محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب<O
(1)<O
كان من اللافت للنظر وجود ثلاثية الخلافة و الإخوان و الإرهاب فى خطاب السيسى فى الأمم المتحدة. و منطق التنوير السياسى يبحث عن اضاءات معلوماتية و فكرية تساعد على فهم ما يدور فى رأس السيسى ومن كتب له الخطاب حول هذه النقاط. نحن هنا فى محاولة للفهم ، و ربما تنقصنا المعلومات لذلك الفهم ، إلا أنها محاولة للتأمل لتخمين دوافع السيسى حول هذه الموضوعات دون جدال أو أفكار مسبقة.<O
أى مجرد محاولة للاستنتاج وتكوين رأى يحتمل الصحة و الخطأ.
<O
ومما يلفت النظر أن و رقة بحث السيسى فى كلية الحرب الأمريكية عندما كان عميدا فى الاستخبارات العسكرية ( عام 2006 فى زمن مبارك) كانت حول الديمقراطية والإسلام فى الشرق الأوسط .
<O
و ايضا مما يلفت النظر أن بعض وثائق ويكيليك المسربة ( فى عهد مبارك) تكشف عن وجود أسماء حماس و الإرهاب فى مشاورات المعونة الأمريكية لمصر.
ومن الملفت للنظر وجود أسم العميد العصار ( بعد ذلك أصبح لواءً أى جنرال) فى هذه المحادثات حيث كان مسئول التسليح فى الجيش المصرى. بعد ذلك ظهر اللواء العصار فى المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية بقيادة طنطاوى و سامى عنان بعد ثورة 25 ، ثم حضوره المكثف فى جلسات مجلس الشعب ووضع الدستور فى الفترات اللاحقة.
و لقد عين مبارك السيسى رئيسا لمؤسسة الاستخبارات العسكرية قبل ثورة 25 يناير ، وطبعا من يختاره مبارك لهذا المركز الحساس لابد أن يكون له ما يبرره. ثم أصبح السيسى عضوا فعالا فى المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية التى انتهت بانتخاب مرسى ، ثم وزيرا للدفاع فى فترة مرسى ( يقال أن المشير طنطاوى هو الذى رشحه لذلك المنصب بدلا منه فى سنه حكم مرسى (هذه هى المعلومات المتاحة و الله اعلم بدرجة صحتها ، ووزير الدفاع منصب سياسى لقائد عسكري ممثلا للجيش) ، و بعد ذلك تغير مزاج وزير الدفاع و أصبح مفوضا من جزء غير معروف نسبته الحقيقية من الشعب ( وقد ضُخمت صورته و كان غير معروفا على مستوى الغالبية ليماثل عبد الناصر) فأزاح مرسى بقوة الجيش ليصبح رئيسا. و تكلم فى الأمم المتحدة كرئيس لدولة مصر.
<O( يتبع)
تعليق