الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب (1) 
كان المثقفون العرب في الماضي قابعين في حبس القطرية الضيق الذي فُرض عليهم مثلما فرض على سائر المواطنين العرب. وكانت الصحافة القطرية الرديئة والمجلات الدورية المتفاوتة في الجودة المتنفسَ الوحيدَ للمُتَمَخْزِنِين منهم الذين كان يسمح لهم بالنشر ... وكانت صناعة الكتب عند العرب ـ ولا تزال ـ صناعةً تحكمها قوانين وأعراف لا تمت لصناعة الكتب المتحضرة بصلة مهما كانت ضئيلة. إنها صناعة قابعة بين مطرقة الرقابة الحكومية على الكُتّاب وما يكتبون، وسندان دور النشر التي لا تقيم لغير الربح المادي وزناً مهما كان.
وكان من المتوقع أن تحدث الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ثورة لدى أمة عانى كتابها أكثر من غيرهم من رقابة الدولة الصارمة عليهم وعلى فكرهم، ومن استغلال مافيا الكتب لهم. لكن هذه الثورة لم تقم بعد. إنها حقيقة مرة أن نرى أن الشبكة العنكبوتية أحدثت في كل اللغات والثقافات والبلاد المتحضرة ثورة معرفية إلا في بلادنا. وقد يعود السبب في ذلك لأسباب كثيرة أهمها حداثة عهد أكثر العرب بالشبكة العنكبوتية ـ لأن بعض الأنظمة العربية كان يمنعها حتى وقت قليل مضى ـ والرقابة السياسية المضروبة عليها التي تجعل المثقفين الجادين يعدون للألف قبل نشر شيء من أعمالهم عليها، والحالة الاقتصادية التي تحول بين الكثير من العرب وبين عالم الشبكة العنكبوتية، وأخيراً الجهل المستشري في الأمة. فبدلاً من إحداث ثورة معرفية في العصر الرقمي، أظهرت الشبكة العنكبوتية العيوب المزمنة في الثقافة العربية وفي المثقفين العرب على السواء، وكشفت عن قدراتهم الحقيقية، إيجابيةً كانت أم سلبيةً، وعرَّت ـ في كثير من الأحيان ـ أكثرهم!
وإذا كانت الشبكة العنكبوتية عرَّت المثقفين العرب الذين يستعملونها ـ لأن هنالك طائفة كبيرة من المثقفين العرب لم تدخل عالم الشبكة بعد ـ فإن المنتديات التفاعلية التي يُتواصل عليها هنا وهناك عرَّت، أكثر من غيرها من قنوات الشبكة مثقفينا، لأن تلك المنتديات أصبحت بمثابة المرآة التي تكشف للجمهور المستعمل للإنترنت مواطن الحسن والقبح في وجوه المثقفين العرب وفي الثقافة العربية على السواء، وبوضوح لا يحتمل محاولات التستر عليه تحت مسميات أخرى، مهما كانت. إن المنتديات التفاعلية، على الرغم من أهميتها، تبقى أقل قنوات الشبكة العنكبوتية فائدة في نشر المعرفة، مع ذلك أصبحت تلك المنتديات أكثر قنوات الشبكة العنكبوتية استعمالاً عند العرب، وغدت ـ أكثر من غيرها من القنوات ـ مجالاً خصباً للمثقفين العرب لتفريغ ما بجوفهم من إبداع وإحباط على السواء وبدقة ما كانت تتوفر لهم في الماضي بسبب عدم وجود قناة مثل الشبكة العنكبوتية تضمن للمُتَمَخْزِنِين منهم الاستمرار في ظهورهم النرجسي، وللخائفين منهم الاختفاء خلف الأقنعة والأسماء المستعارة. لقد كشفت الشبكة العنكبوتية عموماً والمنتديات العربية التفاعلية خصوصاً عن مدى تأثير نصف قرن من الدكتاتورية العربية على أذهان المثقفين العرب، وأبرزت عجزهم التام عن التخلص من عقلية الخوف والتصاغر والمصالح الشخصية، وعن المواجهة، سواء مواجهة جبهات التخلف والاستبداد الداخلية، أو جبهات الغزو الفكري وتحدي الحرب الإلكترونية الخارجية، وذلك في زمن بات عدوهم الثاني ـ دولة إسرائيل ـ واحداً من ثلاثة أو أربعة أو ربما خمسة أكبر منتجين للتكنولوجيا في العالم.
أجل، صحيح أن هنالك مواقع محترمة ومفيدة جداً مثل موقع الوراق الذي ينشر بين الناس الآلاف المؤلفة من كتب التراث ويضعها في متناول المُحَوْسَبين منهم ـ وهذا عمل جليل بحد ذاته ـ إلا أن موقعاً مثل الوراق عادي وطبيعي ومتوقع له أن يكون في لغة مثل العربية، خصوصاً وأن إطلاقه وصيانته لا يكلفان أولياء الأمر أكثر مما يكلفهم مهرجان صيفي أو استجمام شهر واحد في بلاد الروم؛ ـ ومثل موقع إسلام أونلاين، وإطلاقه من أضعف الإيمان. ولكن النقلة النوعية لأمة فُرض عليها أشد أنواع الحصار الفكري الذي تحطم بوجود الشبكة العنكبوتية، لم تحدث بعد. كما لم تستغل إمكانيات الشبكة العنكبوتية كما ينبغي حتى في البلاد التي لا تعاني من أزمة اقتصادية تحول دون اقتناء الحاسوب واستعمال الشبكة العنكبوتية التي يمكن لنا في ـ هذا السياق ـ مقارنتها بالتلفزيون أو أية قناة أخرى متعددة الوظائف، لم يستغل العرب منها إلا أقلها فائدة كما يبدو من إدمان الكثيرين على غرف الشات والماسنجر وغيرها من قنوات "طق الحنك" قتلاً للوقت الحر!
أتابع منذ أشهر مواقع كثيرة تشتغل باللغة والأدب والثقافة بمفهومها الأوسع. إن أكثر ما يثير عجب المراقب لتلك المواقع والمنتديات هو ظاهرة النحل دون حياء، وظاهرة سرقة المقالات وإجراء تعديلات طفيفة عليها ثم نشرها من جديد. إلا أن المشكل الذي أريد أن أعالجه في هذه المقالة ليس قضية النحل، فهذه مسألة ترد في كل مكان وزمان، إنما أريد أن أثبت ملاحظاتي العامة على ثقافة التواصل في الكثير من المنتديات العربية التي يفترض فيها الجدية والمهنية، لأن بين أعضائها طائفة كبيرة من اللغويين والأدباء والأساتذة والمترجمين والأساتذة الجامعيين والدكاترة المتخصصين، الشيء الذي يجعل المراقب يتوقع نتائج أخرى من تلك المواقع، غير النتائج الحالية.
يتبع ...
							
						
					كان المثقفون العرب في الماضي قابعين في حبس القطرية الضيق الذي فُرض عليهم مثلما فرض على سائر المواطنين العرب. وكانت الصحافة القطرية الرديئة والمجلات الدورية المتفاوتة في الجودة المتنفسَ الوحيدَ للمُتَمَخْزِنِين منهم الذين كان يسمح لهم بالنشر ... وكانت صناعة الكتب عند العرب ـ ولا تزال ـ صناعةً تحكمها قوانين وأعراف لا تمت لصناعة الكتب المتحضرة بصلة مهما كانت ضئيلة. إنها صناعة قابعة بين مطرقة الرقابة الحكومية على الكُتّاب وما يكتبون، وسندان دور النشر التي لا تقيم لغير الربح المادي وزناً مهما كان.
وكان من المتوقع أن تحدث الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ثورة لدى أمة عانى كتابها أكثر من غيرهم من رقابة الدولة الصارمة عليهم وعلى فكرهم، ومن استغلال مافيا الكتب لهم. لكن هذه الثورة لم تقم بعد. إنها حقيقة مرة أن نرى أن الشبكة العنكبوتية أحدثت في كل اللغات والثقافات والبلاد المتحضرة ثورة معرفية إلا في بلادنا. وقد يعود السبب في ذلك لأسباب كثيرة أهمها حداثة عهد أكثر العرب بالشبكة العنكبوتية ـ لأن بعض الأنظمة العربية كان يمنعها حتى وقت قليل مضى ـ والرقابة السياسية المضروبة عليها التي تجعل المثقفين الجادين يعدون للألف قبل نشر شيء من أعمالهم عليها، والحالة الاقتصادية التي تحول بين الكثير من العرب وبين عالم الشبكة العنكبوتية، وأخيراً الجهل المستشري في الأمة. فبدلاً من إحداث ثورة معرفية في العصر الرقمي، أظهرت الشبكة العنكبوتية العيوب المزمنة في الثقافة العربية وفي المثقفين العرب على السواء، وكشفت عن قدراتهم الحقيقية، إيجابيةً كانت أم سلبيةً، وعرَّت ـ في كثير من الأحيان ـ أكثرهم!
وإذا كانت الشبكة العنكبوتية عرَّت المثقفين العرب الذين يستعملونها ـ لأن هنالك طائفة كبيرة من المثقفين العرب لم تدخل عالم الشبكة بعد ـ فإن المنتديات التفاعلية التي يُتواصل عليها هنا وهناك عرَّت، أكثر من غيرها من قنوات الشبكة مثقفينا، لأن تلك المنتديات أصبحت بمثابة المرآة التي تكشف للجمهور المستعمل للإنترنت مواطن الحسن والقبح في وجوه المثقفين العرب وفي الثقافة العربية على السواء، وبوضوح لا يحتمل محاولات التستر عليه تحت مسميات أخرى، مهما كانت. إن المنتديات التفاعلية، على الرغم من أهميتها، تبقى أقل قنوات الشبكة العنكبوتية فائدة في نشر المعرفة، مع ذلك أصبحت تلك المنتديات أكثر قنوات الشبكة العنكبوتية استعمالاً عند العرب، وغدت ـ أكثر من غيرها من القنوات ـ مجالاً خصباً للمثقفين العرب لتفريغ ما بجوفهم من إبداع وإحباط على السواء وبدقة ما كانت تتوفر لهم في الماضي بسبب عدم وجود قناة مثل الشبكة العنكبوتية تضمن للمُتَمَخْزِنِين منهم الاستمرار في ظهورهم النرجسي، وللخائفين منهم الاختفاء خلف الأقنعة والأسماء المستعارة. لقد كشفت الشبكة العنكبوتية عموماً والمنتديات العربية التفاعلية خصوصاً عن مدى تأثير نصف قرن من الدكتاتورية العربية على أذهان المثقفين العرب، وأبرزت عجزهم التام عن التخلص من عقلية الخوف والتصاغر والمصالح الشخصية، وعن المواجهة، سواء مواجهة جبهات التخلف والاستبداد الداخلية، أو جبهات الغزو الفكري وتحدي الحرب الإلكترونية الخارجية، وذلك في زمن بات عدوهم الثاني ـ دولة إسرائيل ـ واحداً من ثلاثة أو أربعة أو ربما خمسة أكبر منتجين للتكنولوجيا في العالم.
أجل، صحيح أن هنالك مواقع محترمة ومفيدة جداً مثل موقع الوراق الذي ينشر بين الناس الآلاف المؤلفة من كتب التراث ويضعها في متناول المُحَوْسَبين منهم ـ وهذا عمل جليل بحد ذاته ـ إلا أن موقعاً مثل الوراق عادي وطبيعي ومتوقع له أن يكون في لغة مثل العربية، خصوصاً وأن إطلاقه وصيانته لا يكلفان أولياء الأمر أكثر مما يكلفهم مهرجان صيفي أو استجمام شهر واحد في بلاد الروم؛ ـ ومثل موقع إسلام أونلاين، وإطلاقه من أضعف الإيمان. ولكن النقلة النوعية لأمة فُرض عليها أشد أنواع الحصار الفكري الذي تحطم بوجود الشبكة العنكبوتية، لم تحدث بعد. كما لم تستغل إمكانيات الشبكة العنكبوتية كما ينبغي حتى في البلاد التي لا تعاني من أزمة اقتصادية تحول دون اقتناء الحاسوب واستعمال الشبكة العنكبوتية التي يمكن لنا في ـ هذا السياق ـ مقارنتها بالتلفزيون أو أية قناة أخرى متعددة الوظائف، لم يستغل العرب منها إلا أقلها فائدة كما يبدو من إدمان الكثيرين على غرف الشات والماسنجر وغيرها من قنوات "طق الحنك" قتلاً للوقت الحر!
أتابع منذ أشهر مواقع كثيرة تشتغل باللغة والأدب والثقافة بمفهومها الأوسع. إن أكثر ما يثير عجب المراقب لتلك المواقع والمنتديات هو ظاهرة النحل دون حياء، وظاهرة سرقة المقالات وإجراء تعديلات طفيفة عليها ثم نشرها من جديد. إلا أن المشكل الذي أريد أن أعالجه في هذه المقالة ليس قضية النحل، فهذه مسألة ترد في كل مكان وزمان، إنما أريد أن أثبت ملاحظاتي العامة على ثقافة التواصل في الكثير من المنتديات العربية التي يفترض فيها الجدية والمهنية، لأن بين أعضائها طائفة كبيرة من اللغويين والأدباء والأساتذة والمترجمين والأساتذة الجامعيين والدكاترة المتخصصين، الشيء الذي يجعل المراقب يتوقع نتائج أخرى من تلك المواقع، غير النتائج الحالية.
يتبع ...
 من الإنسان إلى الحيوانات على اختلافها يتصارعون من أجل الحياة) جاعلا الفعل (يتصارعون) متعلقا بالإنسان والحيوانات ،كما حدث الاضطراب والركاكة نفساهما في السطرين الأخيرين من هذه المقالة، وهذا يدفعني إلى إعادة طرح أحد الأسئلة الكبرى ضمن أسئلة <span style="mso-spacerun: yes"> </span>إشكالية الكتابة وهو سؤال : كيف نكتب ؟،وهل العناية باللغة وجمالها ،وتخليصها من أي مظهر من مظاهر الركاكة ، حرصا على تمام المتعة الفنية في الأدب ، ما دام الأدب فنا لغويا قبل أي شيء آخر،أمر أصبح مما لا يجب الاحتفاء به أو حتى الالتفات إليه؟ </font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">وأنا لا أريد إخفاء ما يؤلمني الوقوف عليه في كثير من الكتابات الأدبية في السرد والنقد والشعر أيضا، والتي يتوفر لها من جوانب التقنية والمهارة الشكلية الشيء الكثير ، لكن اتفاقي مع الكثير من مضامينها ورؤيتها إلى العالم،<span style="mso-spacerun: yes">  </span>لا يمنعني من إظهار ما أظهره الآن ،غيرة ًورغبة ًفي الوصول بآدابنا إلى أروع المنجزات، ولن يتم ذلك لهذه الآداب، ما لم تزدد درجة عناية كتابنا باللغة في أعمالهم الروائية والشعرية معا، فترتفع بذلك قيمة أعمالهم إبداعيا وثقافيا ، وسياسيا أيضا ( فاللغة عامل توحيد ثقافي، وجداني يصل الذات في زمن التفكيك والتشتت العربي الراهن) مادام هذا الذي يهدد لساننا العربي،<span style="mso-spacerun: yes">  </span>لا يتوقف عن الاستقواء بكل ما هو حق أو باطل، ودع عنك القائلين بمبدإ إدخال الذات اللغوية في الكتابة ككلمة حق يراد بها باطل، ذريعة وتعلة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>للهبوط بأساليبنا بدل الرقي بها ، في مواجهة الغيورين على اللغة بحجة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>تجاوز الفصاحة أو التفصيح، لأن إنساننا الذي نصور حياته الواقعية إنسان عامي جاهل لا يمكن أن يتكلم الفصحى ، إن لم يزدر بها، كما هو الشأن عند إخواننا المصريين ، الذين يعتبرون عاميتهم عربية قريش القرن العشرين، ناسين أن الواقعية في أعلى معانيها هي فن إفساد الواقع ،أي إعادة تركيب عناصره برؤيا وفهم جديدين ، يطرحان العالم والأشياء في خلق جديد، ذلك هو الخلق الفني الحقيقي، <span style="mso-spacerun: yes"> </span>وليس نقله النقل الميكانيكي المرآوي كما تفعل<span style="mso-spacerun: yes">  </span>السينما والتلفزيون<span style="mso-spacerun: yes">  </span>في زمن البلادة والجهالة الفنيتين، خاصة بعد أن أصبحت السينما فنا جماهيريا بعد أن ترك أن يكون فن الكتابة بالصورة كما كان في البدء.. أيام اشتغال عمالقة الفن السينمائي على كتابة أعمالهم<span style="mso-spacerun: yes">  </span>الكلاسيكية، معتمدين تقنية الصورة وإمكاناتها الفنية.</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">لقد أنهى الكاتب ياسين رفاعية<span style="mso-spacerun: yes">  </span>مقالة قصصية نشرها مؤخرا بجريدة القدس العربي بتاريخ 10/01/2007 تحت عنوان (هل هناك أبد؟) بنقل موقف<span style="mso-spacerun: yes">  </span>درامي لافت<span style="mso-spacerun: yes">  </span>، قد يكون جعل قراء كثيرين ، يلمسون أن هذه الكلمات<span style="mso-spacerun: yes">  </span>تنهمر من قلم روائي ناجح ، في تصوير مواقف دقيقة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>من حياة مجتمعنا ، وقد يكونون تمنوا مثلي أن يتنبه كاتبنا المفضل ياسين رفاعية إلى تخليص<span style="mso-spacerun: yes">  </span>كتابته مما( يلوثها) ، وليس ذلك بعزيز على همة الكاتب<span style="mso-spacerun: yes">  </span>المتمرس. </font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">(أحمد بنميمون) ـ المغرب</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><strong><font color="#000099"></font></strong><span dir="ltr"><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p align="right"></p>
							
						
تعليق