معراج الوصول - للدكتور عمر مخلوف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    معراج الوصول - للدكتور عمر مخلوف

    معراج الوصول..
    --------------
    د.عمر خلوف
    --------------
    لِغَزَّةَ خُذْني... تاقَتِ النفْسُ للأغْلَى ** فَغَزَّةُ بابُ الوَصْلِ لِلمَلأِ الأعْلَى
    وغَزَّةُ معراجُ الشهيدِ ودَرْبُهُ ** وغَزَّةُ عنوانُ الجِهادِ وما أَبْلَى
    وغَزَّةُ ظِئْرُ الِعزِّ والمجْدِ والعُلا ** فلا عقِمَتْ رِحْماً، ولا عَدِمَتْ بَذْلا
    مآذِنُها مَدَّتْ إلى اللهِ إصْبَعاً ** عزيزاً... فلا رَدَّ العزيزُ لهـا سُـؤْلا
    خذوني إليها.. أُشْعِلُ الحرفَ جَذْوَةً ** وأجمعُهُ مَعنًى مُضيئاً وإنْ قَلاّ
    وأرسُمُ فيه الجُرْحَ ثغْراً ووردةً ** وأرسمُ لونَ الجرْحِ في نزفِهِ فُلاّ
    * * *
    تَجاوزْ بِيَ الأسْوارَ.. بالذُّلِّ شُيِّدَتْ ** وجُزْ بي إلى حيثُ المكارمُ تُسْتَجْلَى
    إلى حيثُ صَلّى الرُّسْلُ خلفَ إمامِهمْ ** لأَكْحُلَ بالآياتِ عَيناً بها تُجْلَى
    وأسجُدَ في محرابِ غَزَّةَ سَجْدةً ** أبوءُ لَها بالشكْرِ والنّـعمةِ المُثْلَى
    هنا (هاشمٌ) جَدُّ العروبَةِ راقدٌ ** ونَجْمٌ زَهَا (بالشافعيِّ) وما أَمْلَى
    هنا الشيخُ (ياسينٌ) رَمَى العَجْزَ جانباً ** وسابَقَ كلَّ الراحلين إلى الجُلَّى
    هنا عَزْمُ (رَنْتيسٍ) هنا صبْرُ (مشعلٍ) ** وتدبيرُ (إسماعيلَ) ما كَلَّ أو مَلاّ
    وعَرِّجْ على (القَسّامِ).. عالٍ جَبينُهُ ** أُقَبِّلُ منهُ الوَجْـهَ واليَدَ والرِّجْلا
    وأفدي بها أمَّ الشهيدِ مَجيدةً ** بما عَلَّمَتْنا الصَّبْرَ وامتلأَتْ نُبْلا
    وأفدي شهيداً قَبَّلَ التُّرْبُ ثَغْرَهُ ** دَعَا باسمِهِ اللهَ العظيمَ، فما ضَلاّ
    * * *
    هُنا غزَّةٌ.. أهلي ورَبْعي ومَحْتِدي ** ومَوئِلُ أجدادي، وإرْثي الذي غُلاّ
    وَشائِجُها بالشامِ مَدَّتْ جُذورَها ** إباءً... وجُرْحاً نازِفاً جَمَعَ الشَّمْلا
    أتيتُ لَها مِنْ حَوزَةِ الشامِ فارِساً ** وسَيفٌ بكَفّي مِنْ (أميّـةَ) ما كَلاّ
    خيولي على أبوابِها الصُّمِّ حَمْحَمَتْ ** وسَيفي على أسوارِها الشُّمِّ قد سُلاّ
    خذوني لَها.. ضاقَتْ بصمتٍ وخِسّةٍ ** لأَنْهَلَ من تسنيمِ عِزَّتِها الثَّكْلَى
    خُذوني لها.. تصلَى المآسِيَ وحْدَها ** وقد سامَها الخذلانَ مَنْ ذَخَرَتْ أهْلا
    كفرتُ ادّعــــاءَ القومِ نَخْـوةَ يَعْرُبٍ ** ويَعرُبُ منهمْ قد تَبَرَّأَ واستعْلَى
    أجادوا لِسانَ العُرْبِ.. لَغْواً مُنَمَّقاً ** ورَبَّبَهُمْ (صهْيونُ) في مَهْدِهمْ طِفْلا
    أقاموا على قَصْفٍ ولَهْوٍ.. وأغْمَضوا ** عيوناً.. خَزاها الله كمْ عَدِمَتْ فَضْلا
    كفرتُ بسلطانٍ تولّــى بــركـنِهِ ** وقد كان مِنْ قَبْلُ المُمانِعَ والفَحْلا
    يرَى كلَّ يومٍ ما يُفتِّتُ أكْبُداً ** تَبَلَّدَ منه الحِسُّ، فاستعذَبَ الذُّلاّ
    كفرتُ بكذّابِ الرّوافـضِ ما ادّعَى ** صُموداً.. وقد أوهَى بأطفالنا قتْلا
    كفرْتُ بشيخٍ كفَّرَ اليومَ غازياً ** فقد ساءَنا قولاً، وقد ساءَنا فِعْلا
    سأتركُ خلفي إرْثَ خَوفٍ وذلّـــةٍ ** تخلّـفَتِ الستون عن حَمْلِها ثقْلا
    وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً ** فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى


    المصدر: http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=21614
  • abdullahkurraz
    د. عبدالله حسين كراز
    • Jun 2007
    • 12

    #2
    أخي الدكتور عبدالرحمن السليمان حفظك الله ورعاك

    أشكر لك هذه اللفتة الإنسانية و الفنية التي منحت غزة من خلالها خصالا من كرامات الله عز وجل... النص شاعري بالدرجة الأولى، حيث التصوير والفكرة والتنويع الدلالي و التقني والموسيقى التي تلائم الفكرة والموضوع الذي أتى عليه أخي الشاعر د. عمر
    وأكرر مردداً بملئ الفيه:
    وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً ** فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى

    تحياتي واشواقي

    د. عبدالله حسين كراز
    غزة - فلسطين
    جامعة الأزهر - غزة
    قسم اللغة الانجليزية - كلية الاداب والعلوم الانسانية
    د.عبدالله حسين كراز

    تعليق

    يعمل...
    X