[align=center]من شعر سافو اللزبونية[/align]
[align=justify]لا نعرف كثيرا عن الشاعرة اليونانية سافو اللزبونية (1) سوى أنها ولدت في جزيرة لزبوس وماتت في جزيرة صقيلة حوالي عام 570 قبل الميلاد.
وعلى الرغم من زواجها وإنجابها طفلة، فإنها اشتهرت بحبها لبنات جنسها من النساء حتى اعتبرت مؤسسة حب النساء للنساء أو السحاق الذي ينسب في اليونانية واللغات الأوربية إلى جزيرة (لزبوس) مسقط رأسها.
خلفت سافو مجموعة قصائد شعرية في عدة دواوين ضاع أكثرها ولم يحفظ منها سوى قطع صغيرة في مدح السحاق والشبق إليه وكذلك في التغني بحبها لعشيقتها (آتيس).
ويبدو من القصائد والقطع التي حفظت لها أنها كانت شاعرة مجيدة، فهاهو أفلاطون يمدح شاعريتها ويعتبرها الموزة (2) العاشرة. يقول أفلاطون فيها:[/align][align=center]
Ἐννέα τὰς Μούσας, φασίν τινες• ὡς ὀλιγώρως
ἠνίδε καὶ Σαπφὼ Λεσβόθεν, ἡ δεκάτη
يزعمون أن ثمة تسع موزات.
هذا زعم خاطئ؛
لأن سافو اللزبونية
هي العاشرة.[/align]
[align=justify]سنحاول في هذه الصفحة نشر بعض القطع المحفوظة لسافو مع ترجمة لها وتعليق مختصر عليها.
القطعة الأولى:[/align]
[align=center]Oιον το γλυκυμαλον ερευθεται ακρω επ'υσδω
Aκρον επ'ακπροτατω, λελαθοντο δε μαλοδορπηες
Oυ μαν εκλελαθοντ',αλλ'ουκ εδυναντ' επικεσθαι
رُبَّ تفاحةٍ حلوة احمرت في العَلالي،
فَنسيِها قاطفُو التفاح، في أعلى غصنٍ.
لا، لم يسنوها، لكنهم عجزوا عن قطفها.
[/align]
[align=justify]تشبه سافو في هذه القطعة عشيقتها بتفاحة الصيف، وهي التفاحة الحمراء الممتلئة بالحلاوة الموجودة في أعلى غصن من أغصان شجرة التفاح. لم تُقطف هذه التفاحة، وبدا للناس أن قاطفي التفاح لم يروا هذه التفاحة المكتنزة حلاوة أو أنهم نسوا أن يقطفوها. لكن سافو أردفت بالقول إن قاطفي التفاح لم يهملوا أمر هذه التفاحة اللذيذة ولم ينسوها، إنما عجزوا عن قطفها .. إذن ترمز هذه القطعة إلى صعوبة وصل الحبيبة التي امتنع على طالبي الوصل لمكانتها العالية في الحسن والجمال، فكانت من نصيبها هي ..
ــــــــــــــــــــــ
الحواشي:
(1) "لزبوني": صفة لجزيرة لزبوس (Lesbos).
(2) الـ "مُوزَة": تعريب للكلمة اليونانية (Mousa) وهي حورية من تسع حوريات تعتبرهن الميثولوجيا اليونانية ملهمات الشعراء والفنانين .. وهن بمثابة الهواتف في الثقافة العربية حيث يزعم أن لكل شاعر هاتفا يوحي إليه.
[/align]
[align=justify]لا نعرف كثيرا عن الشاعرة اليونانية سافو اللزبونية (1) سوى أنها ولدت في جزيرة لزبوس وماتت في جزيرة صقيلة حوالي عام 570 قبل الميلاد.
وعلى الرغم من زواجها وإنجابها طفلة، فإنها اشتهرت بحبها لبنات جنسها من النساء حتى اعتبرت مؤسسة حب النساء للنساء أو السحاق الذي ينسب في اليونانية واللغات الأوربية إلى جزيرة (لزبوس) مسقط رأسها.
خلفت سافو مجموعة قصائد شعرية في عدة دواوين ضاع أكثرها ولم يحفظ منها سوى قطع صغيرة في مدح السحاق والشبق إليه وكذلك في التغني بحبها لعشيقتها (آتيس).
ويبدو من القصائد والقطع التي حفظت لها أنها كانت شاعرة مجيدة، فهاهو أفلاطون يمدح شاعريتها ويعتبرها الموزة (2) العاشرة. يقول أفلاطون فيها:[/align][align=center]
Ἐννέα τὰς Μούσας, φασίν τινες• ὡς ὀλιγώρως
ἠνίδε καὶ Σαπφὼ Λεσβόθεν, ἡ δεκάτη
يزعمون أن ثمة تسع موزات.
هذا زعم خاطئ؛
لأن سافو اللزبونية
هي العاشرة.[/align]
[align=justify]سنحاول في هذه الصفحة نشر بعض القطع المحفوظة لسافو مع ترجمة لها وتعليق مختصر عليها.
القطعة الأولى:[/align]
[align=center]Oιον το γλυκυμαλον ερευθεται ακρω επ'υσδω
Aκρον επ'ακπροτατω, λελαθοντο δε μαλοδορπηες
Oυ μαν εκλελαθοντ',αλλ'ουκ εδυναντ' επικεσθαι
رُبَّ تفاحةٍ حلوة احمرت في العَلالي،
فَنسيِها قاطفُو التفاح، في أعلى غصنٍ.
لا، لم يسنوها، لكنهم عجزوا عن قطفها.
[/align]
[align=justify]تشبه سافو في هذه القطعة عشيقتها بتفاحة الصيف، وهي التفاحة الحمراء الممتلئة بالحلاوة الموجودة في أعلى غصن من أغصان شجرة التفاح. لم تُقطف هذه التفاحة، وبدا للناس أن قاطفي التفاح لم يروا هذه التفاحة المكتنزة حلاوة أو أنهم نسوا أن يقطفوها. لكن سافو أردفت بالقول إن قاطفي التفاح لم يهملوا أمر هذه التفاحة اللذيذة ولم ينسوها، إنما عجزوا عن قطفها .. إذن ترمز هذه القطعة إلى صعوبة وصل الحبيبة التي امتنع على طالبي الوصل لمكانتها العالية في الحسن والجمال، فكانت من نصيبها هي ..
ــــــــــــــــــــــ
الحواشي:
(1) "لزبوني": صفة لجزيرة لزبوس (Lesbos).
(2) الـ "مُوزَة": تعريب للكلمة اليونانية (Mousa) وهي حورية من تسع حوريات تعتبرهن الميثولوجيا اليونانية ملهمات الشعراء والفنانين .. وهن بمثابة الهواتف في الثقافة العربية حيث يزعم أن لكل شاعر هاتفا يوحي إليه.
[/align]
تعليق