رأيان في قرار منع النقاب السوري والفرنسي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • s___s

    #61
    <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>
    الرجال في مصر لا يرون امرأة غير زهرة والـ'اف بي آي' يغار من الأمن المصري!
    بقلم/ ميساء آق بيق

    8/20/2010


    </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>حب بعمر 5 سنوات
    قالت له: انت ليه قاعد بعيد عني ومابتكلمنيش
    اجابها: اصل ماما منعاني من اني اتكلم معاكي
    قالت: انت بتحبني قد ايه، قال: بحبك قد الدنيا كلها واكتر ما تتصوري، انتي اكتر واحدة صاحبتي، وانتي بتحبيني قد ايه؟ اجابت: انا بحبك اكتر ماتتخيل وانا متأكدة ان مامتك مسيرها حتفهم وتقبل الامر الواقع!
    قبل ذلك بقليل كانت الام تؤنب ابنها لانه كما قالت يضيع نقوده على البنات..
    الآن هل يتخيل احد كم عمر هذين المشاركين في الحوار؟ إنهما طفل وطفلة لم يتجاوز عمرهما 5 سنوات والحوار كان يجري في مسلسل 'حكايات بنعيشها' الذي تقوم ببطولته ليلى علوي. ومهما كان المسلسل من النوع الخفيف والكوميدي ولكن إلى هذه الدرجة؟ على من يريد إقناعي بأن هذه كوميديا معقولة وأن هذا الحوار طبيعي وصحي لمن يشاهده من كل الأعمار أن يقتنع هو أولاً بأن طفلين في الخامسة من العمر يفكران هكذا.
    زهرة..... علي أن أتوقف بعد أن أذكر اسمها لأن من المفروض أن تكون معروفة جداً، فهي رغم وجود الملايين في مصر، يجري خلفها عشرات الرجال، يحاولون كسب ودها والتقرب منها، والباقيات يكتفين بأن يحسدنها - هل نحن في ألف ليلة وليلة؟ في فطرة كل أنواع المخلوقات التي نشاهدها عبر القنوات الوثائقية هناك اثنان من الذكور يتقاتلان على الظفر بأنثى ومن يفز ينل، فقط بين البشر، وفي الدراما المصرية هناك خمسة يتنافسون على امرأة! أين النساء؟ أم أن الحاجة زهرة 'حاجة تانية'؟
    دور هند صبري في مسلسل 'عاوزة اتجوز' يجسد شخصية هستيرية تلهث وراء الزواج، أحدهم قال لي إن أسلوب مخاطبة الكاميرا هو شكل جديد من مخاطبة النفس بدل أن نسمع صوت الممثل في الخلفية ويبدو صامتا، قد يكون على حق، وقد ينفع الشكل الجديد باعتباره منحى مختلفا في الإخراج، ولكن حرام أن يجلس أحدنا ثلاثين يوما متتالية بانتظار الفرج الذي سيحل على بطلة المسلسل، فهي يا حرام عانت كثيرا وهي تنتظر بلهفة أن تتزوج، أخشى أن يصدر جزء ثان بعد زواجها نرى فيه أحد الطرفين 'بيطلّع عين التاني' والآخر يلعن الساعة التي تزوج فيها.. هذا كثير يا خلق الله، أليس من الإجحاف أن يكون الزواج أو عدمه هو همنا الأكبر في ظل كل هذه المصائب التي تحيط بنا؟ هل ينقصنا تخلف أو جهل في عالمنا العربي؟ والله لو وزعنا تخلفاً على أنحاء الكرة الأرضية لفاض عندنا ما يكفي لبقية سكان هذه الأمة المهزوزة.

    صفحات مضيئة

    أحيي العاملين على مسلسل 'الجماعة'.. هذه الكاميرا جديدة على الدراما المصرية، هذه اللقطات والإضاءة والحركة والإخراج تثبت أن مصر أعادت حساباتها، لم تتوقف عند مرحلة معينة، التقطت الانتقادات التي طالت أعمالها الفنية في الأعوام الماضية وقرر الفنانون فيها تغيير اتجاههم، وظهرت مواهب جديدة جديرة بالاحترام، وما العيب في التراجع عن خطأ والمضي قدماً في خط جديد ومبدع ومتطور؟
    أحترم جداً خروج المصريين من عباءة الإخراج القديمة التي دفعت بالمشاهدين إلى الابتعاد عن متابعة الأعمال المصرية، واختيارهم عباءة جديدة جميلة تستحق التوقف عندها. فقط أود أن أحلم بأن يكون الأمن في جميع الدول العربية شبيها بذلك الذي يصوره المسلسل، يحترم المواطن وحقوقه ويخاف عليه من الأذى ولا تنقصه الثقافة الواسعة في كل شيء! لا شك أن جميع عناصر الوكالة الفيدرالية الأمريكية سيتوارون خجلاً الآن لأنهم لم يعاملوا المواطن الأمريكي بهذه الطريقة الراقية!
    المصريون كذلك خرجوا من مفهوم الانغلاق القطري وأصبحنا نراهم في أعمال درامية عربية متعددة الجنسيات، فهناك ممثلون سوريون في مسلسلات مصرية، وممثلون مصريون في مسلسلات سورية، وأعمال فنية جمعت عدة جنسيات مثل كليوباترا، وبمناسبة الحديث عن كليوباترا لماذا يصر وائل رمضان على أن يكون ممثلاً؟

    عالماشي

    تحية تقدير إلى الفنان قصي خولي على أدائه المتميز في 'تخت شرقي'، وإلى الفنانة تاج حيدر على اختياراتها الذكية للأدوار التي تقوم بها، فهي مختلفة في أدوارها بين 'أنا القدس' و'أهل الراية' ومسلسل عصري ثالث، وتحية ثالثة إلى الفنانة سوسن بدر التي باتت متمكنة جدا وتلقائية وعفوية في تمثيلها بين مسلسل 'الجماعة' ومسلسل 'عايزة اتجوز'.
    فكرة ذكية ولفتة إنسانية أن يتم تصوير ذوي الاحتياجات الخاصة في مسلسل 'وراء الشمس'، ولكن ألم يكن من الأفضل تقصير عدد الحلقات وطول المشاهد؟ حرام أن نفصل حياة هؤلاء المساكين بهذا الشكل إلى درجة التكرار، محاولة الشرح بأن صاحب الاحتياجات الخاصة يمكن أن يبدع في حياته بقدر ما يتلقى من رعاية تحققت منذ الحلقات الأولى، والاختصار لم يكن ليعيب المسلسل على الإطلاق.
    ازدادت جرعات العنف والضرب في مسلسلات الحارة الشامية القديمة، بهذا الأسلوب ستفقد هذه الحقبة بريقها، ما تعلق به المشاهدون عندما أحبوا هذا النوع من الأعمال هو الأخلاق الأصيلة القديمة والعادات الظريفة التي كان يتمسك بها أهل الشام، الآن عندما نرى مصيبة تحصل في أحد المسلسلات لأن امرأة كشفت عن وجهها في السوق ونحن في عز أزمة تتعلق بالنقاب يتحول الأمر إما إلى تنفير من هذه البيئة أو إلى جعل البعض يتمثلون بها، حرام أن تكثر جرعات الشر في مسلسلات الحارة ويكفينا الشر البشع الذي تزكم رائحته الأنوف في أعمال تصور الزمن الحاضر.

    ما ملكت أيمانكم

    لا أحد ينكر وجود حالات شاذة بين المتعصبين والمتشددين دينيا بشكل أعمى، ولكن يجدر بالمخرجين والكتاب أن يصوروا مقابل هذه الحالات الشاذة حالات طبيعية ومتوازنة من المتمسكين بدينهم. في عائلتي كثير من المحجبات والمتدينين أزورهم ويزورونني، وهم، على اختلاف أفكارنا، تظللهم السعادة والرضا والقناعة والكرم واللطف، ما الهدف من تعميم الصورة المتوحشة التي جاءت في مسلسل 'ما ملكت أيمانكم'؟ هل المجتمع السوري يقتصر فقط على هذين النوعين؟ إما فتيات يمارسن البغاء بشكل خفي ومعلن، وإما فتيات منغلقات؟ لقد درست في جامعة دمشق ولا أنقطع عن زيارة دمشق أبدا، والحقيقة الساطعة أن المحجبات والمنقبات في الجامعة يجلسن مع بعضهن البعض، ليس واقعيا على الإطلاق أن تجلس فتاة مثل ليلى مع بقية الفتيات اللواتي ينتمين إلى بيئات مختلفة، بل إني إذا ذهبت إلى أبعد من ذلك سأقول إن تركيبة صداقة هذه المجموعة من الفتيات لا وجود لها لأن كل طبقة اجتماعية أو فكرية تصادق عموما من طينتها. كما أني لم أفهم هذه الجرعة الزائدة من الهوس الجنسي المنتشر بين ثنايا المسلسل وحواراته، وسواء أكان الهدف من اسم 'ما ملكت أيمانكم' هو الهجوم على توجه الفتيات إلى الاستهتار بأنفسهن وأجسادهن او كان الهجوم على فكرة ملك اليمين، فإن المبالغة طغت على جميع المعاني، على الأقل كانت الجارية في الزمن الماضي ملكاً لسيد واحد فقط كثيرا ما يعترف بابنه منها وقد يحررها من العبودية أيضا، في حين يصور المسلسل النساء وهن شبه ممتهنات للدعارة. أليس من الممكن أن هذا التشدد الديني لدرجة التطرف هو رد فعل على ذاك الانفلات؟ ألا يدفع الفقر الشديد والبطالة والجهل والتخلف والظلم ومشاهدة المظاهر الاجتماعية غير الطبيعية إلى الإرهاب؟ في هذه الحال أليست مسؤولية الحكومات أن توجد أنظمة تعليمية وتنويرية ومؤسسات تأمين اجتماعي وصحي تليق بمواطنها وأن تحفظ حقوق الإنسان في دولها كسبيل للقضاء على الإرهاب؟ ولا يقولن أحد إن بلادنا فقيرة لأن المنتفعين والمرتشين والسارقين وآكلي أموال الناس بالباطل وجدوا في بلادنا نقوداً كافية كي يغتنوا غنى فاحشاً يعجز اللسان عن وصفه..

    ' كاتبة واعلامية من سورية

    www.alquds.co.uk

    </TD></TR></TBODY></TABLE>

    تعليق

    • s___s

      #62
      سرقات أنزور وزمجرة البوطي: معارك الشيخ والمخرج في رمضان

      بقلم/ فادي عزام

      8/25/2010



      مسلسل 'ما ملكت ايمانكم' ساهم الشيخ البوطي باعطائه زخما إعلانيا كان يحلم به. فالبيان المزمجر والتهديد المزلزل أقل ما يقال عنه، إنه لا يليق برجل دين معتدل وهو ينقل رؤياه بهذه الغضبة البوطية التي تشبه الغضبة المُضَريَة، وهو ما أعطى المسلسل المفتعل الأحداث مساحة ما كان ليجدها وسط الاكتظاظ الدرامي.
      وما بيان الشيخ الفاضل سوى بيان رعب وتحريض على القتل الفني وهو لا يقل عن التصفية الجسدية وهو يجعل الممنوع والمحرم مرغوبا وهي الجدلية التي لم يفهمها بعد، لا رجال الدين ولا الرقباء المحشوون في المؤسسات الإعلامية لمصادرة وتشفير وحذف الافكار والأعمال الفنية.
      الشيخ البوطي يقول 'أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق ، إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله'.
      ويسارع بعدها المخرج المخضرم نجدت اسماعيل أنزور للتصريح إنه استشار ثلة من العلماء الدين، الذين لا يحبون الظهور بالإعلام، ولم يمانعوا بعرض مسلسله، لا وبل زكّوه.كما صرح في لقاءه مع محطة 24 الفرنسية. وتقول السيدة هالة دياب كاتبة العمل: إنها استشارت شيوخا وفقهاء بالكثير من التفاصيل أثناء كتابتها المسلسل في لندن كما صرحت لجريدة الأهرام.
      ويهب المخرج للقاء الشيخ الذي يعده بتأجيل حكمه على المسلسل حتى نهاية الشهر الفضيل. طبعا وكأن المطلوب الايحاء بأن هناك مرجعية غامضة توافق واخرى ترفض.
      في الحقيقة من يتابع الحلقات المسلسل حتى الآن ( الحلقة التاسعة ) سيجد أن صورة المسلم المتطرف لا تبتعد عن النمطية التي شكلها سابقا أنزور وهالة دياب في 'الحور العين'. ولكنها في 'ما ملكت أيمانكم' يعمل النص على جمع أكبر كمية من القضايا والأزمات الاجتماعية التي يشكلها الثالوث المحرم وحشرها معا. مثل الفساد السياسي والاجتماعي، السلطة الذكورية، الدعارة وتفسخ محدثي النعمة، الحجاب والعقاب، الأرهاب، الفقر واللاجئين العراقيين، والعلاقات الجنسية المشبوهة بين المراهقين ..إلخ. دون أن يجرؤ على إيجاد أسباب هذه الظاهرة. وخاصة الأسباب السياسية منها.
      ومن ثم جعل الشخصيات تنقسر لتتكلم وفق رؤية نمطية معدة سببا، فتقع كما سابقتها في معظم ما انتجته الدراما السورية الاجتماعية، بخلق شخصيات مكرسة لم تبتعد عمّا أنتج سابقا أو معاد انتاجها مع بهارات أكثر حرارة بحجة صدم المشاهد. مع فارق واحد بذخ أنتاجي كبير. بكل شيء حتى بالأغنية التي صممت للمسلسل ويؤديها جورج وسوف.

      السرقة الموصوفة

      من شاهد فيلمي كراش 'التصادم أو الاصطدام' للمخرج الكندي بول هاغيس والفائز بالاوسكار للدورة 78 أو فيلم 'السكرتيرة' للمخرج ستيفن شينبرغ وهو مأخوذ عن قصة ماري جتسيكل وسيناريو ومعالجة إيرين ويلسون وقارنهما بمجموعة من المشاهد في المسلسل سيجد بسهولة بالغة، سرقة غير احترافية دون أي أشارة أو تصريح من الكاتبة ومن المخرج معا.
      فهناك مشاهد أخذت بحرفية من فيلم'كراش' وأخرى شبه حرفية من فيلم 'السكرتيرة'.
      في فيلم كراش تتعرض ساندرا بولوك 'العنصرية' وهي وزوجها المسؤول السياسي المرشح للانتخابات، لسرقة سيارتها مع مفاتيح البيت من قبل شابين من أصول أفريقية، فيقوم الزوج باحضار عامل لاستبدال القفل فتطلب الزوجة تغيير القفل ثانية، نظرا لأن العامل (مكسيكي) ويضع وشما على رقبته، ووجهه يوحي بالأجرام وهي لا تثق به، وتشكك بأنه سيستنسخ مفتاح البيت، ويعطيه لأمثاله من المجرمين. يطلب منها الزوج الهدوء وعدم التطيّر. بينما حوارهم مسموع من فريق العمل الخاص بالزوج والشاب المكسيكي الذي يبتلع الأهانة ويغادر بينما يبقى الزوج خائفا من وصول خبر سرقة سيارته للإعلام.
      لم تكلف السيدة هالة دياب نفسها في هذا المشهد عناء تغيير الحديث في الحلقة الثانية من المسلسل فخرج بتطابق كامل مع اصله في 'كراش' فبنت المشهد كما يلي:
      تتعرض غرام (رنا أبيض) لسرقة سيارتها مع مفاتيح البيت من قبل شابين سوري وعراقي. تطلب من زوجها فاضل، وهو رجل أعمال يستعد لدخول البرلمان أن يغير مفاتيح البيت. وتتدخل غرام عندما تشاهد الشاب الذي يعمل على تغيير المفتاح وتطلب من زوجها أن يغيره مرة ثانية ويتصل بالشركة لارسال عامل أخر. لأنها غير مرتاحة لهذا العمل 'شكله غربتلي (مهاجر) وجهه وجه إجرام'. وتخبر زوجها أن العامل بالتاكيد سيصب عن المفتاح ويعطيه لواحد من جماعته. بينما يكون الزوج مرعوبا من وصول هذا الخبر للإعلام.
      المدهش بهذه السرقة أنها لم تقتصر على الحوار بل على حركة الكاميرا كما في مشهد 'كراش' وهنا نرى نفس زاوية الكاميرا وحركتها وتقطيعها. وحركة ووجوه الممثلين منسوخة بالحرف مما يجعل من سرقة المشهد ليس كسناريو فقط بل كإخراج أيضا. ومع فارق بين الناسخ والمنسوخ لا يقارن.
      المشهد الثاني بنفس الحلقة.
      يقوم ضباط بتوقيف وسام وندين العاشقين، وهما في سيارة يتكلمان. الضابط يطلب من وسام الخروج من السيارة ووضع يديه علىها في وضعية التفتيش ' الأمريكية ' تتدخل ندين لمنع الضابط من ذلك وتجادله بطريقة حادة، بينما حبيبها يطلب منها سماع كلام الضابط والبقاء في السيارة. فترفض ذلك وهنا ينتهي المشهد وهي تقول لحبيبها أنه لا يستطيع حمايتها ولا الدفاع عنها.
      المشهد في الاصل في 'كراش' يتعرض زوجان من أصول إفريقية لتوقيف من ضابط عنصري. ويقوم بتفتيش الزوج بطريقة مهينة. فتنفعل الزوجة وتخرج من السيارة ليوقفها الضابط بنفس الطريقة ويفتشها بطريقة أكثر أهانة ويتلمس جسدها أمام ناظري زوجها دون أن ينبس بحرف. فينتهي المشهد بمعاتبة الزوجة لزوجها أنه غير قادر على حمايتها. طبعا حذف السيد أنزور مشهد تفتيش الصبية ولكن أبقى كل ما عداه. مخالفا أبسط وسائط الواقعية أنه في سورية لا يتم التفتيش ومجادلة ضباط الأمن بهذه الطريقة. إنما نقل المشهد حرفيا ولم يكلف نفسه بجعله محليا.
      السرقة الثالثة في الحلقة الثامنة.
      وهي مأخوذة من فيلم السكرتيرة، يصور فيه حالة من الحب السادي بين فتاة مازوخية ووعشقها للرجل الذي تعمل سكرتيرة في مكتبه. فيلم هام وعميق الدلالة. سرق منه هالة وانزور أهم مشهد يرتكز عليه الفيلم. فماغي جيلينهال تمثل دور السكرتيرة المازوخية. تقوم بتفريغ كبتها العاطفي والإنساني عن طريق تشطيب فخذها من أعلى الركبة بشفرات حادة بجروح تخرج الدم. وتجعل من جسدها يهدأ. وهي تحتفظ بعلبة انيقة من المعدات الجارحة تستخدمها بشكل منتظم لجرح جسدها ومعالجة الكبت بالألم، كدلالة مازوخية واضحة يجعلنا مخرج الفيلم نرى هذا الفعل المستمر عبر آثار قديمة وحديثة للجروح الموشومة على فخذها.
      في مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' تم حشو هذا المشهد باستنساخ قليل الجودة. فنرى ليلى (سلافة معمار) بطلة العمل المقموعة داخل اسوارعائلة إسلامية متزمتة، وتقدم بشكل غير مدروس بحيث يتم تلبيسها وتحميلها بمواقف اكبر من قدرتها. وهذا بلا شك واضح حتى الحلقة التاسعة.
      فهذه الصبية الضعيفة المهانة المحاصرة من أخ متزمت عصبي المزاج مدعي الفضيلة يحرم على اخته ما اباح لنفسه، يلبس ثوب الشيخ الطهور، ويقوم بعلاقة جنسية مع مراهقة تؤدي إلى حبلها، يرميها ويتهرب من مسؤوليته ويتهمها أنه أغوته كما أغوت حواء آدم من قبل.
      ليلى التي تجد فسحة من التفريغ العاطفة تهرب من خلالها إلى علاقة مع عامل ورشة في البيت المجاور تتطور من النظرات البريئة إلى رؤيته وهي متخفية بالبرقع عند مطلع الدرج.
      حسب الأيحاءات المصورة لم تكن هذه العلاقة كافية لتخليص ليلى من ألامها وكبتها العاطفي والجسدي ولم تعد تجدي معها الصلاة والدعاء وحلقات الذكر ودروس الدين من الاستاذة القبيسية. فتلجأ إلى علبة بيضاء من درج خزانتها مليئة بشفرات حادة. تكشف عن ساقها الموشومة بجروح سابقة وتبدأ بشطب فخذها وإدماء نفسها ومعالجة الكبت بالألم. بمحاكة تامة لفيلم 'السكرتيرة'. طبعا كل هذه المشاهد مع حلقات المسلسل موجودة على 'يوتيوب'. ولم نتكلف طويلا من الوقت لنجدها. ويمكن لأي كان الرجوع إليها ويحكم بنفسه وربما يجد أكثر من هذا بكثير.
      المتابع المدقق سيجد الكثير من الاقتناص لحوارات سابقة أو مشاهد مأخوذة من الفيلمين وغيرهما بعضها معروف وبعضها ليس كذلك؟
      مشاهد مرت على الذاكرة سابقا وسنحتاج لقليل من التفرغ لكشفها بعد نهاية هذا العرض في أخر رمضان. ولكن هذا يحيلنا إلى تساؤل ليس ببريء
      فإن كان مخرج مخضرم مثل أنزور لا يجد حرجا من اقتباس غير شريف للنص وزاوية الإخراج فكيف الحال بالباقي من المخرجين؟
      وهنا يمكن بالفعل طرح قضية على المعنين لسحب كلمة مخرج من كل من هب ودب. فمعظم مخرجينا العرب الذين يعملون في التلفزيون ما هم إلا مصوري حكايات. ولا يمتلكون تلك الكلمة الباهرة التي يستخدمونها كلما أطربونا بتصريحاتهم (الرؤية الإخراجية) بل هي تجميع غير مدروس وزواية مزاجية لتمرير الهذر في الحوار. وحين نشاهد مشهدا جيدا، يفاجئنا إنه ملطوش أو مزور أو أنه مقطوع عن السياق العام أو معاد أنتاجه من أعمال أخرى مشهورة دون أن يحاسبهم أحد.

      خلاصتان

      يكشف المسلسل عن إشكاليتين. واحدة بالشكل وأخرى بالمضمون، تخص من يتحدث باسم مجتمعاتنا وكيف يتحدث؟ فالشيخ البوطي له تصور والسيد أنزور له تصور. وكلاهما يحاول ان يستولي على صورة المجتمع ووضعه في قوالب جاهزة وتمريرها للآخر بحجة كشف عيوب المجتمع عبر إهمال دور السلطة السياسية أو التحذير منها بالزمجرة السماوية الحارقة عبر إفتاء ديني خطير.
      أما الشكل فيطرح فكرة السرقات الفنية المكشوفة والمضمرة فهي بعرف الفن والأخلاق المهنية، سرقات معيبة لأنه لم يتم الأشارة لها. وهي أخذت عن وعي وأدراك تامين.. وتحتاج إلى أجوبة من مرتكبيها. ونرجو أن لا تكون اعذارا أقبح مما وجدناه.

      فلاش

      أوجد ياسر العظمة في مسلسل مرايا الأكثر تهريجا بتاريخ الدراما السورية. حلا ذكيا لسرقاته واقتباساته ومصادرة جهد الكتاب وأفكارهم. حين كان يكتب على الشارة. مما قرأ وسمع وشاهد ياسر العظمة. حل مقبول ننصح أنزور بكتابته بجوار اسمه. وبعدها فليسط كما يشاء.

      كاتب من سوريا
      fadiazzam2@gmail.com


      www.alquds.co.uk

      وتعليقي على ما كتبه فادي عزام ونوّه إليه بشكل رائع، ولكني أختلف معه من ضمن ما اختلف به معه أنأ أظن أنه اخطئ بعزل السلطة السياسية عن كل من البوطي ونجدت أنزور وهالة دياب حيث قالوا ابحث عن المال تعرف سبب الجريمة، ولا يمكن الصرف بمثل هذا البذخ بدون دعم واضح من قبل السلطة السياسية، هناك حكمة توضح الكثير من الأشياء التي لا تقال حيث قالوا أن رأس المال جبان؟!!!

      ما رأيكم دام فضلكم؟

      تعليق

      • s___s

        #63
        <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>حملة اعلامية على النظام السوري: ملاحقة الاسلاميين.. وانفتاح محدود على الجماعات الاهلية
        يمارس سياسة 'اكسرها من جهة وصلحها من جهة' ويمنع القبيسيات للحفاظ على الطابع العلماني


        2010-09-05


        </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>لندن ـ 'القدس العربي':الاشارات الاصلاحية القادمة من سورية تبدو متناقضة في الكثير من الاحيان، فمن ناحية تطلق السلطة الحرية لمؤسسات المجتمع المدني وتفتح امامها مجال العمل وان كان بشكل محدود، وفي اخرى تنهي زمن المجاملة وتظهر تشددا مع جماعات اطلقت لها الحرية في السابق وتقوم باغلاق الابواب امامها، خاصة الجماعات الاسلامية.
        ومظاهر التشدد التي قامت بها الدولة اخيرا محاولة لتقييد دور مؤسسات اسلامية ومنظمات خيرية وظهور لشخصيات اسلامية نافذة متعددة ومراقبة عمل المدارس الاسلامية فهي تشمل عمليات عزل عدد من اعضاء جمعيات خيرية اسلامية ومنع ناشطات في جماعة 'القبيسيات' النسوية من النشاط في المسجد، وعزل عدد من المسؤولين الكبار في الحكومة نظرا لميولهم الاسلامية، اضافة لفرض قيود على الخطابة في المساجد حيث باتت الحكومة تطلب من الائمة وكبار الوعاظ تسجيل خطب الجمعة.
        وينظر الى القرار الاخير الذي اتخذته وزارة التعليم بمنع المنقبات من التسجيل في الجامعات ومنع اكثر من الف مدرسة منقبة من التدريس ونقلهن للقيام بمهام ادارية، كاشارة لمظاهر التحول داخل المؤسسة السورية. وفي مقابل التشدد مع النشاط الاسلامي، هناك انفتاح محدود الطابع على مؤسسات للعمل المدني.
        وترى صحيفة 'نيويورك تايمز' التي رصدت مظاهر التشدد نحو النشاط الاسلامي والانفتاح المحسوب انه جزء من محاولات النظام السوري تأكيد الملمح العلماني للدولة لمواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعات المتطرفة والراديكالية في المنطقة وان ما يجري في سورية هو ذروة عملية بدأت في عام 2008.
        وترى الصحيفة ان التحرك الذي يبدو تراجعا عن مواقف سابقة يبدو متناقضا في الوقت نفسه من النظام الذي تسامح مع مظاهر المحافظة الاسلامية لسنوات سابقة التي تصاعدت داخل المجتمع السوري من جهة، ويقوم بدعم جماعات اسلامية في الخارج من مثل حركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله من جهة اخرى.
        ونقلت عن مسؤولين سوريين اصرارهم على ان الرقابة على مظاهر المحافظة الاسلامية هو نتاج قلق محلي ولا يؤثر بالضرورة على الجماعات المقاومة لاسرائيل في فلسطين ولبنان.
        وفي الوقت نفسه تحدث المسؤولون وباعتزاز عن حملة تأكيد العلمنة في المجتمع السوري دون تقديم تفاصيل عنها. وبحسب محللين سوريين فهذه المظاهر هي جزء من مجاملة لامريكا والاوروبيين الذين يحاولون التقرب من النظام السوري، كجزء من استراتيجية لعزله عن ايران وكبح جماح كل من حماس وحزب الله.
        ويرى ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ان التوجهات السورية تثير قلقا من ناحية الاعتقال العشوائي للاسلاميين وكذلك مواصلة النظام حرمان جماعات العمل المدني من الفضاء السياسي للتعبير عن حريتهم وارائهم. وترى الصحيفة ان تحول الدولة ضد الجماعات الاسلامية بدأ عام 2008 بعد الانفجار في العاصمة السورية وادى الى مقتل 17 شخصا وحمل تنظيم فتح الاسلام مسؤوليته.
        وتنقل الصحيفة عن بيتر هارلينغ قوله ان تلك العملية تعتبر المحفز الأول الذي قاد لاستهداف الإسلاميين، مشيرا إلى ان النظام السوري قرر بعد فترة من مجاملة الإسلاميين أن يتصدى لهم بحملة قمعية خاصة انه أدرك مدى التحدي الذي تمثله الجماعات هذه فيما يتعلق بأسلمة المجتمع السوري.
        واصبحت الحملة على الاسلاميين واضحة هذا الصيف بعد قرار منع المنقبات من التسجيل في الجامعات وهو القرار الذي قورن بالقرار الفرنسي حظر النقاب في الاماكن العامة. ونظر مراقبون للقرار هذا على انه تحرك من الحكومة لتقليل مظاهر الاسلمة التي بدت واضحة في المجتمع السوري لكن المسؤولين السوريين يرون في النقاب علامة 'دخيلة' على المجتمع السوري. ومع انه لا توجد اية ردود فعلية سلبية على الاجراءات الجديدة لكبح جماح الاسلمة بين السوريين الا ان اماما عزل من عمله دون اي سبب قال ان الاسلاميين لديهم الان حجة من ان النظام يستهدفهم.
        ويتذكر الكثير من السوريين المواجهة الدامية بين النظام السوري وحركة الاخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي والتي ادت لمقتل وسجن الالاف وتهديم مدينة حماة في المواجهة بين النظام والاخوان. وتشير الصحيفة الى ان الدولة بدأت تجامل الاسلاميين وعينت اول شيخ كوزير للاوقاف بدلا من كادر في حزب البعث بعد ان اشتدت الضغوط الامريكية على سورية عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
        ويبدو ان الدولة الآن تحاول احتواء ما غذته وشجعته خاصة ان الرئيس بشار الاسد المح في لقاء مقدم برنامج امريكي تشارلي روس ان التحدي الذي تواجهه الحكومة للحفاظ على سورية علمانية هو 'التطرف في المنطقة'.
        ويشار الى ان الاسد اشار في السابق الى ان شمال لبنان يعتبر مصدرا للتطرف فيما نقل عن نائب قوله ان ما حدث في نهر البارد من مواجهات بين اسلاميي فتح الاسلام والجيش اللبناني يجب التعامل معه بجدية. وكانت الحكومة قد الغت مؤتمرا كان مقرر عقده بدايه العام عن العلمنة دون ابداء اسباب.
        مجاملة رقيقة للجماعات الاهلية
        واذا كانت تصرفات الدولة تجاه الاسلاميين مدفوعة بمخاوف من اسلمة المجتمع الا ان انفتاحها على جماعات اخرى منعتها يثير الانتباه، ففي تقرير اخر لنفس الصحيفة اشارت فيه الى مجاملات الدولة لجماعات الحقوق المدنية. ولكن الدولة انتقائية في انفتاحها فهي وان وافقت على دعم جمعيات طوعية لمساعدة اصحاب الاحتياجات الخاصة الا انها ترفض قطعا فتح الباب امام جماعات تطالب بالحقوق السياسية.
        وفي الوقت الذي تدعم فيه الجماعات الناشطة في مجال حقوق الانسان بالانفتاح ايا كان نوعه الا ان اخرين يرون فيه انفتاحا محسوبا على الجماعات التي لا تشكل خطرا على الدولة. وهو ما يعترف به ناشطون نقلت عنهم الصحيفة حيث قالت واحدة كردية ان هناك قضايا خارج نطاق عملها لا تريد الحديث عنها، فهي ناشطة في مجال مساعدة المقعدين. وتنقل عن باحث سوري في جامعة جورج ميسون قوله ان هناك اشارات عن زيادة الجمعيات الاهلية ولكن هناك حاجة لرفع القيود.
        واضاف انه وان كانت التحركات تجاه الجمعيات تجميلية الا ان مجرد وجودها قد يكون محفزا للتغيير. ويظل التغيير في سورية والحديث عن جماعات العمل الاهلي مجرد عرض 'فاترينا' حسب اخرين خاصة ان الدولة تواصل اعتقال الاكراد والاسلاميين بشكل تعسفي ومعهم المحامون الذين يدافعون عنهم. وتشير الصحيفة لدور زوجة الرئيس اسماء الاسد في جهود الانفتاح المحدود على جماعات العمل المدني.


        www.alquds.co.uk

        </TD></TR></TBODY></TABLE>

        تعليق

        • محمد زعل السلوم
          عضو منتسب
          • Oct 2009
          • 746

          #64
          النقاب في الإمارات (1) آخر تحديث:الاثنين ,06/09/2010


          بقلم: عبدالغفار حسين




          النقاب هو ما تغطي به المرأة وجهها كاملاً ولا يظهر منه غير عينيها . . وأحياناً لا تظهر العينان، لأنهما تكونان مخفيتين خلف نظارة ملونة . . ولا يعرف الرائي إن كان خلف النقاب امرأة أو رجل . . والنقاب غير الحجاب الذي يغطي شعر المرأة ورقبتها وصدرها، وهو أي النقاب، غير البرقع الذي كانت النساء الإماراتيات يضعنه على وجوههن حتى الثلث الأخير من القرن الماضي، ولا أعتقد أن هناك إماراتياً ينتسب إلى أبوين إماراتيين تعود جذورهما إلى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لم يجد أمه أو جدته تلبس البرقع . . ولئن كان البرقع تراثاً إماراتياً تلتزم به النساء الإماراتيات بعد سن البلوغ، لكن البرقع معروف في بقاع أخرى من الخليج، عند بعض القبائل البدوية في عمان كقبيلة الدروع والجنبه، وعند النساء القطريات وبعض النساء البحرينيات وعند المرأة اللنجاوية على الساحل الفارسي من الخليج . .



          ورأيت نسوة من “بلوشستان” الإيرانية يلبسن البراقع، ولكن براقعهن تختلف في لونها عن برقع العربية . . فالبلوشية تلبس برقعاً من القماش السميك، وعادة يكون لونه أحمر قانياً وتضع على اطراف البرقع الزرشان (أو الفولك) . . وكانت العربية من ذوات اليسار تضع على برقعها سلاسل من الذهب الخالص تتدلى منها الجنيهات الذهبية الصغيرة، وإذا شاهدها أحد من الناس عرف أنها من نساء علية القوم . . ويتكون البرقع العربي من قماش نيلي أزرق غامق لماع ومصقول، وكان هذا القماش يؤتى به من الهند ويباع في أسواق مدن الإمارات، وبالأخص في سوق الشالات في ديرة بدبي . . أما تفصيل البرقع وخياطته فإن المرأة نفسها كانت تقوم بذلك أو الخادمات إن كانت السيدة من السراة أو ذوي اليسار اللاتي لديهن خادمات كثيرات في بيوتهن للخدمة .



          وقد قرأت مرة كتاباً عن البرقع ألفه إيراني من جنوب إيران، وضمنه صوراً للبرقع الذي تلبسه النساء العربيات أو المستعربات من فارس، وقال عن البرقع: إن أصله جاء من الإغريق، وقد كتبت عن هذا الكتاب في إحدى حلقات هذه الكشاكيل في مناسبة ماضية، ولا أستبعد أن يكون البرقع أو شكل من أشكاله عربياً خالصاً . . وجاء ذكر البرقع على لسان أبي الفوارس عنترة العبسي حيث يصف العيون من خلال البرقع .



          عيون العذارى من خلال البراقع



          أَحد من البيض الرقاع القواطع



          وبالفعل، كنا نرى عيوناً من خلال البراقع تسبي وتسلب الألباب، ولا أعرف كيف كان شكل البراقع التي عناها أبو الفوارس .



          وللحديث صلة غداً إن شاء الله



          agh@corys.ae

          تعليق

          • محمد زعل السلوم
            عضو منتسب
            • Oct 2009
            • 746

            #65
            النقاب . . في الإمارات (2) آخر تحديث:الثلاثاء ,07/09/2010


            بقلم: عبدالغفار حسين

            كانت الحلقة الأولى، يوم أمس، مقدمة للإشارة إلى كتاب جديد نافع يبدو أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، قامت بجمع مادته، واسم الكتاب، “النقاب عادة وليس عبادة”، وفي هذا الكتاب، رغم صغر حجمه، مجموعة من مقالات كتبها باحثون مسلمون في مصر، وفي غيرها، عن نقاب المرأة المسلمة، وهل الإسلام يحتم على المرأة أن تنقب وجهها؟



            وقد أجمع هؤلاء الباحثون على أن النقاب ليس شيئاً مشروعاً، وليست المرأة المسلمة ملزمة شرعاً بأن تخفي وجهها وراء نقاب . . واستدل الباحثون بروايات وأحاديث كثيرة تؤكد صحة ما ذهبوا اليه من رأي . . وبين هؤلاء الباحثين وأصحاب الرأي، شيوخ علم كبار، لهُم مكانتهم العلمية كالشيخ “محمد سيد طنطاوي” رحمه الله، وآخرين من الفقهاء الكبار . .



            والذي يهمنا هو أن الكتاب تبنته هيئة مرجعية، هي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية في الإمارات . . ولكن الغريب ما سمعناه من أن بعض الإمارات حظرت تداول الكتاب، وأرجو ألا يكون ما سمعناه صحيحاً . . فمنع كتاب كهذا من التداول لا يقوم به إلا من أعيته الحجة، والذين يقارعون الحجة بالإسكات القهري، فإن أمرهم غير مستقيم . . وإني أدعو كل من يريد الوقوف على الحقيقة بعيداً عن التشددية والتعصب أن يقرأ هذا الكتاب، ويعارضه بالأدلة والحجج وليس بالمواجهة القمعية كما يفعل من يعجز عن الإتيان بالحجة والمنطق . .



            وإذا عدنا إلى أصل النقاب في الإمارات، فإن النقاب بشكله الحالي الذي نراه منتشراً، لم يكن له وجود في الإمارات، وهو شيء جديد عمره هنا لا يزيد على عشرين سنة أو نحو ذلك . . ولا نذكر نحن وأشباهنا من المخضرمين من الناس، أننا رأينا نساءً من الإمارات يتنقبن ويغطين وجوههن وأجسامهن بهذا النوع من اللباس . . وكان البرقع الذي وصفناه في الحلقة الماضية هو الستر الذي تلجأ اليه المرأة وتبتعد به عن التبرج . . ويقال بأن النقاب أصله من أطراف نجد، وأن النساء النجديات ينفردن به، ومن يتنقب في الإمارات من النساء، فإنهن يقلدن النساء النجديات، وهذا يعني أن النقاب، عادة مستوردة . .



            وليست دواعي الأمن وحدها تقتضي أن تتجنب المرأة الإماراتية النقاب، بل السمة الحضارية التي وضعت المرأة اليوم نفسها فيها . . فالمرأة الإماراتية اليوم تشارك الرجل في كل ما تتطلبه الحياة العصرية من شؤون وشجون، ومن النساء من يفقن الرجال علماً ودراية في شتى فنون المعرفة، من علوم تطبيقية وإنسانية، وليس من المعقول في هذا العصر أن تعيش المرأة بمعزل عن الحياة بكل ألوانها ويتم التواصل معها من وراء حجاب وستار (وبردة) . . وهي القانونية والمهندسة والطبيبة والأستاذة الجامعية والوزيرة والسياسية والأديبة والكاتبة . . الخ .



            agh@corys.ae

            تعليق

            • s___s

              #66
              نصيحة قبل نشر آراء لأي شخص،
              في البداية تعرّف من هو هذا الشخص،
              في تلك الحالة ستوفر على نفسك الكثير من الحرج عند نشر آراءه، بعد أن تعرف من هو هذا الشخص "عبدالغفار حسين"

              تعليق

              • محمد زعل السلوم
                عضو منتسب
                • Oct 2009
                • 746

                #67
                اخ ابو صالح
                اتمنى ان تكون نصائحك لنفسك
                اي احتفظ بهذه النصائح لنفسك
                وسأكون شاكرا لك

                تعليق

                • محمد زعل السلوم
                  عضو منتسب
                  • Oct 2009
                  • 746

                  #68
                  الحجاب والبكيني آخر تحديث:الاثنين ,12/10/2009




                  صالح الخريبي


                  في الفضائيات هذه الأيام حملة ضد الحجاب يدلي كل من هب ودب فيها بدلوه، إلى درجة أننا بتنا نخشى السقوط في ما يمكن أن نطلق عليه “فقه الفضائيات”.



                  وقبل أيام ظهر على شاشة ال “بي بي سي” ضيف تحدث بتشنج عن الحجاب وقال إنه يعيق الاتصال الصحيح بين الجنسين، ومن حسن الحظ أنه كان لديه بقية من الحياء فلم يشرح نوعية الاتصال الذي يقصده.



                  و”معركة الحجاب” ذكرتني بمقال قرأته عام 2002 للدكتور هنري ماكو بعنوان “البكيني والبرقع” يقول فيه إنه يعلق في غرفته صورتين: الأولى لفتاة مسلمة ترتدي الحجاب، والثانية لفتاة شاركت في مسابقة لانتخاب ملكة جمال أمريكا، ترتدي البكيني، والأولى اخفت مفاتنها كليا للناس، بينما الثانية كشفتها تماما، ويقول الكاتب إن الفارق بين الصورتين فارق بين حضارة وحضارة، حضارة تعامل المرأة كسلعة وترى أن دورها هو كشف مفاتنها وعرضها على الناس، وحضارة تعاملها باحترام وتقدير، وترى أن دورها هو حماية الزوج والبيت والأولاد، ويضيف: “بعد أن سلبنا المسلمين نفطهم، وسلبنا أمنهم في العراق وأفغانستان، ها نحن نسلبهم الحجاب ونطالب نساءهم استبداله بالبكيني”.



                  ويقول الكاتب إن الحجاب يجسد ولاء المرأة لزوجها وعائلتها، فالزوج هو الوحيد الذي يرى المرأة من دونه، وهو يرمز لقدسية العائلة، على عكس البكيني الذي ترتديه الفتاة الأمريكية وتظهر به أمام الملايين من مشاهدي التلفزيون، إذ إنها تعلن بذلك أنها “ملكية عامة”، وتعرض نفسها في مزاد علني أمام المشاهدين، لكي يصوتوا لها في مسابقة الجمال.



                  الفارق الحضاري بين الصورتين سببه الفارق في التنشئة، فالمثل الأعلى للفتاة الغربية مغنية مستهترة، تكشف في عروضها الفنية أكثر بكثير مما تستر، وعندما تصل إلى سن المراهقة تعرف أن مكانتها في قلوب الناس بقدر ما تعطي من مفاتنها، لذلك فإنها تتنقل من يد إلى يد، وتعطي وتعطي، بلا نهاية، وقبل الزواج تكون قد تعرفت على العشرات قبل زوجها، وفقدت القدرة على منح زوجها الحب والمشاعر الدافئة التي يريدها، لكي يتمكن الاثنان من تكوين عائلة سعيدة.



                  ويتحدث الكاتب عن استغلال جسد المرأة في الإعلانات، بهدف ترويج المنتوجات، والآثار السلبية التي تترتب على ذلك، ويقول: “إن تحرير المرأة من بين الشعارات التي رفعتها الحكومة الأمريكية لتبرير حربها في العراق وأفغانستان”. ويتساءل: “تحرير المرأة من ماذا؟ تحريرها لنحولها إلى صورة؟ تحريرها لكي ترتدي الشورت الساخن وتمشي في الشوارع وشوفوني يا ناس؟



                  ويهاجم الكاتب جمعيات تحرير المرأة التي حرفت النساء عن وظيفتهن الحقيقية، ويقول: “إذا رغبتم في تحرير المرأة، فحرروها من العبودية التي أورثتها إياها المدنية الحديثة”.



                  ونحن نقول لدعاة “التطور” “والتقدم” و”التحرير”: إن منظر المرأة بالحجاب واللباس الإسلامي المحتشم، أجمل بكثير من منظرها بالبكيني والشورت الساخن.

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    عضو منتسب
                    • Jul 2010
                    • 42

                    #69
                    الأستاذ الفاضل محمد زعل السلوم

                    مقال طويل و ردود طويلة لن ينتج عنها بعد نتيجة مفيدة..

                    لا شك بأن الحملة ضد الإسلام لم و لن تتوقف حتى قيام الساعة لأنها حقيقة تستهدف الإسلام كدين و كعمق يحرك وجدان و سلوك المسلمين .. و طبعا لأعداء الإسلام حلفاء في كل مكان حتى في مكة المكرمة، يعملون بين الحين و الأخر على تمرير قوانين عالمية إلى بلادهم و فرضها على شعوبهم بحجة تعديل المسار و مخاطبة الغلة العالمية الحديثة .. و ليس على الجالس على الكرسي إلا أن يحمي مصالحه بتنفيذ تلك القوانين سواء كان رافضا أو موافقا عليها.

                    فبتالي قضية الحجاب و النقاب ليست إلا شكلا خارجيا للحرب المستعرة منذ زمن ضد الإسلام .
                    و اللاعبون السياسيون المحركون لحركة الأحداث يعرفون ما يصنعون ، لكن هناك الكثير من العامة يتبع صنعهم دون معرفة حقيقة الأمور..
                    الحجاب و النقاب و الإشارات الدينية الإسلامية أصبحت تثير غضب الأوربيين . فالكثير منهم يعتقد أن الإسلام هو حركة سياسية أكثر من أنها دين سماوي و هذه الحركة ينتج عنها ممارسات تؤثر على الكثير من الأوربيين الذين يتبعون هذه الحركة فيعلنون إسلامهم ..لذلك هم يخشون على مجتمعهم من أسلمته كما يعتقدون ...
                    و يحق لهم أن يحموا مجتمعهم من خطر الإسلام كما يزعمون ، لكن ماذا عن البلاد العربية الإسلامية التي من المفترض أنها تحكم بأمر الشريعة الإسلامية؟؟
                    في الحقيقة لا أريد أن أعطي رأيا أعمم فيه ما يحدث..لكن هناك عدة ردود يمكن أن تكمن خلف هذه الممارسات العربية اللامسؤولة منها و أهمها:
                    - هو تنفيذ قوانين السياسات الكبرى المتحكمة بقوانين العالم تجنبا من إدراجها في قائمة الدول المشجعة على الإرهاب ..
                    - ربما رغبة بالاقتداء بالنهج الأوربي و خصوصا أن بعض الدول العربية تتهيأ للدخول في الاتحاد الأوربي و هذا متوقف على موافقة أوربا لها ، غير الولاء الكبير لبعض الدول العربية لفرنسا و أمثالها كونها تعتبر تلك الدول العربية ذاتها جزء من ثقافة تلك البلاد بل يفتخرون بأنهم ما زالوا تابعيين لهم رغم جلائهم العسكري عن بلادهم..

                    - و هناك أيضا حلفاء أعداء الدين الذين يجدون في إشارات الدين و رموزه تخلفا يجب التخلص منه فيسعون في كل الاتجاهات لمحاربة الدين و من يعتنقه.

                    - و لا ننسى الإعلام و دوره في تضخيم الخبر حتى أنه هناك بعض الأخبار بعد التضخيم تصل مشوهة.

                    - و أخيرا هل هي العولمة التي أرادات أن تجعل العالم وطنا واحدا يخضع لقانون و دستور واحد هو من صنع الدول القوة التي تتحكم باتجاه العولمة؟

                    لكن أريد أم أطرح سؤالا :
                    هل يعتبر النقاب حجابا إسلاميا ؟
                    أم هو عادة تم إدخالها على مجتمعاتنا من قبل المحتل العثماني؟
                    حجاب المرأة كما تظهر في الحج و في الصلاة .. و أما النقاب و غطاء الوجه فهو إحسانا و زيادة في الإيمان لمن أراد أن يمنع الفتنة ..

                    و هنا أقول إن كان النقاب يثير جدل أعداء الإسلام فيصدرونا قوانين لحماية مجتمعهم كما يعتقدون ألا تعتقدون معي أن ارتداءه هناك سيصبح فتنة أكبر و يحمل الضرر الأكبر للمسلمين؟؟

                    طبعا أن لست مع أي قانون يمنع ممارسة حرية العقائد ضمن قوانين الدولة .. فالإسلام نادى بحرية احترام المعتقدات .. لذلك ما تصدره الدول العربية و هي تتبع منهج الدول الأوربية بحق المسلمين يعتبر غير جيد و مخالف للحكم الرسمي على الأقل.

                    و كان الأجدر بتلك الدول الأوربية المنادية بالحرية و العدالة و المساواة ، و التي تطلق صيحات التمرد على الدين الإسلامي بين الحين و الآخر أن تنتقد سياسات الدول العربية التي تستنكر على مواطنيها حرية ممارسة معتقدهم في مجتمعهم الإسلامي..

                    لذلك كان الله في عون شعوب العالم التي ترزح تحت سيطرة السياسات و الأنظمة التي تصدر نظاما يطرح شيئا ثم ما نلبث أن نرى تناقضاته عند الفعل و التطبيق..
                    هذه هي الديمقراطية التي يصدرونها للدول العربية و للأسف لهذه الديمقراطية الكثير من الجنود المجندة لخدمتها.

                    مع التحيات
                    رنا خطيب
                    مترجمة و كاتبة

                    http://rana-khateeb.blogspot.com/

                    تعليق

                    • s___s

                      #70
                      <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>
                      معارك دراما رمضان السورية 2010:
                      الصحافيون السوريون يلقنون أبو جانتي درساً قاسياً.. ومجموعة على الفيس بوك تدعو لمقاطعة دراما الغرائز.. وتسريبات عن 'فظائع' القعقاع!
                      رصدها وشارك فيها: محمد منصور

                      2010-09-19


                      </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>لا يلبث موسم الدراما التلفزيونية في رمضان أن ينقضي، حتى يعيش متابعو ومحبو هذه الدراما موسم المعارك والسجالات... ويجد المهتمون بحصيلة هذا الموسم أكثر من ظاهرة يمكن أن تعكس حجم التلقي السلبي أو الإيجابي، الذي تلقاه المسلسلات السورية عادة في الشارع السوري.
                      وفي رصدنا للأصداء التي خلّفها موسم الدراما وراءه، يمكن أن نلحظ الهجوم الحاد الذي حظي به مسلسل (أبو جانتي... ملك التاكسي)، من قبل حشد كبير من الصحافيين، ليس على خلفية رداءة مستواه الفني وحسب، بل على خلفية الإساءة البالغة التي وجهتها أسرة هذا المسلسل للصحافة، حين اتهمت الصحافيين في ندوة تلفزيون الدنيا، بأنهم مأجورون، ويكتبون لمن يدفع لهم أكثر... إلا أن الظاهرة الأخطر في أصداء الدراما السورية هذا الموسم، تكمن في الموقف النقدي الشعبي الذي اتخذته شريحة من الجمهور، إزاء الإثارة المتعمدة التي وقعت فيها بعض المسلسلات على حد تعبيرهم، مما حدا بهذه الشريحة إلى تأسيس صفحة على موقع (الفيس بوك) تدعو إلى مقاطعة الدراما السورية.

                      صحافيون يثأرون لكرامتهم!

                      لم تكن الكتابة عن مسلسل (أبو جانتي ملك التاكسي) للممثل سامر المصري أمراً مثيراً لاهتمام الكثير من الصحافيين، الذين رأوا منذ عرض الحلقات الأولى من هذا العمل، أنهم أمام عمل كوميدي هابط، قد يثير الضحك السطحي في تناوله لبعض الأمور، وقد يحظى بجماهيرية ما من قبل فئات أو شرائح معينة... لكنه يبقى مسلسلاً مشغولاً على عجل، ومفبركا من أجل إبراز مواهب سامر المصري في التمثيل والغناء والإدارة والإنتاج ووعظ الناس بمفاهيم مرتبكة وثقافة سوقية لا يحسد عليها.
                      لكن الندوة التي أجراها أبطال العمل مع مخرجه أول أيام العيد على شاشة تلفزيون (الدنيا) الخاص، وتهجموا فيها على كل من انتقد المسلسل، واتهموهم في نزاهتهم صراحة، وبأنهم يرتشون، ويغيرون آراءهم حسب من يدفع لهم أكثر... دفعت بالكثير من الزملاء الصحافيين الذين سكتوا على رداءة وسطحية المسلسل، أن (يبقوّا البحصة) بعد أن مست أسرة المسلسل كرامتهم، واتهمتهم في شرفهم المهني.
                      وكانت فاتحة هذه المقالات ما كتبه الزميل سامر محمد إسماعيل في جريدة 'السفير' اللبنانية تحت عنوان: (فريق أبو جانتي في سهرة تصفية حسابات مع الصحافة) قال فيه: استغلت أسرة مسلسل 'أبو جانتي' فرصة وجودها على شاشة 'الدنيا' السورية للردّ على المقالات الصحافية، إذ لمّح الفنان المصري، بإشارة واضحة إلى زميل في إحدى الصحف اللبنانية تناول العمل في أحد مقالاته، بأنه صحافي مأجور وأن إحدى الجهات الإنتاجية استمالته ودفعت له، فكان أن كتب ضد المسلسل. كما وصف كل من أيمن رضا وشكران مرتجى الصحافيين الذين كتبوا عن المسلسل بـ 'دخلاء على الصحافة'. وذلك من دون أن تقوم مقدمة البرنامج بأي تعقيـب، فكان أن استفاض رضا بقوله 'هؤلاء لا يقدّرون جهد الفنان ويكتبون للذي يدفع لهم..'، ليعقّب قنوع بأنه 'تجب مراقبة الصحافيين وما يكتبونه عن الدراما السورية لأنها إنجاز وطني'. بدا واضحاً أن السهرة 'مفبركة' من قبل المحطة نفسها للردّ على ما كتبته الصحافة السورية والعربية حول العمل الذي مولته فضائية 'روتانا الخليجية'. ولم تشرك 'الدنيا' أياً من الصحافيين أو النقاد الفنيين الذين كتبوا عن المسلسل في النقاش، بل تركت 'الحبل على غاربه' لأسرة العمل بأن 'تقيّم' عمل الصحافة السورية. وتجاوز البرنامج ذلك بسؤال المذيعة للممثل سامر المصري 'كيف تقيم عمل الصحافة والنقد؟' وقد ردّ عليها 'أنا لست راضياً عن عمل الصحافة وما تكتبه'. بدا وكأن على الصحافي أن يسكت على مساخر لم يقدمها أصحابها إلا لمغازلة الجهة المنتجة التي مولتها.
                      أما الزميل إبراهيم حاج عبدي، فقد كتب في صحيفة 'الحياة' اللندنية مقالاً تحت عنوان: (أبو جانتي وأقرانه) رأى فيه أن العمل: فُصّل من أوله إلى آخره على مقاس النجم السوري سامر المصري. وأكد على الصعيد ذاته: يصعب الاختلاف في شأن 'سخف' هذا المسلسل الذي جاء ضعيفاً في بنائه الدرامي، مفتقراً للجماليات ولحبكة درامية جذابة. وبدلاً من أن يساهم 'المونتاج المبتكر' حول عرض مقاطع من مشهدين مختلفين يحدثان في اللحظة ذاتها، في رفع رصيد العمل، فإن ذلك أحدث المزيد من الإرباك والتعثر.

                      الصحافة الالكترونية في خدمة المعركة!

                      ورغم أن الصحافة السورية الورقية بقيت نسبياً خارج هذا السجال بنبرته الحادة والجرئية، إلا أن الصحافة الالكترونية السورية، دخلت بقوة على خط المواجهة مع من امتهنوا كرامة الصحافة... فأعادت نشر المقالات التي كتبها سوريون لصحف عربية، كما نشرت مقالات خاصة باسمها، فنشر موقع (داماس بوست) مقالاً نقدياً متماسكاً للزميلة فاديا أبو زيد، تحت عنوان: (أبو جانتي مسلسل سياحي بنص هزيل) افتتحته بالقول: يثبت توتر العلاقة بين صناع الدراما والصحافة أن خللا قائما في بنية هذه الصناعة وهم يؤكدون يوما بعد آخر جهلهم بأهمية النقد (الانتقاد تحديدا)، كما حدث في لقاء أسرة عمل أبو جانتي على فضائية الدنيا، حين لم يكن أمامهم من سلاح سوى كيل الاتهامات للصحافيين الذين تحدثوا سلبا عن العمل بأنهم مأجورون وموظفون لجهات وشركات تدفع لهم كي يقللوا من قيمة العمل.
                      ورأت فاديا أبو زيد في ردها المحكم أن: العكس هو الصحيح فمن يطبل ويزمر لعشرات الأعمال التافهة التي أتحفتنا بها الدراما السورية في هذا الموسم'هم الصحافيون الذين يتلقون مبالغ شهرية أو مكافآت لقاء تحدثهم الإيجابي عن أعمال سيئة ومسيئة للدراما السورية ترجع بها كل سنة خطوتين إلى الوراء. ثم مضت إلى القول: رأيناه في أبو جانتي لم يكن أكثر من تهريج ممجوج أتقنه سامر المصري
                      وأيمن رضا من دون أي عناء، لاسيما العراضات والأغاني المفروضة بسبب وبغير سبب تدل إلى نص هزيل كان يمكن له أن يكون أكثر عمقا وحرفية لو أن صناع العمل انتبهوا إلى 'ضيعة ضايعة' أو أنهم قرأوا الرواية المصرية العظيمة 'التاكسي' أو استفادوا من برامج الترفيه التي كان محورها التاكسي كي يأخذ النص بعدا معرفيا وجماليا آخر يقوي من فكرة المسلسل المبتكرة حقيقة في الدراما السورية! وكم كان غريبا أن يطالبونا بتقدير جهودهم وتعبهم الذي عانوا منه أثناء التصوير وكأننا سنتقاسم معهم أرباح هذا العمل؟ أو كأن الأعمال الدرامية تنتج عادة من دون تعب؟.
                      وتحت عنوان: (أيها الصحافيون احذروا: 'أبو جانتي' منزّه عن النقد) نشر موقع (بوسطة) الفني السوري المتخصص، مقالاً للزميل علي وجيه، اعتبر فيه أن ندوة مسلسل (أبو جانتي على تلفزيون الدنيا، كانت: المثال الأبرز على الاستخفاف بالجمهور، ومحاولة الاستفراد به لتشويه صورة الصحافة السورية، التي عُرف عنها مواكبة دراما بلادها ودعمها بمختلف الأشكال والأوجه الاحتفالية والنقدية. ومضى الزميل علي وجيه إلى القول: الجميع يدرك أنّ الدراما السورية 'إنجاز وطني' كما قيل، ولكن هل يعني هذا أنّها من دون التقييم والنقد؟ وهل وصل الأمر إلى اتهام الصحافيين الذين انتقدوا المسلسل بأنّهم 'دخلاء على الصحافة' وأنّهم 'يكتبون للذي يدفع لهم'.
                      إلا أن أعنف هذه المقالات وأكثرها إثارة للسجال، كان مقال الزميل أبي حسن في موقع (كلنا شركاء) والذي تداولته بعض المواقع الإلكترونية الأخرى، والذي عرّض فيه بالمشرف على ملحق (الدراما) الذي تصدره جريدة 'تشرين' الرسمية، الزميل ماهر منصور، ساخراً مما أسماه: (قاعدته الذهبية'التي تجسّدها مقالاته 'كل الدراما السوريّة خير وبركة') ومثمناً بالمقابل من أسماهم: أصحاب الضمير الحي الذين قالوا في العمل السيئ كلمة حق من دون أن يلتفتوا إلى مصالحهم الضيقة، كما يفعل بعض صغار الصحافيين والمتطفلين على عرش صاحبة الجلالة التي تعلو ولا يعلا عليها. ورأى الزميل أبي حسن في الندوة والمسلسل معاً جملة فظائع تدعو للشعور بالعار، أوجزها بالقول: العار أن يكذب سامر المصري على المشاهدين بقوله ان عمله يحترم المرأة السورية فيما نرى النقيض (لم يعد ينقصنا في الحديث والدفاع عن حقوق المرأة سوى الملا بسام الملا!)... العار أن يُقدّم المرأة السورية (غير الراشد) باعتبارها سلعة يسعى لبيعها لابن الخليج العربي.... العار أن يضرب 'أبو جانتي' شقيقته لسبب مخجل وتافه... العار أن يُقدم ابن الساحل بطريقة كاذبة ومغايرة للواقع طمعاً في إضحاك المشاهد بطريقة مبتذلة تقوم على تقديم شهادة مزورة عن واقع الساحل وأهله.


                      مقاطعة دراما إثارة الغرائز!
                      وعلى صعيد آخر... استفزت جرأة الدراما السورية هذا العام، التي زاد في فجاجتها ضعف المستوى الفني لكثير من الأعمال، شريحة من شرائح الجمهور السوري، فذهب بعضهم للتعبير عن رأيه عبر تأسيس مجموعة على موقع الفيس البوك الأكثر انتشاراً في العالم تحمل عنوان: (قاطعوا الدراما السورية الموجهة بشكل سلبي وغريزي) وقد جاء في الكلمة التعريفية بهذه المجموعة: بأنها تهدف: لإنشاء وعي فني راق يستطيع انتخاب وتمييز العنصر الجمالي الموجه في الدراما، ويستثني ذلك العنصر الغريزي المحرض على الافتراء والتشويه البصري المتعمد لغايات تسويقية رخيصة، ناهيك عن توجهات خبيثة ودنيئة غير معروفة الاتجاه، تجاه أفكار غريبة عن مجتمعاتنا وقيمنا وأخلاقنا وتوسيعها لتشمل المراهقين غير الناضجين ليتأثروا بها سلباً. والكلام لمؤسسي المجموعة الذين رأوا أيضاً أنه: عندما يتم طرح موضوع بطريقة لا تتناسب مع عاداتنا وقيمنا فمؤكد سوف يلقى هذا معارضة شديدة؛ ومن هنا يجب أن يجد الكتاب الطريقة الأمثل والأفضل لطرح مواضيعهم ومناقشتها على الملأ.
                      وقد بدا واضحاً أن أكثر عمل مقصود بهذا الكلام، هو مسلسل (ما ملكت أيمانكم) للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدت أنزور... إذ نقرأ في تعليق أحد أعضاء المجموعة: (خافوا الله وما بدنا نشوف مشاهد مقززة ووسخة في رمضان) فيما يشير آخر: (موضوع 'صورة المرأة المحجبة' في المسلسلات يحتاج بلا شك إلى دراسة تفصيلية متفرغة، تدرس عدداً كافياً من المسلسلات التي يجب أن تؤخذ بطريقة تكفل صحة تمثيلها وتتناسب مع الدراسة الموضوعية النزيهة).
                      وكان المخرج مأمون البني قد نبّه في حوار سابق ضمن سلسلة (حوارات دراما رمضان) التي انفردت بها 'القدس العربي'، إلى خطورة استفزاز مشاعر الناس الدينية، وأن هذا سيؤدي إلى مردود عكسي، حيث قال: إنني مع طرح كل الأفكار التي طرحها مسلسل (ما ملكت أيمانكم) فهي أفكار راهنة، وتمس واقعا راهنا، وتعكس مشكلات تعيش تحت السطح في المجتمع السوري اليوم، ولكن المشكلة أن هناك تعمداً للإثارة واستفزاز مشاعر الفئات الشعبية التي تجد نفسها قريبة من ظاهرة التدين، هناك استعراضات لجرأة مقحمة، ومشاهد مركبة بشكل ليس مدروساً جيداً. وأنا أرى أن الجرأة في موضوع حساس كهذا يجب أن تدرس جيداً وتستخدم بحذر كي لا تستفز مشاعر المشاهد ويصبح ضدها.

                      من (ما ملكت أيمانكم) إلى (القعقاع)!

                      وفيما تتواصل معركة مسلسل (ما ملكت أيمانكم) بين الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، الذي نقل عنه في موقع (نسيم الشام) الإلكتروني استياؤه مما قدمه العمل بعد أن أنهى مشاهدته، وبين المخرج نجدت أنزور، الذي رد على الشيخ البوطي في حوار صحافي لجريدة 'الوطن' السورية قائلاً: البلد فيه قانون ودستور، ولا يحق لأحد أن ينصب نفسه خليفة ليقرر ويعمل وينفذ لا البوطي ولا سواه. فإن صدى آخر لمعارك مسلسلات رمضان يبرز مع مسلسل (القعقاع بن عمرو التميمي) الذي كتبه محمود الجعفوري وأخرجه المثنى صبح... حيث تتداول المجموعات البريدية التي تمثل رأي شريحة اجتماعية كبرى من مستخدمي الانترنت في سورية، رسالة بعنوان: (خبايا وخفايا مسلسل القعقاع) قيل إن كاتبها هو (ناقد سرح من عمله عندما اعترض على ما جاء في المسلسل) حسب الرسالة البريدية المتداولة، التي بدا واضحاً مما جاء فيها، أن هناك استياء من حجم المغالطات التاريخية التي وقع بها المسلسل.. ومن تجسيد الخلفاء الراشدين عياناً لأن: (موضوع تجسيد الخلفاء لم تجزه المرجعيات السنية حتى تاريخه؛ وتعتبره من المحرمات، وهذه القضية تضيف إلى عبء التلفيق عبء التحريم) على حد تعبير الرسالة.
                      وقد رأى كاتب أو كتّاب الرسالة بداية أن: المسلسل ليس فيه من القعقاع إلا مشاهد بسيطة.. وجله يتحدث عن الفتنة. ثم توقفوا بالتفصيل عند مشاهد معينة يدعمون فيها رأيهم بعيداً عن التعميم وإطلاق الأحكام بلا أدلة ومنها: بدأ المسلسل بالعرض التاريخي السليم رغم عيوبه الفنية الهائلة، حسب الروايات التاريخية الصافية حتى المشهد - 19- لنرى بعده - وبشكل مقحم على السياق الدرامي - الإمام علي بن أبي طالب في حجة الوداع، يركب ناقة الرسول القصواء في مشعر مِنى ويحجُّ بالناس ثم يغيب الإمام لنراه في المشهد 84 في بيعة الغدير، والرسول يرفع يدَ علي مبايعاً إياه على خلافته قبل وفاته! وقد جرى هذا الحدث بعد حجة الوداع، وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة! وكما نرى فإنًّ المشهد الأول مكذوب، والثاني مقحم على السياق الدرامي، وهو موضوع خلافي، ويثير الدفائن والضغائن!
                      وتورد الرسالة البريدية، التي يعتقد حسب تحليلنا الشخصي- أنها تقرير رقابي تم الاستغناء عن خدمات كاتبه لأنه رفض النص بعد قراءته، ولذلك فهو أي كاتب التقرير- قادر على تحديد المشاهد بأرقامها، وهذا أمر لا يتم إلا لمن له اطلاع على النص المكتوب... تورد هذه الرسالة أو التقرير جملة اعتراضات جسيمة على مشاهد بعينها من قبيل:
                      المشهد 262- مقحم على السياق الدرامي ، يصور أبا بكر وهو يمنع عن فاطمة ابنة الرسول - ميراثها، ويسوق المؤلف التبريرات بدرامية فجة، يُرادُ من طرحها بث الحمية المذهبية! إذ لم أجد تفسيراً ألطف من إثارة الحميات والضغائن والمسلسل يعيد غزلها من جديد؟!
                      المشهد 264- يصور زيد بن ثابت وهو يدّون القرآن الكريم. وقد ورد في المشهد نصاً وفعلا أنًّ القرآن يُكتبُ على ألواح الحجارة! وهذا ابتداع وتلفيق، والصحيح أنَّ القرآن كتب على: العُسبِ واللخافِ والأكتاف. والحجارة عادة قديمة تعود إلى الحضارة الفرعونية والرافدية، والسورية القديمة. المشهد 434- خالد بن الوليد يحاور القائد باهان الرومي، ويقول :غيرَ أنَّا قوم ٌ نشربُ الدماء، ولا دمَ أطيبُ من دم الروم ' حتى لو كانت العبارة مجازية، إلاَّ أنها حسيَّة، وتسيء إلى صورة هذا البطل في نظر المشاهد المعاصر؛ وكأنه مصاص دماء، أو قاتل متعطش لسفك الدماء ؟!
                      المشهد 439- وفيه يبايع الصحابة الخليفة عمر مصافحة بالإيدي على طريقة أيامنا هذه. والثابت أنَّ المبايعة كانت باللسان والقول المجهور علانية، وعلى رؤوس الأشهاد في مسجد الرسول !(يقصد مبايعة غصبا عنهم)
                      المشهد 456- وفي خطبة المثنى بن حارثة الشيباني ترد عبارة: قد منحنا ريف فارس من أرض العراق! هل يعقل أنَّ أرض العراق (ريفٌ لفارس)، ويأتي هذا الطرح في ظل احتلال العراق الآن؟!

                      مجموعات بريدية وتعليقات إلكترونية!

                      وأيا تكن الأهداف من تسريب تقرير رقابي درامي حول صلاحية نص مسلسل (القعقاع)، وأيا تكن الطريقة التي عدلت بها المشاهد المذكورة وغيرها، فإن تداوله عبر المجموعات البريدية السورية، يقدم لنا صورة أخرى عن ردة الفعل الشعبية تجاه هذا المسلسل أو سواه... فإلى جانب مجموعة الفيس بوك التي أتينا على ذكرها، وعشرات الصفحات الأخرى على (الفيس بوك) التي كانت تعيد نشر المقالات النقدية التي تناولت مسلسلات الدراما السورية بالتشريح، ها هي المجموعات البريدية تنشط أيضاً، لتعلن عن انزعاجها من كثير من الأعمال التي قدمتها الدراما السورية هذا العام، وخصوصاً تلك التي لم تراع مشاعر الناس الدينية... كما نعثر على بعض المواقع الإلكترونية السورية على تعليقات باسم القراء، تسير في الاتجاه ذاته، ومنها هذا التعليق الذي يعترض على إلحاح الدراما السورية على موضوع الجنس في أعمالها فيقول:أصبحت الكتابة وكأنها بسطات تباع عليها الأعمال الفنية، وفي البازار من يعرض على المنتج أرخص يشتري على اسم النجم، نعم لقد كان هذا الموسم الرمضاني موسم التعاطي مع الجنس والمشاكل الجنسية للشباب، ولم تعد هناك مشاكل يمكن حلها إلا من خلال الجنس... فالفقير تحل مشاكله من خلال الجنس، والغني تزيد ثروته من خلال الجنس، والمسؤولون في بلدنا ليس همهم إلا الجنس، والمؤمنون يتاجرون بالجنس، أليس من المعيب على مثل كتاب ومخرجين كهؤلاء أن تكون المعالجة بهذه الطريقة؟! نعم لدينا مشاكل ولكن اعتقد أن طريقة المعالجة تمت في إحدى الكباريهات مع كأس وسكي بين الرقصات، فالذي يريد أن يطرح مواضيعه بجرأة يجب أن يكون لديه القدرة على معالجة تفيد لا تعلم الشباب على الرذيلة وتفسح المجال لانحلال أخلاق المجتمع.
                      والسؤال الذي يطرح نفسه أخيراً، ونحن نتابع هذه البانوراما والأصداء: هل تكون هذه المؤشرات درساً لصناع الدراما السورية، كي يعيدوا النظر في الطريقة التي باتوا يقدمون فيها أعمالهم... أم أن المسألة برمتها سيتم التعامل معها باعتبارها: (كلام حاسدين ومغرضين)؟!
                      سؤال يجب الإجابة عليه بوضوح، إذا أردنا حقاً، أن نحافظ على مكتسبات الدراما السورية خشية أن تذهب في مهب الريح، في زمن يعدنا بمزيد من منافسة الآخرين لنا!

                      mansoursham@hotmail.com

                      </TD></TR></TBODY></TABLE>

                      www.alquds.co.uk

                      تعليق

                      • محمد زعل السلوم
                        عضو منتسب
                        • Oct 2009
                        • 746

                        #71
                        شكرا أبو صالح على مقالك
                        بصراحة مجتمع من يسمون أنفسهم المثقفين السوريين المستحدثين لا يفكرون الا بما هو أدنى أي الكاس والجنس
                        فهؤلاء مجرد غرائز تسير على الأرض لسبب بسيط أنهم مهمشون منكحيا وسياسيا واجتماعيا وهم تخريج المواخير الليلية لا اكثر ولا أقل
                        بالنسبة لمسلسل أبو جانتي كان مسليا وممتعا فقد غنى حتى الأطفال بالشوارع أغانيه الكبار والصغار
                        والصحفيين الذين هاجموه هم من فئات محددة جدا تلغي الأغلبية السورية وهي تهاجمه بدوافع طائفية قذرة
                        هؤلاء المثقفين هم مجموعة من الشعوبيين وبقايا المجوس العنصريين الخدم لمصالح الغرب وغير الغرب
                        وقد بدؤوا ينكشفون يوما بعد يوم وأقول لهم زمن أول تحول ولن نعود للوراء بل سنتقدم باتجاه أمة عربية واسلامية عظيمة والبقاء لله
                        تحياتي

                        تعليق

                        • s___s

                          #72
                          <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="100%">زواج وزير الهجرة الفرنسي من تونسية.. ماذا وراء الأكمة؟</TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD align=left>بقلم/ سمير ساسي </TD></TR><TR><TD align=left></TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><TBODY><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody class=tdMainStory>
                          <TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>
                          تتزعم فرنسا هذه الأيام تيار انغلاق أوروبا على نفسها من خلال التشديد على قوانين الهجرة والجنسية، ورغم أن وزير الهجرة الفرنسي أريك بيسون أكد في الاجتماع الأخير الذي احتضنته باريس حول تنظيم الهجرة السرية إلى أوروبا أنه لا خوف على انفتاح أوروبا تجاه الآخر فإن ذلك يبدو أنه لا يتعدى "مقال استهلاك إعلامي أو علاقات عامة".

                          وذلك لأن مواقف هذا الوزير نفسه مخالفة لنص هذا التصريح، فهو المحرض الرئيسي على منع النقاب في الأماكن العامة، وصاحب الرأي القائل بأن رفض شخص الكشف عن وجهه في الدوائر العامة يعد "فضيحة فلسفية".
                          وقد أثار خبر زواجه من التونسية ياسمين ترجمان في الفترة الأخيرة جدلا كبيرا في أوساط الإعلاميين والسياسيين في فرنسا، ولم تعدم وسائل الإعلام التونسية أثر هذا الجدل مع اختلاف بيّن في زاوية التناول بين الجهتين الفرنسية والتونسية.
                          وما يهمنا في هذا المقال هو البحث في أثر المواقف المعلنة من هذا الخبر في فرنسا وتونس.
                          الموقف المعلن الأول الذي يستحق الوقوف عنده هو موقف الوزير المذكور الذي سارع إلى التعبير عن صدمته من نشر خبر عده يتعلق "بحياته الخاصة".
                          والحقيقة التي كشفتها وسائل الإعلام هي أن خبر الزواج من التونسية في حد ذاته لم يكن هو الذي أثار الوزير وصدمه، وإنما القول بأنه قد يضطر لاعتناق الإسلام باعتبار أن الشريعة الإسلامية تمنع المسلمة من الزواج من غير المسلم.
                          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                          ما الذي يدفع الوزير إلى المسارعة بنفي خبر إسلامه، وهو يعلم علم اليقين -ومثلما أكدت ذلك المحكمة- أن العقيدة الشخصية لا تتناقض مع علمانية الدولة
                          "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>لذلك أسرع وأصدر بيانا أكد فيه علمانيته والتزامه بالديمقراطية الفرنسية، ثم تلاه برفع دعوى قضائية ضد موقع "بخشيش دوت إنفو" الذي أذاع الخبر، لكن المحكمة ردتها مستندة إلى أن ما ذكره الموقع لم يسبب أي إساءة على الإطلاق، "فاعتناق دين من الأديان ليس جريمة ولا مشكلة ولا تهمة مسيئة في دولة علمانية"، حسب ما أبلغه محاميه.

                          والسؤال الذي يطرح هنا ما الذي يدفع الوزير إلى المسارعة بنفي خبر إسلامه، وهو يعلم علم اليقين ومثلما أكدت ذلك المحكمة أن العقيدة الشخصية لا تتناقض مع علمانية الدولة.
                          حتما لم يكن الوزير جاهلا بهذه القاعدة النظرية، لكن ضغوط السياسة جعلته يلجا إلى "فلسفة" المساءلة عن خطأ مقصود مثلما فعل مع قضية النقاب حين عدها "فضيحة فلسفية"، وبوأته حسب المتابعين أبرز مكانة لتولي رئاسة الوزراء في فرنسا بعد فرانسوا فيون.
                          غير أن هذا التفسير على صحته وأهميته لا يبرز الوجه الحقيقي للقضية في نظرنا، الوجه الذي تخفيه التصريحات الإعلامية والتحاليل عن قصد، وتردده وسائل إعلامنا ومحللونا في الوطن العربي والإسلامي عن جهل ينم عن وضع التبعية التي نعيشها وتمنعنا من الصدع بالحقيقة كما هي.
                          هذا الوجه هو تحول أوروبا عامة وفرنسا خاصة إلى ناد مسيحي مغلق، وهو تحول لم تتم مراحله بعد، ولكنه يشهد نسقا متسارعا قد يهدد الإنجازات التي قدمتها الحضارة الأوروبية للإنسانية.
                          يشهد على ذلك الموقف الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتصريحات الدينية لـ"جيسكار ديستان" الرئيس الفرنسي الأسبق في هذا الإطار، وكانت صحيفة لاريبيبليكا الإيطالية أجرت حديثا مع بطريرك البندقية الكاردينال أنجلو سكولا قال فيه إن الحرب على الإسلام تتصدر أعمال أجندة البابا، مؤكدا أن هذا الموضوع يعد للكنيسة الكاثوليكية ولأوروبا أهم قضية في القرن الحادي والعشرين.
                          هذا فضلا عن التصريحات المثيرة للجدل للبابا نفسه، حين دعا في 17 مايو/أيار 2008 إلى ضم كل البشر إلى المسيحية، واصفا هذا الأمر بـ"الواجب" و"الحق الثابت" للكنيسة وكل مؤمن بالمسيح.
                          وكان قد شن هجوما حادا على الإسلام وزعم أنه انتشر بحد السيف، في محاضرة ألقاها بجامعة "ريجنزبورج" بألمانيا في 12 سبتمبر/أيلول 2006 "إن العنف ونشر الدعوة بحد السيف يكمن في بنية وأسس العقيدة الإسلامية".
                          وهذا التحول خلق حالة من الإسلاموفوبيا انتشرت في فرنسا وأوروبا كلها في السنوات الأخيرة، وهي حالة جسدتها الكثير من السياسات الحكومية والتشريعات التي استجابت لضغط اليمين المتطرف على شاكلة منع المآذن في سويسرا، وحظر النقاب ومنع الصلاة في مسجد قرطبة.
                          ولم تكن قضية ياسمين ترجمان وأريك بيسون، سوى جزء من الجليد الظاهر في هذه الحالة، إذ ركزت وسائل الإعلام الفرنسية على منع الشريعة زواج المسلمة من غير المسلم، وحاولت إبراز الحرج الذي تواجهه عائلة ترجمان، رغم أن ذلك لا يبدو صحيحا، لأن هذه العائلة تعلم بعلاقة ابنتهم طالبة الفنون في جامعة بباريس التي "تعيش مع وزير الهجرة في شقة قبل الزواج" ولم تبد أي اعتراض، رغم أن الشريعة تمنع العلاقات الجنسية قبل الزواج.
                          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                          الوزير لجأ إلى الحديث عن قيم العلمانية والحياة الخاصة حتى يكشف انخراطه القوي في معركة هوية المجتمع الفرنسي التي يراد صياغتها بشكل "طهوري" منغلق يستبعد كل القيم الوافدة عليها
                          "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>وقد زار الوزير عائلة الطالبة وتعرف والدتها وطمأنها بأن علاقته بابنتها جدية وليست مغامرة عاطفية عابرة، ثم انتقل من تونس مع صديقته الطالبة وأمضى إجازة معها في طنجة بالشمال المغربي.

                          إذن لم يكن الارتكان إلى المسألة القيمية والأخلاقية في هذه القضية إلا الأكمة التي تخفي وراءها ما تخفي، فالوزير لجأ إلى الحديث عن قيم العلمانية والحياة الخاصة حتى يكشف انخراطه القوي في معركة هوية المجتمع الفرنسي التي يراد صياغتها بشكل "طهوري" منغلق يستبعد كل القيم الوافدة عليها، خاصة تلك المتعلقة بالإسلام بعدما صار الإسلام الدين الثاني للجمهورية الخامسة.
                          وحتى لا يكشف هذا الوجه "الطهوري" الانغلاقي للهوية الجدية التي يتزعم بيسون الدعوة إليها، أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية قضية تحريم زواج المسلمة من غير المسلم غمزا في طهورية أخرى كثيرا ما رددها الغربيون وزاد في تدعيمها ما نشره المستشرق الأميركي م.ل جيفري في آخر كتبه عن عنصرية الإسلام.
                          وهذه التهمة ردها الكثير من علماء الإسلام ومفكروه، نورد منها هنا ما قاله الدكتور محمد سليم العوا عن الحكمة من إباحة زواج المسلم من كتابية (يهودية أو مسيحية) وعدم إباحة زواج الكتابي من مسلمة.
                          وذلك أن الزوج مكلف برعاية دين زوجته واحترام واجباته ومنهياته، وغير المسلم لا يؤمن بالإسلام، وبعض أحكام الإسلام تتصل أوثق اتصال بأخص خصائص الحياة الزوجية.. فكيف يطالب الزوج غير المسلم باحترامها؟
                          أما الموقف الثاني الذي نقف عنده في قضية زواج ياسمين ترجمان فهو موقف الإعلام التونسي الذي انقسم إلى نوعين يشتركان في الاحتفاء بالخبر، ولكن كل على طريقته وحسب أجندته، خاصة أن ياسمين ترجمان هي حفيدة نبيلة، ابنة الراحلة وسيلة بورقيبة المعروفة لدى التونسيين بلقب "الماجدة" الزوجة الثانية للزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
                          النوع الأول يخص تلك الصحف التي تنقل فتوحات التونسيين في الخارج دون أن تنتبه إلى أبعادها الفكرية والسياسية والثقافية، ومن عادة هذه الصحف التي تكاد تهيمن على المشهد الإعلامي التونسي أنها تبحث عن كل ما يمكن أن يوحي بأن تونس حققت إنجازا ما خارج البلاد لتنقله وتزينه وتوشح به صفحاتها الأولى.
                          وهذه الصحف تظن نفسها تقدم خدمة للبلاد وبصفة خاصة لأصحاب السلطة مما يجعلها في صورة ذلك "الأحمق السعيد" الذي لا يميز بين الخبيث والطيب ويجعله كله في سلة واحدة، معتقدا أن ذلك قد يجر له ربحا ويرجع إليه بفائدة.
                          ويندرج هذا النوع من الإعلام ضمن أنماط الثقافة المغلوبة التي "تولع دائما بتقليد الغالب" بعبارة ابن خلدون، وهي حسب ما يذهب إلى ذلك عالم الاجتماع برهان غليون لا تطرح إلا القضايا التي لا علاقة للمجتمع بها.
                          النوع الثاني من الإعلام هو النوع الذي يعي ما يفعل ويحتكم أصحابه إلى خلفية فكرية واضحة لكنها غير معلنة، وهم عادة أولئك الذين يعادون الهوية العربية الإسلامية ولكنهم لا يجرؤون على الإفصاح عن ذلك علنا، وإنما عبر سياسة هدم ممنهج لكل ما يتعلق بالهوية.
                          ويسيطر على هذا النوع من الإعلام بقايا نخبة محسوبة على اليسار توظف أجهزة الدولة لخدمة أغراضها الإيديولوجية.
                          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                          لم يكن غريبا أن تتجاهل وسائل الإعلام التونسية تصريحات الوزير الفرنسي المتعلقة بنفيه لخبر إسلامه، وإنما ركزت على بعض التصريحات الشاذة التي حملت طابعا عنصريا بالمعنى اللغوي للكلمة
                          "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>لذلك لم يكن غريبا أن تتجاهل وسائل الإعلام هذه تصريحات الوزير الفرنسي المتعلقة بنفيه لخبر إسلامه ولا تعليقات الإعلام الفرنسي على هذه القضية، وإنما ركزت على بعض التصريحات الشاذة التي حملت طابعا عنصريا بالمعنى اللغوي للكلمة، أي تلك التي نبهت الوزير إلى مخاطر الزواج من "لون" مغاير أو ما سمي في هذه الصحف "بالزواج الأسود".

                          وقد سارعت وسائل الإعلام التونسية من الصنف الثاني إلى تلقف هذه التصريحات، وكأنها وجدت حبل نجاة يخلصها من ورطة الحديث عن الإسلام، خاصة أن طرح هذا الموضوع حساس جدا في تونس.
                          وليست هذه هي المرة الأولى التي تتغافل فيها وسائل الإعلام هذه عن قضايا لها صلة بالهوية العربية الإسلامية، بل إن تاريخها مليء بالأمثلة الدالة على رغبتها في "تغييب" الإسلام ومقومات الهوية عن الوعي الجمعي.
                          فلم نسمع مثلا ذكرا "لحزب الله" اللبناني أو "لحركة المقاومة الإسلامية" في فلسطين أو "الجهاد الإسلامي" إلا في السنوات الأخيرة بعد الانفتاح الإعلامي الكبير على المستوى الدولي.
                          وقد تربى جيلنا على سماع مصطلح المقاومة الوطنية اللبنانية أو الفلسطينية، في سعي محموم نحو القطع مع ما له علاقة بالإسلام.
                          وحتى لا نتهم بالتحامل على وسائل الإعلام هذه نشير إلى تعاملها مع قضية النقاب التي أثارها وزير الهجرة الفرنسي بطل قضية الزواج التي بين أيدينا، فقد أفاضت وسائل الإعلام المذكورة في الحديث عن الآراء الفقهية التي ترفض النقاب وفتحت منابر جدل وحوار حول تسامح الإسلام وقابلية المسلم للاندماج في مجتمعات الإقامة.
                          لقد رسخت دولة الاستقلال هذا النمط من الخطاب باعتبارها قامت على مشروع نقيض للهوية العربية الإسلامية، وقد نجح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي يحضر في قضية زواج الوزير الفرنسي من خلال حفيدته، في تأسيس وعي منفصل عن مقومات الهوية العربية الإسلامية إلى فترة متأخرة من حكمه.
                          ومازالت آثار هذا المشروع تفعل فعلها، خاصة أنها وجدت من يتبناها ويدافع عنها من نخبة التحديثيين الذين لم يستنكفوا في التعبير عن التقاء مصالحهم مع مصالح دولة الاستقلال والمشروع البورقيبي.
                          ولا غرو أن يقف دارسو التاريخ المعاصر لتونس في السنوات الأخيرة على دور هؤلاء في تدعيم استبداد الدولة تحت يافطة محاربة "أعداء الحرية".
                          لقد كشفت قضية الزواج المرتقب بين وزير الهجرة الفرنسي والتونسية ياسمين ترجمان أبعادا أخطر وأعمق مما هو ظاهر أو مما حاول البعض إخفاءه لأغراض إيديولوجية، لعل أشدها خطرا هذه العلاقة المتقاطعة بين السلطة القائمة في تونس، التي دأبت على القطع مع كل ما له علاقة بالدين ظنا منها أنها تجفف منابع الإسلام السياسي، وبين نخبة وجدت "أوامر" السلطة ورغباتها هوى في نفسها فلم تع أن عدم نقد مخاطر هذا الالتقاء الأعمى من شأنه أن يهدد مستقبل الاجتماع المدني برمته بدءا بأنفسهم وعملا بقول العرب قديما "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
                          فلا الدولة قادرة على تجديد نفسها بسبب إنتاجها لمواطن مائع الشخصية نتيجة خوفه من الانتماء بصفة مطلقة، ولا النخبة قادرة على الفعل والتغيير الحقيقيين نتيجة انفصامها عن المجتمع الذي تحاربه تحت داعي التقدم.

                          </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
                          http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...2247B58E94.htm

                          أظن هذا المقال يعبر عمّا حاولت التعبير عنه في هذا الموضوع فمحمد أركون هو مثال لهذه النُّخْبَة صاحبة الفضيحة الفلسفية

                          ما رأيكم دام فضلكم؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 09-28-2010, 02:21 AM.

                          تعليق

                          • s___s

                            #73
                            محاكمة امرأة فرنسية لمهاجمتها سائحة اماراتية ترتدي النقاب


                            2010-10-14


                            باريس - طالب الادعاء الفرنسي بعقوبة السجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ لامرأة فرنسية نزعت النقاب عن سائحة اماراتية ثم قامت بعضها وخدشها بأظافرها عندما أعادته إلي مكانه.
                            وأبلغت ممثلة الادعاء آن فونتيت محكمة في باريس "التعايش المشترك يتضمن انه يتعين علينا ان نتسامح مع الاخرين أيا كان ما يرتدونه."

                            وتأتي القضية بعد ايام من تأييد أعلى سلطة دستورية مشروع قانون يمنع ارتداء النقاب حيث ستواجه المخالفات غرامة مالية قدرها 150 يورو (189 دولارا) أو الزامهن بحضور دروس عن المواطنة. ومن المقرر ان يبدأ سريان القانون بعد ستة أشهر بهدف اعلام النساء المنتقبات بشأن القانون.

                            وأبلغت مدرسة اللغة الانجليزية المتقاعدة التي لم يذكر من اسمها سوى مارلين الشرطة أنها طلبت من المرأة التي جاءت من الامارات العربية المتحدة باللغة الانجليزية خلع النقاب. وعندما رفضت المرأة قامت بنزعه عن وجهها. وعندما أعادته قامت مارلين بلكمها وخدشها بأظافرها وعضها حسبما جاء في تقرير الشرطة.

                            ونسبت الشرطة الي مارلين التي تبلغ من العمر 63 عاما قولها "قصة البرقع هذه بدأت تغضبني."

                            وقع الحادث الذي تواجه فيه مارلين أيضا غرامة قيمتها 750 يورو (1000 دولار) في أحد المتاجر الفاخرة في باريس في فبراير شباط.

                            ودافعت مارلين التي لم تمثل أمام المحكمة ولم توكل أحدا لتمثيلها عن موقفها في وسائل الاعلام. وقالت وهي تتحدث الى صحيفة لوباريزيان انه أمر غير مقبول ان ترتدي النساء النقاب فيما وصفته بأنه مكان ميلاد حقوق الانسان.

                            وقالت للصحيفة "كنت مدرسة لغات في المغرب والسعودية."

                            واضافت قائلة "رأيت في تلك الدول كيف تعامل النساء... انهن يسرن خلف أزواجهن بثلاثة أمتار."

                            ونقلت الصحيفة عنها نفيها ارتكاب أي أعمال عنف.

                            والطائفة المسلمة في فرنسا التي يبلغ قوامها خمسة ملايين نسمة هي الاكبر في غرب اوروبا لكن من المعتقد ان أقل من 2000 امرأة يرتدين النقاب.

                            وقال زعماء كثيرون للجالية المسلمة انهم لا يؤيدون النقاب ولا القانون الذي يحظره.

                            ومن المقرر ان يصدر الحكم في قضية مارلين في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
                            http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=8201

                            تعليق

                            يعمل...