من شعر سافو اللزبونية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    من شعر سافو اللزبونية

    [align=center]من شعر سافو اللزبونية[/align]
    [align=justify]لا نعرف كثيرا عن الشاعرة اليونانية سافو اللزبونية (1) سوى أنها ولدت في جزيرة لزبوس وماتت في جزيرة صقيلة حوالي عام 570 قبل الميلاد.

    وعلى الرغم من زواجها وإنجابها طفلة، فإنها اشتهرت بحبها لبنات جنسها من النساء حتى اعتبرت مؤسسة حب النساء للنساء أو السحاق الذي ينسب في اليونانية واللغات الأوربية إلى جزيرة (لزبوس) مسقط رأسها.

    خلفت سافو مجموعة قصائد شعرية في عدة دواوين ضاع أكثرها ولم يحفظ منها سوى قطع صغيرة في مدح السحاق والشبق إليه وكذلك في التغني بحبها لعشيقتها (آتيس).

    ويبدو من القصائد والقطع التي حفظت لها أنها كانت شاعرة مجيدة، فهاهو أفلاطون يمدح شاعريتها ويعتبرها الموزة (2) العاشرة. يقول أفلاطون فيها:[/align][align=center]
    Ἐννέα τὰς Μούσας, φασίν τινες• ὡς ὀλιγώρως
    ἠνίδε καὶ Σαπφὼ Λεσβόθεν, ἡ δεκάτη


    يزعمون أن ثمة تسع موزات.
    هذا زعم خاطئ؛
    لأن سافو اللزبونية
    هي العاشرة.[/align]
    [align=justify]سنحاول في هذه الصفحة نشر بعض القطع المحفوظة لسافو مع ترجمة لها وتعليق مختصر عليها.

    القطعة الأولى:[/align]
    [align=center]Oιον το γλυκυμαλον ερευθεται ακρω επ'υσδω
    Aκρον επ'ακπροτατω, λελαθοντο δε μαλοδορπηες
    Oυ μαν εκλελαθοντ',αλλ'ουκ εδυναντ' επικεσθαι


    رُبَّ تفاحةٍ حلوة احمرت في العَلالي،
    فَنسيِها قاطفُو التفاح، في أعلى غصنٍ.
    لا، لم يسنوها، لكنهم عجزوا عن قطفها.
    [/align]
    [align=justify]تشبه سافو في هذه القطعة عشيقتها بتفاحة الصيف، وهي التفاحة الحمراء الممتلئة بالحلاوة الموجودة في أعلى غصن من أغصان شجرة التفاح. لم تُقطف هذه التفاحة، وبدا للناس أن قاطفي التفاح لم يروا هذه التفاحة المكتنزة حلاوة أو أنهم نسوا أن يقطفوها. لكن سافو أردفت بالقول إن قاطفي التفاح لم يهملوا أمر هذه التفاحة اللذيذة ولم ينسوها، إنما عجزوا عن قطفها .. إذن ترمز هذه القطعة إلى صعوبة وصل الحبيبة التي امتنع على طالبي الوصل لمكانتها العالية في الحسن والجمال، فكانت من نصيبها هي ..

    ــــــــــــــــــــــ

    الحواشي:


    (1) "لزبوني": صفة لجزيرة لزبوس (Lesbos).
    (2) الـ "مُوزَة": تعريب للكلمة اليونانية (Mousa) وهي حورية من تسع حوريات تعتبرهن الميثولوجيا اليونانية ملهمات الشعراء والفنانين .. وهن بمثابة الهواتف في الثقافة العربية حيث يزعم أن لكل شاعر هاتفا يوحي إليه.

    [/align]
  • حياة بن عشري
    عضو منتسب
    • Sep 2018
    • 35

    #2
    موزة اسم عربي

    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
    [align=center]من شعر سافو اللزبونية[/align]
    [align=justify]لا نعرف كثيرا عن الشاعرة اليونانية سافو اللزبونية (1) سوى أنها ولدت في جزيرة لزبوس وماتت في جزيرة صقيلة حوالي عام 570 قبل الميلاد.

    وعلى الرغم من زواجها وإنجابها طفلة، فإنها اشتهرت بحبها لبنات جنسها من النساء حتى اعتبرت مؤسسة حب النساء للنساء أو السحاق الذي ينسب في اليونانية واللغات الأوربية إلى جزيرة (لزبوس) مسقط رأسها.

    خلفت سافو مجموعة قصائد شعرية في عدة دواوين ضاع أكثرها ولم يحفظ منها سوى قطع صغيرة في مدح السحاق والشبق إليه وكذلك في التغني بحبها لعشيقتها (آتيس).

    ويبدو من القصائد والقطع التي حفظت لها أنها كانت شاعرة مجيدة، فهاهو أفلاطون يمدح شاعريتها ويعتبرها الموزة (2) العاشرة. يقول أفلاطون فيها:[/align][align=center]
    Ἐννέα τὰς Μούσας, φασίν τινες• ὡς ὀλιγώρως
    ἠνίδε καὶ Σαπφὼ Λεσβόθεν, ἡ δεκάτη


    يزعمون أن ثمة تسع موزات.
    هذا زعم خاطئ؛
    لأن سافو اللزبونية
    هي العاشرة.[/align]
    [align=justify]سنحاول في هذه الصفحة نشر بعض القطع المحفوظة لسافو مع ترجمة لها وتعليق مختصر عليها.

    القطعة الأولى:[/align]
    [align=center]oιον το γλυκυμαλον ερευθεται ακρω επ'υσδω
    aκρον επ'ακπροτατω, λελαθοντο δε μαλοδορπηες
    oυ μαν εκλελαθοντ',αλλ'ουκ εδυναντ' επικεσθαι


    رُبَّ تفاحةٍ حلوة احمرت في العَلالي،
    فَنسيِها قاطفُو التفاح، في أعلى غصنٍ.
    لا، لم يسنوها، لكنهم عجزوا عن قطفها.
    [/align]
    [align=justify]تشبه سافو في هذه القطعة عشيقتها بتفاحة الصيف، وهي التفاحة الحمراء الممتلئة بالحلاوة الموجودة في أعلى غصن من أغصان شجرة التفاح. لم تُقطف هذه التفاحة، وبدا للناس أن قاطفي التفاح لم يروا هذه التفاحة المكتنزة حلاوة أو أنهم نسوا أن يقطفوها. لكن سافو أردفت بالقول إن قاطفي التفاح لم يهملوا أمر هذه التفاحة اللذيذة ولم ينسوها، إنما عجزوا عن قطفها .. إذن ترمز هذه القطعة إلى صعوبة وصل الحبيبة التي امتنع على طالبي الوصل لمكانتها العالية في الحسن والجمال، فكانت من نصيبها هي ..

    ــــــــــــــــــــــ

    الحواشي:


    (1) "لزبوني": صفة لجزيرة لزبوس (lesbos).
    (2) الـ "مُوزَة": تعريب للكلمة اليونانية (mousa) وهي حورية من تسع حوريات تعتبرهن الميثولوجيا اليونانية ملهمات الشعراء والفنانين .. وهن بمثابة الهواتف في الثقافة العربية حيث يزعم أن لكل شاعر هاتفا يوحي إليه.

    [/align]
    هناك اسم انثى مشهور في نجد ولم اكن اعلم له معنى, بل كنت اظن انه من اسماء اللؤلؤ....والان عرفت من اين اتى اسم موزة...!
    كيف وصل اسم موزة اليوناني الاصل لنجد ...

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حياة بن عشري
      هناك اسم انثى مشهور في نجد ولم اكن اعلم له معنى, بل كنت اظن انه من اسماء اللؤلؤ....والان عرفت من اين اتى اسم موزة...!
      كيف وصل اسم موزة اليوناني الاصل لنجد ...


      لا أدري فيما إذا كانت موزتنا من موزتهم! وإذا كان أصل موزتنا مجهولا فلا يستبعد كونها مستعارة من اليونانية. ولكن بما أن الأمر يتعلق بهاتف يهتف للشعراء من علٍ، فلا يستبعد أن تكون الكلمة اليونانية من العربية، ذلك أن الهتاف وما إليه أقرب إلى أجواء الصحراء الصوفية منه إلى أجواء اليونان! وفي جميع الأحوال: لا بد من البحث قبل البت أولا!


      تحياتي الطيبة.

      تعليق

      • ahmed_allaithy
        رئيس الجمعية
        • May 2006
        • 4026

        #4
        لا عجب من مدح أفلاطون لزبوس، فمدينته الفاضلة تعج بالشواذ جنسيًا.
        رحمنا اللهُ ومن قال (لا يأتي من الغرب شيءٌ يسرُّ القلب)
        د. أحـمـد اللَّيثـي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

        فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

        تعليق

        • حياة بن عشري
          عضو منتسب
          • Sep 2018
          • 35

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان


          لا أدري فيما إذا كانت موزتنا من موزتهم! وإذا كان أصل موزتنا مجهولا فلا يستبعد كونها مستعارة من اليونانية. ولكن بما أن الأمر يتعلق بهاتف يهتف للشعراء من علٍ، فلا يستبعد أن تكون الكلمة اليونانية من العربية، ذلك أن الهتاف وما إليه أقرب إلى أجواء الصحراء الصوفية منه إلى أجواء اليونان! وفي جميع الأحوال: لا بد من البحث قبل البت أولا!


          تحياتي الطيبة.
          لابد من البحث فعلا, لكن الاسم لايعرفه الا اهل الخليج .العائلات الخليجية القادمة من نجد..!

          تعليق

          • حياة بن عشري
            عضو منتسب
            • Sep 2018
            • 35

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
            لا عجب من مدح أفلاطون لزبوس، فمدينته الفاضلة تعج بالشواذ جنسيًا.
            رحمنا اللهُ ومن قال (لا يأتي من الغرب شيءٌ يسرُّ القلب)
            شرهم كثير. لكن في بعضهم خير كثير ايضا..!

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
              لا عجب من مدح أفلاطون لزبوس، فمدينته الفاضلة تعج بالشواذ جنسيًا.
              رحمنا اللهُ ومن قال (لا يأتي من الغرب شيءٌ يسرُّ القلب)

              أهلا وسهلا بأخينا الحبيب الدكتور أحمد وبملاحظاته الدقيقة!


              لا يعتبر أفلاطون مِثلِيَّته شذوذًا بل غاية المِثالِيَّة في الحب! وتفسير ذلك أنه في فلسفته كان يرى أن الحب المثالي إنما يكون بين ندّين متماثلين فقط. وبما أن المرأة في الثقافة اليونانية كانت كائنًا حقيرًا قبيحًا لا قيمة له مقارنة بالرجل، فهي لا تعتبر ندًّا للرجل وبالتالي فإن الحب بين الرجل وبينها لا يعتبر مثاليًا كالحب بين الرجل والرجل! من ثمة تسمية الحب المثالي الذي يكون بين ندَّين: الحب الأفلاطوني! والحب الأفلاطوني هو الحب بين مِثْلَين مثل حب الرجل للرجل وحب المرأة للمرأة. من ثمة تقديره لسافو اللزبونية!


              تحياتي الطيبة.

              تعليق

              • حياة بن عشري
                عضو منتسب
                • Sep 2018
                • 35

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                أهلا وسهلا بأخينا الحبيب الدكتور أحمد وبملاحظاته الدقيقة!


                لا يتعتبر أفلاطون مِثلِيَّته شذوذًا بل غاية المِثالِيَّة في الحب! وتفسير ذلك أنه في فلسفته كان يرى أن الحب المثالي إنما يكون بين ندّين متماثلين فقط. وبما أن المرأة في الثقافة اليونانية كانت كائنًا حقيرًا قبيحًا لا قيمة له مقارنة بالرجل، فهي لا تعتبر ندًّا للرجل وبالتالي فإن الحب بين الرجل وبينها لا يعتبر مثاليًا كالحب بين الرجل والرجل! من ثمة تسمية الحب المثالي الذي يكون بين ندَّين: الحب الأفلاطوني! والحب الأفلاطوني هو الحب بين مِثْلَين مثل حب الرجل للرجل وحب المرأة للمرأة. من ثمة تقديره لسافو اللزبونية!


                تحياتي الطيبة.
                اف للحب الافلاطوني, والله يحفظنا منه...
                ولولا أن اليونان ونظرتهم هذه للمرأة قبل المسيحية, لقلت ان منبعها الكتاب المقدس واصل الخطيئة..

                تعليق

                • ahmed_allaithy
                  رئيس الجمعية
                  • May 2006
                  • 4026

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                  أهلا وسهلا بأخينا الحبيب الدكتور أحمد وبملاحظاته الدقيقة!
                  لا يعتبر أفلاطون مِثلِيَّته شذوذًا بل غاية المِثالِيَّة في الحب! وتفسير ذلك أنه في فلسفته كان يرى أن الحب المثالي إنما يكون بين ندّين متماثلين فقط. وبما أن المرأة في الثقافة اليونانية كانت كائنًا حقيرًا قبيحًا لا قيمة له مقارنة بالرجل، فهي لا تعتبر ندًّا للرجل وبالتالي فإن الحب بين الرجل وبينها لا يعتبر مثاليًا كالحب بين الرجل والرجل! من ثمة تسمية الحب المثالي الذي يكون بين ندَّين: الحب الأفلاطوني! والحب الأفلاطوني هو الحب بين مِثْلَين مثل حب الرجل للرجل وحب المرأة للمرأة. من ثمة تقديره لسافو اللزبونية!
                  تحياتي الطيبة.
                  حياك الله يا أستاذنا الدكتور عبد الرحمن
                  لا شك عندي أنه مثلما كانت الفلسفة في القديم أم العلوم فالفكر الفلسفي هو أم الكبائر؛ ذلك لأن المرء يعجب بعقله وما يتوصل إليه من أفكار يُزَيَّن له أنها لا تقبل الخرق ولا الرقع. وفلسفة أفلاطون الزاعمة أن "الحب المثالي يكون بين ندَّين" هو تجاهل غير حميد لطبيعة النفس البشرية على مدى تاريخ طويل. وكما تفضلتم فإن النظرة اليونانية الدونية للمرأة أسهمت إسهامًا كبيرًا في تكوين الأفكار الخاصة بوضعها في المجتمعات الإنسانية، ثم تحولت هذه الأفكار إلى عقائد ثابتة يصبح الشك فيها ضربًا من السفه. ولم يكن أفلاطون بدعًا بين أهل زمانه في هذه العقيدة. وهذا هو مكمن الخطأ: تحول الأفكار القابلة للأخذ والرد، والتصورات القابلة للتعديل والتبديل والتصحيح إلى "عقائد" يعد إخضاعها لإعادة النظر أشد على النفس من الزلازل والبراكين. وأشبه بهذا نظرية النشوء والتطور التي تعد وفقًا لمعايير العلوم التجريبية "عقيدة مبنية على الإيمان دون دليل علمي" وليس علمًا يستند إلى الملاحظة والتجريب. وكانت النتيجة أن من يهاجمون القائلين بخلق الله الكون على أساس أن هذا مبني على العقيدة والإيمان بما لا يمكن إخضاعه للتجربة، أصبحوا هم أنفسهم -لسفه الفكر الفلسفي- "يؤمنون عقيدةً" بالنشوء والتطور ويسمونه علمًا. والقصد من هذا المثال هو أن بناء الفكر البشري على تصورات فردية (باعتبار أن المجتمعات هي مجموع أفراد) له مثالب كبيرة. فالفكر الأرسطي مثلاً ظل مسيطرًا لفترة طويلة من الزمن ثم ما لبث أن انهدم حين اصطدم بواقع مخالف عن الزمن الذي نشأ فيه وترعرع. والمقصود أن الفكر الإنساني في مجموعه قد يكون فيه ثوابت يشترك فيها كل البشر، ولكنه بالطبع فيه من المتغيرات ما لا يمكن بحال أن نقلبها ثوابت. وهذا هو ما يؤدي عند التعمق فيه إلى فساد الفكر والتصور عند الكثيرين الذين يهملون حقيقة المتغير، ويجعلون منه ثابتًا مشتركا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
                  وإذا كان المجتمع الأفلاطوني نفسه يحتقر شأن المرأة فقد احتاجت البشرية إلى قرون متطاولة قبل أن تصل لمرحلة اعتبار المرأة مكونًا أساسيا للمجتمع رغم اعتراف كل البشر بلا استثناء على أن الحياة في هذا الكوكب لا تستمر دون النساء. وما أكثر الأمثلة على تردي النظرة للمرأة على مدى التاريخ. لكن العجيب أنه حين أنصف الإسلام المرأة وأخذت الدعوة إلى الله تعالج هذه الأمور واحدة بعد أخرى، وصلنا الآن إلى مرحلة انتكاسة في طور الحضارة، وعاد الفكر اليوناني وما سبقه إلى الظهور بعنجهية وصلف في سلوك أدعياء الحضارة فأعادوا المرأة إلى ما دون السلعة، وشاركت المرأة في هذا الدور بنصيب الأسد طواعية مرة وجهلا أخرى ولا مبالاةً ثالثة، وهلم جرا. ولذلك فأنا أردت أن أنحِّيَ كل هذه المسائل التاريخية المعقدة جانبًا لأصل إلى أصل المسألة التي فطر الله الناس عليها وأفلاطون نفسه في عالم الذر.
                  د. أحـمـد اللَّيثـي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

                  فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حياة بن عشري
                    اف للحب الافلاطوني, والله يحفظنا منه...
                    ولولا أن اليونان ونظرتهم هذه للمرأة قبل المسيحية, لقلت ان منبعها الكتاب المقدس واصل الخطيئة..


                    أهلا بالأستاذة حياة بن عشري.

                    آباء الكنيسة الذين أصَّلوا للخطيئة الأزلية بتجريم المرأة واعتبارها كائنًا حيوانيًا بلا نفس ناطقة، كانوا متأثرين بالفلسفة وكذلك الأساطير اليونانية. ويميل الفيلسوف المغربي طه عبدالرحمن إلى الاعتقاد بأن مرد ذلك إنما هو إلى تأثر عموم الثقافة الغربية بالأسطورات اليونانية "التي ما تركت للألوهية وقارًا مستحقًا ولا مقامًا كريمًا" (طه عبدالرحمن، "روح الدين، من ضيق العلمانية إلى سعة الائتمانية"، صفحة 195 <!--[if gte mso 9]><xml> <o:OfficeDocumentSettings> <o:RelyOnVML/> <o:AllowPNG/> </o:OfficeDocumentSettings> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:TrackMoves/> <w:TrackFormatting/> <w:HyphenationZone>21</w:HyphenationZone> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <woNotPromoteQF/> <w:LidThemeOther>NL-BE</w:LidThemeOther> <w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian> <w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <wontGrowAutofit/> <w:SplitPgBreakAndParaMark/> <w:EnableOpenTypeKerning/> <wontFlipMirrorIndents/> <w:OverrideTableStyleHps/> </w:Compatibility> <m:mathPr> <m:mathFont m:val="Cambria Math"/> <m:brkBin m:val="before"/> <m:brkBinSub m:val="--"/> <m:smallFrac m:val="off"/> <m:dispDef/> <m:lMargin m:val="0"/> <m:rMargin m:val="0"/> <m:defJc m:val="centerGroup"/> <m:wrapIndent m:val="1440"/> <m:intLim m:val="subSup"/> <m:naryLim m:val="undOvr"/> </m:mathPr></w:WordDocument> </xml><![endif]-->). فالعلاقة بين الفكر اليوناني والديانة المسيحية علاقة عضوية. يرجى قراءة المشاركة 3 في الرابط التالي:

                    http://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=73

                    تحياتي الطيبة.

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy


                      وإذا كان المجتمع الأفلاطوني نفسه يحتقر شأن المرأة فقد احتاجت البشرية إلى قرون متطاولة قبل أن تصل لمرحلة اعتبار المرأة مكونًا أساسيا للمجتمع رغم اعتراف كل البشر بلا استثناء على أن الحياة في هذا الكوكب لا تستمر دون النساء. وما أكثر الأمثلة على تردي النظرة للمرأة على مدى التاريخ. لكن العجيب أنه حين أنصف الإسلام المرأة وأخذت الدعوة إلى الله تعالج هذه الأمور واحدة بعد أخرى، وصلنا الآن إلى مرحلة انتكاسة في طور الحضارة، وعاد الفكر اليوناني وما سبقه إلى الظهور بعنجهية وصلف في سلوك أدعياء الحضارة فأعادوا المرأة إلى ما دون السلعة، وشاركت المرأة في هذا الدور بنصيب الأسد طواعية مرة وجهلا أخرى ولا مبالاةً ثالثة، وهلم جرا. ولذلك فأنا أردت أن أنحِّيَ كل هذه المسائل التاريخية المعقدة جانبًا لأصل إلى أصل المسألة التي فطر الله الناس عليها وأفلاطون نفسه في عالم الذر.

                      [align=right]

                      أهلا وسهلا مرحبا بأخينا الحبيب وأستاذنا الفاضل الدكتور أحمد،

                      وشكرا على هذه المشاركة الجميلة المثيرة للتأمل.

                      أوحى لي المقطع المقتبس من مشاركتك برد حررته فيما بعد على شكل موضوع مستقل نشرته على الرابط التالي:

                      http://www.atinternational.org/forum...7905#post57905

                      تحياتي العطرة.
                      [/align]

                      تعليق

                      • بشرى لغزالي
                        عضو منتسب
                        • Nov 2016
                        • 29

                        #12
                        عندما قرأت ما كتبه الأستاذ السليمان مشكورا، تذكرت مباشرة ما قرأته عن العاطفة التي كانت تجمع بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، وتعلُّق الرومي القويّ بالتبريزي. لست متأكدة ما إذا كان للمتصوفة تعريف خاص لهذه المحبة، نظرا لعدم إلمامي للأسف بالأدب الصوفي. وحسب بعض الكتابات، فإن تلك العلاقة مكنت الرومي من خوض تجربة روحية عميقة مكنته من الارتقاء بفكره... وأما تفسير هذه العلاقة بين الرجلين بالشاذة، فقد يكون مبالغا فيه.
                        وعندما أقرأ قول الأستاذ أحمد الليثي إن "فلسفة أفلاطون الزاعمة أن "الحب المثالي يكون بين ندَّين" هو تجاهل غير حميد لطبيعة النفس البشرية على مدى تاريخ طويل." فإن السؤال الذي أطرحه مباشرة هو: هل كلما تعلق شخص عاطفيا بآخر من الجنس نفسه وكانت محبته له كبيرة هي بالضرورة علاقة مشبوهة؟ أليست هذه رؤية سطحية لهذه المحبة؟
                        هذه مجرد تساؤلات أردت أن أتشاركها معكم.
                        مع خالص التحيات.

                        تعليق

                        • حياة بن عشري
                          عضو منتسب
                          • Sep 2018
                          • 35

                          #13
                          الحب الافلاطوني..

                          المشاركة الأصلية بواسطة بشرى لغزالي
                          عندما قرأت ما كتبه الأستاذ السليمان مشكورا، تذكرت مباشرة ما قرأته عن العاطفة التي كانت تجمع بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، وتعلُّق الرومي القويّ بالتبريزي. لست متأكدة ما إذا كان للمتصوفة تعريف خاص لهذه المحبة، نظرا لعدم إلمامي للأسف بالأدب الصوفي. وحسب بعض الكتابات، فإن تلك العلاقة مكنت الرومي من خوض تجربة روحية عميقة مكنته من الارتقاء بفكره... وأما تفسير هذه العلاقة بين الرجلين بالشاذة، فقد يكون مبالغا فيه.
                          وعندما أقرأ قول الأستاذ أحمد الليثي إن "فلسفة أفلاطون الزاعمة أن "الحب المثالي يكون بين ندَّين" هو تجاهل غير حميد لطبيعة النفس البشرية على مدى تاريخ طويل." فإن السؤال الذي أطرحه مباشرة هو: هل كلما تعلق شخص عاطفيا بآخر من الجنس نفسه وكانت محبته له كبيرة هي بالضرورة علاقة مشبوهة؟ أليست هذه رؤية سطحية لهذه المحبة؟
                          هذه مجرد تساؤلات أردت أن أتشاركها معكم.
                          مع خالص التحيات.
                          تعليقا على ردك...تذكرت محبة شاعرنا العربي العظيم المتنبي لسيف الدولة الحمداني.!
                          من اي نوع كان..

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                            • May 2006
                            • 5732

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بشرى لغزالي
                            عندما قرأت ما كتبه الأستاذ السليمان مشكورا، تذكرت مباشرة ما قرأته عن العاطفة التي كانت تجمع بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، وتعلُّق الرومي القويّ بالتبريزي. لست متأكدة ما إذا كان للمتصوفة تعريف خاص لهذه المحبة، نظرا لعدم إلمامي للأسف بالأدب الصوفي. وحسب بعض الكتابات، فإن تلك العلاقة مكنت الرومي من خوض تجربة روحية عميقة مكنته من الارتقاء بفكره... وأما تفسير هذه العلاقة بين الرجلين بالشاذة، فقد يكون مبالغا فيه.
                            وعندما أقرأ قول الأستاذ أحمد الليثي إن "فلسفة أفلاطون الزاعمة أن "الحب المثالي يكون بين ندَّين" هو تجاهل غير حميد لطبيعة النفس البشرية على مدى تاريخ طويل." فإن السؤال الذي أطرحه مباشرة هو: هل كلما تعلق شخص عاطفيا بآخر من الجنس نفسه وكانت محبته له كبيرة هي بالضرورة علاقة مشبوهة؟ أليست هذه رؤية سطحية لهذه المحبة؟
                            هذه مجرد تساؤلات أردت أن أتشاركها معكم.
                            مع خالص التحيات.

                            الأستاذة الفاضلة بشرى لغزالي،

                            الحب بين الندين عند أفلاطون مختلف عن المحبة التي تكون بين شخصين كالرومي والتبريزي. وقد ذكر ابن حزم الأندلسي هذا الضرب من المحبة بين الرجال في كتاب (طوق الحمامة في الألفة والألاف). وهذه محبة أخوية خالصة غير مصحوبة بشذوذ جنسي. ويرجى الاطلاع على ما جاء في الرابط التالي:

                            شعر أفلاطون الغزلي! من كان يتصور أن الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون (428-347 ق.م.)، الذي طردَ الشعراء من &quot;جمهوريته&quot; الفاضلة بعد اعتباره إياهم شِلَّةً لا عقلانية ...، كان يقرض الشعر؟! لحسن الحظ احتفظت لنا &quot;المختارات اليونانية&quot; (Anthologia Graeca)[1] بثلاث وثلاثين مقطوعة شعرية تنسب إلى الفيلسوف اليوناني


                            تحياتي الطيبة.

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حياة بن عشري
                              تعليقا على ردك...تذكرت محبة شاعرنا العربي العظيم المتنبي لسيف الدولة الحمداني.!
                              من اي نوع كان..


                              هذا الحب كان من نوع حب الدراهم والخلع والضياع يا مولاتي، فحين انقطع العطاء هجر الشاعر "العظيم" سيده الحمداني إلى كافور الإخشيدي، "فاستبدل غزلانه بقرورد" كما يقول المثل، وباقي القصة معروف.


                              ورحم الله الظريف القائل:


                              لو كنت في قصر الخديوي مثل شوقي ------ لفاضَ الشعر من تحتي وفوقي!


                              تحياتي الطيبة!

                              تعليق

                              يعمل...