احراق القرآن ولأمريكا الخسران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    احراق القرآن ولأمريكا الخسران

    إلى شرفاء العالم آخر تحديث:الأربعاء ,08/09/2010




    ابن الديرة


    التطرف لا وطن له، ولا لغة أو جنسية، والقصد أن عولمة التطرف حاصلة عبر ممارسات أسهمت في صناعتها وإعادة إنتاجها أطراف متعددة، في شرق العالم وغربه . إن ما يظهر على السطح ينبئ عن جرح عميق وألم عميق، وعن أحقاد دفينة للأسف، وهو ما لا يستقيم مع الدعوة إلى المحبة والتسامح .



    في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حدث ما حدث، وهو ما رفض بشدة من عقلاء العالم، وعقلاء العالم الإسلامي خصوصاً، ويحدث الآن، والساعة تقترب من المناسبة ذاتها، استعداد كنيسة أمريكية لحرق القرآن الكريم، ثم تجاوب كنائس غيرها معها، في حركة لا يمكن أن يستوعبها أحد، فهي خارج المنطق، ومجرد تصورها في الأساس صعب .



    لقد قدّر المسلمون كثيراً مواقف سابقة لقداسة بابا الفاتيكان، وللكنيسة بشكل عام، وعدّ ذلك مثالاً لتسامح يوجب التعامل بالمثل، بل إن قيم الأديان السماوية في عمومها تدعو إلى مكارم الأخلاق، وتحثّ على اللقاء ونبذ الخلافات، والعمل معاً نحو تحقيق نهضة العالم .



    ومن هنا استغراب موقف الكنيسة الأمريكية المزمع، ففيه تسييس متعمد للدين، عبر الإساءة إلى رمز إسلامي خالد هو القرآن العزيز، وهي إساءة من شأنها إيقاظ كل فتنة كامنة، وخلط الأوراق ببعضها بعضاً، ليحل التباعد محل التقارب، والبغضاء مكان المودة والرحمة .



    والمسيحية كما الإسلام عقيدة تسامح وعمل جاد نحو تحقيق العدالة والتوازن، فكيف يفسّر ما يحدث الآن؟ . . وهل يمكن تأويله خارج فكر يتكون في الغرب، مشتمل على عداء صارخ للإسلام والمسلمين؟



    ونعرف أن هذه التوجهات الشاذة لا تمثل المسيحية الحقة، لكن الصمت الرسمي أمريكياً محيّر بالفعل . ولا أعجب منه، وأكثر إثارة للحيرة والمرارة إلا الصمت العربي والإسلامي .



    لا أقل من العودة إلى العقل، وإذا كانت واقعة 2001 شيئاً لا يمكن تسويغه أو قبوله، فإن ربط نية التعدي على القرآن الذي هو كلام الله رب الجميع بتلك المناسبة الضيقة، يمثل تعدياً حقيقياً على التاريخ والعلم والحضارة، وعلى كل أمل في نجاة الشعوب من قيود التخلف والحقد .



    ليعمل الجميع ضد تيار الحقد والبغضاء، وليتحرك العرب والمسلمون، والمسيحيون، وكل شرفاء العالم ضد افتعال وتكريس حالة العداوة الإنسانية .
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    #2
    حكاية من نيويورك آخر تحديث:الأربعاء ,20/01/2010




    صالح الخريبي


    من بين النكات التي تروى عن النظرة المعادية للإسلام في الولايات المتحدة أن كلباً هاجم طفلاً في إحدى حدائق نيويورك، وبدأت والدة الطفل تصرخ وتولول وتستنجد الناس لإنقاذ ابنها من بين أنياب الكلب، وهم ينظرون إليها بلا اكتراث، كأن المشكلة لا تعنيهم، وأخيراً اشتعلت الحماسة في رأس أحدهم، فهاجم الكلب، وقتله، وخلّص الطفل من بين أنيابه. وتقدم منه مصور تلفزيوني صادف وجوده في الحديقة وقال له: “لقد قمت بعمل بطولي، سنبث الخبر في نشرة هذا المساء ونذكر أن بطلاً من نيويورك أنقذ طفلاً من موت محقق” فقال الرجل: “ولكنني لست من نيويورك”، فقال الصحافي: “إذن، سنذكر أن بطلاً أمريكياً أنقذ طفلاً من بين أنياب كلب هائج” فقال الرجل: “ولست أمريكياً أيضاً، أنا مسلم من الشرق الأوسط”. وفي المساء حملت نشرة الأخبار خبراً عن إرهابي من الشرق الأوسط قتل كلباً في إحدى حدائق نيويورك.



    شيء من هذا القبيل حدث لطالب في الثامنة والعشرين من العمر، من بنغلاديش، يدرس الطب في إحدى جامعات نيويورك، اسمه محمد أسد الدين، فقد اضطر محمد إلى العمل سائق سيارة أجرة بنصف دوام للمساهمة في تغطية مصاريفه الجامعية، وقبل أيام نقل فوجاً سياحياً من إيطاليا إلى السوق الرئيس في المدينة، واكتشف محمد أن إحدى السيدات المسنات في الفوج نسيت حقيبة يدها في السيارة، ففتح الحقيبة على أمل العثور على أي شيء يدل على شخصية صاحبتها، وفوجئ أنها تحتوي على مبلغ كبير من المال، وكمية من المجوهرات، وعدد من جوازات السفر، وبطاقة بعنوان فندق في نيويورك، فخطر له أن هذا هو الفندق الذي يقيم فيه الفوج السياحي، فاتجه إليه مباشرة، وسأل، فقيل له إن الفوج غير موجود في الفندق، فترك بطاقة صغيرة كتب فيها: “لا تقلقوا على حقيبة اليد ومحتوياتها، فهي في أيد أمينة” وترك رقم هاتفه المحمول.



    وأثناء التجّول في السوق اكتشفت السيدة فقدان حقيبة يدها، فذهبت لتقديم شكوى في مركز الشرطة، فقال لها الشرطي المناوب: “لا تسرفي في التفاؤل، فهذه نيويورك، والحقيبة لن تعود إليك، ولكننا سنسجل شكواك”. وكادت المرأة تسقط مغشياً عليها، فهي المسؤولة عن أمانات الفوج السياحي، والفوج في مدينة غريبة، ولا يملك مالاً.



    وفوجئت لدى عودتها إلى الفندق برسالة السائق، فاتصلت به، وبعد فترة وجيزة كان في الفندق، يسلمها الحقيبة، وقال لها إنه لم يعد المال بداخلها ولكنه لم يلمس شيئاً فيها، وعدّت المرأة المال، فوجدته 45 ألف دولار كما كان، وكذلك المجوهرات، فشكرته، وحاولت تقديم مكافأة له، ولكنه رفض.



    والقصة ليست هنا، وإنما في تغطيتها في أجهزة الإعلام الأمريكية، فقد تجاهلت هذه الأجهزة، باستثناء وكالة الأسوشيتد بريس، اسم سائق السيارة وجنسيته ودينه، ولم تشر إليه بأي شيء باستثناء القول إنه طالب وفد إلى أمريكا لدراسة الطب، وقد سأله مندوب الأسوشيتد بريس: “ألم تفكر في الاحتفاظ بالمال”، خصوصاً أنك بحاجة ماسة إليه، فقال له: “إنني محتاج ولكنني لست جشعاً، وديننا يفرض علينا رد الأمانات إلى أصحابها”. وقد حذفت هذه الجملة من كل أجهزة الإعلام التي نشرت الخبر.



    أبو خلدون



    abukhaldoun@maktoob.com

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو منتسب
      • Oct 2009
      • 746

      #3
      جوته والإسلام آخر تحديث:الاثنين ,04/01/2010




      صالح الخريبي


      قبل مدة، نشرت في هذه الزاوية مقالا عن موقف الشاعر الألماني جوته من الإسلام، وقد لفت المقال نظر السيد عبدالله علي عقبه حول فأرسل لي كتابا حول الموضوع من تأليف الدكتور محمد علي البار يتساءل المؤلف فيه: هل كان شاعر الألمان جوته مسلما؟ وجعل التساؤل عنوانا لكتابه.



      والتساؤل له ما يبرره، فقد شغف جوته بالقرآن الكريم والإسلام والعرب، وشغفه هذا دفعه إلى الإيمان بأن مهمته على الأرض تشبه إلى حد كبير مهمة الأولياء الصالحين فيما يختص بتهذيب النفس والعمل الصالح، ولكنه تراجع فيما بعد عندما لمس الفارق الكبير بينه وبين هؤلاء من الناحية التطبيقية، فقد لاحظ انه مهما أكثر من عمل الخير فإنه لن يصل إلى مستواهم.



      وجوته تعرف إلى العرب والإسلام عن طريق صديقه الأديب الاسكتلندي ثوماس كارلايل الذي يعتبر من ألمع المفكرين في الغرب، وفي دائرة “وقف إخلاص” في اسطنبول وثيقة تتحدث عن جانب من حياة كارلايل أغفله المؤرخون تماما هو اهتمامه الشديد بالفكر الإسلامي، وتنسب الوثيقة إلى كارلايل قوله: “في ألمانيا تحدثت إلى صديقي جوته عن الحقائق التي جمعتها عن الإسلام وانطباعاتي الشخصية حوله، وبعدما استمع إلي باهتمام قال: إذا كان هذا هو الإسلام فأنا مسلم، وكل الأحرار في ألمانيا مسلمون”. وكم يبدو جوته رائعا عندما يصف القرآن بأنه الطمأنينة الخالصة، وإنه ينبع من الحقيقة الكبرى المحيطة بكل الحقائق.



      ويكشف الدكتور محمد علي البار أن كل مفاهيم جوته عن الحياة والدنيا والأخلاق والدين تنسجم تماما مع المفاهيم الإسلامية، وعندما يصف الجنة ونعيمها والحور العين في مسرحيته المشهورة “فاوست” يبدو وكأنه مفكر إسلامي، وقد كتب إلى أحد أصدقائه قائلا إنه يحترم الدين المسيحي ولكنه لا يستطيع أن يهضم طقوس الكنيسة ونظامها المعقد، وجعل الواحد ثلاثة والثلاثة واحدا، وفي قصيدته عن عيسى عليه السلام يردد ما يقوله المسلمون، ويقول: “يسوع كان طاهر الشعور “لم يفكر إلا في الله الواحد الأحد” ومن جعل منه إلها فقد أساء إليه وخالف إرادته المقدسة” ويقول: “إذا كان الإسلام معناه التسليم لله فعلى الإسلام نحيا ونموت”.



      وعندما يتحدث جوته عن العرب لا يرى فيهم إلا كل ما هو جميل، ولا يترك كلمة من كلمات الثناء إلا ويسبغها عليهم، فعمائمهم تيجان على رؤوسهم، وخيامهم قصور، وسيوفهم حصونهم وحماتهم، وهم شعراء بالفطرة، ولغتهم وعاداتهم تكونت بتأثير الشعر وغدت هي نفسها شعرا، وهم يتنفسون الحرية والإباء، وتملأ صدورهم روح المغامرة وشرف الطموح والفروسية والشجاعة، والأمة العربية “أمة تقيم أمجادها على تقاليد وموروثات جعلتها تتمتع بوعي قوي بالتاريخ دفعها للتفاخر بأجدادها، وهي تعيش الصفاء الإنساني الحقيقي”. والعالم الغربي كرّم جوته افضل تكريم ولكنه تغاضى عن تأثره بالإسلام والحضارة العربية، وإذ نجد أنفسنا الآن في مواجهة هجمة عنصرية شرسة على الدين الإسلامي، فإنني أضم صوتي إلى صوت المؤلف بمطالبة فضائياتنا ووسائل الإعلام عندنا لنشر اسهامات بعض علماء الغرب وأشهر كتّابه الذين انصفوا الإسلام كما فعل جوته.



      أبو خلدون



      abukhaldoun@maktoob.com

      تعليق

      • محمد زعل السلوم
        عضو منتسب
        • Oct 2009
        • 746

        #4
        جوته والإسلام آخر تحديث:السبت ,19/12/2009




        صالح الخريبي


        أتذكر، وأنا أتابع تلك الهجمة الغربية الشرسة على الإسلام في الغرب، والاستفتاء الذي جرى حول المآذن في سويسرا، أتذكر أمير شعراء ألمانيا، جوته، الذي كان يكن احتراما شديدا للإسلام، ويأخذ على الغربيين أنهم يتعاملون مع رموز الحضارة الإسلامية كما يتعامل تلميذ المدرسة البليد مع واجباته المدرسية، بينما المطلوب أن “نعرف أنفسنا ونعرف الآخرين” وأن نكون أكثر احتراما للشعوب الأخرى وأكثر انفتاحا على ثقافاتها. وكان يقول: “إن الشرق والغرب/ لن يفترقا أبداً/ وبودي أن أتأرجح بفكر متفتح/ بين هذين العالمين”، وبذلك ضرب مثلاً رائعاً في “حوار الحضارات” قبل قرن كامل من حديث العالم عن هذا الموضوع.



        والمثير أن معظم الذين كتبوا عن هذا الشاعر العظيم سلكوا أحد سبيلين: إما ركزوا على تأثره بالثقافات الفارسية والهندية والصينية، أو تحدثوا بشكل عابر عن علاقته بالعالم العربي بشكل لا يعطي هذه العلاقة حقها. ومثال على ذلك كتاب هانز بيرتس الشهير عن سيرة حياته، فهذا الكتاب يتحدث عن هذه العلاقة بأربع صفحات فقط حافلة بالمعلومات غير الصحيحة في بعض الأحيان، والمضللة في أحيان أخرى، مع أن شاعراً وصف نفسه بأنه يتأرجح بفكر متفتح بين الشرق والغرب تستحق علاقته بالعرب أكثر من أربع صفحات.



        وعندما يتحدث جوته عن العرب لا يرى فيهم إلا كل ما هو جميل، ولا يترك كلمة من كلمات الثناء إلا ويسبغها عليهم، فعمائمهم هي التيجان على هاماتهم، وخيامهم هي قصورهم، وسيوفهم هي حصنهم وحاميهم، وهم شعراء بالفطرة، فلغتهم وعاداتهم تكونت بتأثير الشعر وغدت هي نفسها شعراً، وهم يتنفسون الحرية والإباء، وتملأ صدورهم روح المغامرة وشرف الطموح والفروسية والشجاعة والكرم والوفاء وحفظ العهد.



        ومن بين الشعراء العرب الذين تأثر بهم جوته وتركوا بصماتهم على أعماله، امرؤ القيس، وعمرو بن كلثوم، وعنترة، والحارث بن حلزة، وحاتم الطائي، والمتنبي. أما عمر الخيام فإن جوته لم يدون اسمه في ما خلفه من أوراق محفوظة الآن في متحف جوته إلا بعد أن أتم القسم الشعري من كتابه “الديوان الشرقي”. وعندما ترجم جوته قصيدة عنترة المشهورة التي يقول فيها: “ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها/ قول الفوارس ويك عنتر أقدم”، أبدى بعض النقاد استغرابهم لأن جوته ترجم قصيدة تشع منها روح الأخذ بالثأر وتدعو للحرب، وشرحها شرحاً ينم عن قدر كبير من التعاطف معها، وقد رد جوته على هؤلاء بالقول “إن العقلية الغربية من الفظاظة بحيث إنها لا تستطيع الإحساس بعبق الشعر العربي، ولذلك فإنها تمزجه لما لديها من معتقدات، وتلبسه رداء من الحديد والصلب”.



        ونحن نفهم أن يتجاهل الغربيون الذين لا يرون في العرب والمسلمين أية فضيلة اهتمام جوته بالثقافة العربية الإسلامية، ولكننا لا نفهم أسباب تجاهل العرب أنفسهم له، إلى درجة أنه عندما يرغب باحث في معرفة علاقة جوته بالشرق يضطر للرجوع إلى المصادر الغربية.



        أبو خلدون



        abukhaldoun@maktoob.com

        تعليق

        • محمد زعل السلوم
          عضو منتسب
          • Oct 2009
          • 746

          #5
          أصدقاء الإسلام آخر تحديث:الخميس ,07/01/2010




          صالح الخريبي
          أضم صوتي إلى صوت الدكتور محمد على البار وأدعو منظمة العالم الإسلامي وكل الدول العربية والإسلامية الغيورة على دينها إلى دراسة ونشر إسهامات كبار المفكرين في الغرب الذين أحبوا الإسلام وآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وبالقرآن كتاباً منزلاً من عند الله. فتسليط الضوء على فكر هؤلاء أفضل رد على الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام في كل مكان في الغرب هذه الأيام، خصوصاً وأن علاقة هؤلاء بالإسلام تعرضت للتعتيم من جانب الذين يكيدون للإسلام في الغرب، إلى درجة أن كتاب جوته “الديوان الشرقي” لم يتعرض للدراسة والتقييم من جانب أي كاتب غربي رغم أنه من أفضل كتاباته، وفي موسوعة الحضارة لم يكتب عنه وول ديورانت إلا سطرين.

          والذين فتنهم الفكر الإسلامي كثيرون، ومن هؤلاء مايكل هارت الذي اعتبر الرسول الكريم أعظم شخصية في التاريخ، وبوشكين أمير شعراء روسيا، وثوماس كارلايل أكبر فلاسفة الغرب الذي عرّف الشاعر الألماني جوته بالإسلام وكان يقول: “عندما تبدأ بقراءة القرآن الكريم تدرك على الفور إنه ليس كتاباً عادياً، وتحس إنه ينبع من الحقيقة الكبرى المحيطة بكل الحقائق، وكلماته تدخل القلب، وأبرز ميزة له هي أنه نور وهدى صادقان”، والمهاتما غاندي الذي كان يكن احتراماً شديداً للإسلام، ويقال إنه اعتنق الإسلام سراً، ولم يجهر بسبب مكانته كزعيم هندوسي، وكبير شعراء الهند كابر الذي كان يعتقد أن المهمة التي أعدته الأقدار لها هي نشر الإسلام، وكان يتحدث عن توقه إلى “عقيدة دينية لا يكون فيها أوثان في المعابد ولا طبقات، ولا يكون فيها من الآلهة إلا اله واحد” ونابليون بونابرت الذي نشرت صحيفة لومانيتور الناطقة بلسان الدولة الفرنسية في حينه خبرا ذكرت فيه أنه اعتنق الدين الإسلامي وغير اسمه إلى علي نابوليون بونابرت، كما أقنع الجنراك جاك مينو، أحد كبار جنرالاته، باعتناق الإسلام وأشرف شخصيا على نطقه بالشهادتين، ويعترف لويس انطوان فوفوليه دي بوريان، سكرتير نابوليون أن نابليون كان يتحدث كمسلم، ويناقش الفقه الإسلامي مع علماء الأزهر ورجال الدين، وناقش في عدة مناسبات مسألة اعتناقه الدين الإسلامي مع العلماء المسلمين، وظهر في مناسبات عامة بالزي الذي يرتديه رجال الدين الإسلامي، ويجمع المؤرخون على أنه كان شديد الإعجاب بالشريعة الإسلامية إلى درجة أن معظم مواد قانونه المعروف باسم “قانون نابليون” مستمد من فقه الإمام مالك، ورغم ان الحكومات الفرنسية المتعاقبة حاولت حذف كل ما له علاقة بالشريعة الإسلامية من قوانينها، إلا أن القانون الذي طبقته في حادث مصرع الأميرة ديانا في النفق الباريسي يستند إلى الشريعة الإسلامية، فالقوانين الغربية لا تجرّم الذي لا يتحرك لنجدة مصاب مثلا، ولكن الحكومة الفرنسية اعتبرت المصورين الصحافيين مدانين لأنهم لم يفعلوا شيئاً لمساعدة ديانا في اللحظة الحرجة.

          وهؤلاء الكبار وكثير غيرهم انصفوا الإسلام كما لم نفعل نحن، والقارئ الغربي على استعداد للاستماع إليهم أكثر من استعداده للاستماع إلينا. وتسليط الضوء على مواقفهم من الإسلام أكبر خدمة يمكن أن نؤديها لديننا الحنيف.

          أبو خلدون

          abukhaldoun@maktoob.com

          تعليق

          • محمد زعل السلوم
            عضو منتسب
            • Oct 2009
            • 746

            #6
            القسّ الإرهابي... إلى غوانتانامو !

            كيف استطاع معتوه يدعى تيري جونز جعل من نفسه قساً وهو "شيطان صهيوني"، أن يثير هذه الضجة الدولية الكبيرة، التي تكاد أن تدفع بالمسيحية والاسلام خطوة جديدة في طريق التنافر، وصولاً الى الهدف الصهيوني الكبير أي اشعال ما يسمى صدام الحضارات بين المسيحيين والمسلمين؟
            كان يمكن أن يتعامل المرء مع جونز، الذي كان والده مديراً تنفيذياً لشركة "آمي ويلمينغتون صهيون للاسكان والتنمية"، على أنه مخبول آخر من أولئك الذين يتسترون بأقنعة الدين للقيام بأعمال الشعوذة والاحتيال، ولكن جونز الذي دعا الى ما سمّاه "اليوم العالمي لإحراق المصحف"، في ذكرى 11 ايلول يوم الهجمات على مانهاتن وواشنطن، أراد أن ينفّذ بالتعاون مع صديقه الحاخام ابراهام كوبر أوسع حملة من الدوي والصخب تمهيداً لترويج كتابه العنصري الصهيوني الجديد الذي حمل عنواناً يخدم المؤامرة الصهيونية على المسيحية والاسلام معاً، وهو: "الاسلام من الشيطان".


            ❒❒❒

            لكن القصة ليست قصة كتاب من الحماقات والأضاليل والكفر فحسب، بل هي قصة حلقة جديدة في المسلسل المعروف جيداً، منذ هجمات 11 أيلول 2001، والذي وضعته الدوائر الصهيونية وتمضي في تنفيذ فصوله لتصوير المسلمين وكأنهم ارهابيون يعادون العالم.
            من هذا المنطلق على الأقل، كان يفترض في الادارة الأميركية أن تسارع الى اعتقال تيري جونز أو إلى لجمه وإسكاته منذ اللحظة التي أعلن فيها الدعوة الى يوم الجنون وإحراق المصحف الشريف.
            وتيري جونز المتخصص في علم الأحياء وحائز الدكتوراه في علم الحيوان، كان مدرساً، وانتحل صفة القساوسة، ثم اخترع لنفسه دكاناً للعسس والجنون والتآمر سمّاه كنيسة "دوف وورلد أوتريتش سنتر" وألصق بها الصفة المعمدانية في ولاية فلوريدا.


            ❒❒❒

            وعندما ذهبت مجلة "روز اليوسف" المصرية وأجرت معه مقابلة نشرت في 5 أيلول الجاري، تبين أن الرجل يملك ما يشبه خلية مؤامرة أكثر من كنيسة، وان عدد اتباعه أقل من خسمين شخصاً من الموتورين. وقد تردد في بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية الأميركية انه سبق ان اعتقل من قبل السلطات الاميركية لحيازته صوراً أباحية لأولاد، وهذا ما يؤكد مرة أخرى انه مجرد متآمر موتور تستعمله الصهيونية لإثارة العالم الاسلامي من أقصاه الى أقصاه ضد المسيحية، ما دام يزعم انه قس ويدعو الى حرق المصحف!
            وتؤكد المعلومات المتعلقة بنشاطه وأفكاره، انه مجرد صهيوني يبشّر بمعركة هرمجيدون التي ستسبق ظهور "الماشيح" من جديد كما يشيّع الصهاينة. ولكن إذا كانت حرية التفكير والتعبير وإبداء الرأي مصانة في اميركا، فهذا لا يعني ان حرية التآمر على المسيحية والاسلام يفترض ان تكون مصانة أيضاً!
            وإذا كانت دعوة تيري جونز المجنونة أثارت حملة دولية واسعة من التنديد والاستنكار وفي مقدمها استنكار الفاتيكان وقداسة البابا، ثم حملة صحيفة "أوسرفاتوري رومانو" على جونز، وقد عنونت صفحتها الاولى: "لا أحد يجب أن يحرق المصحف"، مؤكدة أن الادانات تتصاعد من كل انحاء العالم ومن قلب الكنيسة الكاثوليكية لدعوة جونز المستنكرة، فإنه حتى مجموعة الكنائس التي يشرف عليها اليمين المسيحي المتطرف رفضت بدورها دعوة جونز. ولهذا فإن السؤال المطروح الآن:
            هل يكفي أن تقوم الادارة الاميركية بالتحذير من مغبة احراق المصحف الشريف، كما فعل قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بيترايوس في حديثه الى صحيفة "وول ستريت" جورنال" عندما قال: "إن هذا يشكل خدمة لطالبان ويمكن ان يؤدي الى مشكلات كبيرة ليس هنا فقط، وإنما في كل انحاء العالم حيث نحن موجودون في مجتمعات اسلامية".
            وهل يكفي ان يعرب البيت الأبيض عن القلق كما فعل روبرت غيبس، الذي حذر من ان دعوة جونز "تضع قواتنا في خطر وتشكل مصدر قلق لإدارتنا"!
            لا إن هذا ليس كافياً على الاطلاق، ربما لأن السكوت عن صهيوني مجنون ينصّب نفسه كاهناً يفتتح ما سمّاه كنيسة، ثم يدعو الى حرق المصحف الشريف، هو سكوت عن جريمة كبرى تستهدف المسيحية والاسلام معاً.
            أقلّ المطلوب إرسال تيري جونز الى المصح العقلي او ادخاله مؤبداً الى غوانتانامو، قبل ان يحترق بشرّه ويحرق غيره أيضاً!

            راجح الخوري
            rajeh.khoury@annahar.com.lb

            تعليق

            • محمد زعل السلوم
              عضو منتسب
              • Oct 2009
              • 746

              #7
              إنه الجنون . . يا بُني آخر تحديث:الجمعة ,10/09/2010




              سعد محيو


              “أنت لا تدري يا بُني كم يُدار هذا العالم بالقليل القليل من الحكمة” .



              هذا بعض ما جاء في رسالة بعث بها وزير نمساوي إلى ابنه، في خضم القرن التاسع عشر المضطرب في أوروبا .



              لكن، لو أن هذا الوزير نفسه يعيش بين ظهرانينا هذه الأيام، لكان استبدل سريعاً كلمات القليل القليل من الحكمة، بكلمات الكثير الكثيرمن الجنون .



              العيّنات على هذا الجنون تكاد لا تحصى . بيد أننا سنهتم اليوم بأحدثها: خطط القس تيري جونز لإحراق نسخ من القرآن الكريم .



              وجه الجنون هنا لا يكمن في عملية إحراق نص يقدّسه بليون ونصف البليون إنسان وحسب، بل في أن رجل دين تافهاً يقود كنيسة صغيرة أكثر تفاهة، نجح في تحويل نفسه بين ليلة وضحاها إلى نجم أمريكي وعالمي ساطع عبر شن هجمات رعناء على دين آخر .



              كنيسة تيري جونز لا يتعدى عدد أعضائها الخمسين نفراً، يؤمنون بأن الروح القدس يمكن أن تتجسد في العصور الحديثة . وبما أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة دون سواهم، فالروح القدس تتجسد فيهم وتخوّلهم شن الحرب على كل من هو غير مسيحي وكل من هو من خارج سلكهم الكهنوتي .



              أما جونز نفسه، فهو دجّال حوّل مستودع بضاعة إلى كنيسة مُخصخصة، واتُّهم في مرحلة ما بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وكان يتعرّض إلى ضغوط مالية لعجزه عن الوفاء بالديون بعد شرائه منزلاً بنحو 200 ألف دولار .



              بيد أن كل شيء سيتغيّر الآن . فالأموال بدأت تهطل عليه من آلاف الغلاة الأصوليين المسيحيين في الولايات المتحدة . وكنسيته الصغيرة في فلوريدا حازت شهرة كبيرة في كل الولايات الأمريكية قد تخوّلها قريباً منافسة كنائس التيار العام . وهو شخصياً بات يُقارع الرئيس باراك أوباما شهرة ونجومية .



              ثم: من تسنّى له الدخول إلى الموقع الألكتروني لكنيسته (http://www .dodeworld .org)، يُذهل حين يقرأ الأسباب التي يوردها جونز لتبرير حرق المصاحف، خاصة الأول منها وهذا نصه:



              “في يوم وزمن باتت فيها الأفكار محشورة في 144 حرف لغة، وفي عنف الأفلام التي تبلد أحاسيسنا، وحيث انتباه معظمنا يتركّز على الرذاذ التافه والطائش للشائعات حول المشاهير، والرياضة، والطقس، يتضح لنا كم بات من الصعب لفت الانتباه .



              “إننا كنيسة صغيرة، لكننا نملك معرفة واسعة بالمشهد الدولي وإيماناً لايتزعزع بكلمة الله . وفي هذا الوقت من التاريخ الأمريكي، تحتاج أمريكا إلى أن تقول إن “الإسلام من الشيطان (وهذا هو نفسه عنوان كتاب لجونز صدر أخيراً)، لا أن تبارك الإسلام . ثم إن أوباما وإدارته يجلبان اللعنة على أمريكا إذا ما انقلبا على “إسرائيل” .



              الرجل يقول بوضوح إنه يريد لفت الانتباه عبر حرق المصاحف . فكيف يمكن أن يسمح له بهذا، في دولة تُعتبر الأولى في العالم من حيث الحداثة العلمانية والحس الديمقراطي (بمعنى التسامح مع التعددية)، وأيضاً من حيث الدستور الذي ينص في تعديله الأول على أنه لايحق للكونغرس ولا لأحد التعدي على حرية الأديان؟



              ليس هناك سوى تفسير يتيم كان سيقدمه الوزير النمساوي لو كان معنا الآن: إنه الجنون يا بني . الجنون الذي يتلبّس الإيديولوجيا، لخدمة أجندات واستراتيجيات سياسية واقتصادية خفية، وخطيرة .







              saad-mehio@hotmail.com

              تعليق

              • محمد زعل السلوم
                عضو منتسب
                • Oct 2009
                • 746

                #8
                فتنة القس الزائف

                أقلقتنا جميعنا في هذا المشرق، المثخن بجروح المؤامرات الصهيونية المتواصلة، فتنة جديدة متدثّرة كالعادة ببدعة وهرطقة، وبجبّة زائفة يرتديها قس زائف يدعى تيري جونز، لكنيسة عدد أتباعها لا يتجاوز الخمسين يسميها تمويهاً "دوف وورلد اوتريتش سنتر"، تبشر بعقيدة منحرفة ومشبوهة، ابرز "انجازاتها" الدعوة الى حرق مصاحف كريمة في ذكرى 11 ايلول.
                وابرز اهدافها، غير المعلنة طبعا، احداث شرخ كبير بين المسيحيين والمسلمين، والتحريض على الانقسام والاقتتال بين الديانات التي يؤلّف بينها الايمان بإله واحد. وخصوصا هنا، في هذه المنطقة، حيث تعتبر في معظمها منبتا للديانات الموحِّدة والمتآخية في العيش المشترك والانتماء الى ارض واحدة. كل الذين طرقت اسماعهم وابوابهم هذه البدعة المفخخة سارعوا الى التنبيه والتحذير مما يكمن خلفها، ومما تدبّره الصهيونية العالمية لهذه المنطقة، وفي اللحظة التي انطلقت منها المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وفي رعاية ومتابعة مباشرتين من الرئيس الاميركي باراك اوباما. وما يضاعف القلق والمخاوف من هذه البدعة – المؤامرة، من هذه الدعوة الشريرة، اكتفاء الادارة الاميركية والقضاء الاميركي والامن الاميركي وكبار المسؤولين الاميركيين بالتحذير من مغبة احراق المصاحف الشريفة.
                مع تأكيد قلق البيت الابيض من هذه الخطوة، وانضمام الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الى المنددين بـ"مخطط هذه المجموعة الدينية الصغيرة التي تنوي احراق مصاحف".
                انما، وعلى رغم التنديدات والاستنكارات لهذه الاعمال "التي لا يمكن ان تحظى بأي ديانة"، فان موعد الفتنة يدنو وتقترب ساعته، فيما لم يلاحظ الناس اية تدابير عملية، أو اجراءات رادعة على الارض تجاه هذا "القس" المنافق.
                لا شك في ان مشرقنا مستهدف دائما من الصهاينة ومخططاتهم. كذلك قدسنا وارضنا ومجتمعاتنا المتعايشة بتفاهم وتعاون وانصهار وطني بين مختلف الديانات والطوائف والمذاهب.
                والشاهد المصلوب ابدا على خشبة هذه المخططات هو لبنان، بعدما "التهمت" اسرائيل ثلاثة ارباع فلسطين...
                وليست المؤامرات والمخططات الصهيونية بنت ساعتها، او من اختراع هذا الدجال تيري جونز، بل هي من غابر الازمنة، وحتى من قبل وعد بلفور وصفقة هرتزل.
                فمنذ ثلاثة ارباع القرن، وبعد تأمّل وتبحر في تراث هذا المشرق المميز بتراثه وبما خصه الخالق به من مواقع وثروات وجنات وثقافات، وما يحيط به ويحاك حوله من مؤامرات، توصل انطون سعاده الى قناعة تقول "كلنا مسلمون لرب العالمين. منا مَن أسلم لله بالانجيل، ومنا من أسلم لله بالقرآن. ومنا مَن أسلم لله بالحكمة. ولا عدوّ لنا يقاتلنا في ارضنا وديننا سوى اليهود".
                اما سيد الوقار والنقاء في الايمان والحكمة في الدين وممارسة الانتماء، المطران جورج خضر، فيقول في هذه المناسبة: "لنا نحن المسيحيين مع المسلمين ميثاق الحب، نبني به معا هذا العالم. وهذا يعني احترام كل فريق للفريق الآخر، والجهد في سبيل حريته ونموه وازدهاره.
                وفي هذا تكون الكلمة المفتاح المعية وحيث الوجود الانساني الواحد باننا نعتبر بعضنا بعضا سواسية كأسنان المشط.
                لي ان اقول "أنا" وأن أقول "أنت"، ولكن يجب ايضا ان نقول "نحن" هنا وفي الآخرة...
                كثيرون، من هنا ومن خارج، ألحوا على وجوب التصدي لمخطط الزنديق تيري جونز، والذي يهدف الى اشعال فتنة خطيرة، وعلى نطاق واسع، بين المسيحيين والمسلمين، بحيث تتحول هذه المسيرة الموحدة بين الديانتين الى صدامات وصراعات، يتناسون خلالها الاخطار المحدقة بهم وفي مقدمها الخطر الصهيوني وربيبته اسرائيل.
                ان امثال جونز واتباعه وكنيسته منتشرون في أميركا وكل مكان.
                فـ"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".

                "زيّان"
                elias.dairy@annahar.com.lb

                تعليق

                يعمل...
                X