أين جواب الشرط؟

[RHajjar]

السلام عليكم،


لدي تساؤل لم أجد إجابته وهو:

في سورة يوسف الآية -15- يقول تعالى:

(فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجُبِّ وأوحينا إليه لتُنبئنَّهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون). وسؤالي أين جواب الشرط،
ألا يستدعي وجود لما جوابًا لها، ( لما فعل كذا...وجد كذا)، فهو غير موجود حتى بالآيات اللاحقة؟


بانتظار رأي الأساتذة الأفاضل، مع جزيل الشكر

[muadalomari]

_md_re: أين جواب الشرط؟

دكتورة رود حجار<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>
شكرا على هذا السؤال الطيب. <O:P></O:P>
من جهة، يدخل سؤالك في باب واسع، وعصي على الفتح في آنٍ، من أبواب النحو والبلاغة وعروض الشعر ألا وهو الحذف.<O:P></O:P>
<O:P></O:P>
ومن المعلوم أن للحذف مسوغات نحوية وبلاغية وصوتية وخطية وعروضية، والحذف ظاهرة نحوية وبلاغية وخطية وكتابية قائمة أيضا في القرآن. وفي الآية المذكورة، على سبيل المثال، محذوف آخر غير ما أشرت إليه في سؤالك!<O:P></O:P>
والموضوع بين مدارس التفسير على خلاف، بين مثبتٍ له ونافٍ كما وقع الخلاف بينها على قضايا نحوبلاغية أخرى كالتكرار والمجاز وغيرهما في القرآن.<O:P></O:P>
<O:P></O:P>
من جهة أخرى، اشتمل سؤالك على مفتاح يؤدي بدوره إلى إجابة عن السؤال، أعني الحذف، وإثراء للنقاش؛ سأطرح الأسئلة التالية:<O:P></O:P>
س1: أين يقع الحذف عينا في الآية؟ وإجابتك عن السؤال كانت بأن المحذوف هو جواب الشرط.<O:P></O:P>
س2: ما تقدير المحذوف في الآية؟<O:P></O:P>
س3 : ما علة الحذف؟ أي، هل العلة نحوإعرابية أم بلاغية أم صرفصوتية ...؟ وما غرضه؟<O:P></O:P>
<O:P></O:P>
وأهم من ذلك هو اجتهادك أصاب أم لم يصب ورأيك الشخصي في ذلك!<O:P></O:P>
<O:P></O:P>
هذه روابط طيبة تعالج الموضوع:<O:P></O:P>
<O:P></O:P>

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36034<O:P></O:P>

http://www.alukah.net/articles/1/1513.aspx<O:P></O:P>

<O:P></O:P>
وشكرا على ملاحظتك مرة أخرى!

[RHajjar]

_md_re: أين جواب الشرط؟

شكرًا لك الأستاذ الفاضل/ معاذ العمري، للرد المفيد جداً مع الروابط التي كان بها الإيضاح، وللأسئلة التي طرحتها

وإجابة على بعض الأسئلة أعلاه، وشرحًا لما فهمته من أن المحذوف- حسب مافهمت في التفسير للآية- أن أخوة يوسف عليه السلام، ما إن أخذوه بعد وداع أبيه له، إلا وانهالوا عليه بالإيذاء النفسي والبدني...إلخ
فتكون بذلك هذه المعاني هي المحذوفة، والله أعلم
ولربما - حسب رأيي المتواضع-أن الحذف هاهنا يندرج تحت البند5- صيانة المحذوف عن الذكر في مقام معين تشريفا له:
فيوسف عليه السلام أجل وأعلى من أن يذكر مع الإعانة والإساءة له والله أعلم.
وتحية طيبة.

[حامد السحلي]

_md_re: أين جواب الشرط؟

أنا أعتقد أن الحذف هنا معنوي
أي أنهم عندما أخذوه من أبيهم وكانوا قد بيتوا تركه في الجب وكان الله قد أوحى إليه أنه "سينبئهم" أي يذكرهم في معرض اللوم والمحاسبة ولكن ذلك ما زال بعيدا جدا ولهذا ترك جواب الشرط معلقا معنويا وهو تتمة القصة

أما فكرة أن يوسف أجلّ من أن يذكر مهانا ومساءا فهي في رأيي غير موفقة لأن القرآن ذكر إهانة أنبياء أجل من يوسف عليه السلام
كما أن هذا التفسير لا يملك أي دليل في النص القرآني بل هو إقحام من الإسرائيليات ((وقد يكون صحيحا ولكن لا دليل على ذلك))
ولنذكر أن إخوة يوسف هم أيضا بمصاف النبوة وقد جمعهم القرآن معه جملة واحدة عندما ذكر الوحي
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

_________________________________
ملاحظة هامشية:

رغم أن برنامج المصحف الرقمي من إصدار مديرية التربية بالزلفي
http://www.esnips.com/doc/64f0e54c-48ec-4e94-a14a-422588350fd6/Quran_zu1
هو من أفضل البرامج في هذا المجال وهو الذي أعتمده غالبا
إلا أنه يحوي على برمجية تجسس وهذه حالة عدد لا بأس به من البرامج المماثلة والسؤال هو لماذا؟ ومن المسؤول؟

[وفاء كامل فايد]

_md_re: أين جواب الشرط؟

الأخت الدكتورة رود

قد يكون في الإضافة التالية استكمال للإجابة عن سؤالك
وهو
في سورة يوسف الآية -15- يقول تعالى:

(فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجُبِّ وأوحينا إليه لتُنبئنَّهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون). وسؤالي أين جواب الشرط،
ألا يستدعي وجود لما جوابًا لها، ( لما فعل كذا...وجد كذا)، فهو غير موجود حتى بالآيات اللاحقة؟

" ويجوز حذف جواب ( لمّا ) للدلالة عليه ، قال تعالى : ﴿ فلما ذهبوا به وأجمعوا أنيجعلوه في غيابة الجب ﴾ الآية ، أي فعلوا به ما أجمعوا عليه ، وأوحينا إليه.والكوفيون يجعلون الواو زائدة ، والجواب : أوحينا ".


المرجع :


ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان الأندلسي – الجزء الرابع – مكتبة الخانجي – الطبعة الأولى- القاهرة 1998 – ص 1897.


مع تحياتي


وفاء

[RHajjar]

_md_re: أين جواب الشرط؟

كما أن هذا التفسير لا يملك أي دليل في النص القرآني بل هو إقحام من الإسرائيليات ((وقد يكون صحيحا ولكن لا دليل على ذلك))

هذا التفسير الذي أتيتُ به أخي الفاضل ذكره السدي في تفسير ابن كثير، وحسب معلوماتي أن تفسير ابن كثير يحتوي على اسرائيليات نعم، ولكنه يشير إلى ذلك عندما تكون الرواية من الاسرائيليات،
فأرجو إن كان لديك من دليل على احتجاجك أنها من الإسرائيليات أن تضعه لنا مشكورًا.

أما فكرة أن يوسف أجلّ من أن يذكر مهانا ومساءا فهي في رأيي غير موفقة لأن القرآن ذكر إهانة أنبياء أجل من يوسف عليه السلام

ليس كون ذكر إهانة الأنبياء في مواضع أخرى يعني امكانية ذكره في مضوع آخر، فكل مقام مقال

[RHajjar]

_md_re: أين جواب الشرط؟

أستاذتنا الفاضلة الدكتورة وفاء،
كل الشكر والتقدير للرد الوافي.
تحية وتقدير.

[حامد السحلي]

_md_re: أين جواب الشرط؟

الجلالين 15 - (فلما ذهبوا به وأجمعوا) عزموا (أن يجعلوه في غيابة الجب) وجواب لمَّا محذوف أي فعلوا ذلك بأن نزعوا قميصه بعد ضربه وإهانته وإرادة قتله وأدلوه فلما وصل إلى نصف البئر ألقوه ليموت فسقط في الماء ، ثم أوى إلى صخرة فنادوه فأجابهم يظن رحمتهم فأرادوا رضخه بصخرة فمنعهم يهوذا (وأوحينا إليه) في الجب وحيَ حقيقة وله سبع عشرة سنة أو دونها تطميناً لقلبه (لتنبِّئنَّهم) بعد اليوم (بأمرهم) بصنيعهم (هذا وهم لا يشعرون) بك حال الإنباء
ابن كثير يقول تعالى فلما ذهب به إخوته من عند أبيه بعد مراجعتهم له في ذلك " وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب " هذا فيه تعظيم لما فعلوه أنهم اتفقوا كلهم على إلقائه في أسفل ذلك الجب وقد أخذوه من عند أبيه فيما يظهرونه له إكراما له وبسطا وشرحا لصدره وإدخالا للسرور عليه فيقال إن يعقوب عليه السلام لما بعثه معهم ضمه إليه وقبله ودعا له . وذكر السدي وغيره أنه لم يكن بين إكرامهم له وبين إظهار الأذى له إلا أن غابوا عن عين أبيه وتواروا عنه ثم شرعوا يؤذونه بالقول من شتم ونحوه والفعل من ضرب ونحوه ثم جاءوا به إلى ذلك الجب الذي اتفقوا على رميه فيه فربطوه بحبل ودلوه فيه فكان إذا لجأ إلى واحد منهم لطمه وشتمه وإذا تشبث بحافات البئر ضربوا على يديه ثم قطعوا به الحبل من نصف المسافة فسقط في الماء فغمره فصعد إلى صخرة تكون في وسطه يقال لها الراغوفة فقام فوقها وقوله " وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " يقول تعالى ذاكرا لطفه ورحمته وعائدته ثم إنزاله اليسر في حال العسر أنه أوحى إلى يوسف في ذلك الحال الضيق تطييبا لقلبه وتثبيتا له إنك لا تحزن مما أنت فيه فإن لك من ذلك فرجا ومخرجا حسنا وسينصرك الله عليهم ويعليك ويرفع درجتك وستخبرهم بما فعلوا معك من هذا الصنيع . وقوله " وهم لا يشعرون" قال مجاهد وقتادة " وهم لا يشعرون " بإيحاء الله إليه وقال ابن عباس ستنبئهم بصنيعهم هذا في حقك وهم لا يعرفونك ولا يستشعرون بك كما قال ابن جرير : حدثني الحارث ثنا عبد العزيز ثنا صدقة بن عبادة الأسدي عن أبيه سمعت ابن عباس يقول : لما دخل إخوة يوسف عليه فعرفهم وهم له منكرون قال جيء بالصواع فوضعه على يده ثم نقره فطن فقال : إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدنيه دونكم وأنكم انطلقتم به وألقيتموه في غيابة الجب قال ثم نقره فطن قال فأتيتم أباكم فقلتم إن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب قال فقال بعضهم لبعض إن هذا الجام ليخبره بخبركم قال ابن عباس فلا نرى هذه الآية نزلت إلا فيهم " لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " .

أولا ............أن ابن كثير أحال المعلومة إلى السدي وغيره
وثانيا............. وهو الأهم هذه معلومة غيبية عن الماضي إما أنها مضمنة في النص القرآني أو في الحديث وما سوى ذلك إسرائيليات من باب البديهة سواء ذكر ذلك صراحة أم لم يذكر وبما أن المعلومة لم تتم إحالتها إلى قرآن أو حديث فهي حتما إسرائيلية وقد أحال ابن جرير إلى ابن عباس موقوفا عنده ولو كانت هذه المعلومة من رسول الله "ص" لرفعها ابن عباس
تمتلئ التوراة بنصوص تنسب فعل الشر إلى الأنبياء والصالحين وهي كما يقول المسيري رحمه الله نزعة ممن كتبوا النصوص لتبرير انغماسهم بالخطأ ثم بقائهم أبناء الله وأحباؤه لمجرد نسبهم وحملهم التوراة {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }آل عمران24 وقد تسرب إلى المسلمين جزء كبير من هذه الافتراءات لأن النزعة للتبرير للنفس من خلال أخطاء الآخرين خصوصا الفضلاء هي صفة إنسانية ليست خاصة باليهود.

[RHajjar]

_md_re: أين جواب الشرط؟

شكرًا لك أستاذ حامد للمعلومات التي أضفت، ولكن التبس الامرعلي قليلا فماذكرته في تفسير الجلالين يحمل المعنى ذاته من أن يوسف عليه السلام قد تعرض للإهانة المعنوية والمادية من قبل إخوته أليس كذلك؟

وجواب لمَّا محذوف أي فعلوا ذلك بأن نزعوا قميصه بعد ضربه وإهانته

فكيف إذا تقول إنها من الإسرائيليات ماام اعتراضك على السدي عند ابن كثير؟! هل تقصد أن الجلالين ذكرها كذلك من باب أنها من الإسرائيليات؟

[منذر أبو هواش]

لا أرى مشاركات ...

الأخوة الأعزاء،

نقول "ما شاء الله، تبارك الله"، لأن الوضع تحسن كثيرا عن السابق، ونبارك لكم ولأنفسنا بالموقع الجديد، والنظام الجديد.

وفي الأثناء أردت أن أجرب نافذة التحرير التي تبدو مريحة للوهلة الأولى، بغض النظر عن أية مشاكل أخرى متوقعة قد ترافق هذه النقلة النوعية المباركة في البداية.

بوركت جهودكم، والله الموفق.

منذر أبو هواش

[منذر أبو هواش]

الواو الداخلة في جواب الشرط ...

في سورة يوسف الآية -15- يقول تعالى:

(فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجُبِّ وأوحينا إليه لتُنبئنَّهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون).

وسؤالي أين جواب الشرط، ألا يستدعي وجود لما جوابًا لها، ( لما فعل كذا...وجد كذا)، فهو غير موجود حتى بالآيات اللاحقة؟

الأخت رود،

جواب الشرط في قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ) موجود، وهو عبارة (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ). وقد يكون دخول الواو غير المعتاد في جواب الشرط هو السبب في التوهم الحاصل لديك حول وجوده.

دخول الواو في جواب الشرط واحد من الأساليب الخاصة المتقدمة في لغة العرب، وهذه حقيقة لغوية ثابتة بالأدلة، ولا خلاف عليها، وقد ورد مثل هذا الأسلوب في نصوص من عصر الاحتجاج، وورد في شعر امرؤ القيس:

فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى --- بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل

لكن الخلاف قد يحصل بين المفسرين في أوجه التفسير التي ثبت أن بعضها لا يجوز في حق كتاب الله، فضلا عن تدليسات المدلسين الجاهلين المصطادين في الماء العكر الذي يحاولون توظيف مثل هذه الأساليب اللغوية المتقدمة من أجل الطعن في صحة القرآن الكريم لدى من يجهل هذه الأساليب من العامة وغير المتخصصين.

تدخل الواو على جواب الشرط من أجل الدلالة على حدوثه مع فعله في وقت واحد، وليست زائدة، وهناك أمثلة عديدة في القرآن الكريم يمكن تدبرها واستشفاف هذا المعنى من خلال المقارنة.

قال تعالى:
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ... (الزمر 71).
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ... (الزمر 73).

قال بعض اللغويين إن زيادة الحرف في الكلام يقوم مقام تكرار الجملة مرتين. فبدلاً من أن يقال : "حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا (جاؤوها) وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا" للدلالة على حدوث المجيء وفتح الأبواب في وقت واحد معا، استغني عن هذا التكرار بإدخال الواو على الجواب، فقيل: (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا).

أما مجيء الجواب في آية أهل الجنة مقترنا بالواو فللدلالة على أن أهل الجنة يدخلونها دون انتظار، لأنهم يجدون أبوابها قد فتحت لهم مع مجيئهم إليها، خلافاً لأهل النار حيث جاء الجواب غير مقترن بالواو للدلالة على أن النار لا تفتح أبوابها لهم إلا بعد مجيئهم إليها، ثم تفتح الأبواب لهم بعد انتظار، وهذا أنكى لهم، وأصعب عليهم.

والأمر هو نفسه في قوله تبارك وتعالى:﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾(الصافات:103- 105). حيث تدل الواو الداخلة في جواب الشرط بمعنى الجمع على وقوع الجواب مع وقوع الشرط في وقت واحد. ويقول بعض المفسرين: "لولا وجود هذه الواو في الكلام، لتمَّ ذبح إبراهيم- عليه السلام- لابنه بعد أن صرعه على جبينه، ولم ينفعه النداء شيئًا".

فالعرب تدخل الواو في جواب الشرط، إذا ما أرادت الجمع بين فعل الشرط، وجوابه في الحدوث. والقرآن الكريم يجري في ذلك على لغة العرب.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

[RHajjar]

نعجز عن شكركم -أستاذنا الفاضل- لما تقدمونه لنا دائمًا، من فوائد تخدم لغتنا العربية والقرآن،
فجزاكم الله عنا كل خير.