[align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
(31)
أولاً: الفعل السياسى و الكلام السياسى على مستوى الدولة (متابعة)[/align]
مازلت ابحث فى عقل السيسى عن موقع "الإخوان" و خصوصا أن ما نعرفه عنه قليل ، و أنه كان موظفا فى الدولة و غير معروف للناس حتى استلم مقعده فى المجلس العسكرى ... ثم وزيرا للدفاع وبعدها تحرك و اطاح برئيسه " محمد مرسى" الذى أقسم له!!....وما يثير التأمل ما ذكره كرئيس لدولة مصر فى خطابه الأخير فى الأمم المتحدة عن "الإخوان" و الخلافة" و "الإرهاب" و كأنهم شىء واحد.
تاريخ مختصر جداً للإخوان كقوة فعل سياسى على الأرض
سقطت آخر خلافة رسميا عام 1924 ، و نشأ الإخوان 1928 ومن أهدافهم الخلافة ، و زاد نشاطهم الدعوى أساساً فى عصر الملك ودخلوا ملعب السياسة و حدثت عدة اغتيالات و كان مصير مؤسسهم " حسن البنا" الاغتيال ايضا. ، و من خلال العمل السياسى شارك الإخوان فى حرب 1948، و عملت الجماعة للوصول للحكم و حدثت لقاءات بينها و بين الضباط الأحرار قبل يوليو 1952 ، و فى البداية كان هناك قبول من الضباط الأحرار لهم فى جسم الدوله حتى أنك لو شاهدت بعض الأفلام القديمة للعروض العسكرية قبل تنحية رئيس مصر بعد 53 "محمد نجيب" كنت ترى بعض كتائب الأخوان فى العرض و رافعين علما عليه "الإخوان المسلمين" ، و دخلوا فى السياسة و طلبو بعض الوزارت و رفض اصحاب القوة العسكرية طلبهم ، و دخل قادة الجيش أيضا فى السياسة منذ 1952 ورفضوا مشاركة الإخوان فى سياسة مصر ووضعوهم فى السجون و اعدموا بعض قياداتهم. و بعد موت عبد الناصر خرجوا من السجون ، وانشقت منهم جماعات لم تتفق مع منهجهم ، و دخل الإخوان لعبة "الفعل السياسى" وما يتبعها من صراعات السياسة ، و ارتضوا بقواعد اللعب كما تحددها الدولة ، و بحثوا عن مقاعد مجلس الشعب ، وبدأو يحصدون مقاعد اكثر فى عصر مبارك، و يبدوا أن عملهم فى السياسة لم يعجب مبارك ووضع لهم بعض الحدود ، وتوسعت قاعدتهم ، وهنا اصبحوا يمثلون تهديدا لبعض القوى فى مصر و لقادة المؤسسة العسكرية ، وبعض قوى الخارج الذى لا تقبل الإسلام السياسى.
الاخوان إذن منافس فى الحكم و عدو منظم وقديم للمؤسسة العسكرية ، له فكر سياسى بأصول إسلامية ، وهذا الفكر غير مقبول من رؤساء المؤسسة العسكرية ، ومن بعض الناس فى مصر كفكر دينى ، و غير مقبول أيضا من بعض الدول المتحالف معها السيسى.
السيسى و أخونة الدولة
قبل عزل مرسى سمعنا كثيرا من "دكاكين الكلام السياسي" عن اخونة الدولة ، و يبدو أن السيسى ايضا لا يريد الإخوان لأنهم يعملون على أخونة الدولة. و لكن....
ماذا تعنى أخونة الدولة؟
تعنى ..
أولاً: اخونة الدولة بتغيير المسؤولين عن إدارة الدولة
ثانيا: اخونة الدولة من ناحية تطبيق الإسلام فى دولة مصر
فهل هذه ثمثل تهديدا لمصر فى رأس السيسى؟
( يتبع)
تعليق