الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

    الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب (1)


    كان المثقفون العرب في الماضي قابعين في حبس القطرية الضيق الذي فُرض عليهم مثلما فرض على سائر المواطنين العرب. وكانت الصحافة القطرية الرديئة والمجلات الدورية المتفاوتة في الجودة المتنفسَ الوحيدَ للمُتَمَخْزِنِين منهم الذين كان يسمح لهم بالنشر ... وكانت صناعة الكتب عند العرب ـ ولا تزال ـ صناعةً تحكمها قوانين وأعراف لا تمت لصناعة الكتب المتحضرة بصلة مهما كانت ضئيلة. إنها صناعة قابعة بين مطرقة الرقابة الحكومية على الكُتّاب وما يكتبون، وسندان دور النشر التي لا تقيم لغير الربح المادي وزناً مهما كان.


    وكان من المتوقع أن تحدث الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ثورة لدى أمة عانى كتابها أكثر من غيرهم من رقابة الدولة الصارمة عليهم وعلى فكرهم، ومن استغلال مافيا الكتب لهم. لكن هذه الثورة لم تقم بعد. إنها حقيقة مرة أن نرى أن الشبكة العنكبوتية أحدثت في كل اللغات والثقافات والبلاد المتحضرة ثورة معرفية إلا في بلادنا. وقد يعود السبب في ذلك لأسباب كثيرة أهمها حداثة عهد أكثر العرب بالشبكة العنكبوتية ـ لأن بعض الأنظمة العربية كان يمنعها حتى وقت قليل مضى ـ والرقابة السياسية المضروبة عليها التي تجعل المثقفين الجادين يعدون للألف قبل نشر شيء من أعمالهم عليها، والحالة الاقتصادية التي تحول بين الكثير من العرب وبين عالم الشبكة العنكبوتية، وأخيراً الجهل المستشري في الأمة. فبدلاً من إحداث ثورة معرفية في العصر الرقمي، أظهرت الشبكة العنكبوتية العيوب المزمنة في الثقافة العربية وفي المثقفين العرب على السواء، وكشفت عن قدراتهم الحقيقية، إيجابيةً كانت أم سلبيةً، وعرَّت ـ في كثير من الأحيان ـ أكثرهم!


    وإذا كانت الشبكة العنكبوتية عرَّت المثقفين العرب الذين يستعملونها ـ لأن هنالك طائفة كبيرة من المثقفين العرب لم تدخل عالم الشبكة بعد ـ فإن المنتديات التفاعلية التي يُتواصل عليها هنا وهناك عرَّت، أكثر من غيرها من قنوات الشبكة مثقفينا، لأن تلك المنتديات أصبحت بمثابة المرآة التي تكشف للجمهور المستعمل للإنترنت مواطن الحسن والقبح في وجوه المثقفين العرب وفي الثقافة العربية على السواء، وبوضوح لا يحتمل محاولات التستر عليه تحت مسميات أخرى، مهما كانت. إن المنتديات التفاعلية، على الرغم من أهميتها، تبقى أقل قنوات الشبكة العنكبوتية فائدة في نشر المعرفة، مع ذلك أصبحت تلك المنتديات أكثر قنوات الشبكة العنكبوتية استعمالاً عند العرب، وغدت ـ أكثر من غيرها من القنوات ـ مجالاً خصباً للمثقفين العرب لتفريغ ما بجوفهم من إبداع وإحباط على السواء وبدقة ما كانت تتوفر لهم في الماضي بسبب عدم وجود قناة مثل الشبكة العنكبوتية تضمن للمُتَمَخْزِنِين منهم الاستمرار في ظهورهم النرجسي، وللخائفين منهم الاختفاء خلف الأقنعة والأسماء المستعارة. لقد كشفت الشبكة العنكبوتية عموماً والمنتديات العربية التفاعلية خصوصاً عن مدى تأثير نصف قرن من الدكتاتورية العربية على أذهان المثقفين العرب، وأبرزت عجزهم التام عن التخلص من عقلية الخوف والتصاغر والمصالح الشخصية، وعن المواجهة، سواء مواجهة جبهات التخلف والاستبداد الداخلية، أو جبهات الغزو الفكري وتحدي الحرب الإلكترونية الخارجية، وذلك في زمن بات عدوهم الثاني ـ دولة إسرائيل ـ واحداً من ثلاثة أو أربعة أو ربما خمسة أكبر منتجين للتكنولوجيا في العالم.


    أجل، صحيح أن هنالك مواقع محترمة ومفيدة جداً مثل موقع الوراق الذي ينشر بين الناس الآلاف المؤلفة من كتب التراث ويضعها في متناول المُحَوْسَبين منهم ـ وهذا عمل جليل بحد ذاته ـ إلا أن موقعاً مثل الوراق عادي وطبيعي ومتوقع له أن يكون في لغة مثل العربية، خصوصاً وأن إطلاقه وصيانته لا يكلفان أولياء الأمر أكثر مما يكلفهم مهرجان صيفي أو استجمام شهر واحد في بلاد الروم؛ ـ ومثل موقع إسلام أونلاين، وإطلاقه من أضعف الإيمان. ولكن النقلة النوعية لأمة فُرض عليها أشد أنواع الحصار الفكري الذي تحطم بوجود الشبكة العنكبوتية، لم تحدث بعد. كما لم تستغل إمكانيات الشبكة العنكبوتية كما ينبغي حتى في البلاد التي لا تعاني من أزمة اقتصادية تحول دون اقتناء الحاسوب واستعمال الشبكة العنكبوتية التي يمكن لنا في ـ هذا السياق ـ مقارنتها بالتلفزيون أو أية قناة أخرى متعددة الوظائف، لم يستغل العرب منها إلا أقلها فائدة كما يبدو من إدمان الكثيرين على غرف الشات والماسنجر وغيرها من قنوات "طق الحنك" قتلاً للوقت الحر!


    أتابع منذ أشهر مواقع كثيرة تشتغل باللغة والأدب والثقافة بمفهومها الأوسع. إن أكثر ما يثير عجب المراقب لتلك المواقع والمنتديات هو ظاهرة النحل دون حياء، وظاهرة سرقة المقالات وإجراء تعديلات طفيفة عليها ثم نشرها من جديد. إلا أن المشكل الذي أريد أن أعالجه في هذه المقالة ليس قضية النحل، فهذه مسألة ترد في كل مكان وزمان، إنما أريد أن أثبت ملاحظاتي العامة على ثقافة التواصل في الكثير من المنتديات العربية التي يفترض فيها الجدية والمهنية، لأن بين أعضائها طائفة كبيرة من اللغويين والأدباء والأساتذة والمترجمين والأساتذة الجامعيين والدكاترة المتخصصين، الشيء الذي يجعل المراقب يتوقع نتائج أخرى من تلك المواقع، غير النتائج الحالية.


    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:05 AM.

  • #2
    مداخلة 1 في موضوع الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

    عزيزي د.عبدالرحمن

    بارك الله بك في فتح هذا الموضوع،

    وأحببت تذكيركم في أن يتم معالجته بطريقة علمية ومن باب أن نكون جزء من الحل وليس أن نكون جزء من المشكلة دون أن نقصد حينما نركّز على السلبيات ظنّا منّا أننا بذلك نعمل على تلافيها وتجاوزها وننسى أن نذكر الإيجابيات الكثيرة جدا في سبيل نشرها أكثر وأكثر

    وأظن ما جمعته في الموضوع التالي يدخل من ضمن الموضوع
    ما تلاحظه في اللغة عند المدوّنين والمدوّناتNotes about language in blog and bloggers
    http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=960&forum=110
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:06 AM.

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      _md_re: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

      شكرا يا أبا صالح،
      هذه مقدمة، ولقد كتبت قطعة ثانية ذكرت فيها كل ملاحظاتي التشخيصية إن جاز التعبير، لا تزال بحاجة إلى مراجعة. بعد تشخيص المشكل حسب ما يراه كل واحد منا، نبحث عن الدواء معا، إذا كان هنالك دواء!
      فالقصد هو البحث عن الحل كما تعلم أخي أبا صالح.
      وتحية طيبة.
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:09 AM.

      تعليق


      • #4
        مقال في القدس العربي عن الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

        فتحت القدس العربي نافذة على موقعها الألكتروني مؤخرا لتتيح للقراء فرصة ليدونوا آراءهم وتعليقاتهم على ما يكتب وينشر فيها، وحقيقة لم أكن أتصور ما لهذه الخطوة من تأثير الا عندما أخذت بها القدس العربي . كنت أرى مثلها وأتابع مطبوعات وقنوات اخبارية فتحت المجال للتعليق وابداء الملاحظات على ما تبثه وتنشره، وزاد الشعور بأهمية هذه الخطوة مؤخرا، ويبدو أن السبب يرجع الى أننا أصبحنا طرفا مباشرا، لأن الآراء والتعليقات التي ترد تخص أسرة الصحيفة التي نكتب لها. من هنا زاد الاهتمام، على الأقل من جانبي، ويبدو أن القاعدة أصبحت بدلا من أن تكون الأقربون أولى بالمعروف ، تحولت مع هذا التطور الى أن قراء القدس العربي أولى بالاهتمام، لأنها صحيفة تشغل الدنيا وتملأ الأسماع، ولأهمية هذا الموضوع رأيت من الواجب أن أفرد له هذه المساحة، وقد ترددت كثيرا الا أن ما شجعني هو طبيعة الردود والتعليقات والتعقيبات التي وردت على مواد كثيرة تنشرها الصحيفة ومنها مقالات كاتب هذه السطور، أكدت أننا أمام ظاهرة جديدة أولى بالتناول، وعصر جديد تتطور فيه القراءة والمتابعة بأدوات ووسائل لم تكن مألوفة في السابق، فضلا عن أن القراءة الألكترونية للصحيفة، حولت القراءة الصامتة بالعين لسطورها على الورق،الى حوار يدور بين الصحيفة وقارئها، أنهت وضع المتلقي السلبي، وأقامت حالة من التفاعل، له حصيلة ايجابية أيا كانت الآراء والتعليقات والتعقيبات، ليس هذا فقط، والأكثر ايجابية أن هذا الحوار أصبح يدور بين القراء بعضهم البعض، وأولى بنا، كتابا ومحررين، أن نتفاعل معه.. زيادة في الحيوية وتأكيدا لعلاقة صحية وصحيحة بين القارئ والصحيفة، مهما كانت قسوة الناقد أو مدح المؤيد.
        وبداية فان هذه النافذة الألكترونية بدت كاشفة لطبيعتنا وطرائق تفكيرنا ومواقفنا، وطرق التعبير عن أفكارنا ومواقفنا، ونظرة كل منا للآخر، لكن علينا أن نضع تحفظا مبدئيا، هو أن حدود هذا الكشف ما زالت انطباعية.. ليست جازمة ولا تتدعي امتلاك الحقيقة الكاملة أو السلامة التامة، حتى لو كانت أغلب الآراء والتعقيبات تصب في صالح ما ينشر في الصحيفة، فالموقف الايجابي من جانب غالبية القراء لا يجب أن يغري بتجاهل الرأي المناقض أو الموقف المشكك. ومنها آراء ومواقف، ومفارقات لها دلالات، سآتي على ذكر أحداها في نهاية هذه السطور. وبينما نجد قراء يعبرون عن اتجاهات أيديولوجية وسياسية، تقترب أو تبتعد من خط الصحيفة وتوجهها، وهي كلها مقدرة، لأنها تصدر عن رؤى محدِّدة لمطالب التغيير، الاأن الأمر لا يسلم من وجود اتجاهات بوليسية أو شبه أمنية، تبني كلامها على قواعد الاقصاء والارهاب النفسي والفكري، لتترك انطباعا يشي بأنها محدودة الخبرة والمعرفة بشؤون الحياة والناس، وهؤلاء يرددون مقولات، تضاعف من شعور الملل لدى القارئ، مثل كراهية مصر أو أن الصحيفة ضد مصر، أو أن الكاتب الفلاني معاد لبلده، ولا يقبلون أقل من أن تكون القدس العربي استنساخا لصحيفة البرافدا أيام الاتحاد السوفييتي السابق، أو تكرارا لصحف حكومية في بلادنا العربية. وكثيرا ما يترك هؤلاء الفكرة أو الحجة أو المعلومة التي يسوقها المحرر أو الكاتب، فيقفزون عليها لاطلاق قذائف التعميم، والكلام المرسل. واذا كان الرأي، محل الهجوم، لكاتب هذه السطور فالتعميم يجعلهم يطالون رئيس التحرير والصحيفة، ومعهما قناة الجزيرة، ضمن تصنيف أصبح بمثابة كليشيهات تتردد وتتكرر بلا كلل ولا نَصَب، وكأن من يقول هذا الكلام لا يرى كم الصحف والقنوات الحكومية، المؤمرك منها والمصهين، المدافع عن تحالف الاستبداد والفساد والتبعية، والغارق الى أذنيه في مخطط تفتيت المنطقة واعادة احتلالها، وكأنه لا يملك كل هذه الامكانيات التي تعبر عن آرائه ومواقفه، فيغضب الى حد التهور، ويتشنج الى درجة الانهيار.
        وبعيدا عن هؤلاء، أحيانا ما تجد قراء ينساق بعضهم، بحسن نية، وراء ما أشاعه المناخ العام من التقليل من الذات والناس، والنيل من الشعب، وأبدأ بتعليق وصف ما كتبته في الأسابيع الأخيرة بأنه نواح وندب، وسأل كاتبه وينوا شعبكم يا نواح!! يخلف على القدس اللي ما نحيتك حرية الكتابة والندابة !!. وآخر، يبدو أنه نائم في العسل يسأل وكأنه لم يقرأ القدس العربي الا أمس، ولم يلحظ تاريخا فدائيا في العمل الصحافي، أدعي أنها رفعت لواءه بجدارة، على مدى ما يقرب من ثمانية عشر عاما. يقول: أين كنتم عندما كان حسني مبارك يحكم بغير الدستور ويفعل ما يحلو له، وسرد أحداثا كثيرة بداية بأحداث الأمن المركزي حتى الخصخصة والجوع والعري، وعتب على من يتكلمون الآن. ففضلا عن الانطباعة، التي تركها، بأنه قارئ جديد أو صغير السن، بدا غير متابع للحراك السياسي والاجتماعي في مصر وباقي الوطن العربي، ولا للتغيرات السريعة المتلاحقة على الساحات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والايرانية والسعودية والأردنية والمصرية، ويبدو أنه لم يلحظ، منذ العدد الأول لهذه الصحيفة، أنها أصرت على السير عكس تيار الفساد والاستبداد والتبعية ، وقد تصيب وتخطئ الا أنها لم تفقد بوصلتها أبدا، وهذا شيء نادر في ذلك الزمن.. وكسرت حواجز كانت عصية، واجتازت خطوطا حمرا حالت بين صحف أخرى وسلوك هذا الطريق الوعر، وأصبح نجاح القدس العربي فيه مثلا وبدأنا نلحظ أن ما انتقدت وهوجمت بسببه، وما زالت، أصبح مألوفا في صحف مستقلة ومعارضة، خاصة داخل مصر.
        وهناك آراء جديرة بالاهتمام، مثل رأي يصف ما يجري في مصر بأنه صراع أجيال، وليس صراع حضارات، بين أب تائه وابن مدلل؟ في تلك اللعبة المشؤومة، الا أنه يبدو كمن رأى وجها واحدا من العملة، سمح له بأن يصف مواجهة ما يجري بـ صمت مريب ، وحسنته أنه طرح ما يدور بخلده على شكل أسئلة بلا رد: هل خنعنا للحد الأقصى؟ أم أن المصريين فعلا بعد ربع قرن من حكم الفاسدين قد أصبحوا شعبا فاسدا؟ مستشهدا بقول لكمال أتاتورك: لا وجود للطغيان، فاما أن ينتفض عليه الشعب ويزيله، أو أنهم يسكتون عنه راضين به فلا يكون حينها طغيانا، فهل حقيقة هذا هو الرئيس الذي نستحقه؟ سواء كان الفعلي الأبدي أو الموازي ؟!. واسمحوا لي أن أقف أمام تعليق بعينه كان لافتا للنظر، ليس لطبيعة محتواه انما لاسم صاحبه، الذي طلب الرد!!. فنص الرسالة يقول: الله ينور عليك يا أستاذنا فأنا مغرم بمقالاتك وأتمنى أن تكون يومية وليست اسبوعية. ولي عندكم سؤال!!! هل هناك أمل في التغير والتحول الى بلد محترم؟ وهل سأتمكن من أن أرى هذا التحول في حياتي (أبلغ من العمر أربعين عاما) أم أن التحول لا يكون الا للأسوأ كما هو معتاد. رجاء الرد والمراسلة والمفاجأة أن العنوان الألكتروني المرفق بطلب الرد كان غريبا وهو ج.مبارك ، وسألت نفسي هل الرئيس الموازي ، جمال مبارك، هو صاحب التعليق، أم أن في الأمر مزاحا، فقلت أن الماء يكذب الغطاس ، كما يقول المثل الدارج، فبعثت أسأل عن من هو صاحب التعليق، ويبدو أنه لم يتمكن من فك رموز ردي، المكتوب بالعربية، فلم يستطع قراءته، وذيل رده الذي أشار فيه الى ذلك باسم جمال مبارك، قائلا أنه لم يستطع قراءة رسالتي للمرة الثانية، فحررت أخرى باللغة الانجليزية، لا أسأل فيها عن المرسل بعد أن ظهر اسمه كاملا أمامي على شاشة الكومبيوتر. وتوجهت اليه بالقول اذا كنت أنت جمال محمد حسني مبارك، فمن فضلك بين لي كيف توافقني وتوافق الكتاب الآخرين الناقدين الرافضين لحكم والدك؟ .
        وجاء الرد أكثر اثارة، وهو حرفيا، مترجما عن اللغة الانكليزية، أنا لست جمال محمد حسني مبارك، أنا شاب مصري يحلم بأن يرى كل فرد يقول ما يريد دون رعب أو خوف من الآخرين، هل من الممكن أن يصبح هذا الحلم حقيقة؟ والاثارة لم تكن في النفي الذي أورده انما في الصفة التي منحها لنفسه، عندما ذيل اسمه، في نهاية الرد،بـ جمال مبارك التايواني !!. وقد لا يعلم كثير من القراء، وأغلب الأشقاء العرب، معاني مفردات ترد على ألسنة المصريين، مثل تعبيرات تايواني و فيلم هندي . وصفة التايواني ، في مصر، هي لكل شيء مقلد، أو صغير أو رخيص الثمن، أما عبارة الفيلم الهندي يكنَّى بها عن كل ما هو غير حقيقي وغير واقعي، وأثناء تصفحي لتقرير الأخ العزيز حسنين كروم أبو طارق ، الأسبوع الماضي، وجدته يورد صفة التايواني بين ثنايا التقرير، في معرض الاشارة الي تعليق للكاتب الصحافي مجدي مهنا، في صحيفة المصري اليوم عدد 06/ 11/30بشأن قضية الحجاب، بـ أن مجلس الشعب التايواني هو الذي ثار وغضب ، وقال عن تصريحات الوزير تصريحات وزير الثقافة التايواني عن قضية الحجاب، وأن القضية كلها كانت فبركة المصري اليوم ، التي نسبت تلك التصريحات الى وزير الثقافة فاروق حسني. كنا أمام فيلم هندي أو تايواني من تأليف فاروق حسني وتمثيل فاروق حسني ونواب الاخوان والحزب الوطني ومن اخراج الوزير مفيد شهاب ، والمعنى هنا لا يختلف كثيرا عن المتداول بين الناس، ويحمل معنى التدليس وعدم المصداقية والتزييف.
        ويبقى هناك سؤال معلق عما كشفت عنه نافذة القدس العربي الألكترونية، هل ثمة اختلاف بين جمال مبارك الأصلي والآخر التايواني أو المقلد، أم أن المسمّى لشخصية واحدة، في حالة انفصام نفسي وشخصي، ونحن نعرف أن نموذجها في الأدب الغربي هو دكتور جيكل ومستر هايد . كانتا شخصيتين لفرد واحد، مزدوج النفس والروح. كل واحدة نقيض الأخرى، ويبقى السؤال معلقا في رقبة نافذة القدس العربي الألكترونية حتى اشعار آخر!!

        ? كاتب من مصر يقيم في لندن
        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:10 AM.

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          _MD_RE: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

          <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب (2)<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">إن أول ما يلفت انتباهك وأنت تطالع تلك المنتديات وتقرأ فيها هو <span style="color: red">انعدام ثقافة الحوار</span> <span style="color: red">الحقيقي</span>. أما مظاهر الأدب الزائف والمجاملات والمديح المنتشرة في منتديات الشابكة العنكبوتية على اختلاف مستوياتها ومشاربها، فإنها لا تعني بحال من الأحوال "ثقافة حوار" بقدر ما تعني نفاقاً شرقياً مستشرياً في النفوس بسبب عقلية "هرمية التصاغر العربية" إن جاز التعبير، وهي الهرمية التي تجعل كل واحد من العرب يتصاغر لمن هو فوقه بقدر ما يتصاغر هذا الأخير لمن هو فوقه أيضاً، فينتج عن ذلك لغة مبتذلة تتميز بالنفاق الاجتماعي الذي لا دواء له إلا بإزالة الأسباب التي أدت إلى وجود تلك العقلية، التي أنتجت بدورها ذلك النفاق الاجتماعي، ولغته معه.<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">والظاهرة الثانية التي تلفت أنظار القارئين هي ظاهرة <span style="color: red">المحاضرات والإجابة على أسئلة غير مطروحة للأدلجة</span> إن صح التعبير. فهذا قارئ يطرح سؤالاً أدبياً يتعلق ـ على سبيل المثال ـ بقصيدة لابن الفارض، فيجيب عليه آخر بمحاضرة منقولة من موقع آخر للشيخ فلان الفلاني يكفر فيها الصوفية، والشيعة معهم، ويثير فتنة في الموقع لا تنتهي إلا بحذف السؤال وجميع الأجوبة، وحرد طائفة من الأعضاء يغادرون الموقع!<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">وأخرى هي <span style="color: red">ظاهرة صرف الحوار إلى المشاكل الاجتماعية وتمييعه </span>ـ مثل مشكلة العنوسة غير الاختيارية ـ وغيرها من المواضيع المكبوتة التي تمزق النسيج الاجتماعي العربي تمزيقاً. صحيح إن هذه مشاكل معقدة لا ينبغي تجاهلها لأنها تتعلق بوجودنا ومستقبلنا، ولكنها مواضيع لا تعالج في منتديات يفترض أن تكون ذات طابع علمي ومتخصص. إنها قضايا تتطلب معالجتها حكمة كبيرة ودقة عالية في الطرح وتحليلاً جدياً للأسباب المؤدية إلى نشوء تلك المشاكل التي لم يعد السكوت عنها يطاق. إن الحديث في القضايا الاجتماعية في موقع يشتغل باللغة، على سبيل المثال، هو دليل صارخ على وجود الكبت في النفوس، الذي يجعل صاحبه يستغل أي منتدى، بغض النظر عن أهدافه، للحديث في مشاكله الخاصة. فالحديث في مسائل اجتماعية مثل العنوسة وما أشبه العنوسة ليس عيباً بحد ذاته ـ بل هو واجب كما أسلفت ـ لكنه حديث له حساسيته المفرطة عند أمة لا يزال بعض رجالها يردفون <span style="mso-spacerun: yes"> </span>ذكرهم نساءَهم بـ "أعزك الله" و"حاشا قدرك"، وكأنهم يذكرون بهائم نجسة! <p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ومن تلك الظواهر السلبية <span style="color: red">ظاهرة تمييع الأدب واللغة</span>. لقد بات كل من هب ودب يكتب نثراً وشعراً ورواية وينشر ذلك في مواقع تشتغل باللغة والأدب وبلغة لا تكاد تفهم لجهل أصحابها بالأدب ولغته. إن "كتاباً" مثل هؤلاء غالباً ما يتذرعون بحجة وجود قاموس إبداعي مخصوص بهم ... إن التجريب والبحث عن لغة مخصوصة بصاحبها ليسا عيباً، بل هما وسيلة لاختبار القدرات الذاتية، ولكن العيب يكون عندما نتظاهر بامتلاكنا شيئاً لا نملكه، فنميع اللغة والأدب معها بحجة الإبداع. <p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ومن ذلك <span style="color: red">ظاهرة الإفلاس الفكري الرهيب</span> التي تجعل كثيراً من الأساتذة والأعضاء يحولون المنتديات الجدية إلى غرف دردشة لأنهم لا يستطيعون كتابة كلمة واحدة مفيدة، لا في مجال اختصاصهم ولا خارجه! ونحن إذا تفهمنا عدم قدرة الأساتذة المتخصصين على الإتيان بما هو مفيد خارج مجال اختصاصهم، فإن عجزهم عن المشاركة الفعالة في مجال اختصاصهم ظاهرة باتت تثيرالقلق الشديد بخصوص قدرة أساتذة الجامعات العربية على تخريج طلاب ناجحين من جهة والمشاركة في الحياة العلمية والثقافية من جهة أخرى، ذلك أن المراقب لأكثر المنتديات التي ينشرون عليها يرى أن اجتهادهم لا يتعدى الاشتغال <span style="color: red">بِمُتَجاوَزِ العِلم</span>! حتى المجلات العلمية المتخصصة لا ترى فيها علماً بقدر ما ترى فيها اجتراراً لأقوال الأوائل أو نحلاً عن كتاب غربيين أو عرضاً لنظريات حديثة يدل في أحايين كثيرة على عدم فهم لتلك النظريات.<span style="mso-spacerun: yes">  </span><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">أما <span style="color: red">ظاهرة الانتهازية والنفاق</span> فتعود إلى قوانين الجامعات العربية العجيبة والفساد المستشري فيها الذي يضطر الأساتذة ـ للأسف الشديد ـ إلى النفاق ومسح الجوخ من أجل التعيين أو الترقية بحيث أصبحت المناصب الجامعية تمتلئ بأساتذة عُيِّنوا بالواسطة أو بالقضاء والقدر. لقد أدت هذه الظاهرة السلبية جداً إلى إقصاء الكفاءات من الكثير من الجامعات العربية بوضعها في الهامش أو تهجيرها إلى الخارج. <p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ومن أشد الظواهر سلبية وخطراً على ثقافتنا <span style="color: red">ظاهرة</span> <span style="color: red">عدم القدرة على الرد على المواقع المشبوهة</span> لانعدام التخصص وفقدان القدرة على البحث والتقصي بشأن المعلومات المشبوهة ... لقد كثرت المواقع الموجهة ضد العرب والمسلمين. إن بعض تلك المواقع علمي المادة والطرح وبعضها الآخر ديماغوجي لكنه يبث معلومات تثير الشك والشبهات إثارةً لا يجدي معها الرد بالأدلة النقلية أو القول إن أصحابها كفار زنادقة أو بمجرد السكوت! لا بد من الرد على أصحاب الشبهات رداً علمياً مبنياً على البراهين العقلية والأدلة العلمية لتفنيد الشبهات قبل الانطلاق إلى تبيين فساد معتقد مطلقيها لأن في السكوت عنها تسليماً بها! <p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ومن أشد الظواهر سلبية في المواقع العربية <span style="color: red">ظاهرة العلمانية المتطرفة</span> التي نواجهها في المنتديات. إن العلمانية مذهب من مذاهب الغرب الفكرية، ولها في الغرب تياران رئيسيان تيارٌ معتدل ويمثل الأكثرية العلمانية وآخر متطرف ويمثل الأقلية. إلا أن العلمانيين العرب متطرفون فكراً وطرحاً وجميع أقوالهم وأفعالهم ـ بلا استثناء ـ محكومة بكرههم المسبق للدين، شأنهم في ذلك شأن التيار العلماني المتطرف في الغرب الذي ينتمي أكثر أعضائه إلى المحافل الماسونية بسبب كراهية أعضائه المسبقة للأديان والمعتقدات الدينية! إن جميع العلمانيين العرب ـ الذين نقرأ لهم ـ من أتباع التيار العلماني المتطرف، وهم لا يستطيعون، مهما زعموا، التحرر من تطرفهم في اعتقادهم العلماني ومن حكمهم المسبق على الأديان عموماً والإسلام خصوصاً وذلك بحكم تركيبتهم الذهنية والنفسية!<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">وأخيراً وليس آخراً <span style="color: red">ظاهرة التشدد الديني</span>، وأكثره تشدد في غير موضوعه. فمن مُكَفِّر للصوفية من أهل السنة، إلى مُفَسِّق للنساء اللواتي يقدن السيارات، إلى مُحَرِّم لظهور المرأة بالحجاب الشرعي كما يعرفه الأحناف والشافعيين والمالكيين، إلى مُحَرِّم للتجمع، إلى مُثِير للخلاف الطائفي وتكفير الطوائف الإسلامية الأخرى التي لا يثبت كفر أتباعها، إلى مستغل للدين لتبرير مواقف سياسية مخذولة لأنظمة مخذولة الخ، إلى الشطط في الحكم على الأئمة والعلماء الكبار ... لقد انتشرت المواقع التي يكثر فيها مثل هذا التشدد كثيراً في وقت تتراجع فيه أساليب الدعوة تراجعاً كبيراً بسبب عدم تأهيل الدعاة تأهيلاً يمكنهم من الدعوة في عصر العولمة ...<span style="mso-spacerun: yes">    </span></span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"></span></strong></p><p></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; color: red; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">فإلى أي مدى عرَّتنا الشبكة العنكبوتية؟!<p></p></span></strong></p>

          تعليق


          • #6
            تعليق على مداخلة د.عبدالرحمن الثانية عن الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

            <p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="5"><strong>د.عبدالرحمن<br /><br />بارك الله بك على هذا الحصر الميداني الرائع<br /><br />في البداية يجب أن أسطّر المثل التالي في كل بيت يوجد حمّام.<br /><br />في الحقيقة أنا لا أنظر فيما يحصل في فضاء الشبكة الدولية للمعلومات على أنه تعرّي أو فضيحة لأن كل من ذكرتهم من أبطال هذه الظواهر السلبية هم من عينة حمّام البيت من كانت وما تزال وتعمل على ابقاءهم حكومات دول سايكس بيكو تتحكم بغالبية وسائل الإعلام والتعليم والثقافة والأدب الرسمية ويتم التركيز عليها ونشرها وتقريبها وتسليط الضوء عليها منذ بداية احتلال مناطقنا من بداية القرن الماضي وتم تقديم هذه العينات من قبل المحتل أولا لتسهيل تمرير مخططاتها في مناطقنا ومن ثم أكملت ذلك من استلمت من المحتل من حكومات دول سايكس بيكو<br /><br />أنا أرى أن ما حصل الآن هو اعطاء الجزء الذي عملوا على إبعاده طوال القرن الماضي من الواجهة بشتى الطرق والوسائل والحيل الفرصة لكي يطلع من قمقمه الذي حبسوه به، وبفضل من الله وبسبب همة أبطال بقية غرف البيت كانوا هم السباقين، وتحاول الحكومات وممثليها من أبطال الحمامات اللحاق بهم ، وما دام المنافسة حرة فأكيد الأصلح سيسود <br /><br />وخير دليل على كلامي شهادة الأعداء وما ضاعفوه مما رصدوه من ميزانيات خاصة لتوفير إمكانيات مادية وبشرية وبحثية عدة مرات منذ بداية القرن الجديد فقط لمحاولة حصرهم كما ذكرته وسائل إعلامهم<br /><br />وهذا لا يعني بأي حال أننا يجب أن ننام وننعم بالراحة بالعكس الثقل كبير وعظيم جدا ومازال أمامنا الكثير والكثير وعلى المخلصين الآن الجهد الأكبر في هذا الفضاء الحر أن يتجاوزوا سلبياتهم وأن يتحركوا فلا عذر لهم الآن ولا توجد قيود ولا شروط ولا أي شيء اطلاقا سوى المساهمة بما حباهم الله من امكانيات علمية وكتابية.<br /><br />وكنت قد سطرّت ما لاحظته ما ينقص المواقع الأدبية والثقافية وتجدوها في الموقع التالي<br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?post_id=5475#forumpost5475"><font size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?post_id=5475#forumpost5475</font></a><br /><br />وللحديث بقية والله أعلم</strong></font></p>

            تعليق


            • #7
              الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب وموضوع اعدام صدام حسين

              <div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><u>ملاحظات على التعليقات عن اعدام صدام حسين وسلبية مثقفينا عن غيرهم</u></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />تابعت في أكثر من موقع اخباري وثقافي التعليقات التي كتبت عن الموضوع</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">وصُعقت من نسبة النظرة السلبية العالية لدى مـُدّعي الثقافة والكتابة</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">ومن يحسن استخدام القلم في التعبير بيننا مقارنة مع غيرهم</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">بالرغم من أن ما حصل مشهد مليء </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">بالشجاعة والمواقف الرجولية والعواطف الجياشة الإيجابية من جانب </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">ومن جانب آخر الكثير من كل معنى غير سوي</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">فصدام حسين لم يترك أي تيار فكري لم يشكي منه </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">مما شحذ أقلام ذلك التيار في هجاءه في مرحلة معينة من تاريخ حياته</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />و بعد أن قال لا لأمريكا </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />سمحت جميع القنوات الإعلامية الرسمية العربية بظهور ذلك الهجاء للعلن ولمدة 17 عاما</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">على الأقل فتحول إلى شيطان رجيم يرجم في كل القنوات</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />فإن كان هذا الذي صوّره إعلامنا الرسمي وغير الرسمي لكل التيارات السياسية </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">على أنه شيطان رجيم يكون بهذه الرجولة وهذه الشجاعة حتى آخر لحظة من حياته</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">فكيف الحال ببقية أبناء هذه الأمة؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />لماذا ما قرأته من غالبية ما قرأته في المواقع الثقافية عن هذا الموضوع</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لم ينتبه لهذا الجانب الإيجابي؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا اكثره بكاء على الاطلال وجلد للذات؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا التيار العلماني استغل الحدث بالرغم من استهجانه بجلد ذاتنا كذلك؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا الاحساس إنه آخر الرجال وبالخزي والعار من الانتماء للعرب؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"><br />هل هذا صحيح؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"> هل هذا صحي؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"> هل بمثل هكذا مثقفين نتوقع الخير للأمة؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا لم يكن الحدث دفعة قوية للأمام؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا لم يكن الحدث دفعة قوية للفخر بإن من صوّره اعلامنا شيطانا رجيما </font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">بهذه الشجاعة وهذه الرجولة وهذا الانتماء وهذا الفخر وهذا الشموخ</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">فكيف الحال ببقية أبناء الأمة من البشر؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5">وخصوصا أن لدينا المقاومة في كل مكان؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">كيف نريد للأمة أن تتقدم إن كانت طلائعهم وحملة اقلامها بهذه السلبية؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5">كيف تريد أن تساهم في تقدم الأمة وأنت بقلمك حجر عثرة إن لم تكن السبب في سلبيتها؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5">كيف فاتك أن تستغل هذه الحادثة الجلل للمساهمة في بناء حجر بناء بدل أن تكون معول هدم؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">لماذا لم يكن الحدث دفعة قوية لكم للمساهمة في نصرة المقاومة وكل من يعمل لغد أفضل لأمتنا؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5"></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5"><br />هل فاتنا الوقت لتصليح ذلك؟ لا أظن</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black" color="#660000" size="5"></font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5">ما رأيكم دام فضلكم؟</font></strong></div><div class="RTE" align="center"><strong><font face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color="#660000" size="5"></font></strong></div></div>

              تعليق

              • حامد السحلي
                إعراب e3rab.com
                • Nov 2006
                • 1373

                #8
                _MD_RE: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب وموضوع اعدام صدام حسين

                عودة إلى الموقع الصحيح بشأن صدام
                إعراب نحو حوسبة العربية
                http://e3rab.com/moodle
                المهتمين بحوسبة العربية
                http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
                المدونات العربية الحرة
                http://aracorpus.e3rab.com

                تعليق


                • #9
                  الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب وموضوع اعدام صدام حسين

                  <p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" size="5"><strong><font color="#660000">عزيزي حامد<br /><br />لقد انطبق عليك المثل القائل <br />عرب وين وطنبورة وين <br />ويقابله المثل <br />الناس في إيه وأنت في أيه<br /><br />اسأله تعالى أن يهديني وإياك</font></strong></font></p>

                  تعليق


                  • #10
                    الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب وموضوع تصريحات شيراك

                    <p align="center"><font color="#660000" size="5"><strong><u>هل هو بدء شروق شمس الفجر الجديد؟</u></strong></font></p><p align="center"><font color="#660000" size="4"><strong></strong></font></p><p align="center"><font color="#660000" size="4"><strong>لقد دهشت من توقيت تصريحات شيراك الأخيرة، وتساؤلت ما الذي عمله بوش جديدا في التعدي على مصالح فرنسا لكي يجعل شيراك شريكه يلبس لباس الضمير وهو يداه ملطخة لا تختلف كثير عن يدي كل زعماء الغرب كما قرأتها في الخبر التالي</strong></font></p><p align="center"><a href="http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6D517DA0-C106-4261-9BE0-34610CE8CA6D.htm"><font color="#660000" size="3"><strong>http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6D517DA0-C106-4261-9BE0-34610CE8CA6D.htm</strong></font></a><br /><br /><font size="4"><strong><font color="#660000">ولكن ما فاجأني أكثر التعليقات وردود الأفعال ونسبة اليقظة بها على الخبر من القراء؟<br />وأتمنى أن يكون انتقالها إلى حكامنا أسرع مما أتصور، فكما تكونوا يوّل عليكم<br /><br />فهل ينتبه مدّعو الثقافة وحملة الأقلام لذلك؟ ويكونوا على قدر المسؤولية؟<br /><br />أتمنى ذلك</font></strong></font></p>

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #11
                      _MD_RE: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب وموضوع تصريحات شيراك

                      <p><strong><font color="#000000" size="5">أليس من الأفضل أن نتفق على تعريف واضح "للمثقف العربي" يا أبا صالح؟! لقد التبس الأمر عليَّ!<br />وتحية طيبة،</font></strong></p>

                      تعليق

                      • amattouch
                        عضو منتسب
                        • May 2006
                        • 971

                        #12
                        _md_re: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

                        ما قاله الرئيس شيراك تكرار لموقف فرنسا السابق والسؤال المطروح هو يتعلق بتوقيت تأكيد الموقف الفرنسي، والظاهر أن لهذا التكرار نتيجةعوامل وهو رسالة موجهة لجهات داخلية فرنسية
                        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:11 AM.
                        د/ محمد عمر أمطوش

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                          • May 2006
                          • 5732

                          #13
                          _md_re: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

                          أجل أخي محمد، هي الانتخابات المقبلة!


                          وذكرتني أحلام بعض مثقفينا بقول أبي العلاء المعري


                          كأنَّ مُثقَّفَ الأَقوامِ أَعمى***** لَدَيهِ الصُّحْفُ يَقرؤُها بِلَمْسِ!


                          أعاذنا الله وإياكم من عمى البصيرة!
                          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:12 AM.

                          تعليق

                          • amattouch
                            عضو منتسب
                            • May 2006
                            • 971

                            #14
                            _md_re: الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

                            ونجاك الله من عمى البصر والبصيرة،
                            حديثه موجه لألذ أعدائه وزيره في الداخلية والمرشح للرئاسة صاحب بوش وبلير لا غير.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-02-2009, 07:12 AM.
                            د/ محمد عمر أمطوش

                            تعليق


                            • #15
                              الشبكة العنكبوتية والمثقفون العرب

                              <p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="5"><strong>مقالة استلمتها من خلال مجموعة القصة السورية وأظن لأهمية ما ورد فيها أنشرها هنا للفائدة</strong></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-MA" style="font-size: 24pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">المسكوت عنه في (أسرار النرجس)</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-MA" style="font-size: 24pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">***</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">إلى متى سنظل نخرج من قراءة أعمال أدبية كثيرة (نصوص قصصية، إبداعات شعرية، مقالات نقدية)ونحن نضمر بألم شديد، اعتقاداً بأننا مع هذه الأعمال في الجوهر والمضمون، ضدا عليها ـ أو غير متفقين معها على الأقل ـ <span style="mso-spacerun: yes"> </span>في الشكل.</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">ذلك ما أحسه شخصيا، بعد الفراغ من قراءة ما يكتبه بعض الشعراء أو الكتاب، حتى ممن أصبحت لهم مكانة الأعلام بين أدباء أقطارهم. والحقيقة أن الخطأ يرتكبه مثل هؤلاء يُكرس حين لا تستطيع أن تدفعه الجمهرة العريضة الواسعة من القراء، مما يصعب مع مرور الأيام التنبه إليه،وقد نبه إلى هذا قبل وقت بعيد العالم اللغوي الجليل إبراهيم اليازجي في كتابه (أخطاء المطابع) حيث لاحظ ( أن الغلط في اللغة أقبح من اللحن في الإعراب, وأبعد في مظان التصحيح) وفي هذا الخصوص أحب أن أتوجه إلى المبدع الروائي ياسين رفاعية، الذي قرأت كثيرأ من إنتاجه الأدبي المنشور ، من (الممر)إلى (أسرار النرجس) التي صدرت أخيرأ في طبعتها المغربية، <span style="mso-spacerun: yes"> </span>ضمن (روايات الزمن) ، وقد أثار انتباهي هذا الاستخفاف الملحوظ باللغة في كتاباته، من عدة جوانب ، حتى وصل الأمر إلى تحريف بعض النصوص التي اختارها لوضعها ثريا فوق النص ، فإذا كانت بين يديك نسخة من الطبعة المغربية لروايته (أسرار النرجس)"روايات الزمن(15)2006، فانظر إلى التحريف وقد أصبح تصحيفاً، فيما وقع في قول المتنبي الذي جعله قبل افتتاح الرواية :</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">( يا عاذل العاشقين دع فئة * أضلها الله كيف ترشدها)</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: left" align="right"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">(ص.3)</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><strong><font color="#000099"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma">فكتب: يا عازل العاشقين. وهو الأمر نفسه الذي حدث في هذه الأبيات القليلة التي استشهد بقول ابن الجوزي فيها(وجزاء الضيف إحسان إليه، وليس لديه</span><span dir="ltr"></span><span lang="FR" dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-ansi-language: fr; mso-bidi-language: ar-ma"><span dir="ltr"></span>(!</span></font></strong><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">وعودة إلى روايته في إصدارها المغربي فإن فيها من الأخطاء اللغوية ما لا يتناسب مع حجمه وقامته كروائي عربي لا جدال في موهبته الروائية ، ولم يمنعني<span style="mso-spacerun: yes">  </span>من وضعها بين أيدي بناتي حضا لهن على قراءتها ، ودفعا لهن للاستمتاع بمحكيها ومتخيلها الإبداعي، كونها حافلة بالتصوير الفج لممارسات جنسية مقحمة غير مبررة فنيا بين نبيل ولمياء، رغم تباعد العمر بين الطفل نبيل ولمياء البالغة التي كانت ترشح للزواج أثناء إيقاعها بالطفل في بيت عائلته،بالإضافة إلى مشاهد من الممارسة الجنسية الشاذة التي مورست على(عاصم) الذي اختارت لمياء<span style="mso-spacerun: yes">  </span>هذه التضحية بعائلتها والاقتران به كزوج ، رغم معارضة الجميع لها، هذا بالإضافة إلى ما حفلت به روايتك من مشاهد جنسية في ماخور (الروبير) الذي رغب نبيل في الزواج<span style="mso-spacerun: yes">  </span>بإحدى مومساته، <span style="mso-spacerun: yes"> </span>وإنما منعني من ذلك هذا الركام الهائل حقا من الأخطاء اللغوية التي أستثني منها بالطبع الحوار العامي، ولا يتسع المجال هنا لاستعراض كل ذلك <span style="mso-spacerun: yes"> </span>بالتفصيل فيه ،إنما لي كلمة أريد أن أتوجه بها إلى الدكتور سعيد يقطين المشرف على روايات الزمن، إذ يبدو أنه<span style="mso-spacerun: yes">  </span>يكتفي بتشريف روايات الزمن بوضع اسمه الكريم عليه ، بكل ما يحمله من إيحاءات علمية باعتباره صاحب مشروع نقدي، دون أن يكلف نفسه<span style="mso-spacerun: yes">  </span>فيما يبدو ـ عناء قراءة هذه الأعمال التي ننصح بتعيين رقيب لغوي ثقة، يراجع<span style="mso-spacerun: yes">  </span>العمل المقترح لتخليصه من عيوب هذه الهنات اللغوية ، التي تحرم معها الأجيال الجديدة من القراء من المتعة الفنية الجمالية التي يوفرها<span style="mso-spacerun: yes">  </span>أي سرد ناجح،<span style="mso-spacerun: yes">  </span>ولا أرى في مراجعة الرقيب اللغوي غضاضة من شأن الكتاب الروائيين ، ولا حثا على التراجع عن قناعات كثيرين منهم ، ممن اختاروا سلوك مبدأ الاستهانة باللغة تحت مسوغات مثيرة، إعلانا لحرب على ما سماه الكاتب المغربي أحمد بوزفور بـ (الأذرع السبع للأمن القصصي) ومنها الذراع اللغوية، حيث يؤكد أن ( أن الإبداع القصصي<span style="mso-spacerun: yes">  </span>لغوي أولاً، أي أنه إبداع في اللغة ) (مجلة "آفاق" المغربية:مايو 1991)لكن مع وضوح غيرة أحمد بوزفور التي تشي بها هذه الكلمات فإن صاحب (النظر في الوجه العزيز) لم ير<span style="mso-spacerun: yes">  </span>تناقضا في ما أعلنه ، (في طريق البحث عن "نظرية التلويث" ) وهو يذكر أن (القصة الملوثة: ضد الاستلاب باللغة) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>وتقف (ضد الفصاحة القاموسية الحافلة بالثرثرة والفضول،والحريصة على إكمال الجمل،ولحمها بإسمنت الروابط والنعوت المنهمرة الزلقة الزائدة)أحمد بوزفور(مجلة" المدين’"عدد4/5 السنة1979) وأنا في دعوتي إلى عودة الرقيب اللغوي إلى مطابعنا كجزء أساس من بنيتها العامة الفاعلة ، لا ابتعد في فهم المراقبة اللغوية عن هذه الرؤيا الإبداعية عند مبدعنا الرائع أحمد بوزفور،<span style="mso-spacerun: yes">  </span><span style="mso-spacerun: yes"> </span>وأكتفي <span style="mso-spacerun: yes"> </span>هنا بالإشارة إلى ما عرفته لغتك من اضطراب في مفتتح كلمتك هذه، وفي خاتمتها، فتأمل معي هذا التركيب في السطر الثاني من الإنسان إلى الحيوانات على اختلافها يتصارعون من أجل الحياة) جاعلا الفعل (يتصارعون) متعلقا بالإنسان والحيوانات ،كما حدث الاضطراب والركاكة نفساهما في السطرين الأخيرين من هذه المقالة، وهذا يدفعني إلى إعادة طرح أحد الأسئلة الكبرى ضمن أسئلة <span style="mso-spacerun: yes"> </span>إشكالية الكتابة وهو سؤال : كيف نكتب ؟،وهل العناية باللغة وجمالها ،وتخليصها من أي مظهر من مظاهر الركاكة ، حرصا على تمام المتعة الفنية في الأدب ، ما دام الأدب فنا لغويا قبل أي شيء آخر،أمر أصبح مما لا يجب الاحتفاء به أو حتى الالتفات إليه؟ </font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">وأنا لا أريد إخفاء ما يؤلمني الوقوف عليه في كثير من الكتابات الأدبية في السرد والنقد والشعر أيضا، والتي يتوفر لها من جوانب التقنية والمهارة الشكلية الشيء الكثير ، لكن اتفاقي مع الكثير من مضامينها ورؤيتها إلى العالم،<span style="mso-spacerun: yes">  </span>لا يمنعني من إظهار ما أظهره الآن ،غيرة ًورغبة ًفي الوصول بآدابنا إلى أروع المنجزات، ولن يتم ذلك لهذه الآداب، ما لم تزدد درجة عناية كتابنا باللغة في أعمالهم الروائية والشعرية معا، فترتفع بذلك قيمة أعمالهم إبداعيا وثقافيا ، وسياسيا أيضا ( فاللغة عامل توحيد ثقافي، وجداني يصل الذات في زمن التفكيك والتشتت العربي الراهن) مادام هذا الذي يهدد لساننا العربي،<span style="mso-spacerun: yes">  </span>لا يتوقف عن الاستقواء بكل ما هو حق أو باطل، ودع عنك القائلين بمبدإ إدخال الذات اللغوية في الكتابة ككلمة حق يراد بها باطل، ذريعة وتعلة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>للهبوط بأساليبنا بدل الرقي بها ، في مواجهة الغيورين على اللغة بحجة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>تجاوز الفصاحة أو التفصيح، لأن إنساننا الذي نصور حياته الواقعية إنسان عامي جاهل لا يمكن أن يتكلم الفصحى ، إن لم يزدر بها، كما هو الشأن عند إخواننا المصريين ، الذين يعتبرون عاميتهم عربية قريش القرن العشرين، ناسين أن الواقعية في أعلى معانيها هي فن إفساد الواقع ،أي إعادة تركيب عناصره برؤيا وفهم جديدين ، يطرحان العالم والأشياء في خلق جديد، ذلك هو الخلق الفني الحقيقي، <span style="mso-spacerun: yes"> </span>وليس نقله النقل الميكانيكي المرآوي كما تفعل<span style="mso-spacerun: yes">  </span>السينما والتلفزيون<span style="mso-spacerun: yes">  </span>في زمن البلادة والجهالة الفنيتين، خاصة بعد أن أصبحت السينما فنا جماهيريا بعد أن ترك أن يكون فن الكتابة بالصورة كما كان في البدء.. أيام اشتغال عمالقة الفن السينمائي على كتابة أعمالهم<span style="mso-spacerun: yes">  </span>الكلاسيكية، معتمدين تقنية الصورة وإمكاناتها الفنية.</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">لقد أنهى الكاتب ياسين رفاعية<span style="mso-spacerun: yes">  </span>مقالة قصصية نشرها مؤخرا بجريدة القدس العربي بتاريخ 10/01/2007 تحت عنوان (هل هناك أبد؟) بنقل موقف<span style="mso-spacerun: yes">  </span>درامي لافت<span style="mso-spacerun: yes">  </span>، قد يكون جعل قراء كثيرين ، يلمسون أن هذه الكلمات<span style="mso-spacerun: yes">  </span>تنهمر من قلم روائي ناجح ، في تصوير مواقف دقيقة<span style="mso-spacerun: yes">  </span>من حياة مجتمعنا ، وقد يكونون تمنوا مثلي أن يتنبه كاتبنا المفضل ياسين رفاعية إلى تخليص<span style="mso-spacerun: yes">  </span>كتابته مما( يلوثها) ، وليس ذلك بعزيز على همة الكاتب<span style="mso-spacerun: yes">  </span>المتمرس. </font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-MA" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><strong><font color="#000099">(أحمد بنميمون) ـ المغرب</font></strong><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p><strong></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt"><strong><font color="#000099"></font></strong><span dir="ltr"><p><strong><font color="#000099"></font></strong></p></span></p><p align="right"></p>

                              تعليق

                              يعمل...
                              X