من شعر سافو اللزبونية
تقليص
X
-
-
السَّلامُ عليكم
تميَّزتْ سافو وغيرها مِن أصحابِ الشِّعرِ الغِنائي بالتَّعبيرِ عن "مَشاعرِهم الخاصَّة" وأمَّا ما خصَّ صَاحبتَنا سافو فلا يُمكنُ فهم قصائدها فهمًا مُطلقًا لأنَّه لا توجدً بين أيدينا ولا قصيدة كاملة مِن غير اثنتيْن أُكتُشِفَتا "مؤخَرًا" وما لدينا ممَّا تَركتْ إلاَّ شَراذِمًا من هذه القصيدة أو تلك. لمْ تُدَوِن سافو أشعارها بالأتيكية اليونانية ولعلَّ ذاك أهمُّ أسباب ضَياعِ كثيرٍ منها لأنَّ الأتيكية أصبحتْ لاحِقًا الدَّارجة اليونانية المسيطرة التي نَقلتْ لنا كثيرًا من شؤون اليونان القديمة. وتجدُرُ الإشارة إلى أنَّ كلَّ ما نعرفُهُ عن سافو مُستقى من أشعارها فَعليْنا أنْ لا نُسَلِّمَ على الأقل – مِن بابِ المهنيَّة- بأنَّ البناء الشِّعري للضَّمير "أنا" في أشعار سافو يعود بالضَّرورة إليها وأنَّها صاحبتُه حقيقةً وحُكمًا فقد عجَّتْ تراجمُ سافو بالأوهام والخيال والأقاويل الـمُدغدغة دون أدِلَّة مع أنَّ لا أحدَ يُنْكِرُ جلاءَ التَّغني الشَّهواني بالنِّساءِ في ما وَصَلَ إلينا مِن مَقاطِع نُسِبتْ إليْها هذا مع صعوبة الحديث عن حياةِ امرأةٍ عاشت قبل أكثَرَ مِن 2500 سنة أَخْنَى عَلَيْهَا الَّذِي أَخْنَى عَلَى لُبَدٍ ولم تُعرفْ إِلاَّ لأنَّها كتبتْ شِعْرًا وقد رَكبَ أنصارُ المثلية ذكورًا وإناثًا على تلك التَّراجِم وجَعلوا مِنها مَعْلمًا تاريخيًا يَخْتَلفون إليْه ويُحاجُّون النَّاسَ به
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
أمَّا أنْ تجُّرَّنا لالَّة سافو إلى ابن الرُّومي والتبريزي والمتنبي فلعمْري قد اختلطَ الـمَرْعِيُّ بالهمل واخْتَلَطَ الْخَاثِرُ بالزُّبَّادِ و اخْتَلَطَ اللَّيْلُ بالتُّرَابِ
أقول قولي هذا واستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين-------------------------------------
وَمَنْ يَأْمَنِ الدُّنْيَا يَكُنْ مِثْلَ قَابِضٍ
عَلَى الْمَاءِ خَانَتْهُ فُرُوجُ الأَصَابِعِ
تعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,504
المشاركات: 54,218
الأعضاء: 6,147
الأعضاء النشطين: 7
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق