الخلاصة من كل الشواهد
المؤامرات موجودة في قطاعات كثيرة في دول متعددة ومن الأنشطة الفعلية للآدميين في كل زمان ومكان وباختلاف الثقافات. بمعني أن المؤامرات تقع من ثقافات على ثقافات ومن ايديولوجيات على ايديولوجيات ومن جماعات على جماعات ومن دول على دول، ويمكنك أن تجد نماذج وشواهد من مجتمعات ودول على مدار التاريخ لتأييد هذا الاستنتاج (يعتمد على كتب تاريخ ينتقيها مؤيد هذا الاستنتاج)
وهنا يسأل الإنسان نفسه إذا كنت المؤامرات ظاهرة إلى هذا الحد، أليست المؤامرات إذن من الطبيعة البشرية، حوادث ووقائع وشواهد متكررة في بلاد مختلفة ومستمرة زمنيًا؟
ولماذا استعمال وتكرار نظرية للمؤامرة؟ وألا يكفي استعمال لفظة أو مفردة "مؤامرة" بمعناها كما في قواميس اللغة، واعتبار المؤامرة مقبولة كملمح من سلوك البشر؟
الاستعمال القاموسي يكفي بدلًا من نظرية
فعل المؤامرة تخطيط في الخفاء من مجموعة غير معروفة من الأشخاص للمكاسب الشخصية أو الفئوية أو الحزبية أو للإضرار بأشخاص أو مجموعات منهم أو الإخلال بحياة وعمل واستقرار جماعات ودول للفوضى أو تغيير مكوناتها او لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية أو فئوية.
إذن المؤامرات في كل مكان والشواهد كثيرة وتشرح كل شيء فلماذا الزعل والشكوى من مؤامرات؟ أليست من الطبيعة البشرية ومن قضاء الله وقدره، وبالتالي المؤامرة موجودة في السلوك العام للأشخاص والجماعات وفي كل العصور والدول والثقافات والايديولوجيات!؟
(يتبع)
ثانيًا: الموقف غيرالمؤيد
تعليق