مقتطفات من كتاب الألفاظ الكتابية
لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني (ت 327) عن دار الكتب العلمية.
هو عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني كاتب بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي. كان شيخاً صالحاً معتبراً من أهل البيوتات القديمة. وجاء في معجم الأدباء ما نصه: كان الشيخ إماماً في اللغة والنحو ذا مذهب حسن، وكان كاتباً سديداً شاعراً فاضلاً، كاتب ابن أبي دلف العجلي له مصنفات قليل كلها كثير الفائدة منها الألفاظ الكتابية وهو صغير الحجم، لا يستغني عنه طال الكتابة.
قال الصاحب بن عباد : لو أدركت عبد الرحمن بن عيسى مصنف كتاب الألفاظ لأمرت بقطع يده. فسئل عن السبب، فقال : جمع شذور العربية الجزلة في أوراق يسيرة فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب. ورفع عن المتأدبين تعب الدروس والحفظ الكثير والمطالعة الكثيرة الدائمة.
وكانت وفاة الهمذاني سنة سبع وعشرين وثلاث مئة بعد الهجرة. وقيل غير ذلك والله أعلم.
نقل باختصار:
(1)
باب
بمعنى أصلح وأفسد
تقول : لَمَّ فلانٌ الشَّعَثَ، وضم النشْرَ، ورَمَّ الرَّثَّ، وسَدَّ الثَّغْرَ، ورقَعَ الخَرْقَ، ورَتَقَ الفَتْقَ، وأَصْلَحَ الفاسدَ، وأَصلَحَ الخَلَلَ، وجمع الشَّتاتَ، وجبَرَ الوَهْنَ جميعاً.... ويقال : شَعَبَ الصَّدْعَ، ورأَبَ الصَّدْعَ ( والرُّؤبة : قطعة من الخشب تدخل في الجفنة إذا انكسرت تُصلح بها). ويقال : شَعَبْتُ الأمرَ إذا أصلحتَه، وشعبتُهُ إذا أفسدته أيضاً، وهذا من الأضداد .والشَّعوب :المنية لأنها تشعب أي تفرِّقَ).وسدَّ الثَّلمةَ، وأقامَ الأَودَ. وسد الفُرَجَ والخَلَلَ، ولأَمَ الصَّدعَ، ( والخلل والفساد والفتق واحد) . ويقال قوَّم المَيلَ، وثقَّفَ الأَوَدَ والعَوَجَ، وداوى السقَمَ، وداوى الأَدواءَ، وحسم الدَّاء، وسوَّى الزَّيْغَ.
وتقول في الإفسادِ والزيادة في الفتق : أَنْهَرَ الفَتْقُ، ونكَأَ الكَلامُ. وزادَ في الفَتقِ والوَهْنِ. ويقال :نكأْتُ الكلْمَ نَكْأً. ونَكيْتُ في العَدُوِّ نِكايةً. ( وفي المثل ماحككت قَرْحَةً إلا أدميْتُها ). وإذا زاد الفساد قلتَ : اسْتَوسع َ الوَهْيُ، واسْتَنْهَرَ الفَتْقُ، ووهى الشَّعْبُ، وتَفاقمَ الصًّدْعُ، واستَشرى الفسادُ.
باب في معنى صَلَحَ الشيءُ
وإذا صلح الفاسد، قلت : استقامَ المائلُ، وانشَعبَ الصًّدْعُ، وانجَبَرَ الوَهْيُ، وانْحسَمَ الداءُ، وارتَتََقَ الفَتْقُ، واعْتَدَلَ المَيلُ، وانْدمَلَ الكلْمُ.
لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني (ت 327) عن دار الكتب العلمية.
هو عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني كاتب بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي. كان شيخاً صالحاً معتبراً من أهل البيوتات القديمة. وجاء في معجم الأدباء ما نصه: كان الشيخ إماماً في اللغة والنحو ذا مذهب حسن، وكان كاتباً سديداً شاعراً فاضلاً، كاتب ابن أبي دلف العجلي له مصنفات قليل كلها كثير الفائدة منها الألفاظ الكتابية وهو صغير الحجم، لا يستغني عنه طال الكتابة.
قال الصاحب بن عباد : لو أدركت عبد الرحمن بن عيسى مصنف كتاب الألفاظ لأمرت بقطع يده. فسئل عن السبب، فقال : جمع شذور العربية الجزلة في أوراق يسيرة فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب. ورفع عن المتأدبين تعب الدروس والحفظ الكثير والمطالعة الكثيرة الدائمة.
وكانت وفاة الهمذاني سنة سبع وعشرين وثلاث مئة بعد الهجرة. وقيل غير ذلك والله أعلم.
نقل باختصار:
(1)
باب
بمعنى أصلح وأفسد
تقول : لَمَّ فلانٌ الشَّعَثَ، وضم النشْرَ، ورَمَّ الرَّثَّ، وسَدَّ الثَّغْرَ، ورقَعَ الخَرْقَ، ورَتَقَ الفَتْقَ، وأَصْلَحَ الفاسدَ، وأَصلَحَ الخَلَلَ، وجمع الشَّتاتَ، وجبَرَ الوَهْنَ جميعاً.... ويقال : شَعَبَ الصَّدْعَ، ورأَبَ الصَّدْعَ ( والرُّؤبة : قطعة من الخشب تدخل في الجفنة إذا انكسرت تُصلح بها). ويقال : شَعَبْتُ الأمرَ إذا أصلحتَه، وشعبتُهُ إذا أفسدته أيضاً، وهذا من الأضداد .والشَّعوب :المنية لأنها تشعب أي تفرِّقَ).وسدَّ الثَّلمةَ، وأقامَ الأَودَ. وسد الفُرَجَ والخَلَلَ، ولأَمَ الصَّدعَ، ( والخلل والفساد والفتق واحد) . ويقال قوَّم المَيلَ، وثقَّفَ الأَوَدَ والعَوَجَ، وداوى السقَمَ، وداوى الأَدواءَ، وحسم الدَّاء، وسوَّى الزَّيْغَ.
وتقول في الإفسادِ والزيادة في الفتق : أَنْهَرَ الفَتْقُ، ونكَأَ الكَلامُ. وزادَ في الفَتقِ والوَهْنِ. ويقال :نكأْتُ الكلْمَ نَكْأً. ونَكيْتُ في العَدُوِّ نِكايةً. ( وفي المثل ماحككت قَرْحَةً إلا أدميْتُها ). وإذا زاد الفساد قلتَ : اسْتَوسع َ الوَهْيُ، واسْتَنْهَرَ الفَتْقُ، ووهى الشَّعْبُ، وتَفاقمَ الصًّدْعُ، واستَشرى الفسادُ.
باب في معنى صَلَحَ الشيءُ
وإذا صلح الفاسد، قلت : استقامَ المائلُ، وانشَعبَ الصًّدْعُ، وانجَبَرَ الوَهْيُ، وانْحسَمَ الداءُ، وارتَتََقَ الفَتْقُ، واعْتَدَلَ المَيلُ، وانْدمَلَ الكلْمُ.
تعليق