المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر أبو هواش
    Senior Member
    • May 2006
    • 769

    المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية


    المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

    ربما لا يعرف أحد بالضبط، ذلك الخبيث الماكر الذي كان أول من ابتكر مصطلح "البدون"، وطرحه للاستخدام للمرة الاولى في تاريخ اللغة العربية. لقد ترسخ استعمال هذا المصطلح العجيب الغريب في الكويت في بداية الأمر، ثم شاع استعماله بين سائر العرب فيما بعد، ولم أسمع أن مجمعات اللغة العربية قد تناولت هذا المصطلح بالبحث، أو أنها قامت بتثبيته، أو بايجاد بديل فصيح له، وإن كان البعض يفسره أحيانا بتعبير "غير محدد الجنسية" أو "غير محدد الوطن" وأحيانا يتم تفسيره بتعبير "بلا وطن".

    فكيف يكون الانسان بلا وطن إلا في دولتين عظيمتين عصريتين مثل الكويت وإسرائيل، ومن لف لفهما من الدول التي لا زالت تمارس سياسات التمييز العنصري، في زمن أصبح التمييز العنصري فيه من مخلفات الماضي، ودليلا قبيحا بشعا من الأدلة المخزية على الجهل والتخلف؟

    في لبنان سمعنا أن عرب وادي خالد أيضا هم من المنسيين أو البدون، وأنهم لا يزالون يعانون ويمنعون من الحصول على الجنسية اللبنانية، رغم أنهم مواطنون لبنانيون، بسبب أن آبائهم وأجدادهم قاموا -انتصارا لعروبتهم ولبنانيتهم- بمقاطعة الاحصاء الرسمي الذي قام الاستعمار الفرنسي بتنظيمه في القرن الماضي، والذي اعتمدته فيما بعد الحكومات اللبنانية المتعاقبة، والتي ورثت البلاد والعباد عن المستعمرين الفرنسيين.

    أما في زمن الدولة العثمانية، فقد كان المواطنون على اختلاف مذاهبهم وأعراقهم يعتبرون من التابعية أو الجنسية العثمانية، أما الذين يحدث (ولسبب ما) أن يفوتهم التسجيل في سجلات النفوس والأحوال المدنية، فلم يكن يقال لهم بدون، وإنما كان يقال لهم (مكتومون) بالتعبير العثماني والتي تعني (منسيون) باللغة العربية. وكان بامكان هؤلاء (المنسيين) أن يتقدموا بكل فخر واعتزاز، وفي أي وقت من الاوقات، إلى السلطات العثمانية، حيث كانت تنظم بحقهم معاملة تسمى معاملة المكتومين أي المنسيين، مقابلة غرامة تأخير معينة، يدفعها منهم المقتدرون ماليا فقط، ويعفى منها الذين يثبتون عدم مقدرتهم على الدفع، ثم يتم تسجيلهم في السجلات الرسمية العثمانية بشكل روتيني، مع كامل الاحترام والتقدير، من أجل أن يتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل عادي، مثل سائر المواطنين العثمانيين الآخرين.

    لمصلحة من تحرم هذه الفئة المظلومة والمسحوقة من البشر من أبسط حقوق الانسان، بعد كل هذه السنين التي مرت على اصدار الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟ وإلى متى يستمر مسلسل الظلم والحرمان لهذه الشريحة المهمشة من أهل الكويت؟ وهل هناك أي شرف يلحق بالدول المعنية جراء ابقائها ومحافظتها على هذا الوضع المزري، وغير الانساني، وغير الأخلاقي لهذه الفئة المسكينة؟ وهل يستطيع شرفاء الكويت الانتصار لعقيدتهم ولانسانيتهم ولكرامة بلدهم، وانصاف هؤلاء المنسيين وكسبهم، وإعادة البسمة ألى شفاههم وشفاه أبنائهم؟


    الحرمان من جنسية مثل هذه الدول العظمى قد نفهمه أو نتفهمه، وإن كنا نرفضه ولا نقبله ولا نقره، لكننا لا نستطيع أن نفهم المعنى والمبرر لحرمان أي شخص - كائنا من كان – من رخصة قيادة المركبات ... شهادات الميلاد والوفاة ... عقود الزواج والطلاق ... التعليم في المدارس الحكومية ... والامكانيات الاخرى المختلفة التي تتاح للاجانب حتى في أكثر دول العالم تقدما ورقيا وحضارة...؟

    وفي نهاية الأمر، تبقى قضية البدون عارا على جبين الدول المعنية ... وعارا على جبين العرب ... بل وعارا على جبين الانسانية جمعاء ... فلتخجلوا من أنفسكم ... وليخجل من ذلك العبيد ... وليخجل من ذلك الاحرار ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

    منذر أبو هواش
    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Munzer Abu Hawash
    ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg
  • MRoni
    عضو منتسب
    • Mar 2007
    • 24

    #2
    _MD_RE: المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

    عزيزي فلينضم إلى قائمة البدون آخرون وفي القرن لواحد والعشرين
    ألم تسمع بإخوتك الأكراد في سوريا ؟!؟!؟!!!
    نعم عندنا في سوريا مئات الآلاف من هذه الفئة البدون
    ويطلق عليهم حسب تصنيفهم تسميتان:
    1- الأجانب : نعم هم مواطنون وأجانب وإذا اضطروا إلى كتابة الجنسية فيكتبون /: أجانب سورية .!!؟؟!!..!!
    2- المكتومون : وهذه اقتبسوها من الدولة العثمانية تسمية فقط وليتهم اقتبسوا منهم الفعل أيضاًبأن تسجلهم
    على كل الأجانب عندهم ورقة تسمى شهادة تعريف وهم أحسن حالا من لمكتومين الذين لا يملكون هذه الوثيقة ايضاً
    لا يسمح لهم بالسفر فلا جوازات سفر ومؤخرا سمح لهم بالحج فقط بناء على ورقة تعطى لهم تسمى وثيقة سفر خاصة للحج
    ولا يسمح لهم حتى بالانتساب إلى النقابات وأشياء كثيرة أخرى

    وللحديث تتمات لعلك تطلع عليها بالبحث في الجوجل حول مكتومي أو اجانب سورية أو المجردين من الجنسية
    نعم مجردون لا محرومون حيث كانوا يملكون الجنيسة ثم اجري إحصاء استثنائي جردوا بموجبها من الجنسية في الستينات والكثير منهم خدم الجيش الإلزامي
    ومن الطريف أن رئيس الأركان السوري وهو من بيت نظام الدين كان من ضمن الذين جردوا من الجنسية
    رأيي صواب int: ويحتمل الخطأ ورأي من يخالفني خطأ :hammer: يحتمل الصواب

    تعليق

    • s___s

      #3
      المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

      جزيت خيرا يا سيد بهاء (ظننت بهاء بسبب الإيميل والمعذرة إن أخطأت) على تنبيهنا على جوهرة جديدة قديمة من جواهر فطحلنا أبو أحمد

      جزاك الله خيرا أبو أحمد على إنطلاقك ومقارنتك بين مفهومين في هذا الموضوع، مفهوم الدولة العثمانية التي تنطلق من أن الإنسان هو الأصل كنتيجة للمفهوم الإسلامي في كل شيء ولذلك أطلقوا عليهم المكتومون أو المنسيون بالمحصلة ويكون التعامل على أساس نسيان الموظف أو صاحب العلاقة في التسجيل في الدفاتر.

      وبين المفهوم الغربي الذي لا يعتبر الإنسان إنسان بل مجموعة ورق وعلى ضوء ما يحمله من ورق يتم التعامل معه ولذلك أطلقوا عليه بدون وهي ترجمة حرفية للكلمة الغربية والتي طبقته إسرائيل كما تطبقه بقية الدول التي اعتمدت النظام الغربي لمفهوم الدولة، ومنها الدول العربية التي أفرزتها معاهدة سايكس بيكو والتي اقتبست دساتيرها وقوانينها بالترجمة الحرفية للدساتير والقوانين البريطانية والفرنسية، ولذلك الأردن مثلا بدأ في البداية وتبعته بقية الدول العربية في التعامل مع الوثائق الفلسطينية على أنهم بدون، وهذا الموضوع نبهت عليه في موضوع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الموقع التالي

      http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id=867&for um=61

      فلذلك فلينتبه كل من يطالب بمفهوم الدولة والديمقراطية والإشتراكية والرأسمالية وحقوق الإنسان وكل شيء ومفهوم آخر أتى من الغرب، ويكرره مثل الببغاوات وبدون أي تمحيص من يدعي الثقافة والعلم قبل الجهلاء من أبناء جلدتنا، فكل ما يأتي من الغرب ينطلق من مفهوم الورق وعلى ضوءه يتم التعامل، وليس الإنسان كأنسان وما بيّنه أبو أحمد أعلاه كمثال عملي وما كتبته في موضوع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الرابط أعلاه لكي نعي الفرق بين التعامل مع الإنسان كإنسان بالنتيجة يصل إلى أن القانون يطلق عليهم المكتومون أو المنسيون ويكون الموضوع فقط غرامة نسيان أو تأخير، في حين وفق النظام المستورد يتعامل بالورق وبالنتيجة نصل إلى البدون فيصبح من أهل المريخ وليس من نوعية البشر، فالموضوع ليس محصور بالكويت وسوريا وغيرها بل كل من اعتمد المفهوم الغربي للدولة
      فما رأيكم دام فضلكم؟
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-01-2010, 04:14 AM.

      تعليق

      • منذر أبو هواش
        Senior Member
        • May 2006
        • 769

        #4
        _MD_RE: المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

        <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">البدون<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">كلمة (بدون) هي الكلمة التي تكتب أمام خانة الجنسية بعد النقطتين<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">بعض الناس يكتبونها (بلا)<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">وفي الانكليزية (</span></b><b><span lang="TR" dir="ltr" style="font-size: 20pt">Nil</span></b><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt"><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span>)<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">أي (لا شيء)<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">أي (صفر)<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 18pt 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt">فتأمّل!<p></p></span></b></p><p align="center"></p>
        منذر أبو هواش
        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
        Munzer Abu Hawash
        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

        munzer_hawash@yahoo.com
        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

        تعليق

        • حامد السحلي
          إعراب e3rab.com
          • Nov 2006
          • 1374

          #5
          _MD_RE: المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية

          السلام عليكم

          يشكل البدون فعلا ظاهرة معروفة في الشمال السوري ولكنها حتما ليست إلى الدرجة التي تجعلهم مئات الآلاف
          ويقبل الكثير من الإخوة الأكراد تقديرا لهم بين 20-40 ألف وكان هنالك أيضا عرب بدو وكذلك غجر بدون جنسية أو وفق المصطلح السوري "يدعي أنه سوري"
          وبقاء هذا الوضع أمر لا إنساني حتما... ولكن لكيلا ننظر إلى الأمر من زاوية واحدة فالأكراد أنفسهم يقرون بوجود عدد لا بأس به ممن يحملون جنسيتين سورية -عراقية -تركية
          طبعا هذا لا يبرر التحامل القومي "شبه الشوفيني" للحكومات المتعاقية ضد أكراد الشمال خصوصا
          وأتمنى أن يستفيد الأكراد من تجارب القوميين العرب والأتراك التي أثبتت أن الحقائق لا يمكن أن تغطى وأن قيادة الجموع من خلال ادعاءات واللعب بعواطفهم "أو ما أسميه استثمار روح القطيع" أمر ليس محمودا أبدا على المدى البعيد ونتائجه كارثية
          إعراب نحو حوسبة العربية
          http://e3rab.com/moodle
          المهتمين بحوسبة العربية
          http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
          المدونات العربية الحرة
          http://aracorpus.e3rab.com

          تعليق

          • s___s

            #6
            أنقل مداخلة من الموضوع تحت العنوان والرابط التالي لأنني أظن لها علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط
            مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟
            http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1982





            المشاركة الأصلية بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري
            حدود العرب: "هجاء" الدولة القطرية يهدد بتلاشي مفهوم الوطن كمجال حياتي وحقوقي وحيد







            محمد جابر الأنصاري ... الحياة



            [align=justify]
            يذهب الفكر السائد المعالج لظاهرة التعدديات العربية والحدود, المعنوية أو المادية, الفاصلة بينها إلى التركيز على ظاهرة الأقليات العرقية والدينية والطوائف والمذاهب المنسوبة إلى هذه الظاهرة, إلا انه من المفيد موضوعياً التنبه أيضا وبتركيز إلى جانب آخر في هذه الإشكالية, وهي أننا أمام تعددية "الأكثرية العربية" المفترض انسجامها قومياً و"مذهبياً" حيث أن أكثر من 80 في المئة من سكان الوطن العربي مصنفون "عرباً سنّة"... ولكن هذا الاعتبار لم يؤد إلى "وحدة" هذه الأكثرية في كتلة موحدة, فظلت "تعدديات الأكثرية" هي الإشكال الرئيس الذي ينبغي الالتفات إليه في مقاربة المشكلة الحدودية في أبعادها الذهنية والنفسية و"الكيانية" وليس فقط بمفهومها السياسي أو القانوني الدولي, وذلك ما ذهبنا إليه في بحثنا الموسوم (إشكالية التكوين المجتمعي العربي: أقليات أم أكثرية متعددة؟) في كتاب النزاعات الأهلية العربية الذي تشاركنا فيه مع فريق بحثي من المؤلفين العرب. (النزاعات الأهلية العربية, مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت, 1997, ص 15- 46). وأخذ شيعة العراق اليوم يعكسون في سلوكهم السياسي والفكري تعددية مماثلة على رغم الرابطة المذهبية, الأمر الذي يستدعي البحث عن أسباب أخرى لمثل هذه التعددية.
            وعلى رغم الوحدة العضوية العميقة للحضارة العربية الإسلامية ولدار الإسلام, فإن هذه الدار تجزأت سياسياً منذ وقت مبكـــــــر, وفي إبان قوة الدولة الإسلامية ومع عدم وجود قوى مسيطرة عليها في ذلك الوقت "تتآمر من اجل تجزئتها", كما تذهب الأدبيات العربية عن القوى الدولية في تبرير ظاهرة "التجزئة" العربية كلياً.
            من هنا نشأ توتر دائم في تاريخ العرب والإسلام بين انتماء عقيدي وثقافي وحضاري شامل وبين انتماء سياسي واقعي متجزئ, وهو توتر ما زال قائماً إلى اليوم بين الانتماء الديني أو القومي الواسع وبين الانتماء القطري المتحدد.
            وكما سبق وألمحنا إلى ذلك فلم تتطابق الدائرة الحضارية الواحدة مع الدوائر السياسية المتعددة والمتصارعة داخلها كما تطابقت - على سبيل المثال - الدائرة الحضارية الصينية مع الدائرة الموحدة للدولة الصينية التي حافظت على وحدتها السياسية معظم عصور التاريخ, واستعادتها مبكراً في العصر الحديث في تطابق مقارب بين الدائرة السياسية والدائرة الحضارية.
            * * *
            إذا شئنا التدقيق في واقع تعددية الانتماءات الداخلة في تشكيل الهوية العربية وتكوين النسيج العربي العام, نجد أن هناك ازدواجية ثلاثية تتعدى الثنائية التي اشرنا إليها, وذلك: بين انتماء عام للعقيدة والحضارة, وانتماء مجتمعي متحدد القبيلة أو الطائفة أو المحلة, وانتماء بحكم واقع الحال للكيانات السياسية القائمة (برهان غليون, نظام الطائفية: من الدولة إلى القبيلة, بيروت: المركز الثقافي العربي 1990, ص 136- 137). هذا الولاء الثلاثي المزدوج نشأ في واقع التاريخ وما زال قائماً. وتزايد أخيرا بروز ولاء التعدديات المجتمعية الصغيرة من قبلية وطائفية على حساب البعدين الآخرين: الحضاري الشامل, والسياسي الوطني أو القطري. هذه الازدواجية الثلاثية يوازيها ويصاحبها مظهر ثلاثي ناتج منها في الشخصية العربية الإسلامية العامة يتمثل في كون العربي "إسلامياً" في عقيدته وعبادته وقيمه الروحية..., "عروبياً" في ثقافته وقيمه الأدبية والفنية, قبلياً أو طائفياً أو محلياً في نزعته وفزعته الاجتماعية وفي عصبيته السياسية. وهذه التعددية في الانتماء وفي التعبير عن الشخصية ليست من حيث المبدأ حكراً على العرب, فهي ظاهرة إنسانية عامة غير أنها في المجتمع العربي ظلت تعددية متفلتة وغير متسقة ضمن سلم للأولويات يصهرها في بوتقة عامة واحدة, وقد يتقدم أصغرها على أكبرها في أدق المواقف من دون ضابط أو هرمية تحدد الأولويات. وبتعبير آخر: فإنها تتضارب سلباً بدل أن تتكامل إيجابا, كما في التجربة الاتحادية الأوروبية الجارية, والتي من المفيد أن نلاحظ أنها تضاربت سلباً في مراحل سابقة من التطور الأوروبي نحو الكيان الأكبر, ثم استطاعت الأمم الأوروبية وضعها في تراتبية ايجابية ومفيدة لحركة التقارب ثم التوحيد.
            على صعيد آخر, وعلى رغم انه ليس في الإمكان منهجياً التحدث عن "الديمقراطية" قبل تبلور مفاهيمها في العصر الحديث (وبما يتجاوز مفاهيم أثينا القديمة) إلا أن الحديث عن "ديمقراطية" حياة البادية عند العرب لا بد من أن تفهم في مدلولها الاجتماعي الواقعي, حيث قاربت طبيعة البيئة الصحراوية وضروراتها بين كبير وصغير وبالتالي فإنه لا يمكن تعميم المفاهيم الديمقراطية بالنسبة إلى آليات السلطة عند العرب. فأي ديمقراطية سياسية تحققت في الواقع داخل قريش, أو بين الأمويين أنفسهم, أو بين الهاشميين من عباسيين وعلويين, أو داخل أي قبيلة أو عشيرة عربية أخرى على رغم بساطة العيش بين الجميع في البيئة العربية؟ وعلى رغم أن الإسلام علّم المسلمين كيف يتعايشون ويتسامحون مع أصحاب الديانات الأخرى من أهل الكتاب, فإن المسلمين أنفهسم - والعرب بخاصة - لم يأخذوا بهذه التعددية في تعاملهم السياسي في ما بينهم في حالات عدة.
            والجدير بالملاحظة انه منذ بداية نشوء السلطة السياسية في الإسلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم), كان السؤال المتقدم الملح: "من يحكم", بمعنى أي قبيل أو عشيرة ؟ وتأخر السؤال السياسي الأكثر أهمية وموضوعية: "كيف يكون الحكم بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدولة الجديدة, بأي منهاج وبرنامج استنباطاً من مبادئ الإسلام السياسية التي جاءت عامة مرنة تتطلب التحديد والتقنين؟"
            هكذا حولت "ذاتية" القبيلة مسألة الحكم في تاريخ الإسلام من "موضوع": الحكم كيف يؤسس ويدار... إلى "ذاتية" الحاكمين: من يكونون, من أي عشيرة أو قبيل, وأي "ذات" منهم تفضل "الذات" الأخرى, بما زاد من صراع التعدديات السياسية داخل الوحدة الحضارية ولم يقنن مبدأ الشورى ليصبح مؤسسة سياسية فاعلة منذ بداية تاريخ الإسلام.
            وينجرف الفكر السياسي والديني الإسلامي في هذه "المفاضلة" العقيمة (أفضلية أبي بكر أم علي بين أمثلة أخرى) التي شغلت العقول والاجتهادات وأثارت النفوس والتحزبات وسالت حولها الدماء. وتضاءلت في المقابل قضايا الفكر السياسي والعلم السياسي الأكثر إلحاحاً في مطلب السياسة البناءة, كقضايا بناء الدولة وتقنين السلطة, وتنظيم الحكومة وتحديد المشاركة وإرساء أصول الحكم وآلياته بصفة عامة (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص26).
            تمثل الوحدات الوطنية في الحاضر العربي, سواء كانت طبيعية من إرث التاريخ, أو مصطنعة من فعل الاستعمار, المجال الحياتي الوحيد الذي يعيشه العربي, ويربي فيه أولاده, ويتفاعل من خلاله مع العرب الآخرين ومع العالم ويتعلم فيه قيم الوطنية والولاء والعمل والإنتاج. إلا أن العربي ظل يقيم ما يشبه العلاقة غير الشرعية مع وطنه الطبيعي الواقعي الملموس والمتجدد بسبب التجاذبات القومية الشاملة والدينية الشمولية. وظل هذا الوطن يمثل له "حالة مؤقتة" بانتظار الدولة الكبرى أو الخلافة العظمى. من هنا في نظرنا هشاشة قيم السلوك المدني في حياة العربي. فهي قيم لا يمكن أن يتعلمها الإنسان إلا في وطن متجدد يؤمن به ويمنحه كامل ولائه. لذلك لا يتردد العربي في تخريب مظاهر العمران والحدائق العامة ومصابيح الإضاءة في هذا "الوطن العابر" الذي لا مشروعية عميقة له في أعماقه. وقد أسهمت الايدولوجيا القومية المشرقية التي نشأت كرد فعل عصبي لتقسيمات سايكس - بيكو في "الهلال الخصيب" في خلق هذه الحال العصابية تحت مصطلح الدولة "القطرية" الممقوتة التي ما زال أكثر الكتاب العرب يصبون عليها جام غضبهم بسبب استبدادها وعجزها في مواجهة الأعداء وتجاوز التخلف, وربما كانوا محقين. والمدهش أن الايدولوجيا القومية الوحدوية التي ظلت تشجب "الكيانات القطرية" حافظت أحزابها "القومية الوحدوية" على هذه الكيانات بكل ما أوتيت من قوة وحيلة عندما وصلت إلى الحكم! ولم نسمع, بعد, من هذه الأحزاب تفسيراً لذلك!
            إلا أن هذا اللبس والالتباس بين مفهوم "الوطن" الذي يعيش ضمن حدوده وكيانه الإنسان وينبغي أن يتربى فيه تربية وطنية قوامها قيم السلوك المدني المتحضر المستند إلى وشائج المواطنة والوطنية, وبين افرازات الدولة القطرية الحاكمة فيه بمساوئها, قد أدى إلى خلط خطير ومضلل بين الوطن ونظامه السياسي. ولا بد من العودة إلى التمييز بين الاثنين, وإنقاذ مفهوم "الوطن" والوطنية والمواطنة من قفص النظرة السلبية القاتمة السائدة عن الدولة القطرية التي ينبغي أن يتحرر كل وطن عربي من سوءاتها ضمن مشروع إصلاحي ديمقراطي حقيقي يقارب بين مفهوم المواطنة والدولة بما يتجاوز حال الشيزوفرينيا القائمة بين القطرية والقومية القائمة في الوطن العربي, وذلك من منطلق إن من لا يستطيع بناء وطنه "الصغير" لن يستطيع بناء وطنه الأكبر, ومع التذكر دائماً أن "الدول الكبرى" التي قامت في تاريخ العرب, وآخرها الدولة العثمانية, لم تكن أفضل من الدول القطرية من حيث الاستبداد والتخلف السياسي وكيفية التعامل مع المواطن ولا في رد العدوان الخارجي مع تطاول الانحطاط, وانه ليس ثمة ضمانة أن تكون طبيعة الحكم في الدولة الكبرى أفضل من مثيلاتها القطريات إذا لم تتوافر الشروط الموضوعية للحكم الصالح في هذه الحال أو تلك. والنقد الشديد الموجه اليوم إلى الدولة القطرية ناجم عن كونها واقعاً ملموساً يشهد ضد حاله البارزة للعيان, بينما الدولة القومية أو الدينية وعد جميل وردي لكنه بعيد ماثل في الأفق, ولو عدنا إلى التاريخ وتأملنا في تراثها السياسي لتبين لنا أن المسألة ليست في الأكبر والأصغر, وإنما في الطبيعة والجوهر. ولا بد من أن نتذكر النقد الشديد الذي وجه إلى الدولة "الوحدوية" الأكثر جذباً للتأييد في تاريخ العرب الحديث وهي دولة الوحدة بين مصر وسورية, فضلاً عن الدول الراهنة التي تمثل مشروعات "وحدة" قائمة, لا يريد الفكر "المعمّد" وحدوياً أن يستوعبها.
            وإذا كانت هذه الأبعاد الفوق - وطنية من قومية ودينية تنازع الوطن القائم ولاءاته في نفس الإنسان العربي, فإن الأبعاد دون الوطنية في القاع المجتمعي العربي من عشائرية ومذهبية تشد الإنسان العربي إلى أسفل, فلا يبقى للولاء الوطني الخالص غير هامش ضئيل لا يمكن أن يتم به بناء وطني يعتد به. ولمن يخشون مثل هذا الطرح, نقول لن تقوم للعرب قائمة, إلا إذا عرفوا كيف يبنون هذه اللبنات الوطنية لتنضج مستقبلاً وتشكل أركاناً للبناء القومي المشترك أما الأصفار والكسور فلا تنتج رقماً قابلاً لأن يصبح رصيداً يعتمد عليه في صناعة الأمم.
            وعليه, فإذا كان من الضروري التمييز بين مفهوم "الوطن" وطبيعة النظام السياسي للدولة "القطرية" التي تحكمه, من اجل أن يحيا الإنسان العربي أولاً حياة "وطنية" صحية تترسخ خلالها في شخصيته الحقوق والواجبات الأساسية للمواطن في عصرنا, بما يهيئه ويعده مستقبلاً لحياة قومية أرقى وأوسع, يقرر المشاركة فيها مع مواطنيه الآخرين في وطنه على أساس حرية الاختيار, ومن دون ضم أو إلحاق أو احتلال, فإنه من الضروري في الوقت ذاته تبين الجوانب الايجابية في ظاهرة الدولة القطرية ومغزاها, وتعزيز هذه الجوانب لإشباع وإنضاج المرحلة التاريخية التحولية لهذه الظاهرة للدخول في التشكل المتدرج الأكبر للمجتمع القومي, دون التغافل عن سلبياتها, كأي ظاهرة في الواقع المحكوم بتناقضات الجدلية التاريخية والاجتماعية.
            أن رؤيتنا هذه للمغزى التاريخي لظاهرة الدولة "القطرية" التي هي في واقع الأمر الدولة "الوطنية" الأولى التي يعايشها الإنسان العربي في تاريخه, وهي رؤية شرحنا حيثياتها التاريخية والسياسية بإسهاب في كتابنا تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية, تستند باختصار إلى المنطلقات الفكرية التالية (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص89-103 (1994).
            (1) خضع العرب في تاريخهم لسلطات إمبراطورية, آخرها السلطنة التركية العثمانية, التي مثلت لهم إطاراً إمبراطوريا فضفاضاً مستنداً إلى العاطفة الدينية, بينما كانوا يعيشون واقعياً في بناهم المجتمعية الأصغر من طوائف ومناطق وقبائل. أي إنهم لم يدخلوا عضوياً في بوتقة الدولة ولم يخبروها ولم يتعمقوا تجربتها وأصولها كما عاش الصينيون على سبيل المثال في بوتقة دولتهم بالمعنى العضوي التاريخي للدولة. (وليس بالضرورة بالمعنى الحديث لها) ولا بد من ملاحظة الفارق النوعي بين الدولة والسلطة. السلطة التي تكون أحياناً نقيضاً للدولة. كسلطة القبيلة أو الطائفة.
            (2) هكذا فإن التاريخ العربي الإسلامي تأرجح بين وضعية الدولة واللا دولة, ولم يتح للعرب, أن يخبروا استمرارية الدولة, التي هي مدرسة السياسة. وكما لاحظ دارسون فإن البعد السياسي للظاهرة العربية ما زال إلى يومنا يتراوح بين تشكل وانحلال الوحدات السياسية من اكبر إلى اصغر, وبالعكس, مرحلة بعد أخرى.
            فقد تلخصت تراجيديا التاريخ العربي في انه: لا الوحدات الصغرى تنصهر سياسياً في الفضاء (القومي) الموحد لتشكل في إطاره كياناً سياسياً واحداً ثابتاً, ولا هي تنفصل أو تنفك عنه بصورة نهائية لتقوم بذاتها في كيانات لا صلة لها به. "انه الانفصال في الوحدة, والوحدة في الانفصال", (وهذا ما يمكن أن يمثل أكثر المنطلقات المنهجية واقعية في التحليل النفسي والذهني (العصابي) للعرب المعاصرين, بين كياناتهم ذات السيادات المطلقة ودعوتهم إلى تفعيل الجامعة العربية والمؤسسات فوق القطرية الأخرى!".
            (3) إن المحصلة العملية لهذا الواقع التاريخي هي أن "الدولة الوطنية/ القطرية" الحديثة تمثل أول تجربة حقيقية للعربي في معايشة الدولة, سلباً وإيجاباً... استبداداً وانتظاماً... حقاً وواجباً... قمعاً وتحرراً... الخ. ولا بد من أن تعطى هذه "التجربة" دورها الطبيعي في خصوصية التطور القومي الحديث للفرد العربي وللأمة العربية عموماً. وأي محاولة لإجهاضها قبل أوانها باسم القومية والوحدة لن تؤدي إلا إلى عرقلة ذلك التطور الطبيعي وإعاقته, فلا مفر من إنضاج التجربة الوطنية "القطرية" لتصب بصورة طبيعية وايجابية في مجرى النمو القومي. فالعرب, بالمفهوم الحديث للأمة القومية, هم امة في طور التكوين - كما طرح ذلك بعض الماركسيين (فأقمنا عليهم القيامة!) ولا بد من احترام طبيعة هذا التكوين ومراعاة خصوصيته شئنا أم أبينا, وكما قرر محمد عابد الجابري: "دون نظرية الدولة العربية الواقعية الفعلية, الدولة العربية القطرية باختلاف أشكالها, لا يمكن وضع نظرية عملية في الوحدة العربية" (الجابري, إشكاليات الفكر العربي المعاصر, بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 1989, ص 97-98).
            (4) وعليه فإن ترك الإنسان العربي في عراء الانتظار لقيام الوحدة القومية الكبرى, أو الخلافة العظمى, كوعد غير متحقق بعد, يجعل من العلاقة بينه وبين وطنه القائم المتحدد بمثابة ممارسة لعلاقة "غير شرعية" تتم في الخفاء والظلام وبعيداً من أي شرعية ضميرية.
            أن الانتماء القومي والديني انتماء طبيعي وحقيقي لا ينكر. غير أن تحويله, سلباً, إلى انتماء متضارب مع الانتماء الوطني, بدل أن يتكامل معه كما في التجربة الاتحادية الأوروبية مثلاً حيث تؤدي الانتماءات الوطنية الأوروبية "المشروعة" إلى انتماء أوروبي اكبر - ومشروع أيضاً - وفي إطار الانتماء الطبيعي الأوسع للحضارة الأوروبية الغربية بمكوناتها المختلفة, نقول أن إقامة علاقة التضارب بين الانتماءات المختلفة في الهوية العربية, بدل العمل الفكري الجاد على تحويلها إلى علاقة تكامل, يجعل من هذه الهوية ساحة للتمزق الداخلي, كما هي الآن, على رغم أنها تملك مقومات التقريب والتوحيد لو عرفنا كيف نعيد ترتيب الأولوية الزمنية لولاءاتها وانتماءاتها المختلفة, الغنية والخصبة, بين انتماء وطني أولاً, ثم انتماء قومي, ثم انتماء ديني وحضاري... الخ.
            (5) إن غياب القيم والمسليات المدنية في حياة العرب المعاصرين وهي لا تتأتى إلا بغرس التربية الوطنية مرده إلى هذا التضارب والتناقض الذي تغرسه الإيديولوجيات والشعارات القومية والدينية - قبل أوانها التاريخي الصحيح - في نفوسهم حيال أوطانهم التي لا ملجأ لهم غيرها في المرحلة التاريخية الراهنة. فإن كان الوطن كياناً غير شرعي, وتجزئة مصطنعة, وتقسيماً استعمارياً, فكيف يمكن منحه الولاء والانتماء, وبالتالي اكتساب تربية وطنية سليمة في ظله وما يرتبط بها من غرس ضروري لواجبات السلوك المدني في المجتمع الوطني... الذي ينبغي أن يكون منفتحاً بدوره على الفضاء القومي الأرحب في اللحظة التاريخية المناسبة.
            أياً كان الأمر فقد بقيت قيم السلوك المدني في الأوطان العربية المختلفة, قيماً مؤجلة لن تتحقق إلا بتحقق الوحدة الكبرى والخلافة العظمى... وانتظاراً لها! واستقال المواطن العربي من واجبه الوطني الراهن - بحجة هذا الانتظار - وبقيت قيم السلوك المدني والوطني في مختلف الأوطان العربية تندب حظها, وتكشف عن هشاشتها. أنها قيم لا بد من ممارستها "هنا والآن"... لا في أي مستقبل آخر. ولذا فقط لوحظ أن الفرد العربي مستعد للخروج في مظاهرة كبرى لكنس الامبريالية, باعتبار ذلك واجباً قومياً. لكنه ليس على استعداد في الأغلب للمشاركة في أية فعالية محلية لكنس الشارع القريب من بيته حيث أن السلوك المدني العربي - مؤجل - حتى تقوم دولة الوحدة. أو هكذا تبلور "الوعي" القومي والديني بتأثير الأدبيات الإيديولوجية التي أدت في الممارسة الواقعية إلى عكس المنتظر منها ومن شعاراتها.
            ويبدو الفكر المشرقي القومي هو الأكثر إعاقة وقصوراً في هذا الشأن, حيث نشأ كرد فعل عصبي كما أشرنا لمخطط سايكس - بيكو الذي كان تجزئة استعمارية, بلا ريب, لكن معالجته كانت تتطلب تعمقاً فكرياً أفضل لسبر دقائق الأوضاع العربية. أو كما لاحظ الكاتب السوري عماد فوزي شعيبي: "هذه الرومانسية القومية انطلقت من رفض كل دولة وطنية, وأذابت الوطني في مفهوم العروبة التراثي والوجداني وركبت تحليلات اقتصادية تدل على عدم نجاعة الوطني بمعزل عن القومي, ونسيت أن تلتفت إلى الوطني في غياب القومي ضرورة ملحة. وانه من الغباء انتظار ما هو قومي حتى نبني أوطاننا بشكل قومي وجمعي. (هكذا) أصبح مفهوم الوطن مفهوماً ضائعاً بين عدم التعيين المعرفي وبين الهوية القومية المختلسة" (عماد فوزي شعيبي, صحيفة "الحياة", بتاريخ 5/11/1992, ص18).
            ويتضح هذا الخلل المفهومي في الفكر المشرقي القومي تجاه البعد الوطني, إذا قارنا موقفه هذا بموقف الفكر المغاربي الوحدوي الذي يصبو إلى وحدة المغرب العربي الكبير, من دون أن يقف من الحقيقة الوطنية لدول المغرب موقف التأثيم والإدانة, باعتبار أن البناء الوطني لبنة في طريق البناء القومي وتلك هي النظرة الأصوب (عبدالباقي الهرماسي, المجتمع والدولة في المغرب العربي).
            (6) أن الاستقراء التاريخي - المجتمعي, ماضياً وحاضراً, للدور "الوحدوي" العملي الذي تؤديه "الدولة القطرية" في دمج البنى المجتمعية الصغيرة - من طوائف وقبائل ونواح وأطراف - في نسيج الجسم الوطني الذي تحكمه, وان يكن بدرجات تتفاوت من الاستبداد والتحكم وصولاً إلى بناء المجتمع المدني - هذا الاستقراء يدل على أن الدولة القطرية في المنظور التاريخي تمثل مرحلة "توحيدية" لتلك البنى والتعدديات الصغيرة في القاع السوسيولوجي لمختلف البنى التي تكلست تاريخياً في ظل السلطات الإمبراطورية الفضفاضة والتي أعطى وجودها الانطباع الملتبس بأنها "وحدت" العرب في كيان واحد.
            وعلى سبيل المثال, فوحدة "اليمن الكبير" التي ما زالت تعتبر من الوحدات القطرية" بالمنظور القومي, نعتقد أن هذه "الوحدة" هي خطوة تاريخية مهمة من اجل توحيد البنى المجتمعية اليمنية الأصغر, التي بقيت هكذا بفعل عوامل الجغرافيا والتاريخ, على رغم اعتبار اليمن جزءاً من الدول الإسلامية الكبرى التي "توحدت" في "الوعي" التاريخي السائد لدى العرب. ومن المستغرب أن تمر ذكرى وحدة اليمن على الفكر العربي من دون أن يلتفت إليها كدرس جديد وواقعي يمكن أن يخرجه من تهويمه الرومانسي الذي كنا نتمنى لو حقق شيئاً.
            مثل هذا الاستقراء التاريخي المجتمعي يمكن تطبيقه على مختلف الكيانات القطرية العربية اليوم التي تتفاعل في إطارها البنى المجتمعية الأصغر - صراعاً أو وفاقاً - في تحولها إلى مجتمع وطني متجانس يمكن أن يمثل بنية صالحة لتشكيل نسيج قومي اكبر في المستقبل. وهي حالات تعرضنا لها تفصيلاً في كتاب "تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية" وفي فصل قائم بذاته من فصوله بعنوان: "بمنظور الواقع الفعلي للتاريخ والمجتمع الدولة القطرية: تجزئة أم توحيد؟" (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص105-127).
            إذا صحت هذه الفرضيات, ونعتقد بصحتها - فسيكون من المفيد لحركة الوحدة العربية في المدى الطويل, امتلاك الجرأة على تحديد الحدود "القطرية" للدول الوطنية في العالم العربي, سواء اعتبرنا هذه الدولة أو تلك من صنع التاريخ أو من صنع الاستعمار - فهي واقع ملموس يعيشه الإنسان العربي, هنا وهناك, ويتقرر فيه مصيره ومصير أبنائه. وبعد تحديد هذه الحدود "القطرية" وتبادل الاعتراف بها, واطمئنان المواطنين العرب على جانبيها إلى توقف الصراع في شأنها, يمكن أن تنغرس بذور تلك الثقة المفقودة في يومنا, وذلك من خلال المشروعات والمصالح المشتركة التي يمكن أن تؤدي, إلى تجاوزها تدريجاً لصالح مختلف الأطراف.
            قبل خمسة عقود, كان الصراع الحدودي بين الدول الأوروبية على أشده إلى أن تحددت الحدود, بعد تحديدها وتبادل الاعتراف بها, أخذت المؤسسات الأوروبية المشتركة تتنامى مخففة من حدتها تلك, بل عاملة من اجل تجاوزها.
            تلك هي جدلية التاريخ, في الحدود وغيرها. وليس العرب استثناء لذلك. لذلك نرى انه لتجاوز الحدود بين العرب, وهذا ما نأمله مستقبلاً, لا بد من تحديدها أولاً في سبيل الوحدة العربية... أخيراً!.






            [/align]
            * مفكر وأكاديمي من البحرين.


            من الواضح أن الكاتب علماني لا يؤمن بأي مرجعية اسلامية لها علاقة بالقرآن والسنّة النبوية، وساوى بين السنّة والشيعة بحيث طرح وكأن كانت هناك مشكلة في الاعتراف بأن الخليفة الأول هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوضح تجاوز الاسلوب العلمي في التحليل والطرح.

            ليس هناك أي علاقة بين الشورى والديمقراطية، ومن يربط بينهما هم مثقفي الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية إن كان بمسحة إسلامية أو ديمقراطية أو علمانية، ظلما وعدوانا

            فالديمقراطية مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الفرد، وتعريف الاسرة بها على أنها وحدة استثمارية إنتاجية للدولة تتكون من ولاة أمر وأولاد ينشئون الأولاد وفق ما تسمح به قوانين الدولة ليضمن ولاء الأولاد لها وحدها، وولاة الأمر يمكن أن يكن رجل أو امرأة أو رجل ورجل أو رجل وامرأة أو امرأة وامرأة، ولا مرجعية لها لا لغوية ولا قاموسية ولا معجمية غير سلطة من دخل للتصويت على أي مسألة لكي يتم اعتمادها كقانون أو دستور أو غيره

            في حين الشورى مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الأسرة، وتعريف الأسرة هي أب وأم وأولاد وتنشئة الأولاد ليضمن ولاءهم لله الواحد الأحد، وكل شيء لا يجوز أن يخرج قيد انملة عمّا في القرآن والسنّة النبويّة وفق أصول اللغة العربية وقواميسها ومعاجمها

            في الدولة القطرية الحديثة لا اعتراف بأي مواطن لا يحمل أوراق صادرة منها بغض النظر دفع ضرائب لها أم لا

            في الدولة الإسلامية أي شخص مقيم فيها إن كان مؤمن بالله أم لا يحق له نفس حقوق المسلم طالما يلتزم بدفع الضرائب لها

            ولمن يشك في ذلك ليراجع حال البدون في الدولة العثمانية وكيف كانت تتعامل معهم مقارنة بحال دولنا القطرية الحديثة كيف تتعامل معهم؟!!! وفي هذا الشأن هناك بحث نشره منذر أبو هواش في هذا الشأن
            المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية
            http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=232

            أما بالنسبة لما ذكره بخصوص الصين فمن الواضح تأثره بما ذكره محمد حسنين هيكل في هذا المجال حيث أعاد نفس كلامه تقريبا وكنت قد ناقشت فساد هذه الآراء على أرض الواقع في موقع الجمعية في قسم اللغة الصينية
            الشرق أحمـر.. الصين: نظرة عامة
            http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=1856

            نحن الآن في القرن الواحد والعشرين في زمن العولمة يجب أن نجد طريقة جديدة ليكون بها الإنسان أكثر قيمة من الورق الذي يحمله في الدولة القطرية الحديثة والتي مفهومها نشأ في فرنسا وتم تسويقه بريطانيا وأمريكيا وآخر نتاجها الأمم المتحدة والتي تبين فشلها في التعامل مع مشاكل بني الأنسان، لا يمكن أن يكون مفهوم حقوق الإنسان مبني على استعباده وفق عقوبة السجن؟ حيث ما الفرق بين مفهوم السجن وبين مفهوم العبودية؟

            ما رأيكم دام فضلكم؟
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-01-2010, 07:56 AM.

            تعليق

            • s___s

              #7
              أظن عنوان هذا الموضوع المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية مثال عملي لما حاولت تبيينه في الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

              <!-- / icon and title --><!-- message -->
              هل اللغة العربية، هي لغة الفراسة؟ أم لغة الاستقراء والاستنباط؟ أم لغة الجسد؟ أم كل ذلك؟ وهل هناك علاقة بينهم؟ ولماذا؟

              http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=7566

              ما رأيكم دام فضلكم؟

              تعليق

              • kemalhocaoglu
                مشرف
                • Jun 2006
                • 132

                #8
                المنسيون في الدولة العثمانية

                أضيف إلى ما ذكره الأستاذ منذر بشأن المكتومين في الدولة العثمانية بأن البقاء مكتوما في تلك الفترة كان اختياريا. أي أن الأب يكتم اسم ابنه كيلا يطالب بالتجنيد ، والسوق إلى الحرب التي كانت غالبا ما تستمر سنوات وسنوات، وليس كما يظن بأن الدولة هي التي تغفل تسجيل مواطنيها.

                تعليق

                • s___s

                  #9
                  أنقل مثال آخر وضعت به رابط وعنوان هذا الموضوع ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

                  القطيعُ !


                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  قبل البداية
                  أريد أن ألفت نظر القارئ لمناسبة وفحوى هذا الموضوع
                  القطيعُ !
                  قطيع من الأغنام لا يحتاج العقل
                  ولكن يحتاج راعي وكلب
                  راعي يدير القطيع بعقله لمن لا عقل لهم
                  وكلب يحرص على انتظام القطيع حسب رغبة الراعي
                  وفي عالم المنتديات وجدت نفس الأسلوب لعالم الأوطان وخاصة ما نحن نعيش فيها
                  هناك مؤامرة
                  ويريد لنا البعض أن نصدق إننا لا نعيشها
                  فعينوا الزعيم والمدير والسفير وكل ذي كرسي همام وقالوا إنها ديمقراطية
                  في المنتديات تجد حربا ضدك إذا قلت كلمة صدق
                  وقد يستغلها صاحب الكرسي فتجد نفسك مطرودا من فردوس المنتدى
                  وفي الوطن تجد نفسك تبحث عن كسرة خبز لو إنك قلت كلمة ضد السلطان
                  وسألت نفسي من هو وراء كل ذلك
                  فكانت الإجابة
                  إنها قوى الظلام
                  برئاسة
                  مولاهم...... الرمز

                  لقد صدق حدس محمد سليم حين قال في هذه المسألة أن الجميع يعمل بما عمل به قوم لوط والعياذ بالله

                  وفي سورة النمل آية 56 اختصرت كل ذلك بالتالي (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)
                  يا لطيف ألطف بنا يا رب
                  اللهم أرنا الحقّ حقّاً وأرزقنا اتباعه

                  وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه
                  اللهم آمين



                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب
                  أعتقد أن الجميع يعلم أن لكل شركة إنتاج ( بما في ذلك شركات إنتاج الفكر - أي المنتديات في حالتنا ) مشكل تصدير النفايات بعيدا عن أرضها مع ضرورة استغلال ذلك التصدير ليكون عامل نجاح لها وفي نفس الوقت يغرق أرض الشركات الأخرى في مشالكل تجعلها غير قادرة على الوقوف ... لقد اطلعت على كل المداخلات هنا ، فرأيت أسماء أعرف أغلبها ( اقتباسات )، ولا علاقة لها بواتا الحرة من قريب أو بعيد ..لذلك خطر لي السؤال التالي ،: من الذي أمضى عقدا سريا مع هذا المنتدى أو ذاك لتكون واتا الحرة مكبا لنفاياته ؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب

                  هامش : حين كنا صغارا كانوا يطلبون منا الخروج إلى الشارع للعب ، حتى نترك الضيوف يستمتعون باللقاء والمأدبة ، فهل تحولت واتا الحرة إلى شوارع لا يضبطها ضابط ؟

                  مكبّا للنفايات؟!!!
                  وشوارع لا يضبطها ضابط؟!!!


                  وممن تصدر ممن أعلن العصيان وقدم الاستقالات العلنية وقت ما كان ياسر طويش في المستشفى يعاني من الجلطة القلبية؟!!!
                  ما هذه الألفاظ وهذه التعبيرات التي أقل ما يقال عنها إنها تُعبّر عن مفهومك لإنتاجك أنت فكل إناء بما فيه ينضح يا عبدالرشيد حاجب،
                  إن كنت أنت تعتبر نتاجك نفاياتك فهذا شأنك
                  إن كنت أنت تعتبر ما تنشره لا يضبطه ضابط هذا شأنك أنت
                  كفى إثارة مشاكل في المواضيع يا عبدالرشيد حاجب، من مصلحة من إثارة الحروب؟ إلى متى الإدارة تسكت عمّا ترميه علينا من بلاوي؟
                  وإن كان عبدالرشيد حاجب يعتبر نتاجه نفايات وبدون أي ضابط لم القبول بنشره في واتا الحرة
                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  -------------------


                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب
                  يبدو أن لا خوف على ( كلابنا ) مادام هناك متخصصون في الحشرات والقطعان ممن يعيشون في مكبات النفايات ، وحولوا ( أ. د ) إلى ( أدنى درجة ) ، وتخصصوا في الفكر العبري لينقلوا للعربية بروتوكولات حكماء صهيون بلغة أقل ما يقال عنها إنها تستمد نسغها من فضلات الحيوانات التي ترتع بينها - أقول لا خوف على ( كلابنا ) ولا على مكبات نفاياتنا في كل مكان !!
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب

                  ورحم الله الحجاج حين خطب فقال : أيها الناس من أعياه داؤه ، فعندي دواؤه ، ومن استطال أجله ، فعلي أن أعجله ، ومن ثقل عليه رأسه ، وضعت عنه ثقله ، ومن استطال ماضي عمره ، قصرت عليه باقيه . إن للشيطان طيفا ، وللسلطان سيفا ، فمن سقمت سريرته ، صحت عقوبته ، ومن وضعه ذنبه ، رفعه صلبه ، ومن لم تسعه العافية ، لم تضق عنه الهلكة ، ومن سبقته بادرة فمه ، سبق بدنه بسفك دمه . إني أنذر ثم لا أنظر ، وأحذر ثم لا أعذر ، وأتوعد ثم لا أعفو ،إنما أفسدكم ترنيق ولاتكم ، وأصحاب منتدياتكم ، ومن استرخى لببه ساء أدبه ، إن الحزم والعزم سلباني سوطي ، وأبدلاني به سيفي ، فقائمه في يدي ، ونجاده في عنقي ،وذبابه قلادة لمن عصاني . والله لا آمر أحدكم أن يخرج من باب من أبواب المسجد فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه.
                  شرّ البليّة ما يضحك يا عبدالرشيد حاجب وهل أنت يمكن أن تُشّبه بالحجاج أو تعترف بالاحترام والأخلاق وأنت تتمسخر على كل شيء بلا أدنى حياء وتحوّل الأبيض أسودا والأسود أبيضا بلا أي مرجعية أخلاقية؟!!!
                  قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2 - 3].
                  قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف:103-104]
                  مع شرح لها من يوتيوب







                  http://www.youtube.com/watch?v=oRu7ZlzEckQ&feature=player_embedded

                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  لمن يهمه
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  الموضوع-إنتخابات نزيهه إلى كافة مستشارينا الأفاضل
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور


                  وإلى كافة الموظفين من فئة "مريض نفسي "
                  وإلى كل من يدور بفلكنا خوفا أو مصلحة

                  أنصحكم بإعتماد الديمقراطية طريقا للسيطرة
                  تلك الديمقراطية التى تطبق عكس ما يراد منها
                  والتي تسمح لنا بإقامة "إنتخابات "
                  لا ينجح فيها إلا من تم إرساء العطاء عليه
                  واليكم بعض النصائح لتزوير الإنتخابات
                  1 - نقل عناوين الأصوات من مناطقهم إلى مواقع أخرى لزيادة أصوات المرشح المراد إنجاحه أو تقليل أصوات المرشح المراد إذلاله
                  2- إعلان النتيجة النهائية خلافا للنتيجة التجميعية وإتركهم للمحاكم والخناق.
                  3 - تأخير النتيجة ليوم أو أكثر لحين الإتفاق مع المرشح الناجح وإلا فالبحث عن طعن.
                  4 - خلق التضارب التشريعى في قانون الإنتخاب والذى يوفر استحالة إجراء الانتخابات وفقا للنصوص مما يعرضها للطعن بالبطلان إذا سارت عكس ما نريد.
                  5 - طبع كارنيهات للتصويت فقط دون علم أصحابها لأن التصويت يتم بالبطاقة الانتخابية والكارنيه دون إثبات شخصية وإستخدامها في مصلحة من نريد.
                  6 - تصويت المتوفين
                  7- منع البعض من التصويت بالمال بالقوة ومن ضمنها إفتعال المشاجرات أو الحجز الغير مبرر.
                  8-إختار يوم الإنتخابات بطريقة مدروسة بعد التحضير النفسي المرهق للناخب
                  9-شن الحملات الإعلامية وتشويه تاريخ من لا نريد وتلميع من نريد وإن إضطررنا لحبسه أو ضربه لإستدرار عطف الناخب من فئة جاهل وغشيم
                  10-يمكنكم إضافة ما تروه مناسبا فقد يكون الشر لديكم أكثر مما أحمل
                  توقيع

                  الرمز

                  يا اسماعيل الناطور عن الغانية التي أصبحت أمنية الغالبية العظمى من أعضاء القطيع كتبت التالي:
                  بالرغم من أن الغالبية تعمل باللغة والترجمة والأدب ولكن مع الأسف أن الغالبية لا تعلم بأن الديكتاتورية هي مفرد معنى كلمة الديمقراطية والتي هي جمع معنى كلمة الديكتاتورية،
                  فالديكتاتورية حكم بمشيئة الفرد الذي يمثل خلاصة العقل، في أي مجتمع
                  والديمقطراطية حكم بمشيئة المجموعة التي تمثل خلاصة العقل، في أي مجتمع
                  أي أن الديكتاتورية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة هي العلمانية
                  وليس هناك أي علاقة بين الشورى والديمقراطية، ومن يربط بينهما هم مثقفي الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية إن كان بمسحة إسلامية أو ديمقراطية أو علمانية، ظلما وعدوانا

                  فالديمقراطية مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الفرد، وتعريف الاسرة بها على أنها وحدة استثمارية إنتاجية للدولة تتكون من ولاة أمر وأولاد ينشئون الأولاد وفق ما تسمح به قوانين الدولة ليضمن ولاء الأولاد لها وحدها، وولاة الأمر يمكن أن يكن رجل أو امرأة أو رجل ورجل أو رجل وامرأة أو امرأة وامرأة، ولا مرجعية لها لا لغوية ولا قاموسية ولا معجمية غير سلطة من دخل للتصويت على أي مسألة لكي يتم اعتمادها كقانون أو دستور أو غيره

                  في حين الشورى مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الأسرة، وتعريف الأسرة هي أب وأم وأولاد وتنشئة الأولاد ليضمن ولاءهم لله الواحد الأحد، وكل شيء لا يجوز أن يخرج قيد انملة عمّا في القرآن والسنّة النبويّة وفق أصول اللغة العربية وقواميسها ومعاجمها

                  في الدولة القطرية الحديثة لا اعتراف بأي مواطن لا يحمل أوراق صادرة منها بغض النظر دفع ضرائب لها أم لا
                  في الدولة الإسلامية أي شخص مقيم فيها إن كان مؤمن بالله أم لا يحق له نفس حقوق المسلم طالما يلتزم بدفع الضرائب لها
                  ولمن يشك في ذلك ليراجع حال البدون في الدولة العثمانية وكيف كانت تتعامل معهم مقارنة بحال دولنا القطرية الحديثة كيف تتعامل معهم؟!!! وفي هذا الشأن هناك بحث نشره منذر أبو هواش في هذا الشأن




                  المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية





                  ولذلك أظن أنا كتبت وجمعت ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي
                  الديمقراطية، أظن ينطبق عليها "رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"، لماذا؟






                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  لذلك هم أرسلوا لنا دعاة الحدائة دعاة هدم كل شيئ وخاصة الأسرة وما أطلقوا عليه السلطة الأبوية
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
                  وأتحفونا بالمؤتمرات والندوات وإختراع ما يسمى بالجندر



                  والذي أضفنا شيئا عن تحت موضوعنا
                  حرية المرأة
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=50526&page=16
                  الأسرة في مفهوم «الجندر»
                  كانت الأسرة في الماضي ـ في الشرق والغرب ـ تضم ثلاثة أجيال الجد والجدة، والأبناء وزوجاتهم، والأحفاد، ومن ثم انكمشت الأسرة إلى الأسرة التي تضم رجلاً وزوجته وطفليهما، وأطلق عليها مصطلح «الأسرة النووية»! ويقصدون بذلك الأسرة الأساسية، أي نواة تكوين الأسرة.
                  أما الآن فأصبحوا يسمون الأسرة النووية «الأسرة الأساسية»، وظهرت مسميات وأنماط لأسر مختلفة ـ غريبة الأطوار والفطرة والإنسانية ـ لتكريس المفهوم الغربي للأسرة، وأنها تتكون من شخصين يمكن أن يكونا رجلا وامرأة أو من نوع واحد، نذكر نماذج لتكوينها:
                  • أب مع أطفاله وصديقته أو أطفالهما.
                  • أم وصديقها مع أطفالها أو أطفالهما.
                  • أم وصديقتها مع أطفالها أو أطفالهما.
                  • أب وصديقه مع أطفاله أو أطفالهما.
                  • أم وأب وصديقه وأطفالهم، وبذلك حدث تعديل طفيف إذ انضم للأسرة عشيق الأب ووافقت الأم على ذلك!
                  • أم وأب وصديقتها وأطفالهم!

                  و«الأطفال غير الشرعيين» كانوا يسمون بهذا الاسم، ولكنهم أصبحوا يسمون «أطفال أم غير متزوجة»، ثم اكتسبوا أخيراً اسماً حتمياً لطيفاً هو «أطفال طبيعيون» يعني أن الحادث تم قيده ضد مجهول أو أنه ثمرة الطبيعة. وأخيراً أصبحوا يسمون «أطفال الحب (الجنس)» مع أنه في واقع الأمر، هؤلاء الأطفال لا علاقة لهم بالحب أو الكره، فهم نتيجة علاقات عابرة لقضاء شهوة آنية، ومهما كان المعنى المقصود، فإن تلك المصطلحات تخفي الأصول، وتجعل ظاهرة الأطفال غير الشرعيين ظاهرة طبيعية تماماً، والانتقال من الحرام إلى الحياد ثم إلى الحلال.
                  عزيزي اسماعيل الناطور هل انتبهت إلى أن كل ما ورد في مداخلتك لا يختلف ولا يتعارض مع ما ذكرته عن الديمقراطية؟!!!



                  -----------------------------
                  فالديمقراطية مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الفرد، وتعريف الاسرة بها على أنها وحدة استثمارية إنتاجية للدولة تتكون من ولاة أمر وأولاد ينشئون الأولاد وفق ما تسمح به قوانين الدولة ليضمن ولاء الأولاد لها وحدها، وولاة الأمر يمكن أن يكن رجل أو امرأة أو رجل ورجل أو رجل وامرأة أو امرأة وامرأة، ولا مرجعية لها لا لغوية ولا قاموسية ولا معجمية غير سلطة من دخل للتصويت على أي مسألة لكي يتم اعتمادها كقانون أو دستور أو غيره



                  -----------------
                  فلذلك أنا أرى الحل فيما كتبته تحت العنوان والرابط التالي



                  هل اللغة العربية، هي لغة الفراسة؟ أم الاستقراء والاستنباط؟ أم الجسد؟ أم كل ذلك؟



                  وخلاصته بأن الحل لكل مشاكلنا بأن نتعلّم اللغة العربية ونلتزم بمعاني مفردات تعبيراتنا وكلماتنا ومصطلحاتنا بما ورد في قواميس ومعاجم اللغة العربية، حيث سنجد أن 80% من المشاكل اليومية التي يثيرها مثقف الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة اسلامية أو ديمقراطية أو علمانية ويضيع وقتنا وجهدنا في مناقشتها سنجد أنه لا علاقة لها بنا وبما موجود على أرض الواقع إطلاقا في مجتمعنا بالطريقة التي هو عرضها، وفي تلك الحالة سيكون لنا كل الوقت لدراسة ومعالجة وإيجاد حلول للـ 20% المتبقية في وقت قياسي، هذا إن أردنا التطور بأسرع طريقة ممكنة علينا فقط أن نتعلّم لغتنا العربية بالطريقة الصحيحة وفق هيكلها واحتياجاتها اللغوية ومعاني المعاني التي في قواميسها ومعاجمها



                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-02-2010, 07:17 AM.

                  تعليق

                  • s___s

                    #10
                    حلقة من برنامج في العمق من قناة الجزيرة بعنوان البدون في دول الخليج



                    ولمن يحب قراءة النص فيمكنه بالضغط على الرابط التالي



                    ما رأيكم دام فضلكم؟

                    تعليق

                    • s___s

                      #11
                      أنقل مداخلة من الموضوع والرابط التالي أظن لها علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط
                      اشكاليات المُثَّقَّف مع فلسطين وكيانات سايكس بيكو وكيفية تجاوزها
                      http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=15561<!-- END TEMPLATE: navbar_link -->
                      من وجهة نظري موافقة جمال عبدالناصر على قرارات الأمم المتحدة 242 و338 الفضيحة بعد قبوله بمبادرة روجرز وفرضها على القمّة العربية وإبعاد كل من يعارض ذلك وأولهم الشقيري؟!!! حوّل بها قضية فلسطين من قضية إسلامية لشعب له وجود وحق في كل فلسطين إلى قضية أفراد بدون أوراق رسمية، صادرة من كيان معترف به من قبل الأمم المتحدة؟!!! وهنا هي احدى الجرائم البشعة للقرن العشرين

                      ولتوضيح وتعرية فضيحة الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وطريقة احتقار الانسان فيها ممن هو خارج النخبة قولا وفعلا وممارسة وحتى قانونا؟!!!

                      أظن الموضوع في العنوان والرابط التالي أنصع مثال على ذلك



                      حكم قضائي تاريخي: إسقاط الجنسية عن 30 ألف مصرى متزوجين من إسرائيليات
                      http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=6328

                      وكان قد ناقش هذا الموضوع من جانب آخر في حلقة من برنامج في العمق من قناة الجزيرة بعنوان البدون في دول الخليج

                      http://www.youtube.com/watch?v=ghH16...layer_embedded

                      ولمن يفضّل قراءة النص يكون بالضغط على الرابط التالي
                      http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6...FDB832A564.htm
                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق

                      • s___s

                        #12
                        حكومة أردوغان تقر تدريس العربية بالثانوية

                        التاريخ: 22/10/1431 الموافق 01-10-2010
                        المختصر / أعلنت وزارة التعليم التركية عن حاجتها لعدد من الأكاديميين المتخصصين في اللغة العربية للعمل كمستشارين لإعداد برنامج لتطوير منهج اللغة العربية بالمرحلة الثانوية.
                        وأقرت الحكومة التركية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان في 8 إبريل الماضي تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية كمادة اختيارية اعتبارا من الدورة الدراسية الحالية؛ ويدرس طلاب المرحلة الثانوية في تركيا لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية اختيارياً.
                        ويأتي ذلك في إطار سياسة التقارب مع العرب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية في تركيا، حسب "راديو سوا".
                        وتشهد اللغة العربية في تركيا رواجاً وازدهاراً غير مسبوقين منذ أكثر من 7 عقود يعود سببه إلى الانفتاح التركي على العالم العربي في ظل الحكومة الحالية وفتح الحدود مع عدد من الدول القريبة لها.
                        وتتضح معالم هذا الرواج العربي في انتشار أقسام لغة الضاد في عدد من الجامعات التركية فضلاً عن المعاهد الخاصة سواء التابعة للحكومة أم غير التابعة لها حيث توجد أسباب عديدة تدفع الأتراك إلى تعلم اللغة العربية منها الأسباب الدينية والسياسية والتجارية.
                        المصدر: مفكرة الإسلام
                        http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=4921

                        تعليق

                        • s___s

                          #13
                          برنامج بلا حدود لأحمد منصور من قناة الجزيرة بعنوان
                          أزمة اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية

                          ومن يرغب في الاطلاع على نص البرنامج فيكون بالضغط على الرابط


                          وكان قد ناقش الموضوع برنامج الملف على قناة الجزيرة بعنوان الأونروا عين بصيرة ويد قصيرة من زاوية أخرى لهذا الموضوع

                          ولمن يحب قراءة النص يكون بالضغط على الرابط التالي
                          http://www.aljazeera.net/NR/exeres/29E5DD8C-32FE-4739-8689-E8AD2F864221.htm

                          تعليق

                          يعمل...