هل تنفرد اللغة العربية حقيقةً بصوت الضاد؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • RamiIbrahim
    Rami Ibrahim
    • Apr 2007
    • 349

    هل تنفرد اللغة العربية حقيقةً بصوت الضاد؟

    السيدات والسادة والزملاء الكرام
    السلام عليكم،
    اسمحوا لي من فضلكم أن أتساءل عن إحدى أشهر التلقينات المتواترة عبر الأجيال و الخاصة باللغة العربية وأعني تسميتها بلسان الضاد. هل اللغة العربية حقيقة لسان الضاد ولا سيما بالمعنى الذي نقل إلينا؟ هل تنفرد اللغة العربية حقيقةً بصوت الضاد وهل يستحيل على متعلّم أجنبي لهذه اللغة ان ينطق صوت الضاد كما قيل لنا؟ أنا أجزم بموجب البحث والتجربة أن هذه المعلومة خاطئة وبالتالي أعتذر من شعراء كبار مثل ابو الطيب المتنبي وأحمد شوقي اللذين ساهما في نشر معلومةٍ مغلوطةٍ مفادها أن اللغة العربية تنفرد عن باقي لغات الأرض بصوت الضاد مما أدى إلى تسمية اللغة العربية بلغة الضاد حتى على الصعيدين الأكاديمي والحكومي. أظن أن صوت الضاد يميز اللغة العربية عن باقي أوبعض اللغات السامية كالعبرية والسريانية اما تعميم هذه المعلومة لتشمل لغات الأرض فهو تعميم خاطئ. هذا وبحسب علمنا القاصر عن الإحاطة بلغات الأرض قديمها وحديثها فإنه قد تناهى إلى مسامعنا أن النظم الصوتية للغات مثل اللغة النيبالية والألبانية (والحبشية القديمة) يشملان صوت الضاد. كما تبين لنا بالتجربة أن الناطقين باللغات الهندو الأوربية مثلاً ينطقون الضاد بوضوح بعد فترة طويلة من التعلم و التدريب حتى ولو تعلموها في سن متأخر، في حين يكون نطقهم لصوت مثل القاف مستحيلاً أو شبه مستحيل. ربما من المفارقة والطريف في الأمر أن نسبة كبيرة جداً من العراقيين تنطق الظاء بدلاً من الضاد وما أوضحها على لسان شاعر كبير مثل مظفر النواب. شخصياً لا أرى كثير المغزى من البحث عن صوت ما تنفرد به العربية ولاسيما أنها تتميز كباقي اللغات السامية بمجموعة كبيرة من الأصوات الفريدة ومنها القاف الذي تشترك به على حد علمي مع الفينيقية والعبرية والسريانية على أقرب تقدير وربما يكون مميزاً للغات السامية أو ذات أصل "سامي" semitic ولكنني لا أجزم بذلك لعدم معرفتي بجميع لغات الأرض قديمها وحديثها وما أبعدني عن ذلك. كما أن علم اللغة المقارن يقارن عموماً بين لغات من نفس المجموعة اللغوية وهي بالطبع بداية جيدة وواعدة ومؤسسة لمعارف لغوية تتخطى الحدود الثقافية.
    التعديل الأخير تم بواسطة RamiIbrahim; الساعة 04-06-2020, 02:54 PM.
    Rami Ibrahim
  • ahmed_allaithy
    رئيس الجمعية
    • May 2006
    • 4026

    #2
    وفق ما ورد في كتب العربية فإن صفة الضاد الصحيحة نطقًا في القديم مخالف في بعضه للطريقة التي نتلفظ بها الضاد في العصور التي تلت إلى يومنا هذا.
    د. أحـمـد اللَّيثـي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

    تعليق

    • RamiIbrahim
      Rami Ibrahim
      • Apr 2007
      • 349

      #3
      أشكرك أخي وأستاذي الدكتور أحمد الليثي. كل ماقرأته يشير إلى أن الظاء هو هذا الصوت الذي تتكلم عنه وفي بعض الأحيان الذال. نعم هناك الكثير من المراجع التي خصصها مؤلفوها للظاء والضاد حصراً واذكر منها:
      1_ الفرق بين الضاد والظاء:للصاحب بن عباد (385هـ) حققه: محمد حسن آل ياسين 1958م.
      2_ الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد: لجمال الدين محمد بن مالك (672هـ)، حققه حسين تورال وطه محسن، 1972م.

      3_ الاعتماد في نظائر الظاء والضاد: لجمال الدين محمد بن مالك (672هـ)، حققه حاتم الضامن 1980م.

      4_ الارصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد: إبراهيم بن عمر الجعبري (732هـ) حققه طه محسن.

      5_ الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء: أثير الدين محمد بن يوسف الاندلسي (745هـ) حققه محمد حسن آل ياسين، 1961م.

      6_ فصل القضاء في الفرق بين الضاد والظاء:لأحمد عزت بن رشيد البغدادي، وهو مما ألف حديثا، 1910م.

      7_ المرشد إلى تمييز الظاء من الضاد: لأحمد حامد الشربتي طبع سنة 1957.

      مودتي،
      Rami Ibrahim

      تعليق

      • RamiIbrahim
        Rami Ibrahim
        • Apr 2007
        • 349

        #4
        أشكرك أخي وأستاذي الدكتور أحمد الليثي. كل ماقرأته يشير إلى أن الظاء هو هذا الصوت الذي تتكلم عنه وفي بعض الأحيان الذال. نعم هناك الكثير من المراجع التي خصصها مؤلفوها للظاء والضاد حصراً واذكر منها:

        1_ الفرق بين الضاد والظاء:للصاحب بن عباد (385هـ) حققه: محمد حسن آل ياسين 1958م.
        2_ الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد: لجمال الدين محمد بن مالك (672هـ)، حققه حسين تورال وطه محسن، 1972م.

        3_ الاعتماد في نظائر الظاء والضاد: لجمال الدين محمد بن مالك (672هـ)، حققه حاتم الضامن 1980م.

        4_ الارصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد: إبراهيم بن عمر الجعبري (732هـ) حققه طه محسن.

        5_ الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء: أثير الدين محمد بن يوسف الاندلسي (745هـ) حققه محمد حسن آل ياسين، 1961م.

        6_ فصل القضاء في الفرق بين الضاد والظاء:لأحمد عزت بن رشيد البغدادي، وهو مما ألف حديثا، 1910م.

        7_ المرشد إلى تمييز الظاء من الضاد: لأحمد حامد الشربتي طبع سنة 1957.

        مودتي،
        Rami Ibrahim

        تعليق

        • محمد آل الأشرف
          عضو منتسب
          • Jun 2018
          • 212

          #5
          مقال مختصر ذو تعلق بهذا الموضوع الفريد:

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #6
            السلام عليكم،

            بداية أرجو أن تكونوا جميعًا بخير وصحة جيدة.

            علميًا: حرف الضاد موجود فقط في اللغات الجزيرية (السامية). بعض هذه اللغات كالعربية والحميرية والحبشية احتفظت به فهو موجود فيها، وبعضها الآخر (كالآرامية والعبرية والفينيقية) لم تحتفظ به.

            ولا علم لي بوجود حرف الضاد في لغات خارج أسرة اللغات الجزيرية (السامية).

            وتحيات طيبة من الحجر الصحي!

            تعليق

            • حامد السحلي
              إعراب e3rab.com
              • Nov 2006
              • 1374

              #7
              جميع الدراسات الأصواتية المقارنة والمخبرية تقول إن الضاد الفصيحة التي نطقها العرب زمن نزول القرآن لا ينطقها العرب اليوم بل انحرفت الضاد لدى غالبية العرب إلى قريب من حرف الدال مع استطالة باستثناء لهجات الجزيرة وبعض بدو الشام والعراق التي انمجت مع الظاء
              الضاد الفصيحة أقرب للظاء منها للدال ولكنها جانبية وليست لثوية ونطقها صعب جدا حتى على العرب اليوم فليس في العربية حرف مثلها
              الظاء لثوية احتكاكية غير مقلقلة وهي تقريبا كما وصفها علماء العربية
              والدال وقفية غير لثوية احتكاكية مقلقلة

              تشريحيا الصوت الاحتكاكي يعني أن اللسان يلتصق بسقف الحلق في المقدمة قرب الأسنان بالظاء وفي الوسط في الدال وهذا الالتصاق في الوسط يؤدي للقلقلة في حروف القلقلة أي ان اللسان لايبقى ملتصقا بل يهتز فيغلق المسار ويفتحه قليلا عدة مرات
              الصوت الأصلي للضاد يتطلب أن يتقعر اللسان فيلتصق بسقف وسط الحلق من جانبيه وليس من وسطه فلا يغلق ممر الهواء تماما أبدا وهذا هو سبب استطالة الضاد وهذا صعب يتطلب تدريبا من الصغر
              غالبية العرب الذين خالطوا أعاجم أو الأعاجم الذين تعلموا العربية لم يستطيعوا تقعير لسانهم فصارت ضادهم دالا مع استطالة واضطراب أشد
              أما عرب الجزيرة فأيضا فقدوا القدرة على تقعر اللسان لكنهم حافظوا على تمييزهم الصوتي فانزاح الاحتكاك لمقدمة اللسان مما أدى للثوية وصارت ضادهم ظاء لكنهم حافظوا على استطالة بالكاد تميزها إلا في الحديث الهادئ لدى بعضهم وليس كلهم


              بالمحصلة الضاد الفصيحة اختفت تماما ولا نعرف لغة أخرى تنطقها
              إعراب نحو حوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle
              المهتمين بحوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
              المدونات العربية الحرة
              http://aracorpus.e3rab.com

              تعليق

              يعمل...