_md_re: قل... ولا تقل...
الاخوة الاعزاء
كان قصدي من الاستشهاد بالآية الكريمة هو مقابلة الكلمتين (الأعجمي) و(العربي).
قد ترتبط الألفاظ في لغة ما بمعان قد تتشابه وقد تختلف، وقد تتقارب وقد تتباعد، وقد تحسن وقد تسوء عن معاني الألفاظ المشابهة في لغات أخرى. هذا أمر عادي. الأمر غير العادي هو أن نحاول تغيير لفظ ما في لغة ما بسبب وجود مرادف لفظ مشابه في اللغة نفسها أو في لغة أخرى يحمل معنى آخر سلبي.
هناك بعض الألفاظ المشابهة للفظة (بربر) في اللغات الأخرى بمعان محايدة غير سلبية. فهناك كلمة (Barber) حلاق في اللغة الإنكليزية، وهناك كلمة (Berber) حلاق في اللغة التركية. كما أن معنى كلمة "بارباروس" (Παρπαρος) في اليونانية "الذي يتكلم لغة غير مفهومة"، شبيه بالمعنى الأصلي للفظة (بربر) في اللغة العربية، ولست أعلم من أخذ عمن.
جاء في اللسان: (قالت العرب لا يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ، فالهَرْهَرة: صوتُ الضأْن، والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزى، والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان، وقيل: الصياح. ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى. الفراء: البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة. وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر. والبَرْبَرَةُ: الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ، فهو ثرثارٌ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع: قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ. وبَرْبَرةٌ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور؛ ومنه حديث أُحُدٍ: فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ. وبَرْبَرٌ: جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان، قال: ولا أَدري كيف هذا، والبَرابِرَةُ: الجماعة منهم، زادوا الهاء فيه. إِما للعجمة وإِما للنسب، وهو الصحيح، قال الجوهري: وإِن شئت حذفتها. وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ: نَبَّ. ودَلْوٌ بَرْبارٌ: لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت، قال رؤْبة: أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ)
وأما بالنسبة إلى "المولدين/الموالي"، فقد اختفوا هم أنفسهم (المسمى)، لكن (التسمية) نفسها لم تختف، وهي لن تختفي من الاستعمال بهذه السهولة والبساطة، لكونها ضرورة علمية تاريخية.
كما إنني لا أرى ما يبرر إهمال كلمة عربية أصلية بسبب معنى سلبي مقترض هجين! أوليس من الأفضل أن ندعو إلى التخلص من هذا المعنى السلبي الغريب بدلا من أن ندعو إلى اجتثاث الكلمة الأصلية ذات الجذور الراسخة؟!
بانتظار الكلمة الفاروقية للمتخصصين من أهل الذكر.
ودمتم
منذر أبو هواش
الاخوة الاعزاء
كان قصدي من الاستشهاد بالآية الكريمة هو مقابلة الكلمتين (الأعجمي) و(العربي).
قد ترتبط الألفاظ في لغة ما بمعان قد تتشابه وقد تختلف، وقد تتقارب وقد تتباعد، وقد تحسن وقد تسوء عن معاني الألفاظ المشابهة في لغات أخرى. هذا أمر عادي. الأمر غير العادي هو أن نحاول تغيير لفظ ما في لغة ما بسبب وجود مرادف لفظ مشابه في اللغة نفسها أو في لغة أخرى يحمل معنى آخر سلبي.
هناك بعض الألفاظ المشابهة للفظة (بربر) في اللغات الأخرى بمعان محايدة غير سلبية. فهناك كلمة (Barber) حلاق في اللغة الإنكليزية، وهناك كلمة (Berber) حلاق في اللغة التركية. كما أن معنى كلمة "بارباروس" (Παρπαρος) في اليونانية "الذي يتكلم لغة غير مفهومة"، شبيه بالمعنى الأصلي للفظة (بربر) في اللغة العربية، ولست أعلم من أخذ عمن.
جاء في اللسان: (قالت العرب لا يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ، فالهَرْهَرة: صوتُ الضأْن، والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزى، والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان، وقيل: الصياح. ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى. الفراء: البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة. وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر. والبَرْبَرَةُ: الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ، فهو ثرثارٌ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع: قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ. وبَرْبَرةٌ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور؛ ومنه حديث أُحُدٍ: فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ. وبَرْبَرٌ: جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان، قال: ولا أَدري كيف هذا، والبَرابِرَةُ: الجماعة منهم، زادوا الهاء فيه. إِما للعجمة وإِما للنسب، وهو الصحيح، قال الجوهري: وإِن شئت حذفتها. وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ: نَبَّ. ودَلْوٌ بَرْبارٌ: لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت، قال رؤْبة: أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ)
وأما بالنسبة إلى "المولدين/الموالي"، فقد اختفوا هم أنفسهم (المسمى)، لكن (التسمية) نفسها لم تختف، وهي لن تختفي من الاستعمال بهذه السهولة والبساطة، لكونها ضرورة علمية تاريخية.
كما إنني لا أرى ما يبرر إهمال كلمة عربية أصلية بسبب معنى سلبي مقترض هجين! أوليس من الأفضل أن ندعو إلى التخلص من هذا المعنى السلبي الغريب بدلا من أن ندعو إلى اجتثاث الكلمة الأصلية ذات الجذور الراسخة؟!
بانتظار الكلمة الفاروقية للمتخصصين من أهل الذكر.
ودمتم
منذر أبو هواش
تعليق