متفلسفونا وموضوع الخالق

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • s___s

    #31
    أنقل مداخلة لي من العنوان والرابط التالي لأنني أظن لها علاقة بهذا الموضوع

    لعبة ضارة تدعى "التدليس اللغوي"!
    <A href="http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=12434" target=_blank>http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=12434


    المشاركة الأصلية بواسطة فرج المطري
    إن زيفَ الكلمةِ قاتلٌ يغتالُ فينا الصدقَ والحبْ


    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرزاق دخين
    ( "الزمان يتمطَّى بملل فوق صخرة ليِّنة.. لقد قرَّر أنْ يضاجع الريح فوق جبال الملح.. ". )
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرزاق دخين
    ليس في ذلك ما يدعو للإستهجان، غير إني أرى دليلاً واضحاً على عدم المقدرة على القراءة.


    حقيقة لم أجد للرد على ما لونته وكبرته مما اقتبسته لكما يا فرج المطري ويا عبدالرزاق دخين إلاّ ما كتبته في احدى مداخلاتي وأعيد نشرها من العنوان والرابط التالي


    الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة



    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرزاق دخين
    أستاذ أبو صالح.
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرزاق دخين
    إذا ما أردتَ التشخيص الدقيق لأي موضوع، لا بد لك من الرجوع إلى أسباب ما تود الخوض فيه، أو ما تود نقده، إذ أن الحوار حول النتائج مضيعة للوقت، كما تفعل أنت، فأنت تضع العناوين التي لا تتفق معها كنتائج، ثم تبدأ تتدرج للوصول إلى ما تود الوصول إليه، وعليه يجب أن يكون الجدل، أو الحوار بتجرد تام من أي مؤثرات - إقتضاء الأمانة العلمية -.
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرزاق دخين


    جميل، وجداً أن تتحدث عن الإنسان، ولكن ألا تعتقد إن التوقف عند مذهب هنا، أو طائفة هناك يؤثر على الإنسان بإعتبار الإنسان "كلُّ" والمذهب "جزءٌ"؟!. وبأسلوب آخر.. دعني أسألك :
    لماذا نجد مشاكلنا الكبيرة، وقد بدأت من صغائر الأمور؟!.متى سيأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه الإنسان هو الإنسان أياً كان فكره، أو مذهبه، أو إنتمائه السياسي بحكم القانون، وبحكم المواطنة؟!.ما هي المشكلة إن كنت أنت شيعياً، وكنتُ أنا سنياً، وكان زيد صوفياً، وكان عمرو شافعياً، وهكذا؟!.. متى سنجد ذلك الوطن الذي يتسع للجميع؟!.


    أظن من المنطقي والبديهي أن كل شيء كبير كانت بدايته صغيرة، فلذلك هناك أهمية لأي شيء مهما كان صغيرا لأنه بعد حين سيكبر، ومن يظن غير ذلك شخص يُشك في قواه العقلية من وجهة نظري على الأقل


    إن أردت التشخيص بشكل صحيح يجب استخدام أمثلة واقعية، ولنأخذ مثال ما حصل بيني وبينك، فمن الذي بدأ الهجوم والطعن والنظرة الدونيّة لأي شيء لا يتفق معه راجع مداخلتك الأولى والثانية والثالثة...إلخ، وقارنها بمداخلتي الأولى لترى من تعامل مع الإنسان كأنسان وطالب باحترام خبرته وخصوصيته مهما كان أصله وفصله ولغته؟!!!



    الإشكالية من وجهة نظري على الأقل لدى أصحاب الفكر المبني على الفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة وغيرها (الفكر الشيعي والفكر الصوفي والفكر العلماني والفكر الديمقراطي) بسبب الضبابيّة اللغويّة ( مفهوم أن كل شيء نسبيّ) فلذلك اخترعوا مفهوم المعنى الظاهر (قالب الملائكة) والمعنى الباطن (قالب الشياطين)، ولمعرفة أو الإحاطة بالمعنيين الظاهر والباطن يتطلب وجود خلاصة للعقل أو النُّخْبَة أو الرُّهبان أو المالك أو البرلمان أو الحكومة أو أصحاب الصلاحيات الإدارية هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أو لها الحق في تفسير المعنى الظاهر والمعنى الباطن.



    وهذه الضبابيّة اللغويّة أدّت إلى فرض طريقة معينة من التفكير لدى المتأثرين بالأفكار الفلسفيّة، أنه لا يستطيع فهم أي شيء إّلا من خلال تحديد قالب يضع فيه كلام المقابل ومن خلاله يفهم كلامه والقالب ما هو إلا مسألة تعريف فلان شيعي أو صوفي أو علماني أو ديمقراطي أو سنّي أو عربي أو يماني أو غير ذلك من القوالب المقسمة إلى قسمين قسم قوالب للملائكة (الأصحاب أو الجماعة أو الفئة التي يحس بالانتماء لها) وقوالب للشياطين (غير الأصحاب أو الجماعة أو الفئة التي يعتبرها أعداء)



    في الاسلام لا يوجد رهبنة، حيث لا فرق بين عربي على أعجمي إلاّ بالتقوى أو بالتعب والجهد في طلب العلم والمعرفة والحكمة، أي لا يوجد معنى ظاهر ومعنى باطن يتطلّب ضرورة وجود نُخْبَة يتم اختيارها انتقائيا أو عشوائيا حسب رغبة كل من يُسمح له في عملية اختيار هذه النُّخبة، بل كل من استقرأ أي شيء بطريقة صحيحة سيصل إلى الاستنباط الصحيح، ويستطيع التأكد من صحته أي شخص من خلال مقارنته بما ورد في القرآن والسنّة النبويّة، آدم وإبراهيم وموسى ومريم وعيسى عليهم السلام وبقية الأنبياء الـ 5000 الذين لم يتم ذكر اسمائهم ورسالاتهم منّا ونحن منهم ولا يتم إيمان أي مسلم بدون الإيمان بهم واحترامهم وتقديرهم، فهل هناك انسانية أكثر من هذه؟!!!



    هل عرفت الآن معنى المثال القائل رمتني بدائِها وأنسلّت؟!!!



    ما رأيكم دام فضلكم؟

    المشاركة الأصلية بواسطة فرج المطري
    ومن قال لك ذلك يا صديقي
    المشاركة الأصلية بواسطة فرج المطري
    الانسان الواعي لا يتكلم الا بما يري ويختبر ويتذوق
    المشاركة الأصلية بواسطة فرج المطري

    وليس بما يسمع او بما يقرا
    هل تستطيع ان تختبر الكلمة
    لا اعتقد ذلك
    لقد تعلمت بأن تحفظ وتسمع وتنقل الكلمة فقط
    انت لست انت
    لابد ان تكون كما انت
    وليس كما يريده الآخرون
    فمن اعلم بحالك غير حالك
    وعندما تكون انت
    انتقل الي الخطوة الثانية والمهمة في تغيير حيات

    لابد ان تعرف من انت
    نعم في دين الله لا يوجد لا ظاهر ولا باطن ولكن لا بد ان تعي


    التالي:
    ما الجسم إلا روح مرئية، وما الروح إلا جسم غير مرئي.... هل يمكنك أن تفصل الرقص عن الراقص؟ الرسّام عن لوحته؟ أو المغني عن أغنيته؟....
    حينما تزيل الحدود الظاهرة والباطنة في خريطة قلبك بين روحك وجسدك، بين داخلك وخارجك، بين الأعلى والاسفل وتوحدهما ستصل لحقيقة الحقيقة
    ان الله هو المحيط الذي يحيط بظاهر وباطن كل شيء كحقيقة واحدة لا باطن ولا ظاهر فيها
    فهو الظاهر والباطن
    هل تعلم ما هو حقل الجاذبية المووحد وكيف يضم المطلق الحر
    انت لا تعرف يمكنك ان تعرف اذا بدأت بأختبار الكلمة وعدم تزييفها

    لكن للاسف لقد فرض علينا ان نزيف الكلمة
    ولنفهم انه وحدة الله ظاهر بآياته باطن بذاته وذاته فينا نحن وبداخلنا فلا نبحث عن الماء في الصحراء


    فكلماتة لا حدود لها فلا تحدها ولا تزيفها يا صديقي

    السلام عليكم ورحمة الله

    ألك الجرأة لتدعي بأنني أعمل على التزييف مرّة واحدة يا فرج المطري؟!!!


    وتعليقا على ما لونته باللون الأحمروالأزرق، من وجهة نظري ما خرب بيتنا إلاّ مدعي الحكمة بحجّة الفلسفة أمثالك، فشتّان بين الثرى والثُريّا.



    حيث من وجهة نظري مصيبة الفلسفة والمتفلسفون وانحراف فكرهم عن الجادة هو مسألة بديهية جدا ألا وهي أن أي شيء مخلوق لا يوجد لديه القابلية لتصوّر أي شيء له علاقة بالخالق، فلذلك كل تصوراتهم التي اساسها العقل فيما يتعلّق بالخالق انحرفت ودخلت في دهاليز لها أول وليس لها آخر.



    وأنت بالذات يا فرج المطري حالة استثنائية من وجهة نظري، حيث أنت تجمع ما بين الأديان السماوية وغير السماوية، وتخلط معاني كل اللغات ولا تحترم أي خصوصية وخبرة لأيّا كان، فإن كنت تعي ذلك وتعمل به عن قصد فأنه ينم عن استهتار منقطع النظير كما حاولت أنت تحت العنوان والرابط التالي



    لفظ الجلالة "الله" والصراعات بين الأديان



    لأن معنى كلامك أنت تقول بأن الله هو ربّ من الأرباب وليس الله هو ربّ الأرباب



    وقد صدق العرب حين قالوا أن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم



    فمن هو المُزيّف يا تُرى؟!!!



    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 09-20-2010, 12:19 PM.

    تعليق

    • s___s

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة trkali
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخواني الأعزاء أود ان اقترح عليكم اقتراحاً ربما يحل الأشكالية التي اصبحنا فيها
      اليس من الممكن ان يلحق بالموقع غرفة للدردشة تتم فيها النقاشات التي يمكن ان تتحول الي ساحات للجدل وربما يسئ بعضنا فيها فهم الأخر
      وأظن ان الحوار المباشر بين الأحبة هو الوسيلة لنبذ الصراع ونقل الأقوال
      وانا اعلم ان الجميع يريدون الخير ولايجادلون عن باطل بقدر ما يريدون استجلاء الحقائق وتوضيح المعميات
      وهذا أقتراح اظنه قد يفي بالمطلوب وفي نفس الوقت لا يعطي اي انطباع خاطئ وخاصةً لأي حديث عهد بمنتدياتنا الجميلة
      ودمتم ودمنا في طاعة الله
      طارق
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      عزيزي طارق


      أحب تذكيرك بشيء يغيب عن الكثير بسبب لوثات الفلسفة والمدينة الفاضلة لأفلاطون على الأقل من وجهة نظري

      والذي تبين من ترجمات موسوعتنا الجميلة د. عبدالرحمن السليمان بأن أفلاطون لم يكن فقط يفعل بأفعال قوط لوط بل ويمدح السحاقيّات كذلك فأي مدينة فاضلة يمكن أن تكون بمثل هذه الأخلاق،

      والتذكرة هي أنه لا يوجد بيننا ملائكة وكذلك لا يوجد بيننا شياطين بل جميعنا بشر


      ولذلك تجد من هو متأثر بمفهوم النُّخْبَة (الآلهة) يحرص على أن تظهر النُّخْبَة بمظهر (الآلهة) لا تُخطِئ ولذلك يُطالب بوجود منتدى سرّي خاص لأهل النُّخْبَة (الآلهة) لكي يتعاملوا به كبشر لا يسمح لغير النُّخْبَة (الآلهة) بالاطلاع عليه، ولذلك أنا في العادة أرفض أن أكون من ضمن النُّخْبَة (الآلهة) وأحرص أن أكون من ضمن العَامَّة.


      من وجهة نظري يجب أن نستغل أي أمر أو تصرّف حصل لكي نخرج به بدروس نستفيد منها، وهذا ما حاولت العمل به هنا، موسوعتنا الجميلة د. عبدالرحمن السليمان من حقه حذف أي شيء يرى فيه ضرورة لذلك.


      وأنا من حقي أن أبيّن أن هناك اساءة فهم من قبله حصل على الأقل من وجهة نظري، ونناقش ذلك بكل شفافيّة حتى يستفيد الجميع ممّا حصل، فمثلا في المداخلة الأولى أنا أظن أن اعتراض د. عبدالرحمن هو ذكري للاسماء التي سألونها باللون الأحمر

      محمد أركون رحل وفي قلبه حسرتان
      http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=8128
      من وجهة نظري أن الفرق بين الحكمة والفلسفة
      هو أن الأولى (الحكمة) تعتمد على التجربة العملية وتطرح رأيها بناءا على نتائج خبرة عملية واقعيّة
      بينما الثانية (الفلسفة) تعتمد على أحلام يقظة ليس بالضرورة أنها صحيحة لأنه ليس بالضرورة من يحلم بها لديه القدرة على استيعاب الصورة كاملة لكي يخرج برأي صحيح بعد ذلك.

      ولذلك من وجهة نظري ما خرب بيتنا إلاّ مدعي الحكمة بحجّة الفلسفة مثل محمد أركون
      مثله مثل د. نصر حامد أبو زيد
      مثله مثل د. محمد عابد الجابري
      مثله مثل برهان غليون
      مثله مثل محمد الزبيدي
      مثله مثل محمد الرندي
      مثله مثل حكيم عباس
      مثله مثل محمد شعبان الموجي
      مثله مثل محمد الجابري
      مثله مثل د. شاكر شبير
      مثله مثل د. طه جابر العلواني

      ، فشتّان بين الثرى والثُريّا.

      حيث من وجهة نظري مصيبة الفلسفة والمتفلسفون وانحراف فكرهم عن الجادة هو مسألة بديهية جدا ألا وهي أن أي شيء مخلوق لا يوجد لديه القابلية لتصوّر أي شيء له علاقة بالخالق، فلذلك كل تصوراتهم التي اساسها العقل فيما يتعلّق بالخالق انحرفت ودخلت في دهاليز لها أول وليس لها آخر.

      فعلم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة أو غيرها، ولذلك تجد أن الفكر الشيعي والفكر الصوفي والفكر العلماني (الديمقراطي) اساس تفكيرهم واحد من وجهة نظري على الأقل، ألا وهو مفهوم النّخبَة أو خلاصة العقل التي هي وحدها تعلم بالعلم الظاهر والعلم الباطن فلذلك هي وحدها المؤهلة في تفسير كل شيء وفق مزاجها(الرهبان، آل البيت، الأولياء، النُّخبة الحاكمة (ممثلي الشعب))

      علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة الزرادشتيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!


      وأظن ما كتبته تحت العناوين والروابط التالية فيه الكثير في هذا المجال
      الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني / د. رفيق حبيب
      http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=7827

      كلمات عن الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة، أدب الحداثة وما بعد الحداثة
      http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=8126


      وأنقل من الرابطين التالي لتوضيح وجهة نظري


      حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي أو الزرادشتي أو غيره وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

      ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

      وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

      أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

      وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

      وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

      ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي أو الزرادشتي أو غيره وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النُّخْبَة

      وكذلك الإشكالية من وجهة نظري على الأقل لدى أصحاب الفكر المبني على الفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة وغيرها (الفكر الشيعي والفكر الصوفي والفكر العلماني والفكر الديمقراطي) بسبب الضبابيّة اللغويّة ( مفهوم أن كل شيء نسبيّ) فلذلك اخترعوا مفهوم المعنى الظاهر (قالب الملائكة) والمعنى الباطن (قالب الشياطين)، ولمعرفة أو الإحاطة بالمعنيين الظاهر والباطن يتطلب وجود خلاصة للعقل أو النُّخْبَة أو الرُّهبان أو المالك أو البرلمان أو الحكومة أو أصحاب الصلاحيات الإدارية هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أو لها الحق في تفسير المعنى الظاهر والمعنى الباطن.

      وهذه الضبابيّة اللغويّة أدّت إلى فرض طريقة معينة من التفكير لدى المتأثرين بالأفكار الفلسفيّة، أنه لا يستطيع فهم أي شيء إّلا من خلال تحديد قالب يضع فيه كلام المقابل ومن خلاله يفهم كلامه والقالب ما هو إلا مسألة تعريف فلان شيعي أو صوفي أو علماني أو ديمقراطي أو سنّي أو عربي أو يماني أو غير ذلك من القوالب المقسمة إلى قسمين قسم قوالب للملائكة (الأصحاب أو الجماعة أو الفئة التي يحس بالانتماء لها) وقوالب للشياطين (غير الأصحاب أو الجماعة أو الفئة التي يعتبرها أعداء)

      في الاسلام لا يوجد رهبنة، حيث لا فرق بين عربي على أعجمي إلاّ بالتقوى أو بالتعب والجهد في طلب العلم والمعرفة والحكمة، أي لا يوجد معنى ظاهر ومعنى باطن يتطلّب ضرورة وجود نُخْبَة يتم اختيارها انتقائيا أو عشوائيا حسب رغبة كل من يُسمح له في عملية اختيار هذه النُّخبة، بل كل من استقرأ أي شيء بطريقة صحيحة سيصل إلى الاستنباط الصحيح، ويستطيع التأكد من صحته أي شخص من خلال مقارنته بما ورد في القرآن والسنّة النبويّة، آدم وإبراهيم وموسى ومريم وعيسى عليهم السلام وبقية الأنبياء الـ 5000 الذين لم يتم ذكر اسمائهم ورسالاتهم منّا ونحن منهم ولا يتم إيمان أي مسلم بدون الإيمان بهم واحترامهم وتقديرهم، فهل هناك انسانية أكثر من هذه؟!!!


      ما رأيكم دام فضلكم؟

      تعليق

      • s___s

        #33
        محمد أركون رحل وفي قلبه حسرتان
        http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=8128

        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
        [align=justify]
        أخي الحبيب الدكتور إسلام،

        السلام عليكم،

        ليس ثمة ما يبعث على الحزن هنا، وأخونا أبو صالح حبيب لكنه يعتدي عليَّ وقبل ذلك اعتدى على الدكتور أسامة بتشتيت موضعه!!!

        تكمن نقطة الخلاف في أن أخانا أبو صالح يريد دائما أن يعالج المسائل معالجة شاملة وذلك وفق رؤية مخصوصة به لا تخلو من الصواب ولكنها تعوّم المواضيع .. أما نحن، في هذا الموقع، فنميل إلى التخصص ومعالجة المواضيع بعمق ودقة للوصول إلى رؤية مفيدة قابلة للتطبيق ..

        وأمثل على ذلك بطرح لي أمس بخصوص الآليات التي تعرقل نشر الترجمات إلى العربية. وسبب الطرح هو مشكلة آنية يعاني منها المترجمون. فبين أيدينا الآن ترجمات عربية لأعمال أجنبية جاهزة للنشر، لا نستطيع نشرها ولا توزيعها بسبب آليات نحاول أن نتعرف عليها ونجردها ونطرح حلولا بشأنها. في هذا السياق لا يفيد الحديث في "النظرة السلبية" ولا في "نصف القدح المليان/الفارغ"، فأنا لست أجلد ذاتي عندما أطرح ذلك، ولا أعاني من السلبية في النظر إلى "القدح"، بل أعاني من الإحباط الشديد لعدم اهتمام أحد في البلاد العربية بنشر ترجماتنا رغم جودتها العالية!!! وأريد، من طرحي، جوابا على ذلك، لا كلاما مرسلا في القدح المليان والتقية الزردشتية والنظرة السلبية كما فعل معي أبو صالح، ثم يسألني - ببراءته المعهودة - من المعتدي؟!

        وهلا وغلا![/align]
        أظن تعليقا على ما كتبه موسوعتنا الجميلة بخصوص د. أسامة وتشتيت موضوعه يتوافق مع ما كتبه محمد سليم تحت العنوان والرابط التالي ولذلك أنقل نص مداخلته وردّي عليها

        جاري هذا أكرهه أكرهه أكرهه
        http://www.nu5ba.net/vb/showthread.php?p=180388#post180388
        المشاركة الأصلية بواسطة محـمد سليم
        العزيز "أبو صالح "تحية طيبة وبعد ....
        أصدقك القول ؟....وعلى الملأ ؛ لسنا ( لا أنا ولا أ... )بوارد وضع الثقافة بعقل القارئ كما نضع الدواء المر بفم المريض !!..فمن يريد ثقافة فسيجدها" بالكتب وعند العم جوجل" ومن يريد تعليقات قرعة بلا غاية سيعمل لها وسيجدها .....وعن نفسي أتمنى أن أقرأ تعليقات على مقالاتي أفهم منها أن القارئ فهمني وتفاعل معي أثناء القراءة ..وهذا حقي على القارئ كما هو حق لكل كاتب ....مقالتي الأخيرة صائب عريقات ( مقالة وليست صفحة للحواروالنقاش !! ومقالتى "السح "كتبته لهدف وأنتهى !!)كانت أكثر من وافية بل مملة ثقافيا وخاصة أنها من اللون السياسي المقرف وكان يكفيني لو دخل قارئ وقرأ النص بعيون السخرية من واقعنا المهزوم ....وتحيتي بس خلاص
        تعليقا على ما لونته باللون الأحمر وكبّرته،

        حيلك حيلك حيلك هو دخول الحمّام زي الخروج منه يا محمد سليم؟!!!

        يا أيّها الديكتاتور (الديمقراطي) أولا أنا ضد تسمية مُثَّقَّف وضد تحديد مصدر أي شيء بأي شيء، لأن كل شيء في هذا الكون به درس يمكن أن نستفيد منه لو استخدمنا عقولنا للتمييز والفهم والاستيعاب حسب الزاوية التي رأينا فيها هذا الشيء والأدوات التي استخدمناها في الفهم والاستيعاب من وجهة نظري على الأقل


        يا أيّها الديكتاتور (الديمقراطي) ثانيا ليس من حقك أن تَمُنَّ علينا بأنك فضفضت ما في جُعبتك، وأنّه بسبب هذه المنّيّة من الواجب أن نتعامل ونكتب اسفل ما نشرت وفق ما ترغب به أنت وحدك،
        وأي شيء لا يدخل مزاجك مما تقرأه من تعقيبات فهو زفت وقطران مهما كان حتى لو كان سمن وعسل،
        وأي شيء يدخل مزاجك فهو سمن وعسل مهما كان حتى لو كان زفت وقطران

        من وجهة نظري الأصح هو عليك أن تحترم ما تمّت كتابته من تعليقات وتتعامل معها مثلما تُحب أن يتم التعامل مع نصّك، وإلاّ فأنت لا تستحق أن يتم السماح لك بنشر أي شيء

        وإن أحببت المزيد فيمكنك زيارة الموضوع والاطلاع على ما جمعته ونشرته تحت العنوان والرابط التالي
        كلمات عن أدب الحداثة وما بعد الحداثة، الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة وغيرها
        http://www.nu5ba.net/vb/showthread.php?t=16341


        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • s___s

          #34
          أنقل مداخلات لي نشرتها تحت العنوان والرابط التالي لأنني أظن لها علاقة بالموضوع ومن أحب المزيد عليه الضغط على الرابط

          حوار مع مثقف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وغطاء إسلامي
          http://wata1.com/vb/showthread.php?p=22247#post22247

          المشاركة الأصلية بواسطة غازية منصور الغجري
          ابوصالح كلام جميل ..

          أضيف عليه :


          كل أديب يكيل بمكياليين أو يتبع التقية وإزدواجية المعايير ،

          هو أديب ناقص تأديب ...ويحتاج إلى دروس في الأخلاق .



          تحياتي على هذا الموضوع ...

          ولكن لدي سؤال :


          - هل واتا الحرة المقصودة فعلأً

          واتا المستعمرة ؟ّ!
          الرّد عليك سيكون بسؤال، هل واتا الحرّة لا تحوِ مُثَّقَّفين ومُثَّقَّفات؟
          هل واتا الحرّة أو المستعمرة أو المغتصبة نزلت من المرّيخ؟
          أو ربما أن غازية منصور الغجري أتت من المرّيخ؟!!!
          كم حصلت تجاوزات ضدّي أنا على سبيل المثال في واتا الحرّة؟
          وكم مرّة وكم شهر تم إيقافي والمصيبة أن السبّب لأن لدي رأي مختلف عن بقيّة الآراء وخصوصا آراء أصحاب الألوان والصلاحيات الإدارية (النُّخْبَة الحاكمة) والأنكى لأنني في واحدة منها كنت مع ياسر طويش لأنني وجدت أن موقفه هو الأصح في حينها؟
          اسألي د. محمد اسحاق الريفي
          و د. شاكر شبير
          وإيمان عبدالله (الحسيني)
          وعبدالرشيد حاجب
          وهاني درويش
          وناصر عبدالمجيد الحريري
          ود. فائد اليوسفي
          و عيسى عماد الدين عيسى
          و حورية إبراهيم
          و و و

          هل هؤلاء في نظرك مُثَّقَّفين ومُثَّقَّفات أم لا؟

          ما رأيكم دام فضلكم؟
          -----------------------------
          ولماذا أنا ارى المشكلة عند كل من يظن أنه مُثَّقَّف في الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانيّة والديمقراطيّة؟!!! بغض النظر إن كان بمسحة اسلاميّة أو علمانية أو ديمقراطية لأن اساس فكره مبني على الفلسفة

          حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي (الإغريقي أو الزرادشتي أو غيره) ينطلق من أنّه يجب أن يكون هناك نُخْبَة تُمَثِّل خُلاصَة العَقْل ولذلك من المنطقي أنّه يجب التعامل معها على أنّها مَعْصُومة مِن الخَطأ، ويجب إظهارها على أنّها معصومة من الخطأ (التُّقْيَة) من قبل تابعيها ويتم تَأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنّها تُمثِّل خُلاصَة العَقْل بعيدا عن أي اسس لغوية أو معجميّة أو قاموسيّة بحجّة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع؟!!! أي أنَّ النُّخْبّة هي المجتمع،

          فلذلك أنا برأيي أن لا وجود لأي معنى من معاني حُريَّة للرأي يُمكِن أن يكون له تأثير وصدى في أي وسط علماني أو ديمقراطي لأي شخص من خارج مجموعة النُّخْبَة

          لأنه من الضروري في الوسط العلماني والديمقراطي أن يكون الولاء والحاكميّة للنُّخْبَة الحاكمة وفي المواقع النُّخْبَة الحاكمة ما هي؟ أليس أصحاب الصلاحيّات الإدارية يمثلون النُّخْبَة الحاكمة؟!!!

          ما رأيكم دام فضلكم؟

          تعليق

          • s___s

            #35
            <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="100%">زواج وزير الهجرة الفرنسي من تونسية.. ماذا وراء الأكمة؟</TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD align=left>بقلم/ سمير ساسي </TD></TR><TR><TD align=left></TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><TBODY><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody class=tdMainStory>
            <TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>
            تتزعم فرنسا هذه الأيام تيار انغلاق أوروبا على نفسها من خلال التشديد على قوانين الهجرة والجنسية، ورغم أن وزير الهجرة الفرنسي أريك بيسون أكد في الاجتماع الأخير الذي احتضنته باريس حول تنظيم الهجرة السرية إلى أوروبا أنه لا خوف على انفتاح أوروبا تجاه الآخر فإن ذلك يبدو أنه لا يتعدى "مقال استهلاك إعلامي أو علاقات عامة".


            وذلك لأن مواقف هذا الوزير نفسه مخالفة لنص هذا التصريح، فهو المحرض الرئيسي على منع النقاب في الأماكن العامة، وصاحب الرأي القائل بأن رفض شخص الكشف عن وجهه في الدوائر العامة يعد "فضيحة فلسفية".


            وقد أثار خبر زواجه من التونسية ياسمين ترجمان في الفترة الأخيرة جدلا كبيرا في أوساط الإعلاميين والسياسيين في فرنسا، ولم تعدم وسائل الإعلام التونسية أثر هذا الجدل مع اختلاف بيّن في زاوية التناول بين الجهتين الفرنسية والتونسية.

            وما يهمنا في هذا المقال هو البحث في أثر المواقف المعلنة من هذا الخبر في فرنسا وتونس.

            الموقف المعلن الأول الذي يستحق الوقوف عنده هو موقف الوزير المذكور الذي سارع إلى التعبير عن صدمته من نشر خبر عده يتعلق "بحياته الخاصة".

            والحقيقة التي كشفتها وسائل الإعلام هي أن خبر الزواج من التونسية في حد ذاته لم يكن هو الذي أثار الوزير وصدمه، وإنما القول بأنه قد يضطر لاعتناق الإسلام باعتبار أن الشريعة الإسلامية تمنع المسلمة من الزواج من غير المسلم.


            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            ما الذي يدفع الوزير إلى المسارعة بنفي خبر إسلامه، وهو يعلم علم اليقين -ومثلما أكدت ذلك المحكمة- أن العقيدة الشخصية لا تتناقض مع علمانية الدولة
            "


            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>
            لذلك أسرع وأصدر بيانا أكد فيه علمانيته والتزامه بالديمقراطية الفرنسية، ثم تلاه برفع دعوى قضائية ضد موقع "بخشيش دوت إنفو" الذي أذاع الخبر، لكن المحكمة ردتها مستندة إلى أن ما ذكره الموقع لم يسبب أي إساءة على الإطلاق، "فاعتناق دين من الأديان ليس جريمة ولا مشكلة ولا تهمة مسيئة في دولة علمانية"، حسب ما أبلغه محاميه.

            والسؤال الذي يطرح هنا ما الذي يدفع الوزير إلى المسارعة بنفي خبر إسلامه، وهو يعلم علم اليقين ومثلما أكدت ذلك المحكمة أن العقيدة الشخصية لا تتناقض مع علمانية الدولة.

            حتما لم يكن الوزير جاهلا بهذه القاعدة النظرية، لكن ضغوط السياسة جعلته يلجا إلى "فلسفة" المساءلة عن خطأ مقصود مثلما فعل مع قضية النقاب حين عدها "فضيحة فلسفية"، وبوأته حسب المتابعين أبرز مكانة لتولي رئاسة الوزراء في فرنسا بعد فرانسوا فيون.

            غير أن هذا التفسير على صحته وأهميته لا يبرز الوجه الحقيقي للقضية في نظرنا، الوجه الذي تخفيه التصريحات الإعلامية والتحاليل عن قصد، وتردده وسائل إعلامنا ومحللونا في الوطن العربي والإسلامي عن جهل ينم عن وضع التبعية التي نعيشها وتمنعنا من الصدع بالحقيقة كما هي.

            هذا الوجه هو تحول أوروبا عامة وفرنسا خاصة إلى ناد مسيحي مغلق، وهو تحول لم تتم مراحله بعد، ولكنه يشهد نسقا متسارعا قد يهدد الإنجازات التي قدمتها الحضارة الأوروبية للإنسانية.
            يشهد على ذلك الموقف الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتصريحات الدينية لـ"جيسكار ديستان" الرئيس الفرنسي الأسبق في هذا الإطار، وكانت صحيفة لاريبيبليكا الإيطالية أجرت حديثا مع بطريرك البندقية الكاردينال أنجلو سكولا قال فيه إن الحرب على الإسلام تتصدر أعمال أجندة البابا، مؤكدا أن هذا الموضوع يعد للكنيسة الكاثوليكية ولأوروبا أهم قضية في القرن الحادي والعشرين.

            هذا فضلا عن التصريحات المثيرة للجدل للبابا نفسه، حين دعا في 17 مايو/أيار 2008 إلى ضم كل البشر إلى المسيحية، واصفا هذا الأمر بـ"الواجب" و"الحق الثابت" للكنيسة وكل مؤمن بالمسيح.

            وكان قد شن هجوما حادا على الإسلام وزعم أنه انتشر بحد السيف، في محاضرة ألقاها بجامعة "ريجنزبورج" بألمانيا في 12 سبتمبر/أيلول 2006 "إن العنف ونشر الدعوة بحد السيف يكمن في بنية وأسس العقيدة الإسلامية".

            وهذا التحول خلق حالة من الإسلاموفوبيا انتشرت في فرنسا وأوروبا كلها في السنوات الأخيرة، وهي حالة جسدتها الكثير من السياسات الحكومية والتشريعات التي استجابت لضغط اليمين المتطرف على شاكلة منع المآذن في سويسرا، وحظر النقاب ومنع الصلاة في مسجد قرطبة.

            ولم تكن قضية ياسمين ترجمان وأريك بيسون، سوى جزء من الجليد الظاهر في هذه الحالة، إذ ركزت وسائل الإعلام الفرنسية على منع الشريعة زواج المسلمة من غير المسلم، وحاولت إبراز الحرج الذي تواجهه عائلة ترجمان، رغم أن ذلك لا يبدو صحيحا، لأن هذه العائلة تعلم بعلاقة ابنتهم طالبة الفنون في جامعة بباريس التي "تعيش مع وزير الهجرة في شقة قبل الزواج" ولم تبد أي اعتراض، رغم أن الشريعة تمنع العلاقات الجنسية قبل الزواج.

            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            الوزير لجأ إلى الحديث عن قيم العلمانية والحياة الخاصة حتى يكشف انخراطه القوي في معركة هوية المجتمع الفرنسي التي يراد صياغتها بشكل "طهوري" منغلق يستبعد كل القيم الوافدة عليها
            "


            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>
            وقد زار الوزير عائلة الطالبة وتعرف والدتها وطمأنها بأن علاقته بابنتها جدية وليست مغامرة عاطفية عابرة، ثم انتقل من تونس مع صديقته الطالبة وأمضى إجازة معها في طنجة بالشمال المغربي.

            إذن لم يكن الارتكان إلى المسألة القيمية والأخلاقية في هذه القضية إلا الأكمة التي تخفي وراءها ما تخفي، فالوزير لجأ إلى الحديث عن قيم العلمانية والحياة الخاصة حتى يكشف انخراطه القوي في معركة هوية المجتمع الفرنسي التي يراد صياغتها بشكل "طهوري" منغلق يستبعد كل القيم الوافدة عليها، خاصة تلك المتعلقة بالإسلام بعدما صار الإسلام الدين الثاني للجمهورية الخامسة.

            وحتى لا يكشف هذا الوجه "الطهوري" الانغلاقي للهوية الجدية التي يتزعم بيسون الدعوة إليها، أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية قضية تحريم زواج المسلمة من غير المسلم غمزا في طهورية أخرى كثيرا ما رددها الغربيون وزاد في تدعيمها ما نشره المستشرق الأميركي م.ل جيفري في آخر كتبه عن عنصرية الإسلام.

            وهذه التهمة ردها الكثير من علماء الإسلام ومفكروه، نورد منها هنا ما قاله الدكتور محمد سليم العوا عن الحكمة من إباحة زواج المسلم من كتابية (يهودية أو مسيحية) وعدم إباحة زواج الكتابي من مسلمة.

            وذلك أن الزوج مكلف برعاية دين زوجته واحترام واجباته ومنهياته، وغير المسلم لا يؤمن بالإسلام، وبعض أحكام الإسلام تتصل أوثق اتصال بأخص خصائص الحياة الزوجية.. فكيف يطالب الزوج غير المسلم باحترامها؟

            أما الموقف الثاني الذي نقف عنده في قضية زواج ياسمين ترجمان فهو موقف الإعلام التونسي الذي انقسم إلى نوعين يشتركان في الاحتفاء بالخبر، ولكن كل على طريقته وحسب أجندته، خاصة أن ياسمين ترجمان هي حفيدة نبيلة، ابنة الراحلة وسيلة بورقيبة المعروفة لدى التونسيين بلقب "الماجدة" الزوجة الثانية للزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.

            النوع الأول يخص تلك الصحف التي تنقل فتوحات التونسيين في الخارج دون أن تنتبه إلى أبعادها الفكرية والسياسية والثقافية، ومن عادة هذه الصحف التي تكاد تهيمن على المشهد الإعلامي التونسي أنها تبحث عن كل ما يمكن أن يوحي بأن تونس حققت إنجازا ما خارج البلاد لتنقله وتزينه وتوشح به صفحاتها الأولى.
            وهذه الصحف تظن نفسها تقدم خدمة للبلاد وبصفة خاصة لأصحاب السلطة مما يجعلها في صورة ذلك "الأحمق السعيد" الذي لا يميز بين الخبيث والطيب ويجعله كله في سلة واحدة، معتقدا أن ذلك قد يجر له ربحا ويرجع إليه بفائدة.

            ويندرج هذا النوع من الإعلام ضمن أنماط الثقافة المغلوبة التي "تولع دائما بتقليد الغالب" بعبارة ابن خلدون، وهي حسب ما يذهب إلى ذلك عالم الاجتماع برهان غليون لا تطرح إلا القضايا التي لا علاقة للمجتمع بها.

            النوع الثاني من الإعلام هو النوع الذي يعي ما يفعل ويحتكم أصحابه إلى خلفية فكرية واضحة لكنها غير معلنة، وهم عادة أولئك الذين يعادون الهوية العربية الإسلامية ولكنهم لا يجرؤون على الإفصاح عن ذلك علنا، وإنما عبر سياسة هدم ممنهج لكل ما يتعلق بالهوية.

            ويسيطر على هذا النوع من الإعلام بقايا نخبة محسوبة على اليسار توظف أجهزة الدولة لخدمة أغراضها الإيديولوجية.
            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            لم يكن غريبا أن تتجاهل وسائل الإعلام التونسية تصريحات الوزير الفرنسي المتعلقة بنفيه لخبر إسلامه، وإنما ركزت على بعض التصريحات الشاذة التي حملت طابعا عنصريا بالمعنى اللغوي للكلمة
            "


            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>
            لذلك لم يكن غريبا أن تتجاهل وسائل الإعلام هذه تصريحات الوزير الفرنسي المتعلقة بنفيه لخبر إسلامه ولا تعليقات الإعلام الفرنسي على هذه القضية، وإنما ركزت على بعض التصريحات الشاذة التي حملت طابعا عنصريا بالمعنى اللغوي للكلمة، أي تلك التي نبهت الوزير إلى مخاطر الزواج من "لون" مغاير أو ما سمي في هذه الصحف "بالزواج الأسود".

            وقد سارعت وسائل الإعلام التونسية من الصنف الثاني إلى تلقف هذه التصريحات، وكأنها وجدت حبل نجاة يخلصها من ورطة الحديث عن الإسلام، خاصة أن طرح هذا الموضوع حساس جدا في تونس.

            وليست هذه هي المرة الأولى التي تتغافل فيها وسائل الإعلام هذه عن قضايا لها صلة بالهوية العربية الإسلامية، بل إن تاريخها مليء بالأمثلة الدالة على رغبتها في "تغييب" الإسلام ومقومات الهوية عن الوعي الجمعي.

            فلم نسمع مثلا ذكرا "لحزب الله" اللبناني أو "لحركة المقاومة الإسلامية" في فلسطين أو "الجهاد الإسلامي" إلا في السنوات الأخيرة بعد الانفتاح الإعلامي الكبير على المستوى الدولي.
            وقد تربى جيلنا على سماع مصطلح المقاومة الوطنية اللبنانية أو الفلسطينية، في سعي محموم نحو القطع مع ما له علاقة بالإسلام.
            وحتى لا نتهم بالتحامل على وسائل الإعلام هذه نشير إلى تعاملها مع قضية النقاب التي أثارها وزير الهجرة الفرنسي بطل قضية الزواج التي بين أيدينا، فقد أفاضت وسائل الإعلام المذكورة في الحديث عن الآراء الفقهية التي ترفض النقاب وفتحت منابر جدل وحوار حول تسامح الإسلام وقابلية المسلم للاندماج في مجتمعات الإقامة.

            لقد رسخت دولة الاستقلال هذا النمط من الخطاب باعتبارها قامت على مشروع نقيض للهوية العربية الإسلامية، وقد نجح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي يحضر في قضية زواج الوزير الفرنسي من خلال حفيدته، في تأسيس وعي منفصل عن مقومات الهوية العربية الإسلامية إلى فترة متأخرة من حكمه.

            ومازالت آثار هذا المشروع تفعل فعلها، خاصة أنها وجدت من يتبناها ويدافع عنها من نخبة التحديثيين الذين لم يستنكفوا في التعبير عن التقاء مصالحهم مع مصالح دولة الاستقلال والمشروع البورقيبي.

            ولا غرو أن يقف دارسو التاريخ المعاصر لتونس في السنوات الأخيرة على دور هؤلاء في تدعيم استبداد الدولة تحت يافطة محاربة "أعداء الحرية".

            لقد كشفت قضية الزواج المرتقب بين وزير الهجرة الفرنسي والتونسية ياسمين ترجمان أبعادا أخطر وأعمق مما هو ظاهر أو مما حاول البعض إخفاءه لأغراض إيديولوجية، لعل أشدها خطرا هذه العلاقة المتقاطعة بين السلطة القائمة في تونس، التي دأبت على القطع مع كل ما له علاقة بالدين ظنا منها أنها تجفف منابع الإسلام السياسي، وبين نخبة وجدت "أوامر" السلطة ورغباتها هوى في نفسها فلم تع أن عدم نقد مخاطر هذا الالتقاء الأعمى من شأنه أن يهدد مستقبل الاجتماع المدني برمته بدءا بأنفسهم وعملا بقول العرب قديما "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

            فلا الدولة قادرة على تجديد نفسها بسبب إنتاجها لمواطن مائع الشخصية نتيجة خوفه من الانتماء بصفة مطلقة، ولا النخبة قادرة على الفعل والتغيير الحقيقيين نتيجة انفصامها عن المجتمع الذي تحاربه تحت داعي التقدم.


            </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
            http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A924C385-E86C-4095-BCC7-F52247B58E94.htm

            أظن هذا المقال يعبر عمّا حاولت التعبير عنه في هذا الموضوع فمحمد أركون هو مثال لهذه النُّخْبَة صاحبة الفضيحة الفلسفية

            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق

            • s___s

              #36
              <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>وجهة نظر أثارت انتباهي عن الكتاب وما يتم التركيز على طباعته، أحببت مشاركتكم بها وأنقلها من جريدة القدس العربي
              ظاهرة غير صحيّة: كل هذا التصوف!
              بقلم/ شهلا العجيلي

              2010-10-28



              </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>يدُهش الذي يزور معارض الكتب العربيّة، الدوليّة منها أو المحليّة، بكمّ الكتب التي تختصّ بالتصوّف وفلسفته وشعره وأقطابه، سواء أتعلّق الأمر بتحقيق المدوّنات السرديّة والدواوين، أم بالكتابة المعاصرة حولها. لا شكّ في أنّ لكلّ مرحلة من مراحل الحياة مزاجاً عامّاً ينزع فيه الناس باتجاه اهتمام محدّد يدورون في فلكه، وقد شاع بيننا منذ أيّام الطلب الجامعيّ، والذي يعود إلى مطلع تسعينيّات القرن العشرين، الميل إلى موسيقا ناشئة، سمّيت بالموسيقى الصوفيّة الإلكترونيّة (Electronic Sufis)، بالاتساق مع قراءاتنا لشعر المتصوّفين ونثرهم في مساقات تاريخ الفكر الإسلاميّ، وأدب الدول المتتابعة، والأدب المقارن، فدخلنا عوالم الحلاّج، وابن عربيّ، وابن سبعين، والسهرورديّ، وابن الفارض، والشيرازيين، وبودلير، ورامبو، ومالارميه، وبوشكين... وكلّ ما وجدنا أصوله في الرومانتيكية التي خرجت إلى كلّ من الرمزيّة، والاستشراق.

              لقد تمّ منذ أواخر ثمانينيّات القرن العشرين إنتاج نصوص روائيّة تستلهم التراث الصوفيّ، وسبق الشعر في ذلك، إذ جعل شعراء الحداثة تجارب المتصوّفة، ورموزهم بنية عضويّة للقصيدة في كثير من الأحيان، مثلهما مثل الأسطورة، فجمعوا بين الوعي والصورة الفنيّة في آن معاً، لكنّ ذلك لم يكن يعني بحال من الأحوال أنّ الوعي الجماليّ السائد في البنية الثقافيّة الاجتماعيّة كان صوفيّ المنشأ، بحيث عكس بنية فنيّة محورها التصوّف سواء أكان تجربة أم صورة. فالصورة الفنيّة ليست رسماً ناتوراليّاً للوعي الجماليّ، كما أنّ الوعي الجماليّ ليس انعكاساً آليّاً للوعي الثقافيّ، وغالباً ما ساقت المبدعين إلى ذلك رغبة إكزوتيكيّة، أو رغبة تأصيليّة بالعودة إلى التراث الإسلاميّ، من أجل إضفاء شرعيّة على الفنون التي وصفت بالتغريبيّة، كالرواية، وشعر التفعيلة، وقصيدة النثر.

              لا بدّ من التفريق بين التصوّف علماً من العلوم الشرعيّة الحادثة في الملّة، كما يراه ابن خلدون، وبين استلهام التجربة الصوفيّة فنيّاً، كما يجب التفريق بين التصوّف وبين الفكر الصوفيّ، وبين المتصوّف والمشتغل بالفكر الصوفيّ، إذ اختلط الأمر على المتلقّي العاديّ، فراح يصنّف المبدع الماركسيّ أو القوميّ السوريّ قطباً أو شيخ طريقة.

              لا شكّ في أنّ التصوّف، قبل أن يصير مكتسباً ثقافيّاً، حاجة غريزيّة عرفتها الثقافات برمّتها، سواء أكانت ذات أديان سماويّة أم أرضيّة، لكنّها لن تشكّل، بحال، وعياً جماليّاً عامّاً لهذه المرحلة، فالمتصوّفة في التاريخين العربيّ الإسلاميّ والأوروبيّ كانوا ظواهر استثنائيّة، نشأت بوصفها ردود أفعال تجلّت بطفرات فكريّة، وببعض التعبيرات الجماليّة، وأمّا ما ظهر في أمريكا وأوروبا منذ تسعينيّات القرن العشرين ليشكّل ما بعد الحداثة، ممّا يسمّى بالدين الجديد، والذي يحمل في معظمه روحاً صوّفيّة على نحو ما، فقد بدأ منذ سنوات يشيع في الثقافة العربيّة، ونتيجته تلك الكثرة من الكتب التي أتكلّم عليها، بتحقيقات لأسماء معروفة ومجهولة، لكنّ سبب النشوء مختلف، إذ نشأ في الغرب ترفاً، في حين نشأ عندنا يأساً. فقد استهلك الغربيّ منتجات الحداثة واستنفدها، واكتشف أنّ العلم الذي حمل له الرفاه والثراء، لم يحمل له السعادة، فراح يبحث عنها في معتقدات غنوصيّة مستحدثة، في حين وعدت النخب العربيّة إنسانها طويلاً بتحقيق رخائه، إلاّ أنّها كانت مواعيد عرقوب، فاعتراه اليأس من تحقيق حياة أفضل، فالتجأ إلى تلك النزعة الصوفيّة، التي لم تكن إسلاميّة بالضرورة. إذن فالتصوّف قد يكون تعبيراً عن حالة يأس، وعن حالة امتلاء في آن معاً، وهو يلتقي في هذا الوجه مع الإلحاد!

              أمّا المتعلّلون بإحياء التراث، فنودّ أن نسألهم عن تقاعسهم في إحياء فكر المعتزلة، ومناظراتهم التي ما تزال مخطوطة في معظمها ، كما نسألهم عن مدوّنات (الأرأيتيّون) التي نحن بأمسّ الحاجة إليها. لعلّ التوجّه (الأرأيتيّ) في ثقافتنا المعاصرة، وفي مناهجنا التعليميّة، باستثناء بعض مساقات الفقه النادرة، غائب تماماً، مع أنّه باب واسع للخيال والمعرفة، لقد سدّته بعض الفرق الفقهيّة بحجّة أنّ الكلام يكون على ما وقع، وليس على ما لم يقع، وفتحته منذ عقود المدارس الأوروبيّة والأمريكية التي تمارسه في إطار قراءة التاريخ، كما في إطار العلوم، كأن يطرح على الطلبة السؤال الآتي: ماذا لو انتصر نابوليون في (واترلو)؟ ماذا لو لم يدخل بوش العراق؟ وتوضع سيناريوهات وتصوّرات، كما كان المفكّرون العرب المسلمون يقولون: (أرأيتِ لو أنّ على أبيك ديناً فقضيته عنه، أكنت قاضية عنه؟) على هذا يقوم العلم، وتقوم السياسة، وعلى هذا يقوم الفنّ بشكل رئيسي، ولا سيّما الرواية، أو ليست الرواية احتمالات غير وقائعيّة للحياة؟

              أرجو أن يكون هذا النهم (الطباعيّ) الصوفيّ نوبة، أو حالاً لا مقاماً، على حدّ قول المتصوّفة، وأن نحيي من تراثنا ما أعلى من شأن إعمال الفكر، وتشغيل الإرادة، التي عرف بها العربيّ، متخفّفين من لزوم ما لا يلزم، مترفّقين بالمتلقي الذين ما يزال يرى المبدع الذي يستلهم التراث الصوفيّ متصوفاً، فيصير عنده أيقونة ربانيّة، في حين يكون أكثر الناس غائيّة ودنيويّة.
              </TD></TR></TBODY></TABLE>
              http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\28qpt85.htm&arc=data\2010\10 \10-28\28qpt85.htm

              تعليق

              يعمل...