معراج الوصول..
--------------
د.عمر خلوف
--------------
لِغَزَّةَ خُذْني... تاقَتِ النفْسُ للأغْلَى ** فَغَزَّةُ بابُ الوَصْلِ لِلمَلأِ الأعْلَى
وغَزَّةُ معراجُ الشهيدِ ودَرْبُهُ ** وغَزَّةُ عنوانُ الجِهادِ وما أَبْلَى
وغَزَّةُ ظِئْرُ الِعزِّ والمجْدِ والعُلا ** فلا عقِمَتْ رِحْماً، ولا عَدِمَتْ بَذْلا
مآذِنُها مَدَّتْ إلى اللهِ إصْبَعاً ** عزيزاً... فلا رَدَّ العزيزُ لهـا سُـؤْلا
خذوني إليها.. أُشْعِلُ الحرفَ جَذْوَةً ** وأجمعُهُ مَعنًى مُضيئاً وإنْ قَلاّ
وأرسُمُ فيه الجُرْحَ ثغْراً ووردةً ** وأرسمُ لونَ الجرْحِ في نزفِهِ فُلاّ
* * *
تَجاوزْ بِيَ الأسْوارَ.. بالذُّلِّ شُيِّدَتْ ** وجُزْ بي إلى حيثُ المكارمُ تُسْتَجْلَى
إلى حيثُ صَلّى الرُّسْلُ خلفَ إمامِهمْ ** لأَكْحُلَ بالآياتِ عَيناً بها تُجْلَى
وأسجُدَ في محرابِ غَزَّةَ سَجْدةً ** أبوءُ لَها بالشكْرِ والنّـعمةِ المُثْلَى
هنا (هاشمٌ) جَدُّ العروبَةِ راقدٌ ** ونَجْمٌ زَهَا (بالشافعيِّ) وما أَمْلَى
هنا الشيخُ (ياسينٌ) رَمَى العَجْزَ جانباً ** وسابَقَ كلَّ الراحلين إلى الجُلَّى
هنا عَزْمُ (رَنْتيسٍ) هنا صبْرُ (مشعلٍ) ** وتدبيرُ (إسماعيلَ) ما كَلَّ أو مَلاّ
وعَرِّجْ على (القَسّامِ).. عالٍ جَبينُهُ ** أُقَبِّلُ منهُ الوَجْـهَ واليَدَ والرِّجْلا
وأفدي بها أمَّ الشهيدِ مَجيدةً ** بما عَلَّمَتْنا الصَّبْرَ وامتلأَتْ نُبْلا
وأفدي شهيداً قَبَّلَ التُّرْبُ ثَغْرَهُ ** دَعَا باسمِهِ اللهَ العظيمَ، فما ضَلاّ
* * *
هُنا غزَّةٌ.. أهلي ورَبْعي ومَحْتِدي ** ومَوئِلُ أجدادي، وإرْثي الذي غُلاّ
وَشائِجُها بالشامِ مَدَّتْ جُذورَها ** إباءً... وجُرْحاً نازِفاً جَمَعَ الشَّمْلا
أتيتُ لَها مِنْ حَوزَةِ الشامِ فارِساً ** وسَيفٌ بكَفّي مِنْ (أميّـةَ) ما كَلاّ
خيولي على أبوابِها الصُّمِّ حَمْحَمَتْ ** وسَيفي على أسوارِها الشُّمِّ قد سُلاّ
خذوني لَها.. ضاقَتْ بصمتٍ وخِسّةٍ ** لأَنْهَلَ من تسنيمِ عِزَّتِها الثَّكْلَى
خُذوني لها.. تصلَى المآسِيَ وحْدَها ** وقد سامَها الخذلانَ مَنْ ذَخَرَتْ أهْلا
كفرتُ ادّعــــاءَ القومِ نَخْـوةَ يَعْرُبٍ ** ويَعرُبُ منهمْ قد تَبَرَّأَ واستعْلَى
أجادوا لِسانَ العُرْبِ.. لَغْواً مُنَمَّقاً ** ورَبَّبَهُمْ (صهْيونُ) في مَهْدِهمْ طِفْلا
أقاموا على قَصْفٍ ولَهْوٍ.. وأغْمَضوا ** عيوناً.. خَزاها الله كمْ عَدِمَتْ فَضْلا
كفرتُ بسلطانٍ تولّــى بــركـنِهِ ** وقد كان مِنْ قَبْلُ المُمانِعَ والفَحْلا
يرَى كلَّ يومٍ ما يُفتِّتُ أكْبُداً ** تَبَلَّدَ منه الحِسُّ، فاستعذَبَ الذُّلاّ
كفرتُ بكذّابِ الرّوافـضِ ما ادّعَى ** صُموداً.. وقد أوهَى بأطفالنا قتْلا
كفرْتُ بشيخٍ كفَّرَ اليومَ غازياً ** فقد ساءَنا قولاً، وقد ساءَنا فِعْلا
سأتركُ خلفي إرْثَ خَوفٍ وذلّـــةٍ ** تخلّـفَتِ الستون عن حَمْلِها ثقْلا
وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً ** فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى
المصدر: http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=21614
--------------
د.عمر خلوف
--------------
لِغَزَّةَ خُذْني... تاقَتِ النفْسُ للأغْلَى ** فَغَزَّةُ بابُ الوَصْلِ لِلمَلأِ الأعْلَى
وغَزَّةُ معراجُ الشهيدِ ودَرْبُهُ ** وغَزَّةُ عنوانُ الجِهادِ وما أَبْلَى
وغَزَّةُ ظِئْرُ الِعزِّ والمجْدِ والعُلا ** فلا عقِمَتْ رِحْماً، ولا عَدِمَتْ بَذْلا
مآذِنُها مَدَّتْ إلى اللهِ إصْبَعاً ** عزيزاً... فلا رَدَّ العزيزُ لهـا سُـؤْلا
خذوني إليها.. أُشْعِلُ الحرفَ جَذْوَةً ** وأجمعُهُ مَعنًى مُضيئاً وإنْ قَلاّ
وأرسُمُ فيه الجُرْحَ ثغْراً ووردةً ** وأرسمُ لونَ الجرْحِ في نزفِهِ فُلاّ
* * *
تَجاوزْ بِيَ الأسْوارَ.. بالذُّلِّ شُيِّدَتْ ** وجُزْ بي إلى حيثُ المكارمُ تُسْتَجْلَى
إلى حيثُ صَلّى الرُّسْلُ خلفَ إمامِهمْ ** لأَكْحُلَ بالآياتِ عَيناً بها تُجْلَى
وأسجُدَ في محرابِ غَزَّةَ سَجْدةً ** أبوءُ لَها بالشكْرِ والنّـعمةِ المُثْلَى
هنا (هاشمٌ) جَدُّ العروبَةِ راقدٌ ** ونَجْمٌ زَهَا (بالشافعيِّ) وما أَمْلَى
هنا الشيخُ (ياسينٌ) رَمَى العَجْزَ جانباً ** وسابَقَ كلَّ الراحلين إلى الجُلَّى
هنا عَزْمُ (رَنْتيسٍ) هنا صبْرُ (مشعلٍ) ** وتدبيرُ (إسماعيلَ) ما كَلَّ أو مَلاّ
وعَرِّجْ على (القَسّامِ).. عالٍ جَبينُهُ ** أُقَبِّلُ منهُ الوَجْـهَ واليَدَ والرِّجْلا
وأفدي بها أمَّ الشهيدِ مَجيدةً ** بما عَلَّمَتْنا الصَّبْرَ وامتلأَتْ نُبْلا
وأفدي شهيداً قَبَّلَ التُّرْبُ ثَغْرَهُ ** دَعَا باسمِهِ اللهَ العظيمَ، فما ضَلاّ
* * *
هُنا غزَّةٌ.. أهلي ورَبْعي ومَحْتِدي ** ومَوئِلُ أجدادي، وإرْثي الذي غُلاّ
وَشائِجُها بالشامِ مَدَّتْ جُذورَها ** إباءً... وجُرْحاً نازِفاً جَمَعَ الشَّمْلا
أتيتُ لَها مِنْ حَوزَةِ الشامِ فارِساً ** وسَيفٌ بكَفّي مِنْ (أميّـةَ) ما كَلاّ
خيولي على أبوابِها الصُّمِّ حَمْحَمَتْ ** وسَيفي على أسوارِها الشُّمِّ قد سُلاّ
خذوني لَها.. ضاقَتْ بصمتٍ وخِسّةٍ ** لأَنْهَلَ من تسنيمِ عِزَّتِها الثَّكْلَى
خُذوني لها.. تصلَى المآسِيَ وحْدَها ** وقد سامَها الخذلانَ مَنْ ذَخَرَتْ أهْلا
كفرتُ ادّعــــاءَ القومِ نَخْـوةَ يَعْرُبٍ ** ويَعرُبُ منهمْ قد تَبَرَّأَ واستعْلَى
أجادوا لِسانَ العُرْبِ.. لَغْواً مُنَمَّقاً ** ورَبَّبَهُمْ (صهْيونُ) في مَهْدِهمْ طِفْلا
أقاموا على قَصْفٍ ولَهْوٍ.. وأغْمَضوا ** عيوناً.. خَزاها الله كمْ عَدِمَتْ فَضْلا
كفرتُ بسلطانٍ تولّــى بــركـنِهِ ** وقد كان مِنْ قَبْلُ المُمانِعَ والفَحْلا
يرَى كلَّ يومٍ ما يُفتِّتُ أكْبُداً ** تَبَلَّدَ منه الحِسُّ، فاستعذَبَ الذُّلاّ
كفرتُ بكذّابِ الرّوافـضِ ما ادّعَى ** صُموداً.. وقد أوهَى بأطفالنا قتْلا
كفرْتُ بشيخٍ كفَّرَ اليومَ غازياً ** فقد ساءَنا قولاً، وقد ساءَنا فِعْلا
سأتركُ خلفي إرْثَ خَوفٍ وذلّـــةٍ ** تخلّـفَتِ الستون عن حَمْلِها ثقْلا
وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً ** فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى
المصدر: http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=21614
تعليق