<p align="justify"><font color="#ff0000" size="5">ونحن وكلنا سفرءنا في أقاليم قشتالة والأرغون بالعمل لتطوير الموقع وخدمة المترجمين العرب وكالة لا رجعة فيها. ومنحنا لباقي جماعتنا في باقي بقاع أرض العرب والغرب حق الضرب طولا وعرضا فيمن تخول لع نفسه المسماس بالوحدة الترابية وثمن الهريسة التونسية.</font></p>
<table class="rec_border" name="title_author"><tr><td valign="top" align="right"><h3 id="post-24707"><a title="اقرأ المقال: إلى فخامة الرئيس عامر عظمة رئيس منتدى جمهورية واتا المتحدة" href="http://www.doroob.com/?p=24707" rel="bookmark">إلى فخامة الرئيس عامر عظمة رئيس منتدى جمهورية واتا المتحدة</a></h3></td></tr></table><small><table width="100%" name="author_date"><tr><td align="right"><a href="http://www.doroob.com/?feed=rss2&author=428"><img alt="إمدادات هذا الكاتب" src="http://www.doroob.com/wp-content/themes/Doroob/images/xml.gif" border="0" /></a> <a title=" المواضيع بواسطة عبدالسلام زيان" href="http://www.doroob.com/?author=428"><font color="#4682b4">عبدالسلام زيان</font></a></td><td align="left">11 يناير 2008</td></tr></table></small><div class="full_entry"><p> لي الشرف بأن أحيطكم علما بما يلي :<br />إني انسان بسيط ، ونرشنا بمنتداكم الموقر العظيم الذي حسب مئات الرسائل التي تصلنا منكم ، سيرفع بالأمة العربية فكريا وإخلاقيا وسيحررها من قيود الإستعمار ويبعث بصواريخ ” طوماهوك واتا ” على البيت الأبيض الأمريكي والذي سيجمع كل المثقفين والمفكرين العرب وسيحرر الأساتذة الجامعيين والعالم العربي من مشرقه إلى مغربه . وله سفراء ومكاتب ومملكات بكل أرجاء الدنيا وسط صندوق لا يفوت كبره ربع متر .<br />سيدي :</p><p>لقد نشرنا بمنتداكم مقالا بسيطا منذ حوالي ستة أشهر ( أنظر النسخة كاملة للمقال ) حول الموسوعة العربية ومن بين الردود قلت يجب تأسيس موسوعة عربية جديدة متحررة من السلاطين والتبعية الغربية سواء بمنتدى واتا أو بأي مكان آخر . وفي آخر الصفحة موجود أسماء كل الذين قرأوا المقال ومن بينهم اسمكم الكريم .. الخ من الذين يتكلمون الآن باسم المبادرة</p><p> وبدأت فعلا في تحرير موسوعة دينية .<br />تفاجأت أخيرا حيث علمت أنكم صاحب مبادرة عالمية لإنشاء موسوعة عربية حرة وبدأتم تفتشون عن ممولين لمشروعكم العظيم من الدول البترولية وهناك إقتراحات بأن الذين سيطلعون على الموسوعة يجب عليهم ان يدفعوا مقابلا وتحولت الفكرة إلى شركة تجارية .<br /> </p><p>سيدي الرئيس :<br /> </p><p>مادمت أنا صاحب المبادرة هل ليس لمعاليكم متسعا من الوقت لتبعثوا لي برسالة وتطلبون مني أن أسمح لكم بنقلها مع العلم أن صندوقي بالبريد يمتلأ يوميا برسائلكم .<br /> </p><p></p><p>فخامة الرئيس :<br />الذي استغرب منه كذلك هو نكرة بمنتداكم قيل أنه رئيس تحرير أكبر جريدة يومية بالخليج هاجمني وقال اني مستغرب ويجب ان أبعث يمقالاتي إلى مستشرق ليصححها وأثبت أهل العلم بأن هذا الجاهل والبليد والمتعنت كان الجهل بعينه ولا يحسن العربية وأشاروا إلى غلطاته .<br /> </p><p>فخامة الرئيس أطال الله عمرك :<br />إني انسان مسالم ولا أدوس على رقاب الضعفاء ولا أتغذى بدمائهم وأرى أن أهل المشرق ضعفاء … لكن ….؟؟؟<br /> </p><p>ويــــــجـــــــــب عليكم أن تشرحوا لنا بهذا المنتدى ( دروب ) الأسباب التي تركتكم تضعون المبادرة بإسمكم وستحولوها الى شركة تجارية مع العلم اني قلت ان فولتير قال ان كل الذين شاركوا في الموسوعة الفرنسية قاموا بذلك دون راتب<br /> </p><p>تقبلوا سيدي فخافة الرئيس الجليل فائق احترامي وتقديري .</p></div>
كنت ليومين (السبت والأحد) أي البارحة وقبله في لقاء لطيف ممتع جدا ، بل ربما أظنه أجمل لقاء عشته منذ أكثر من عشرين سنة..
كنت في ندوة عن الأخلاقيات الطبية الإسلامية ومشكلات العصر ، نظمتها جمعية لنا هنا في فرنسا هي جمعية ابن سينا ..
أما الطريف في اللقاء.. بل اللذيذ الممتع فهو أن شخصية اللقاء الأولى هو المرجع الأستاذ النابغة العبقري الطبيب الأديب العالم الفقيه اللغوي الشيخ "محمد هيثم الخياط.." وهو المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط...
أستاذ قدير قديم في جامعات سوريا وبروكسل.. وهو عضو في مجامع اللغة العربية كلها أي دمشق وبغداد وعمان والقاهرة والرباط وعليكرة.. وعضو مجلس الأمناء في إتحاد علماء المسلمين العالمي الذي يرأسه الشيخ القرضاوي حفظه الله... وهو أحد أعمدة التعريب في الطب والمسؤول الأول عن المعجم الطبي الموحد للمصطلحات الطبية بالعربية والانكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية
أما أجمل ما في اللقاء (الذي لا أجد وصفا يفيه قدره من غنى وفائدة ومتعة وروحانية وعلم...) أجمل ما فيه فهي تلك السويعة في مساء السبت بعد العشاء عندما طلبنا من الأستاذ أن يذكر شيئا من ذكرياته القديمة في الشام ...
ذكر بعض القصص الرائعة وقد أضحكني حتى كدت أقلب على ظهري لقصة من النوادر مشابهة لنوادر شيخنا القدير "علي الطنطاوي" رحمة الله عليه..
والقصة في الحقيقة ليست بعيدة عن الشيخ "علي" لأنها تخص أخاه الأصغر الأستاذ "سعيد الطنطاوي.."
بعد خروج الفرنسيين من سوريا عادت الثكنة الحميدية ليد الجيش السوري الذي تخلى عنها للجامعة السورية فور استلامها فقد كانت قد بُنيت في الأصل لتكون جامعة منذ أيام السلطان عبد الحميد..
استلمها عميد كلية الطب يومها وهو الأستاذ الدكتور "حمدي الخياط" والد الأستاذ "هيثم" راوي القصة فقام من فوره فأعاد مسجدها الذي كان قد حوله الفرنسيون إلى نادٍ للهو..
عاد المسجد وعادت الصلاة فيه حتى استلمه الأستاذ هيثم خياط والاستاذ سعيد طنطاوي في الخمسينيات عندما كانوا طلابا في الجامعة وقاموا بفتحه لصلاة الجمعة وكانت الشخصيات الإسلامية المرموقة تخطب فيه الجمعة عند زيارتها للشام كالشيخ أبي الحسن الندوي ومصطفى الزرقاء وغيرهم... وصار خطيبه الأساسي الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه...
حتى تعيّن الدكتور قسطنطين زريق رئيسا للجامعة السورية وهو بعثي قومي مسيحي .. فقام بعض العلمانيين ليطلبوا منه إغلاق المسجد وتحويله إلى نادٍ للشباب بحجة أن بقاءه مسجدا أمر لا عدالة فيه... وكان يميل لهذا الرأي...
هب الشباب للدفاع عن السجد وطلبت لجنة المسجد لقاء الأستاذ قسطنطين زريق لبحث الأمر فاستقبلهم في مكتبه...
وككل الشباب اندفع أحدهم وأظن أن اسمه كان "مخلصا" ليقول لرئيس الجامعة أن تحويل المسجد لناد هو أمر غير مقبول وأننا لا نوافق على هذا وأننا سنمنع حدوثه وغير ذلك.. لكن الأستاذ "سعيد الطنطاوي" طلب منه أن يسكت وقال بكل هدوء أنه لا يتفق معه أبدا فيما يقول... وجم الجميع مستغربين مستنكرين وقد أخرستهم المفاجأة ، تابع الأستاذ "سعيد" قائلا... يا إخوتي.. إن تحويل المسجد لنادٍ هو أمر لا يفكر به إلا حمار أو غبي أو مجنون ، ونحن نربأ بالأستاذ "قسطنطين" أن يكون على علم بأمر كهذا.. وعلى كل حال فنحن لم نأت هنا لنذكر هذا الأمر السخيف الذي لا أصل له حتما وإنما لنطلب فرشا وسجادة جديدة للمسجد...
قال لنا الأستاذ هيثم ضاحكا.. يعني ذهبنا ونحن خائفين أن نخسر المسجد فعدنا بسجادة جديدة بسبب هدوء الأستاذ سعيد وحسن بديهته...
الحقيقة أنني أظنني قرأت هذه القصة في رسائل مسجد الجامعة التي طبعها الأستاذ زهير شاويش لكنني نسيتها تماما وكأنني سمعتها لأول مرة وضحكت منها كما لم أضحك منذ سنين...
هذه بديهة أهل الشام ... لطيفة محببة هادئة مرحة.. قد تكون لاذعة أحيانا لكنها لا تجرح القلب ولا تؤذي النفس... وكثيرا ما تكون مفيدة تبني ولا تهدم وتشد للخير وتكسب المواقف بل قد ينقلب بها العدو فيصير أقرب صديق....
تعليق