خواطر أسجلها من قلب الحدث ، وعند تسجيلها أرى القلب ينفطر مع كل حرف ينزف من خلالها ! ويحضرني في هذا المقام قول الشاعر ابن دوستْ في الكتب :
عليكَ بالحفظ دونَ الجميعِ في الكتبِ ... فإِن للكتبِ آفاتٍ تفرقُها
الماءُ يغرقُها والنارُ تحرقَها ... والفارُ يخرقُها واللصُّ يسرقُها
وقد أجاد شاعرنا التصوير لما يعتري الكتب من آفات ، أحيانا تكون هذه الآفات طبيعية وفي كثير من الأحايين تكون نتيجة إهمال متعمّد أو عن جهل لما تحويه من قيمة ترخصُ دونها الأثمان مهما غلت !
والحديث عن الإهمال لهذا المخزون الحضاري ذو شجون ، ويحتاج منا إلى تفعيل عملية الشهيق والزفير في أعلى وتيرة لها ..فترى بعض هذه الكتب المخطوطة غاية في الجمال من حيث التنسيق والتزيين ، وموضوعها بالتأكيد هو الفيصل الأساس ، فقد تكون في التفسير أو في الحديث ، أو العلوم الدينية ، أو في العلوم الدنيوية أو في غيرها ..
فترى جيوش الأرَضَة أو غيره من أعداء المكتبات ، قد سبقوك إلى التهام العلم !! وقد استأثروا بها قبلك .. واللصوص أيضا لهم نصيب !
فمن هذه الجيوش من اكتفي ببعض الصفحات ، ومنهم من جاء على نصف المخطوط ، ومنهم من هجره خِلُّه فقال لتحترق روما ، أو لتغرق الأندلس !
والقوم نائمون عن مايجري في مملكتهم الحضارية ، حتى إذا ما أصبحوا وجدوا الخطر الداهم قد أتى على أغلب هذه الذخائر ، فتنادوا بينهم أن هلموا إلى استنقاذ مايحفظ لنا ماء الوجه ..
أحمد الغنام
في الخامس من شهر كانون الثاني سنة إحدى عشر بعد الألفين من الميلاد
عليكَ بالحفظ دونَ الجميعِ في الكتبِ ... فإِن للكتبِ آفاتٍ تفرقُها
الماءُ يغرقُها والنارُ تحرقَها ... والفارُ يخرقُها واللصُّ يسرقُها
وقد أجاد شاعرنا التصوير لما يعتري الكتب من آفات ، أحيانا تكون هذه الآفات طبيعية وفي كثير من الأحايين تكون نتيجة إهمال متعمّد أو عن جهل لما تحويه من قيمة ترخصُ دونها الأثمان مهما غلت !
والحديث عن الإهمال لهذا المخزون الحضاري ذو شجون ، ويحتاج منا إلى تفعيل عملية الشهيق والزفير في أعلى وتيرة لها ..فترى بعض هذه الكتب المخطوطة غاية في الجمال من حيث التنسيق والتزيين ، وموضوعها بالتأكيد هو الفيصل الأساس ، فقد تكون في التفسير أو في الحديث ، أو العلوم الدينية ، أو في العلوم الدنيوية أو في غيرها ..
فترى جيوش الأرَضَة أو غيره من أعداء المكتبات ، قد سبقوك إلى التهام العلم !! وقد استأثروا بها قبلك .. واللصوص أيضا لهم نصيب !
فمن هذه الجيوش من اكتفي ببعض الصفحات ، ومنهم من جاء على نصف المخطوط ، ومنهم من هجره خِلُّه فقال لتحترق روما ، أو لتغرق الأندلس !
والقوم نائمون عن مايجري في مملكتهم الحضارية ، حتى إذا ما أصبحوا وجدوا الخطر الداهم قد أتى على أغلب هذه الذخائر ، فتنادوا بينهم أن هلموا إلى استنقاذ مايحفظ لنا ماء الوجه ..
أحمد الغنام
في الخامس من شهر كانون الثاني سنة إحدى عشر بعد الألفين من الميلاد
تعليق