التعريب الكاريكاتيري لتحرير فلسطين آخر تحديث:الخميس ,05/08/2010
محمد خالد
الجامعة العربية فوّضت السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني: (عصفور كفل زرزور)
( . . . . .)
إذا خدعك أحدهم مرة، فالذنب ذنبه .
وإذا خدعك مرتين، فالذنب ذنبك .
ليت المفاوض الفلسطيني يتعظ من كثرة الخداع الذي تعرض له ولايزال . . المفاوضات غير المباشرة . . كلا . . المفاوضات المباشرة . . الغطاء العربي - كلا . . الغطاء الأمريكي .
مقولتان بائستان سقطتا تحت أنقاض الدمار في العدوان على غزة: السلام خيار استراتيجي، والمفاوضات من دون مقاومة خيار استراتيجي ما حك جلدك مثل ظفرك .
ليتذكر المفاوض الفلسطيني الموشك على الغرق في مياه المفاوضات الآسنة الفرق بين مساعدتين قياساً على نوعية المنقذ ونيّاته، فإن يرم لك طرف الحبل الواحد فهو أمر حسن النية، أما أن يرمي لك الحبل بطرفيه الاثنين فذاك انتحاري سيئ النية .
ألم تتعظوا من تقرير غولدستون، حيث سارعتم إلى سحب المبادرة وإنقاذ سمعة “إسرائيل” بحجة أن العرب ضغطوا عليكم؟ لماذا تكررون الخطأ نفسه، وأنتم تعرفون أن 18 سنة تفاوض فشلت فشلاً ذريعاً باعتراف كبير المفاوضين الفلسطينيين، لقد ارتكبتم منذ البداية خطيئة التأجيل المشؤوم لخماسية “القدس - المياه - الحدود - المستوطنات - حق العودة”، ماذا تبقى لكم؟
لقد فاوضكم اسحق شامير 10 سنوات ضياع وقال إنه كان ينوي أن يفاوض 20 سنة أخرى عبثية، هذا التفاوض العاجز هو نوع من زواج المسيار الذي يستمتع بمزايا الزواج من دون زواج، وذلك رغم الادعاء بأنه زواج على سنة أبي حنيفة النعمان . رحم الله الفنان المبدع ناجي العلي عندما رسم صورة للنظام العربي وهو يضع يده على كتف الغاصب الصهيوني ويوشوشه بمودة وتوسّل “لقد اغتصبت فلسطين وعليك أن تصحّح غلطتك وتتزوجها” .
لقد فعل الغاصب أكثر من ذلك أو “تزوج” فلسطين واعتدى على أخواتها البنات في مصر والأردن وسوريا ولبنان .
توصيف صحيح . . علاج خطأ
عندما يتسلم رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز تهنئة عربية بعيد تأسيس “إسرائيل” الواحد والستين، معناه أن هذه الأرض ليست لنا بل هي لهم . لماذا كل هذه الحروب إذن؟
عندما يحضر رئيس وزراء عربي المؤتمر السنوي الصهيوني في هرتسليا، معناه أننا نبارك للغاصب اغتصابه، وعندما نفاوض على 22% من الأرض فإننا نقول للعالم إن هذه الأرض لليهود ويجب أن نكون ممتنين لهم للسماح لنا بامتلاك خمس هذه الأرض .
لنعد إلى البديهيات التاريخية: امتلاك فلسطين إذعان:
كل إذعان مؤقت
كل استعمار إلى زوال
كل استيطان إلى اقتلاع
لقد حاربنا هذه الأشكال الثلاثة بأسلحة فاسدة:
لقد حاربنا الإذعان بتقبيل اليد التي لا نقدر عليها علناً، والدعاء عليها بالكسر سراً .
وحاربنا الاستعمار بطقطقة القرارات الدولية وساحة الأمم المتحدة .
ونحارب الاستعمار الاستيطاني باللجوء إلى أمريكا ووشوشة باراك حسين أوباما في أذنه، مع شيء من الطنين المتوسل والتشديد على كلمة حسين، للتذكير بصلة القرابة الدينية مع الرئيس الأمريكي المتصهين، لكي يتدخل مع عدونا لتخفيف وطأة المستوطنات، واستعدادنا لتوصيل براميل النفط المقدس على ظهورنا إذا عزتْ ناقلات النفط العملاقة، بسبب عيدان الثقاب أو الصواريخ المنفلتة .
إنها علاجات فاسدة لأمراض حقيقية .
نتذكر قصة أبي جعفر المنصور الذي دخل عليه بدوي مجهول، وكان الخليفة العباسي متضايقاً من ذبابة طنانة تحوم حول وجهه وفشل في إبعادها، فسأل جليسه البدوي: لماذا خلق الله الذباب؟
أجاب البدوي بعفوية: ليذِل به الجبابرة .
هل وصلنا إلى مرحلة الذباب الطنان في آذان الجبابرة، أم أن الحقيقة المرة هي أن الذباب الطنان لا يحرر وطناً؟
خوفان متناقضان
يبدو أن عدونا يخاف من الهزيمة، ونحن نخاف من النصر (إذا التقى اثنان: أحدهما مصمم على النصر والآخر غير مصمم، فالنصر حتماً للذي صمّم) .
اقلبوا الطاولة:
الطلاق البائن مع مفاوضات لا تدعمها مقاومة
الطلاق البائن مع ممانعة تلتزم الكلام المسلح .
الطلاق البائن مع المبادرة العربية المتوسلة للصلح
عودة إلى المربع الأول: فلسطين كلها كلها لنا .
اتركوا التفاصيل للجيل القادم، فغداً تشرق الشمس
محمد خالد
الجامعة العربية فوّضت السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني: (عصفور كفل زرزور)
( . . . . .)
إذا خدعك أحدهم مرة، فالذنب ذنبه .
وإذا خدعك مرتين، فالذنب ذنبك .
ليت المفاوض الفلسطيني يتعظ من كثرة الخداع الذي تعرض له ولايزال . . المفاوضات غير المباشرة . . كلا . . المفاوضات المباشرة . . الغطاء العربي - كلا . . الغطاء الأمريكي .
مقولتان بائستان سقطتا تحت أنقاض الدمار في العدوان على غزة: السلام خيار استراتيجي، والمفاوضات من دون مقاومة خيار استراتيجي ما حك جلدك مثل ظفرك .
ليتذكر المفاوض الفلسطيني الموشك على الغرق في مياه المفاوضات الآسنة الفرق بين مساعدتين قياساً على نوعية المنقذ ونيّاته، فإن يرم لك طرف الحبل الواحد فهو أمر حسن النية، أما أن يرمي لك الحبل بطرفيه الاثنين فذاك انتحاري سيئ النية .
ألم تتعظوا من تقرير غولدستون، حيث سارعتم إلى سحب المبادرة وإنقاذ سمعة “إسرائيل” بحجة أن العرب ضغطوا عليكم؟ لماذا تكررون الخطأ نفسه، وأنتم تعرفون أن 18 سنة تفاوض فشلت فشلاً ذريعاً باعتراف كبير المفاوضين الفلسطينيين، لقد ارتكبتم منذ البداية خطيئة التأجيل المشؤوم لخماسية “القدس - المياه - الحدود - المستوطنات - حق العودة”، ماذا تبقى لكم؟
لقد فاوضكم اسحق شامير 10 سنوات ضياع وقال إنه كان ينوي أن يفاوض 20 سنة أخرى عبثية، هذا التفاوض العاجز هو نوع من زواج المسيار الذي يستمتع بمزايا الزواج من دون زواج، وذلك رغم الادعاء بأنه زواج على سنة أبي حنيفة النعمان . رحم الله الفنان المبدع ناجي العلي عندما رسم صورة للنظام العربي وهو يضع يده على كتف الغاصب الصهيوني ويوشوشه بمودة وتوسّل “لقد اغتصبت فلسطين وعليك أن تصحّح غلطتك وتتزوجها” .
لقد فعل الغاصب أكثر من ذلك أو “تزوج” فلسطين واعتدى على أخواتها البنات في مصر والأردن وسوريا ولبنان .
توصيف صحيح . . علاج خطأ
عندما يتسلم رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز تهنئة عربية بعيد تأسيس “إسرائيل” الواحد والستين، معناه أن هذه الأرض ليست لنا بل هي لهم . لماذا كل هذه الحروب إذن؟
عندما يحضر رئيس وزراء عربي المؤتمر السنوي الصهيوني في هرتسليا، معناه أننا نبارك للغاصب اغتصابه، وعندما نفاوض على 22% من الأرض فإننا نقول للعالم إن هذه الأرض لليهود ويجب أن نكون ممتنين لهم للسماح لنا بامتلاك خمس هذه الأرض .
لنعد إلى البديهيات التاريخية: امتلاك فلسطين إذعان:
كل إذعان مؤقت
كل استعمار إلى زوال
كل استيطان إلى اقتلاع
لقد حاربنا هذه الأشكال الثلاثة بأسلحة فاسدة:
لقد حاربنا الإذعان بتقبيل اليد التي لا نقدر عليها علناً، والدعاء عليها بالكسر سراً .
وحاربنا الاستعمار بطقطقة القرارات الدولية وساحة الأمم المتحدة .
ونحارب الاستعمار الاستيطاني باللجوء إلى أمريكا ووشوشة باراك حسين أوباما في أذنه، مع شيء من الطنين المتوسل والتشديد على كلمة حسين، للتذكير بصلة القرابة الدينية مع الرئيس الأمريكي المتصهين، لكي يتدخل مع عدونا لتخفيف وطأة المستوطنات، واستعدادنا لتوصيل براميل النفط المقدس على ظهورنا إذا عزتْ ناقلات النفط العملاقة، بسبب عيدان الثقاب أو الصواريخ المنفلتة .
إنها علاجات فاسدة لأمراض حقيقية .
نتذكر قصة أبي جعفر المنصور الذي دخل عليه بدوي مجهول، وكان الخليفة العباسي متضايقاً من ذبابة طنانة تحوم حول وجهه وفشل في إبعادها، فسأل جليسه البدوي: لماذا خلق الله الذباب؟
أجاب البدوي بعفوية: ليذِل به الجبابرة .
هل وصلنا إلى مرحلة الذباب الطنان في آذان الجبابرة، أم أن الحقيقة المرة هي أن الذباب الطنان لا يحرر وطناً؟
خوفان متناقضان
يبدو أن عدونا يخاف من الهزيمة، ونحن نخاف من النصر (إذا التقى اثنان: أحدهما مصمم على النصر والآخر غير مصمم، فالنصر حتماً للذي صمّم) .
اقلبوا الطاولة:
الطلاق البائن مع مفاوضات لا تدعمها مقاومة
الطلاق البائن مع ممانعة تلتزم الكلام المسلح .
الطلاق البائن مع المبادرة العربية المتوسلة للصلح
عودة إلى المربع الأول: فلسطين كلها كلها لنا .
اتركوا التفاصيل للجيل القادم، فغداً تشرق الشمس
تعليق