العولمة (التحدي والمواجهة)
http://www.nu5ba.net/vb/showthread.php?t=16426&p=181106#post181106
عزيزي د. سعد العتابي إليك مثال آخر لتأثير مفاهيم ومصطلحات الدولة القوميّة (الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية) والتي بسببها تؤدي إلى انحراف وضياع كل حقوقنا من قبل مفاوضينا في المحافل الدوليّة، كما تلاحظه في هذا الموضوع بالرغم من أنه وجد حل لمشكلة القرن العشرين
http://www.nu5ba.net/vb/showthread.php?t=16426&p=181106#post181106
عزيزي د. سعد العتابي إليك مثال آخر لتأثير مفاهيم ومصطلحات الدولة القوميّة (الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية) والتي بسببها تؤدي إلى انحراف وضياع كل حقوقنا من قبل مفاوضينا في المحافل الدوليّة، كما تلاحظه في هذا الموضوع بالرغم من أنه وجد حل لمشكلة القرن العشرين
حل الدولة اليهودية.. في بيروبيدجان! / د.فايز رشيد
التاريخ: 1/11/1431 الموافق 09-10-2010
التاريخ: 1/11/1431 الموافق 09-10-2010
المختصر / جاء في الأنباء:أن تركيا وروسيا بصدد العمل على حل أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية ، استناداً إلى حقيقة مؤداها:أن هناك دولة يهودية شرعية ، كانت قد تأسست في العام 1928 في بيروبيدجان الروسية ، تطبيقاً لسياسة "القومية العلمانية السوفيتية" وقالت صحيفة كاونتر بنش الأمريكية اليسارية ، أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن أثناء زيارة غير مسبوقة لبيروبيدجان مؤخراً ، أن روسيا تدعم فكرة إقامة موطن لليهود في بيروبيدجان الروسية ، وأضافت في تحليل كتبه الصحافي والكاتب اريك وولبيرغ أن ميدفيديف ونظيره التركي عبد الله غول يعكفان حالياً على تشكيل تحالف يضم بلداناً عربية ، وأخرى غير عربية بهدف حل القضية الفلسطينية ، خصوصاً وأن روسيا تمتلك مفتاحاً للتسوية في الشرق الأوسط ، يتمثل في تلك الدولة.
وأشار وولبيرغ أن لا شيء يمنع اليهود الروس الذين كانوا قد هاجروا إلى إسرائيل من العودة إلى بيروبيدجان ، لا سيما وأن ثلث عددهم مستبعدون على أساس أنهم ليسوا يهوداً أصليين.
ما سبق ليس مسرحيةً من صنع الخيال ، ففي عام 1972 في موسكو حيث ذهبت للدراسة ، وفي الصف فوجئت وزملائي من الطلبة العرب بأستاذ التاريخ السوفياتي يوجه لنا سؤلاً:هل تعلمون أن هناك دولة يهودية في روسيا؟ بالطبع استغربنا هذه المعلومة(الجديدة بالنسبة لي ولكل واحد فينا).لاحظ الأستاذ حيرتنا وأضاف:إن روسيا في عام 1928 قررت إعطاء اليهود منطقة في بيروبيدجان ليقيموا حكمهم فيها ، واستطرد في شرح حقوق الأقليات في الاتحاد السوفياتي.كان السؤال الذي خطر على بالي تلك اللحظة ووجهته إلى المؤرخ ولماذا كنتم ثاني دولة(بعد أمريكا) تعترف بإسرائيل؟ قال جواباً لم يقنع أحدا منا ، تمثل في أن إسرائيل عند قيامها وعدت بأن تكون دولة ذات نهج اشتراكي عمّالي في المنطقة ، وأن مندوبي الدول العربية آنذاك في الأمم المتحدة كانوا يخرجون من القاعة عندما يبدأ المندوب السوفياتي(كان اندريه غروميكو الذي بقي وزيراً للخارجية فيما بعد لما ينوف على الثلاثة عقود) في إلقاء كلمته ، وهذا ما أثّر على الموقف السوفياتي في عام ,1948 بالطبع لم يكن جواب الأستاذ مقنعاً ، ليتبين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، أن وثائق جرى كشفها وتُثبت بما لا يقبل مجالاً للشك ، أن اتفاقية جرى توقيعها بين الحركة الصهيونية وستالين ، فحواها أن تساعد الأولى الاتحاد السوفياتي في إنتاج قنبلته النووية الأولى ، من خلال العاًلم اليهودي الأمريكي اوبنهايمر مدير مركز لوس الآموس(المركز الذي تم فيه تصنيع القنبلة النووية الأمريكية) مقابل اعتراف الاتحاد السوفياتي بدولة إسرائيل فور الإعلان عن تشكليها ، ولتبين الوثائق أيضاً الدور التخريبي للمنظمات اليهودية والصهيونية في الاتحاد الصهيوني ، التي تمكنت من اختراق الحزب الشيوعي السوفياتي في مواقع قيادية فيه ، لتعمل على تخريب الحزب ، إضافة إلى عوامل كثيرة أخرى ، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي ، ومعه منظومة الدول الاشتراكية.
وبالعودة إلى الموضوع المطروح ، لماذا لا يشّكل هذا الحل قضية نرفعها كشعار فلسطينيين وعرباً؟ فالدولة اليهودية عملياً قائمة على الأرض الروسية ، سيما وأن الصهيونية في بداية تشكليها طرحت خيارات عديدة لإقامة دولة لليهود فيها ، ومنها: الأرجنتين ، كندا موزمبيق ، الكونغو ، أوغندا ، وغيرها ، مما يعني أن مجرد طرح فكرة هذه البدائل يعني فيما يعينه ، زيف مقولة ذلك (الارتباط الروحي الديني التاريخي)لليهود في أرض فلسطين ، وبالتالي فإن الأطروحات الروحية الدينية التاريخية جاءت وجرى تفصيلها بعد تثبيت فلسطين كخيار استراتيجي للحركة الصهيونية وبخاصة بعد اتفاقية كامبل - بنرمان التي عقدت بين العديد من الدول الاستعمارية الأوروبية آنذاك ، بهدف:منع الدول العربية مستقبلاً من الوحدة ، وفصل الجزء الآسيوي من الوطن العربي عن جزئه الآخر في أفريقيا ، بزرع قوة معادية لشعوب المنطقة وصديقة لتلك الدول ، في فلسطين.على هذا الأساس جرى اتفاق بين بعض الدول(بريطانيا وفرنسا) مع الحركة الصهيونية لإنشاء دولة لليهود في فلسطين.
هذا الحل المطروح من خلال دولة لليهود في بيروبيدجان ، يشكل مخرجاً وحلاًّ مقبولاً للصراع في المنطقة ، سيما وأن إسرائيل ترفض كافة الحلول المطروحة:
دولتين لشعبين ، دولة بقوميتين(رغم أن اليهودية ليست شعبا ، وهي دين وليست قومية) وحل الدولة الديموقراطية العلمانية الواحدة ، وتصر على اعتراف الفلسطينيين والعرب وكافة دول العالم بحقها في إنشاء دولتها اليهودية النقية والخالية من السكان الفلسطينيين والعرب.
قد يبدو هذا الطرح مثل الحلم في ظروف الواقع بكل ما فيه من انكسارات . وخلل في موازين القوى القائمة ، والمختلة لصالح إسرائيل ، لكنه قد يبدو حلاً معقولاً في ظروف ناضجة أخرى ، وبخاصة وأن صراعنا مع الحركة الصهيونية وتعبيرها العنصري:إسرائيل ، هو صراع طويل وهو صراع على الوجود وليس على الحدود.كذلك فوفقاً للقوانين الإسرائيلية ، يجوز الجمع بين جنسيتين للمواطن الإسرائيلي. وما دام الإسرائيليون كلهم مهاجرين ، فكل واحد منهم بالتالي يمتلك جنسية البلد التي هاجر منها ، وبامكانه العودة اليها دون عراقيل ، وهذا حل في غاية العلمية والواقعية .
سواء أأُعجب الإسرائيليون بهذا الحل أم لم يُعجبوا ، فهم أحرار، ولعلنا نستذكر أبياتاً قليلة مما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش في رائعته(عابرون في كلام عابر):
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
فاخرجوا من أرضننا
من برنا... من بحرنا
من قمحنا... من ملحنا... من جرحنا.
آن أن تنصرفوا
يبقى القول ، أن ما ذكرته الصحيفة الأمريكية من خبر ، يتضمن اقتراحاً ، نّثني عليه ونتبناه.. وهو مفتوح للنقاش... وبحاجة إلى مؤيدين كثيرين ، فعبروا عن آرائكم،،،،.
المصدر: الدستور الأردنية
http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=137410
وأشار وولبيرغ أن لا شيء يمنع اليهود الروس الذين كانوا قد هاجروا إلى إسرائيل من العودة إلى بيروبيدجان ، لا سيما وأن ثلث عددهم مستبعدون على أساس أنهم ليسوا يهوداً أصليين.
ما سبق ليس مسرحيةً من صنع الخيال ، ففي عام 1972 في موسكو حيث ذهبت للدراسة ، وفي الصف فوجئت وزملائي من الطلبة العرب بأستاذ التاريخ السوفياتي يوجه لنا سؤلاً:هل تعلمون أن هناك دولة يهودية في روسيا؟ بالطبع استغربنا هذه المعلومة(الجديدة بالنسبة لي ولكل واحد فينا).لاحظ الأستاذ حيرتنا وأضاف:إن روسيا في عام 1928 قررت إعطاء اليهود منطقة في بيروبيدجان ليقيموا حكمهم فيها ، واستطرد في شرح حقوق الأقليات في الاتحاد السوفياتي.كان السؤال الذي خطر على بالي تلك اللحظة ووجهته إلى المؤرخ ولماذا كنتم ثاني دولة(بعد أمريكا) تعترف بإسرائيل؟ قال جواباً لم يقنع أحدا منا ، تمثل في أن إسرائيل عند قيامها وعدت بأن تكون دولة ذات نهج اشتراكي عمّالي في المنطقة ، وأن مندوبي الدول العربية آنذاك في الأمم المتحدة كانوا يخرجون من القاعة عندما يبدأ المندوب السوفياتي(كان اندريه غروميكو الذي بقي وزيراً للخارجية فيما بعد لما ينوف على الثلاثة عقود) في إلقاء كلمته ، وهذا ما أثّر على الموقف السوفياتي في عام ,1948 بالطبع لم يكن جواب الأستاذ مقنعاً ، ليتبين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، أن وثائق جرى كشفها وتُثبت بما لا يقبل مجالاً للشك ، أن اتفاقية جرى توقيعها بين الحركة الصهيونية وستالين ، فحواها أن تساعد الأولى الاتحاد السوفياتي في إنتاج قنبلته النووية الأولى ، من خلال العاًلم اليهودي الأمريكي اوبنهايمر مدير مركز لوس الآموس(المركز الذي تم فيه تصنيع القنبلة النووية الأمريكية) مقابل اعتراف الاتحاد السوفياتي بدولة إسرائيل فور الإعلان عن تشكليها ، ولتبين الوثائق أيضاً الدور التخريبي للمنظمات اليهودية والصهيونية في الاتحاد الصهيوني ، التي تمكنت من اختراق الحزب الشيوعي السوفياتي في مواقع قيادية فيه ، لتعمل على تخريب الحزب ، إضافة إلى عوامل كثيرة أخرى ، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي ، ومعه منظومة الدول الاشتراكية.
وبالعودة إلى الموضوع المطروح ، لماذا لا يشّكل هذا الحل قضية نرفعها كشعار فلسطينيين وعرباً؟ فالدولة اليهودية عملياً قائمة على الأرض الروسية ، سيما وأن الصهيونية في بداية تشكليها طرحت خيارات عديدة لإقامة دولة لليهود فيها ، ومنها: الأرجنتين ، كندا موزمبيق ، الكونغو ، أوغندا ، وغيرها ، مما يعني أن مجرد طرح فكرة هذه البدائل يعني فيما يعينه ، زيف مقولة ذلك (الارتباط الروحي الديني التاريخي)لليهود في أرض فلسطين ، وبالتالي فإن الأطروحات الروحية الدينية التاريخية جاءت وجرى تفصيلها بعد تثبيت فلسطين كخيار استراتيجي للحركة الصهيونية وبخاصة بعد اتفاقية كامبل - بنرمان التي عقدت بين العديد من الدول الاستعمارية الأوروبية آنذاك ، بهدف:منع الدول العربية مستقبلاً من الوحدة ، وفصل الجزء الآسيوي من الوطن العربي عن جزئه الآخر في أفريقيا ، بزرع قوة معادية لشعوب المنطقة وصديقة لتلك الدول ، في فلسطين.على هذا الأساس جرى اتفاق بين بعض الدول(بريطانيا وفرنسا) مع الحركة الصهيونية لإنشاء دولة لليهود في فلسطين.
هذا الحل المطروح من خلال دولة لليهود في بيروبيدجان ، يشكل مخرجاً وحلاًّ مقبولاً للصراع في المنطقة ، سيما وأن إسرائيل ترفض كافة الحلول المطروحة:
دولتين لشعبين ، دولة بقوميتين(رغم أن اليهودية ليست شعبا ، وهي دين وليست قومية) وحل الدولة الديموقراطية العلمانية الواحدة ، وتصر على اعتراف الفلسطينيين والعرب وكافة دول العالم بحقها في إنشاء دولتها اليهودية النقية والخالية من السكان الفلسطينيين والعرب.
قد يبدو هذا الطرح مثل الحلم في ظروف الواقع بكل ما فيه من انكسارات . وخلل في موازين القوى القائمة ، والمختلة لصالح إسرائيل ، لكنه قد يبدو حلاً معقولاً في ظروف ناضجة أخرى ، وبخاصة وأن صراعنا مع الحركة الصهيونية وتعبيرها العنصري:إسرائيل ، هو صراع طويل وهو صراع على الوجود وليس على الحدود.كذلك فوفقاً للقوانين الإسرائيلية ، يجوز الجمع بين جنسيتين للمواطن الإسرائيلي. وما دام الإسرائيليون كلهم مهاجرين ، فكل واحد منهم بالتالي يمتلك جنسية البلد التي هاجر منها ، وبامكانه العودة اليها دون عراقيل ، وهذا حل في غاية العلمية والواقعية .
سواء أأُعجب الإسرائيليون بهذا الحل أم لم يُعجبوا ، فهم أحرار، ولعلنا نستذكر أبياتاً قليلة مما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش في رائعته(عابرون في كلام عابر):
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
فاخرجوا من أرضننا
من برنا... من بحرنا
من قمحنا... من ملحنا... من جرحنا.
آن أن تنصرفوا
يبقى القول ، أن ما ذكرته الصحيفة الأمريكية من خبر ، يتضمن اقتراحاً ، نّثني عليه ونتبناه.. وهو مفتوح للنقاش... وبحاجة إلى مؤيدين كثيرين ، فعبروا عن آرائكم،،،،.
المصدر: الدستور الأردنية
http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=137410
أظن ما ورد أعلاه مثال عملي آخر لتأثير مفاهيم ومصطلحات الدولة القوميّة (الدولة القطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية) وحدود سايكس بيكو لدرجة أنه لم ينتبه إلى أن سيدنا آدم وإبراهيم وموسى وعيسى منّا وفينا وتاريخهم تاريخنا وتراثهم تراثنا، حيث أنه حصر تفكيره في حدود سايكس وبيكو، في حين أن لا حدود على أرض الواقع ناهيك عن مفاهيم ومصطلحات الدولة القوميّة (الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية) خصوصا عندما نتكلم عن التاريخ، وبما أن الصهيونية عملت اتفاقا مع ستالين فلا حقوق لها بأي شيء في فلسطين وهي أصلا حركة علمانية وديمقراطية أي لا علاقة بالدين أي دين بها فكيف الحال بدين منّا وفينا وتاريخه تاريخنا وحضارته من ضمن حضارتنا شاء من شاء وأبى من أبى، وأهلا وسهلا بأي يهودي أو مسيحي يرغب في العيش بيننا وفق أصولنا وعاداتنا وتقاليدنا التي هي ملخص لخبرة آلاف السنين
ما رأيكم دام فضلكم؟
تعليق