إلى شرفاء العالم آخر تحديث:الأربعاء ,08/09/2010
ابن الديرة
التطرف لا وطن له، ولا لغة أو جنسية، والقصد أن عولمة التطرف حاصلة عبر ممارسات أسهمت في صناعتها وإعادة إنتاجها أطراف متعددة، في شرق العالم وغربه . إن ما يظهر على السطح ينبئ عن جرح عميق وألم عميق، وعن أحقاد دفينة للأسف، وهو ما لا يستقيم مع الدعوة إلى المحبة والتسامح .
في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حدث ما حدث، وهو ما رفض بشدة من عقلاء العالم، وعقلاء العالم الإسلامي خصوصاً، ويحدث الآن، والساعة تقترب من المناسبة ذاتها، استعداد كنيسة أمريكية لحرق القرآن الكريم، ثم تجاوب كنائس غيرها معها، في حركة لا يمكن أن يستوعبها أحد، فهي خارج المنطق، ومجرد تصورها في الأساس صعب .
لقد قدّر المسلمون كثيراً مواقف سابقة لقداسة بابا الفاتيكان، وللكنيسة بشكل عام، وعدّ ذلك مثالاً لتسامح يوجب التعامل بالمثل، بل إن قيم الأديان السماوية في عمومها تدعو إلى مكارم الأخلاق، وتحثّ على اللقاء ونبذ الخلافات، والعمل معاً نحو تحقيق نهضة العالم .
ومن هنا استغراب موقف الكنيسة الأمريكية المزمع، ففيه تسييس متعمد للدين، عبر الإساءة إلى رمز إسلامي خالد هو القرآن العزيز، وهي إساءة من شأنها إيقاظ كل فتنة كامنة، وخلط الأوراق ببعضها بعضاً، ليحل التباعد محل التقارب، والبغضاء مكان المودة والرحمة .
والمسيحية كما الإسلام عقيدة تسامح وعمل جاد نحو تحقيق العدالة والتوازن، فكيف يفسّر ما يحدث الآن؟ . . وهل يمكن تأويله خارج فكر يتكون في الغرب، مشتمل على عداء صارخ للإسلام والمسلمين؟
ونعرف أن هذه التوجهات الشاذة لا تمثل المسيحية الحقة، لكن الصمت الرسمي أمريكياً محيّر بالفعل . ولا أعجب منه، وأكثر إثارة للحيرة والمرارة إلا الصمت العربي والإسلامي .
لا أقل من العودة إلى العقل، وإذا كانت واقعة 2001 شيئاً لا يمكن تسويغه أو قبوله، فإن ربط نية التعدي على القرآن الذي هو كلام الله رب الجميع بتلك المناسبة الضيقة، يمثل تعدياً حقيقياً على التاريخ والعلم والحضارة، وعلى كل أمل في نجاة الشعوب من قيود التخلف والحقد .
ليعمل الجميع ضد تيار الحقد والبغضاء، وليتحرك العرب والمسلمون، والمسيحيون، وكل شرفاء العالم ضد افتعال وتكريس حالة العداوة الإنسانية .
ابن الديرة
التطرف لا وطن له، ولا لغة أو جنسية، والقصد أن عولمة التطرف حاصلة عبر ممارسات أسهمت في صناعتها وإعادة إنتاجها أطراف متعددة، في شرق العالم وغربه . إن ما يظهر على السطح ينبئ عن جرح عميق وألم عميق، وعن أحقاد دفينة للأسف، وهو ما لا يستقيم مع الدعوة إلى المحبة والتسامح .
في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حدث ما حدث، وهو ما رفض بشدة من عقلاء العالم، وعقلاء العالم الإسلامي خصوصاً، ويحدث الآن، والساعة تقترب من المناسبة ذاتها، استعداد كنيسة أمريكية لحرق القرآن الكريم، ثم تجاوب كنائس غيرها معها، في حركة لا يمكن أن يستوعبها أحد، فهي خارج المنطق، ومجرد تصورها في الأساس صعب .
لقد قدّر المسلمون كثيراً مواقف سابقة لقداسة بابا الفاتيكان، وللكنيسة بشكل عام، وعدّ ذلك مثالاً لتسامح يوجب التعامل بالمثل، بل إن قيم الأديان السماوية في عمومها تدعو إلى مكارم الأخلاق، وتحثّ على اللقاء ونبذ الخلافات، والعمل معاً نحو تحقيق نهضة العالم .
ومن هنا استغراب موقف الكنيسة الأمريكية المزمع، ففيه تسييس متعمد للدين، عبر الإساءة إلى رمز إسلامي خالد هو القرآن العزيز، وهي إساءة من شأنها إيقاظ كل فتنة كامنة، وخلط الأوراق ببعضها بعضاً، ليحل التباعد محل التقارب، والبغضاء مكان المودة والرحمة .
والمسيحية كما الإسلام عقيدة تسامح وعمل جاد نحو تحقيق العدالة والتوازن، فكيف يفسّر ما يحدث الآن؟ . . وهل يمكن تأويله خارج فكر يتكون في الغرب، مشتمل على عداء صارخ للإسلام والمسلمين؟
ونعرف أن هذه التوجهات الشاذة لا تمثل المسيحية الحقة، لكن الصمت الرسمي أمريكياً محيّر بالفعل . ولا أعجب منه، وأكثر إثارة للحيرة والمرارة إلا الصمت العربي والإسلامي .
لا أقل من العودة إلى العقل، وإذا كانت واقعة 2001 شيئاً لا يمكن تسويغه أو قبوله، فإن ربط نية التعدي على القرآن الذي هو كلام الله رب الجميع بتلك المناسبة الضيقة، يمثل تعدياً حقيقياً على التاريخ والعلم والحضارة، وعلى كل أمل في نجاة الشعوب من قيود التخلف والحقد .
ليعمل الجميع ضد تيار الحقد والبغضاء، وليتحرك العرب والمسلمون، والمسيحيون، وكل شرفاء العالم ضد افتعال وتكريس حالة العداوة الإنسانية .
تعليق