<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">المقامة التفويضية<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 22pt; font-family: "traditional arabic"">حدث أبو مهران الترجمان الساكن في بلاد تحد بلاد الألمان .. قال اضطررنا إلى تحرير تفويض شأنه خطير وخيره على التراجمة غزير ..، قال فحررته تحريراً واعتنيت بعباراته كثيراً.. وذهبت به إلى المحاكم والوزارات وملأته بالتواقيع والتصديقات .. وكلفني ثلاثة أيام من الوقت وعشرة يورو وخمسين سنت .. قال ولم يبق إلا ختم سفارة عربستان وأمرها ليس هيناً أيها الإخوان .. فاتصلت بهم قبل ذهابي بالهاتف، وسألت عن شروط التصديق السالف .. ثم ذهبت إلى السفارة، فاستقبلني بسين وجيم بواب العمارة .. وبعد السلام والكلام، والإجابة على أسئلة الغلام .. وقعت في يد موظف نكريز، كأنه إبليز .. قال: ادفع ثمانين يورو أيها المورو .. ثم عد بعد أسبوع من الزمان، أيها الفهمان .. غَيِّرْ بَدِّلْ أيها المسؤول، فأنت في بروكسيل وليس في كابول .. فطغى وتجبر، وهدَّد وتكبَّر .. وحلف يميناً فأيقنت بالداهية يقيناً .. فقلت له تكرَّمْ عليَّ أيها المبجل، وأرسلها إليَّ بالبريد المسجل .. فأبى وعدت أدراج الريح، على البارد والمستريح .. واليوم ذهب الرسول، وقابل المسؤول، وأحضر الوكالة مصدقٌ عليها حسب الأصول .. ولولا الخشية على ذلك الختم، لعكفت الشفاه عليها بالقبل واللثم! ولكن أمر عربستان دوّخ الترجمان أبا مهران، فلا حول ولا قوة إلا بالله من ذلك الإنسان .. وأنشدني لنفسه ولكني نسيت ماذا أنشدني! <p></p></span></strong></p>
تعليق