؤيد ادعائكم بأن هذه الأدوات اللغوية "تمط الكلام مطا".

        تحية استفزازية :hammer:

        منذر أبو هواش
        منذر أبو هواش
        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
        Munzer Abu Hawash
        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

        munzer_hawash@yahoo.com
        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

        تعليق

        • amshahbawy
          عضو منتسب
          • May 2006
          • 255

          #5
          ردا على التحية

          ولم يسبق لنا أن سمعنا، كما أننا لم نعثر في أي مرجع لغوي على ما يؤيد ادعائكم بأن هذه الأدوات اللغوية "تمط الكلام مطا".


          لم تسمع فالآن سمعت
          8-)

          ما كنت أقصده أنه طالما الفعل لا يحتاج الى فعل المقاربة قبله فاستخدامه يعد مطا للكلام
          همم الرجــــال
          أعلى من قمم الجبال

          تعليق

          • منذر أبو هواش
            Senior Member
            • May 2006
            • 769

            #6
            العلم ينتهي عند حدود السفسطة

            بواسطة amshahbawy في 18/06/2006 1:23:29

            لم تسمع فالآن سمعت

            الأستاذ أبو شهبة

            المسألة بأعلاه مسألة تقديرية، فلا الكاتب قصده الاختصار، ولا المراجع قصده المط، والأمر متروك لتقدير الكاتب وذوقه وأسلوبه ومهاراته ومقاصده في نهاية الأمر.

            أما ما بعد ذلك فيدخل في باب السفسطة، وأنت تعلم أن العلم ينتهي عند حدود السفسطة كما يقول العلماء.

            تحية من دون سفسطة int:
            منذر أبو هواش
            مترجم اللغتين التركية والعثمانية
            Munzer Abu Hawash
            ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

            munzer_hawash@yahoo.com
            http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

            تعليق

            • AlaaZeineldine
              عضو منتسب
              • May 2006
              • 93

              #7
              العلم ينتهي عند حدود السفسطة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

              أولاً، الدافع للموضوع هو تبادل الرأي، وأحببت أن أعرف رأي المتخصصين وأستفيد من نقاشهم الودي إن شاء الله.

              وشعوري أننا قد نكون بصدد ظاهرة تؤدي مع الوقت إلى عزوف الكتاب والمترجمين عن استخدام فعل الأمر والفعل المبني للمجهول بصفة خاصة ، اللهم إلا في الكتابات الأدبية والنخبوية. بل يبدو لي أننا بالفعل نعاصر نمو هذا العزوف في الوقت الحالي.

              ومع الاعتراف بأن بعض المواضع تجعل استخدام فعل المقاربة أكثر ملائمة للنص، لكن تعميم استبدال فعلي الأمر والمبني للمجهول بهذه الطريقة ينشيء علاقة تعزيز متبادلة حيث يفترض الكاتب -أو المترجم- من ناحية أن القارئ لن يفهم النص بوضوح لولا هذا الاستبدال، مما يفقد ألفة القارئ بصيغتي الأمر والمبني للمجهول مع مرور الوقت من ناحية أخرى .. وهكذا تزداد حاجة الكاتب لتجنب هاتين الصيغتين فتزداد غرابتهما في ذهن القارئ ..

              وهكذا تتضاعف الظاهرة وتتغير اللغة نتيجة لتعزيز الدافع من جانب الكاتب وتعزيز الغرابة في جانب القارئ فتصبح هذه الصيغ من سمات اللغة البالية، ثم تختفي بعد حين فلا يبقى فعل الأمر أو الفعل المبني للمجهول إلا في الأثر .. وربما الأدب.

              في حين أنه من الممكن حدوث العكس مع مرور الوقت. أي أنه إذا اعتاد الكاتب كتابة فعل الأمر في موضعه الطبيعي تعود ألفة القارئ بهذه الصيغ مع مرور الوقت، حتى وإن احتار بعض القراء في البداية مرة أو اثنين .. وهكذا. وربما يستثني الكاتب من ذلك بعض النصوص القانونية الحرجة والنصوص الحيوية مثل إرشادات استخدام الدواء وما شابه ذلك. ولا اختلاف على أن المسألة تقديرية.

              وهنا أفعل مثلما فعل زميل في مكان آخر أعجبني رأيه فأعرض بعض الأمثلة الافتراضية لتقريب مخاوفي إلى الذهن:

              "وقم بالبكاء على خطيئتك"
              "قم بإنذار عشيرتك"
              "لا تقوم إلا بابتغاء الحق وقم بالإعراض عن الباطل"
              "قم بالدعوة إلى سبيل ربك"
              "تم خلق الإنسان من طين ثم تم إرسال المرسلين وتم تنزيل الكتاب بالحق"
              "قم بالسعي في الأرض والحفاظ على ما تم فرضه عليك"
              "قم بإصلاح دينك تصلح لك الدنيا والآخرة"

              أنا معك أخي الفاضل منذر في أن القصد من استخدام أي الأسلوبين ليس المط ولا الاختصار. ولكن السؤال هو لو كانت سلاسة اللغة مهددة؟

              أرجو ألا يكون في هذا الطرح أي سفسطة، ومعذرة إن كنت تجاوزت حدودي التخصصية.

              وتحية غير تخصصية .. لكن حلوة وودية !

              مدونة أيام الصبر:
              http://ayamalsabr.blogspot.com/

              تعليق

              • منذر أبو هواش
                Senior Member
                • May 2006
                • 769

                #8
                استخدام أفعال المقاربة ... هل هل فيه خطر على اللغة ...؟

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

                لا شك أن الموضوع الذي قمت بطرحه يا أخي موضوع شيق وطريف، وقد أحببت وأنا مترجم مثلك أن أدلي برأيي في الأثناء، ومن يدري لعل أحد المختصين يمر على هذا المنتدى فننتفع برأيه وبعلمه.

                ولا شك أن الموضوع ليس لغويا كله، فنحن في النهاية نتحدث عن نصوص مترجمة الهدف الأول منها نقل المعاني الذي هو حرفة المترجم، ولسنا نتحدث عن أعمال إبداعية لكتاب مبدعين مهنتهم الاشتغال بأدوات الإبداع الأدبي المختلفة من بيان وبديع ونحو وصرف وغير ذلك، إلا إذا كان المترجم أديبا ولغويا مبدعا في الأساس.

                ومع أنني الآن أصبحت أتفهم غيرتكم على سلاسة اللغة وسلامتها أكثر من ذي قبل، إلا أنني لا زلت أعتقد بأن أسلوب استخدام فعل المقاربة عند اللزوم والضرورة يبقى تصرفا فرديا محدودا ومحصورا ببعض المترجمين، وليس لدي من المعلومات ما يجعلني متأكدا إن كان هذا الأسلوب قد أصبح بالفعل (كما أفهم من كلامكم) ظاهرة يحسب حسابها إلى درجة تولد الخشية من أن يؤدي ذلك إلى خلل في اللغة أو إلى تراجع في استخدام فعل الأمر والفعل المبني للمجهول أو اقتصار مثل هذا الاستخدام على الكتابات الأدبية والإبداعية والنخبوية (على حد قولكم).

                وأظن أنه لا داعي للخوف من هذه الظاهرة (إن جاز التعبير) طالما كانت مرتبطة بالمترجمين وبعملية الترجمة إلى العربية، نتيجة لمبالغة بعض المترجمين في الحرص على الأمانة في نقل المعاني من خلال التضييق ما أمكن على قابلية تأويل النص إلى معان غير تلك التي يقصدها الكاتب، ويحرص المترجم على نقلها كما أرادها ذلك الكاتب.

                علما بأن الأمثلة الواردة في نهاية مشاركتكم تثبت استحالة تعميم هذه الظاهرة على كافة الحالات وكل المواضع، وأن استخدام هذا الأسلوب يظل بحاجة إلى مهارة خاصة من قبل المترجم، ومعرفة جيدة بالمواضع التي تقبل مثل هذا الاستخدام.

                هذا حد علمي في الموضوع، وأشكركم على تواصلكم واهتمامكم وغيرتكم.

                وتقبلوا تحيتي واحترامي

                منذر أبو هواش
                منذر أبو هواش
                مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                Munzer Abu Hawash
                ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

                munzer_hawash@yahoo.com
                http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                  • May 2006
                  • 5732

                  #9
                  استخدام أفعال المقاربة ... هل هل فيه خطر على اللغة ...؟

                  إخواني الأفاضل،
                  شخصيا لا أميل إلى استعمال أفعال المقاربة إلا إذا كان استعمالها لا بد منه للإفهام والتفهيم، لأنها من حشو الكلام في العربية (مثلا: "قم بتركيب" حشو لأن فعل الأمر "ركبْ يؤدي المعنى بلا زيادة ولا نقصان).
                  ومن المعروف أن أكثر المترجمين يلجأ إلى هذه الأساليب نتيجة لطغيان اللغة المنقول منها أو النص الأصلي عليه أثناء عملية الترجمة، فيولد أساليب غير مستساغة في اللغة المنقول إليها بدلا من استعمال المألوف فيها، وهذا عائد إلى تكوين المترجم ووفرة آلته اللغوية في اللغتين.

                  أم أشرع بالقول: أقوم بتحيتكم بأجمل تحية؟ :hammer:


                  تعليق

                  يعمل...