الى الاستاذ العزيز عبد الرحمن السليمان

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    الى الاستاذ العزيز عبد الرحمن السليمان

    التحدي العلمي آخر تحديث:الجمعة ,30/07/2010
    علي الخليلي
    قبل بضعة أيام، أعلن الموقع الإلكتروني المتخصص في تصنيف الجامعات على مستوى العالم webometrics@info في إسبانيا، عن محصلة رصده لأهم الجامعات وأكثرها تقدماً في مجال الأبحاث والدراسات والتقارير والصفحات الإلكترونية، ومرتبة كل واحدة منها، خلال النصف الأول لهذا العام . وهو رصد أكاديمي يتم وفق أسس علمية دقيقة ومتطورة، كل ستة أشهر .


    وكان من اللافت على الفور، في هذا الإعلان الذي يندر أن تلتفت إليه، ولكل ما يماثله أو يمثله من قِيَم أكاديمية عالية ومتميزة، غالبية وسائل إعلامنا العربية، حصول جامعة النجاح الوطنية بنابلس، كبرى مدن الضفة الغربية، على المرتبة الأولى فلسطينياً، والمرتبة الخامسة عربياً، من بين سبعمائة جامعة عربية، وعلى مرتبة 1160 من بين عشرين ألف جامعة عالمية .


    تمنيت أن يتابع الخبراء والمختصون هذا الخبر الجميل، بالتحليل الواسع والمكثف على مدار أيام عدة، تأكيداً من جانبهم المنزه عن الهوى، وعن الدعاية الفارغة، على قدرة الشعب الفلسطيني المنكوب والممزق والمحاصر بالاحتلال والاستيطان، على التحدي الحضاري والعلمي، وعلى النمو والتطور، جيلاً بعد جيل، إلى درجة التفوق والمنافسة، في المواجهة الصعبة والمعقدة والمتواصلة على مدار أكثر من قرن .


    وتمنيت أن يرى كل مواطن عربي، ناهيك عن الفلسطينيين أنفسهم، في هذا الإنجاز العالي والمتميز على مستويات عدة، حزمة ضوء ضخمة تخترق العتمة المدلهمة من حولهم، وتشحن روحهم المجتمعية المترنحة تحت ثقل التناقضات المتكالبة عليهم، بالفخر والكبرياء، وبالأمل القائم على قوة العمل الجدي والفكر المستنير .


    ولكن الخبر بقي مع الأسف، مدحوراً إلى زوايا الهوامش الإعلامية الخافتة، وبعيداً عن أن يكون بجدارته وأهميته، متألقاً في الوعي المجتمعي الفلسطيني على وجه الخصوص، وهو محاصر بالخرائب السياسية المختنقة برمال الانقسام، وفشل المصالحة بين “فتح” و”حماس”، ومناكفات التغيير الوزاري، ومتاهة الانتقال من المفاوضات غير المباشرة، إلى المباشرة، إلخ .


    اعتدنا على المستوى العام- وما أبشع الكثير من عاداتنا العامة- على الأخبار السيئة . نندفع من هرج إلى مرج، عند كل واحد منها، فلا نكاد نخلص منه، حتى نغرق في آخر . ونصمت أو نصاب بلوثة عدم الاكتراث، عند أي خبر مفرح . الفرح ليس مهنتنا، الفرح يزعجنا، ويمنع عقولنا من التفكير الجمعي، الفرح يربك مفهوم النكبة في وجداننا المعذب .


    غير أن إنجاز جامعة النجاح نفسه، هو بالمقابل وفي آن، من صنع هذا المستوى ذاته . فلا بأس . ثمة تناقض في الوعي . إلا أن استمرار التفوق العلمي، سوف يحسم هذا التناقض لمصلحة الشعب الفلسطيني كله، في طريقه الطويل نحو الدولة المستقلة، ونحو المزيد من المشاركة الحضارية عربياً وعالمياً .


    ولعل في ثنايا تاريخ النشوء والتطور لهذه الجامعة، ولمعظم الجامعات الفلسطينية، ما يوفر لنا معاني هذا الحسم المحتوم لشعب بأكمله، وبقضيته المصيرية، في حركة مراحل هذا التاريخ المتدرجة، عبر بضعة عقود فقط، من مجرد مبان قديمة وبسيطة لمدارس عادية، إلى ما هي عليه الآن، من صروح جامعية ضخمة تضم داخل حمى العشرات من المباني الفخمة والمختبرات والقاعات، عشرات الآلاف من الطلبة، ومئات الأكاديميين والإداريين الحائزين أعلى الدرجات العلمية في مختلف التخصصات الحديثة . وتملك وهو الأهم، إرادة التفوق الحضاري والتحدي العلمي، رغم التفوق العسكري الكاسح ل “إسرائيل” من حول، وفي كل شبر من أرض فلسطين، وهي تحاول مرحلة إثر أخرى، بأنياب ومخالب ترسانتها العسكرية الضخمة، أن تصادر هذه الإرادة، وأن تفرض عليها الموت والخراب . ولكنها فاشلة بالضرورة، ذلك بأن العلم هو السبيل إلى استحقاق الحياة . وهي في جبروتها وغطرستها، لا تفهم معنى هذا الاستحقاق .
  • حامد السحلي
    إعراب e3rab.com
    • Nov 2006
    • 1374

    #2
    [web]http://www.webometrics.info/top100_continent.asp?cont=aw[/web]
    إعراب نحو حوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle
    المهتمين بحوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
    المدونات العربية الحرة
    http://aracorpus.e3rab.com

    تعليق

    • حامد السحلي
      إعراب e3rab.com
      • Nov 2006
      • 1374

      #3
      في الحقيقة يستحق هذا الترتيب نظرة أعمق

      في الترتيب العربي حققت أربع جامعات سعودية المراتب الأربع الأولى هي جامعة الملك سعود 164 وجامعة الملك فهد 178 ثم جامعة الملك عبد العزيز 291 ثم جامعة أم القرى 681
      بعدهما في المرتبة الخامسة عربيا جامعة النجاح 1160 بفارق بسيط عن الجامعة الأمريكية ببيروت 1181 والرقم طبعا هو للترتيب العالمي
      ويمكن إعادة جزء من ترتيب الجامعات السعودية للقوة المالية
      ولكن ترتيب جامعة النجاح وهو خارج الألف عالميا يعود بالدرجة الأساسية لاستقلاليتها وتنظيمها
      المؤسسة الوحيدة في سورية ضمن المئة عربيا هي Institut Français du Proche-Orient Damas معهد الشرق الفرنسي بدمشق 6105 ولا توجد أي جامعة سورية مصنفة أي أننا لم نحقق حتى الرقم 7000 عالميا
      صديقي العزيز إن كنت في سورية فأنت تعلم أن المسألة ليست مسألة نقاب فحسب فحتى لو كنت الأول على المتقدمين لمسابقة وزارة التربية للتعليم فالموافقة الأمنية ستجعلك مرفوضا كمعلم ومقبولا فقط في مهام إدارية

      التعليم أساسه الاستقلالية والنزاهة والمعلم المخلص أو الطالب المجد هو غالبا شخص لا ينفصل بل شديد الالتصاق بمحيطه بأمته بواقعه.. وهذا الشخص مصنف من وجهة نظر أمنية على أنه مصدر خطر فكيف تتوقع من هذه البيئة أن تنجز علما؟
      صحيح أن بعض هؤلاء ينجح نجاها مبهرا في الخارج ولكن هؤلاء الصفوة الذين غادروا الوطن أما هنا فالوضع يسير من سيء لأسوأ

      لذلك أستغرب منك أخي الكريم هذا التبرير
      إعراب نحو حوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle
      المهتمين بحوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
      المدونات العربية الحرة
      http://aracorpus.e3rab.com

      تعليق

      • s___s

        #4
        رأيان في قرار منع النقاب السوري والفرنسي
        http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=7860
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم
        [align=center]
        التحدي العلمي
        بقلم/ علي الخليلي *
        [/align]
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم
        قبل بضعة أيام، أعلن الموقع الإلكتروني المتخصص في تصنيف الجامعات على مستوى العالم webometrics@info في إسبانيا، عن محصلة رصده لأهم الجامعات وأكثرها تقدماً في مجال الأبحاث والدراسات والتقارير والصفحات الإلكترونية، ومرتبة كل واحدة منها، خلال النصف الأول لهذا العام . وهو رصد أكاديمي يتم وفق أسس علمية دقيقة ومتطورة، كل ستة أشهر .

        وكان من اللافت على الفور، في هذا الإعلان الذي يندر أن تلتفت إليه، ولكل ما يماثله أو يمثله من قِيَم أكاديمية عالية ومتميزة، غالبية وسائل إعلامنا العربية، حصول جامعة النجاح الوطنية بنابلس، كبرى مدن الضفة الغربية، على المرتبة الأولى فلسطينياً، والمرتبة الخامسة عربياً، من بين سبعمائة جامعة عربية، وعلى مرتبة 1160 من بين عشرين ألف جامعة عالمية .
        تمنيت أن يتابع الخبراء والمختصون هذا الخبر الجميل، بالتحليل الواسع والمكثف على مدار أيام عدة، تأكيداً من جانبهم المنزه عن الهوى، وعن الدعاية الفارغة، على قدرة الشعب الفلسطيني المنكوب والممزق والمحاصر بالاحتلال والاستيطان، على التحدي الحضاري والعلمي، وعلى النمو والتطور، جيلاً بعد جيل، إلى درجة التفوق والمنافسة، في المواجهة الصعبة والمعقدة والمتواصلة على مدار أكثر من قرن .
        وتمنيت أن يرى كل مواطن عربي، ناهيك عن الفلسطينيين أنفسهم، في هذا الإنجاز العالي والمتميز على مستويات عدة، حزمة ضوء ضخمة تخترق العتمة المدلهمة من حولهم، وتشحن روحهم المجتمعية المترنحة تحت ثقل التناقضات المتكالبة عليهم، بالفخر والكبرياء، وبالأمل القائم على قوة العمل الجدي والفكر المستنير .
        ولكن الخبر بقي مع الأسف، مدحوراً إلى زوايا الهوامش الإعلامية الخافتة، وبعيداً عن أن يكون بجدارته وأهميته، متألقاً في الوعي المجتمعي الفلسطيني على وجه الخصوص، وهو محاصر بالخرائب السياسية المختنقة برمال الانقسام، وفشل المصالحة بين “فتح” و”حماس”، ومناكفات التغيير الوزاري، ومتاهة الانتقال من المفاوضات غير المباشرة، إلى المباشرة، إلخ .
        اعتدنا على المستوى العام- وما أبشع الكثير من عاداتنا العامة- على الأخبار السيئة . نندفع من هرج إلى مرج، عند كل واحد منها، فلا نكاد نخلص منه، حتى نغرق في آخر . ونصمت أو نصاب بلوثة عدم الاكتراث، عند أي خبر مفرح . الفرح ليس مهنتنا، الفرح يزعجنا، ويمنع عقولنا من التفكير الجمعي، الفرح يربك مفهوم النكبة في وجداننا المعذب .
        غير أن إنجاز جامعة النجاح نفسه، هو بالمقابل وفي آن، من صنع هذا المستوى ذاته . فلا بأس . ثمة تناقض في الوعي . إلا أن استمرار التفوق العلمي، سوف يحسم هذا التناقض لمصلحة الشعب الفلسطيني كله، في طريقه الطويل نحو الدولة المستقلة، ونحو المزيد من المشاركة الحضارية عربياً وعالمياً .
        ولعل في ثنايا تاريخ النشوء والتطور لهذه الجامعة، ولمعظم الجامعات الفلسطينية، ما يوفر لنا معاني هذا الحسم المحتوم لشعب بأكمله، وبقضيته المصيرية، في حركة مراحل هذا التاريخ المتدرجة، عبر بضعة عقود فقط، من مجرد مبان قديمة وبسيطة لمدارس عادية، إلى ما هي عليه الآن، من صروح جامعية ضخمة تضم داخل حمى العشرات من المباني الفخمة والمختبرات والقاعات، عشرات الآلاف من الطلبة، ومئات الأكاديميين والإداريين الحائزين أعلى الدرجات العلمية في مختلف التخصصات الحديثة . وتملك وهو الأهم، إرادة التفوق الحضاري والتحدي العلمي، رغم التفوق العسكري الكاسح ل “إسرائيل” من حول، وفي كل شبر من أرض فلسطين، وهي تحاول مرحلة إثر أخرى، بأنياب ومخالب ترسانتها العسكرية الضخمة، أن تصادر هذه الإرادة، وأن تفرض عليها الموت والخراب . ولكنها فاشلة بالضرورة، ذلك بأن العلم هو السبيل إلى استحقاق الحياة . وهي في جبروتها وغطرستها، لا تفهم معنى هذا الاستحقاق .


        من وجهة نظري لم تثر جامعة النجاح اهتمام الإعلام الحكومي إلى درجة تجذب انتباه كل الناس لأنها لا تمثل السلطة بالنسبة لمحمود عباس، لم تثر جامعة النجاح اهتمام الإعلام الحكومي لأن بها د. عبدالستار قاسم والذي توّرط ورشّح نفسه أمام محمود عباس في الانتخابات وهو من خارج النخبة؟!!! ولمن لا يعرف د. عبدالستار قاسم فيمكنه الإطلاع على أحد مقالاته في الرابط التالي


        http://www.aljazeera.net/NR/exeres/89A74AD3-36A8-457E-A5F1-A1C145FCEDA5.htm

        أتعلم يا محمد زعل السلوم لماذا الحوارات في موقعنا هنا تختلف عن المواقع الأخرى من وجهة نظري على الأقل، والسبب لأن الحوارات في المواقع الأخرى مرجعيتها ديمقراطية علمانية بغض النظر إن كانت بمسحة اسلامية أو علمانية أو ديمقراطية، بينما هنا مرجعية الحوارات في الموقع لغويّة وترجمية اساسها المعاجم والقواميس المعنية باللغة العربية.

        أنا وجدت من التجربة العملية أن المواقع التي مرجعيتها فقط ديمقراطية علمانية بغض النظر إن كانت بمسحة اسلامية أو علمانية أو ديمقراطية ينطبق عليها المثل الذي نقول له ثور يقول لنا إحلبوه بشكل حرفي 100%، لماذا؟ لأنه لا توجد حريّة رأي مسموح بها لمن هم خارج النخبة وفي العادة مفهوم النخبة هم أصحاب الصلاحيات الإدارية والمقربين منهم وحبايبهم، وهذا الشيء المعمول به في كل وسط ديمقراطي علماني إن كان في الشرق أو الغرب.

        وبالرغم من أن الغالبية تعمل باللغة والترجمة والأدب ولكن مع الأسف أن الغالبية لا تعلم بأن الديكتاتورية هي مفرد معنى كلمة الديمقراطية والتي هي جمع معنى كلمة الديكتاتورية،

        فالديكتاتورية حكم بمشيئة الفرد الذي يُمثِّل نخبة خلاصة العقل، في أي مجتمع


        والديمقراطية حكم بمشيئة المجموعة التي تمثل نخبة خلاصة العقل، في أي مجتمع
        أي أن الديكتاتورية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة هي العلمانية

        ولذلك أنا أكرّر

        الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

        حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

        الفكر الفلسفي الإغريقي ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

        ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

        وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

        أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

        وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

        وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

        ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النخبة

        حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!


        ولذلك إن أردنا التطور من وجهة نظري على الأقل يجب أن نتجاوز الفكر والاسلوب الديمقراطي في كل شيء من حياتنا، والبداية في اعتماد الفكر والاسلوب التكاملي
        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • حامد السحلي
          إعراب e3rab.com
          • Nov 2006
          • 1374

          #5
          أخي أبو صالح ما رأيك بحل لمشكلة أصحاب الصلاحيات الإدارية ومثقفي الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية

          أنا أتعهد بتقديم وبناء منتدى تديره أنت بمطلق الصلاحية وبالشكل الذي تراه مناسبا وسأقوم بالإشراف فنيا على المنتدى لمدة عام
          تبدأ من اللحظة التي تخبرني بها باسم النطاق الذي تريده لهذا المنتدى
          وأنت فقط ستستلم لوحة التحكم جاهزة لست مطالبا سوى بالإدارة وتوجيه المنتدى وجلب المساهمين
          إعراب نحو حوسبة العربية
          http://e3rab.com/moodle
          المهتمين بحوسبة العربية
          http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
          المدونات العربية الحرة
          http://aracorpus.e3rab.com

          تعليق

          • s___s

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
            أخي أبو صالح ما رأيك بحل لمشكلة أصحاب الصلاحيات الإدارية ومثقفي الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية

            أنا أتعهد بتقديم وبناء منتدى تديره أنت بمطلق الصلاحية وبالشكل الذي تراه مناسبا وسأقوم بالإشراف فنيا على المنتدى لمدة عام
            تبدأ من اللحظة التي تخبرني بها باسم النطاق الذي تريده لهذا المنتدى
            وأنت فقط ستستلم لوحة التحكم جاهزة لست مطالبا سوى بالإدارة وتوجيه المنتدى وجلب المساهمين
            اشكرك على ما أبديته من اهتمام،

            ولكن المشكلة يا حامد السحلي ليس لدي وقت لتحمّل مسؤولية إدارة أي شيء قبل الانتهاء من انتاج:
            جهاز المُعلِّم صالح،
            وجهاز اسوارة صالح،
            وجهاز قاموس صالح،
            وجهاز مركز معلومات ومكتبة صالح،
            وجهاز اتصالات وتواصل صالح
            ولكن إن اردت الإسراع بذلك عليك أن تأتني بمن يهتم بأن يكون له أجر في الدنيا والآخرة ومستعد أن يبذل لذلك ما لديه من امكانيات مالية وشخصية

            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              [align=justify]أخي الغالي الأستاذ محمد زعل السلوم،

              السلام عليكم،

              أنشر أدناه نصا كتبته قبل ثلاث سنوات فيما أظن، منشور في الموقع في رابط الجامعات العربية، فيه تلخيص لبعض جوانب المشكلة.

              السعودية تضخ أموالا ضخمة في جامعاتها، والجامعات الفلسطينية تكافح بقوة، وأتوقع لها أن تتبوأ مكانة أفضل في خلال الخمس والعشرين سنة القادمة.

              لكني أشدد على أن المشكلة قائمة بحدة وأنها في الأنظمة التعليمية العربية الفاسدة وليست في العقول العربية، وأن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم خصوصا بعد محاصرة أجهزة الأمن للجامعات العربية خشية من التغيير والتدخل في كل شاردة وواردة فيها.[/align]



              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
              <p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Center" align="center"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">تأملات في مسألة تخلف الجامعات العربية<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">قبل أشهر ناقشنا قضية عدم ورود أسماء جامعات عربية بين أسماء أفضل خمسمائة/ثلاثة آلاف جامعة في العالم. رد بعض المتحاورين مشكلة تخلف الجامعات العربية إلى الفساد المستشري في تلك الجامعات، بينما رد آخرون تخلفها والمستوى المتدني في أدائها إلى انعدام وجود الشروط الأساسية لعمل الجامعات العربية بطريقة طبيعية، ولتطورها وتطور العلم معها، لأن العلم مثل النبات، لا ينمو ولا يتطور إلا في الأرض الصالحة. <p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">هنالك سبب ثالث لتخلف الجامعات العربية وتعثرها في أدائها، أريد أن أتطرق إليه في هذه المشاركة، هو إقصاء جميع الأساتذة والعلماء ذوي التوجه الديني منها بطريقة بنيوية. إن المراقب يلحظ عملية إقصاء لأكثرية المتدينين من الجامعات العربية، ومن مراكز القرار فيها، ومن هيئة التدريس، وحتى من <span style="mso-spacerun: Yes"> </span>الوظائف الإدارية، مما يجعل أكثر الجامعات العربية (ما عدا جامعات المملكة العربية السعودية) "معاقل عَلمانية" بامتياز.<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><font color="#000000"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">يرافق هذا الإقصاء للدين وأهله من الجامعات العربية محاولات تهدف إلى الربط بين التخلف والدين من جهة، والتشجيع على انتهاج "منهج العلمانية" من جهة أخرى. وهذا الفكر ليس جديدا، فقد طرح في الماضي كثيرا، وكان أبرز من طرحوه بهذه الصيغة الدكتور فؤاد زكريا في كتابه "التفكير العلمي".<span style="mso-spacerun: Yes"> </span>ولكن الذي لفت نظري في هذا الطرح هو اعتقاد شريحة كبيرة من المثقفين أن العلمانية "منهج علمي" لا بد من انتهاجه لتحقيق تحقيق النهضة العلمية والخروج من مستنقع التخلف. لذلك ينطقونها بكسر اللام اعتقادا منهم أن الكلمة ـ أي العَلمانية ـ منسوبة إلى العلم! فمنذ ثلاثة أيام من الآن كتب لي زميل مثقف وناقد أدبي ما نصه بالحرف الواحد: </span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">"صديقي أولا لا وجود على ما أعتقد في بلادنا لمصطلح العَلمانية ( نسبة إلى العالم )، وإنما المتداول هو بكسر العين، ولم يعد معناها ( المنتسب للعلم ) بل الملحد ببساطة"</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">. <span style="mso-spacerun: Yes"> </span>فالزميل العزيز يقول إنه لم يسمع بالعلمانية بفتح اللام، وأنه يعتقد أن العلمانية كانت في الماضي تعني "المنتسب للعلم"، وأن أصحاب اللحى جعلوها تعني ببساطة "الإلحاد". <p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">دعونا ـ قبل الاستمرار ـ نتأمل أصل الكلمة:<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><font color="#000000"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;="">العَلْمانِيَّة ـ بفتح العين ـ مشتقة من الكلمة عَلْم (بفتح العين)، وهي مرادفة لكلمة عالَم، ولا علاقة لها بالعِلْم (بكسر العين)، لا من قريب، ولا من بعيد، لا في اللغة العربية، ولا في أية من لغات البشر المعروفة. (قارن الإنكليزية </span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " sans="" ms?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" comic="">laicism</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""><span dir="rtl"></span> والفرنسية </span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " sans="" ms?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" comic="">laïcisme</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""><span dir="rtl"></span> وهما مشتقتان من الكلمة اليونانية /</span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " sans="" ms?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" comic="">Λαος</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""><span dir="rtl"></span>: لاوُس/ "شعب"، "رعاع" أي عكس "الكهنة" وهم النخبة في الماضي. من ثمة صارت الكلمة تدل على القضايا الشعبية "الدنيوية"، بعكس الكهنوتية "الدينية". <p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><font color="#000000"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;="">وكلمتنا العربية هي ترجمة مستعارة من السريانية لأن السريان اشتقوها أولا في لغتهم ترجمة مستعارة عن اليونانية أيضا. (قارن السريانية: /</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 20pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="" edessa?;="" estrangelo="">ܥܠܡܐ</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="">:</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""> عَلْما/ "العالم، الدهر، الدنيا"، فالعلماني في السريانية هو "الدنيوي، الدهري"، ولا علاقة لهذا المعنى بالعلم (بكسر العين). ومن الجدير بالذكر أن الجذر السامي /ع ل م/ يفيد في جميع اللغات السامية معاني "الدهر، الدينا، العالم، الزمن اللامتناهي"، إذ يجانس الكلمة السريانية /</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 20pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="" edessa?;="" estrangelo="">ܥܠܡܐ</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="">:</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""> عَلْما/، وفي العبرية: /</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: Arial; mso-ascii-font-family: " mso-hansi-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" comic="" mso-bidi-language:="" he?="">עולם</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" mso-bidi-language:="" he?="">: </span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;="">عُولَم/ (ومنه البسملة اليهودية: </span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: Arial; mso-ascii-font-family: " mso-hansi-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" comic="" mso-bidi-language:="" he?="">בשם</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" mso-bidi-language:="" he?=""> </span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: Arial; mso-ascii-font-family: " mso-hansi-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" comic="" mso-bidi-language:="" he?="">יהוה</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" mso-bidi-language:="" he?=""> </span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: Arial; mso-ascii-font-family: " mso-hansi-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" comic="" mso-bidi-language:="" he?="">אל</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" mso-bidi-language:="" he?=""> </span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 16pt; color: Red; font-family: Arial; mso-ascii-font-family: " mso-hansi-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" comic="" mso-bidi-language:="" he?="">לעולם</span></strong><strong><span lang="he" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" mso-bidi-language:="" he?="">:</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;=""> بِشِم يَهوه إِلْ لَعُولم = بسم يهوه إله إلى ما لا نهاية)، وكذلك /عَلونو/ في البابلية و/عالَم/ في الحبشية وسائر اللغات السامية. فالكلمة السريانية أعلاه ترجمة مستعارة عن اليونانية كما نرى لأن "الدنيا" من معاني الكلمة السريانية /</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 20pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="" edessa?;="" estrangelo="">ܥܠܡܐ</span></strong><strong><span lang="syr" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" sans="" ?comic="" ms?;="" syr?="" mso-bidi-language:="">: </span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " mso-hansi-font-family:="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="" ms??="" sans="" ?comic="" ms?;="">عَلْما/ أيضا.</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Red; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">وخلاصة القول إنه لا علاقة بين مفهوم العلمانية (بفتح اللام) ومعناه "الدنيوية، الدهرية" ومن ثمة "اللادينية"، من جهة، والعلم والمعرفة من جهة أخرى.<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">فالربط بن التفكير العلمي من جهة، والعلمانية من جهة أخرى، على اعتبار أنها منسوبة إلى العلم، ربط مبني على وهم وأي وهم!<span style="mso-spacerun: Yes"> </span><p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><font color="#000000"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">يبقى الربط بين العلمانية (بفتح اللام) وهي "اللادينية" من جهة، والتفكير العلمي والتقدم العلمي من جهة أخرى. إن هذا الربط غير منطقي أصلاً لأنه لا علاقة ـ من حيث المبدأ ـ بين حرية التفكير العلمي من جهة، والمعتقد الفكري للعالم والمتعلم من جهة أخرى. ومخطئ من يظن أن التفكير العلمي نتيجة حتمية للادينية، أو لأي مذهب فكري آخر، وإلا لجاز لنا أن ننفي صفة الإسلام عن الحضارة الإسلامية، ولجاز لنا أيضا اعتبار كل علماء تلك الحضارة عَلمانيين "لادينيين".</span></strong><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 16pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" times=""> <p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 16pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" times=""><p><font color="#000000"></font></p></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">وعودة إلى موضوع الجامعات وتقدمها، أقول إن تقدم الجامعات المرموقة في العالم يعود إلى ثلاثة عوامل يجب أن نفهمها جيداً قبل طرح مسألة العلم والتفكير العلمي:<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">1. توفير الدولة الأرضية الجيدة للجامعة كي تؤدي دورها بشكل جيد. <p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">2. الاستقلالية المطلقة في العمل والتعيين والبحث العلمي وتطبيق نتائج البحث العلمي!<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">3. جذب الطاقات العلمية إليها بغض النظر عن الأصل والدين والمعتقد الفكري لتلك الطاقات.<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">ونحن إذا نظرنا في جامعاتنا العربية وجدنا أن هذه الشروط غير متوفرة فيها!<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">إذن ليس الدين، بل الفساد وتدخل ذوي السلطان وتعيين الناس حسب الحزب والطائفة والملة والاتجاه الفكري هو سبب تخلف جامعاتنا. ونكون ظالمين للحقيقة إذا اختزلنا الأمر بالدين وحده، أو بمذهب فكري معين. ومن المستحيل تحسين أداء جامعاتنا دون القضاء على الفساد، بإخراج ذوي السلطان منها، وإقالة كل من تم تعيينهم بقضاء وقدر، وتحريرها من كل القيود المفروضة عليها، مهما كانت تلك القيود.<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">فالأمر لا يتعلق هنا بالحقيقة، بل بحقائق مرة منها أن أكثر الجامعات العربية بات في قبضة العلمانيين الذين يقصون المتدينين منها بالقوة وبالتواطؤ مع السلطان. وغني عن القول إن التدين منتشر في بلاد العرب، وإن إقصاء المتدينين من المراكز العلمية يعني تعطيل دور شريحة واسعة من شرائح المجتمع في عملية التنمية الملحة. إن العلم والفكر ـ أي علم وأي فكر ـ لا يتطوران إلا بمشاركة الجميع وبحرية مطلقة. وهذا هو بيت القصيد الذي يستعصي على فهم وزراء التعليم في بلاد العرب، فيجعلهم لا يفهمون مبدأ حرية الفكر للجميع، ومبدأ تطبيع مبدأ حرية الفكر للجميع، ولا يعون نتائج إقصاء كوادر علمية بسبب لحاها وحجابها ورموزها الدينية، الوخيمة على تطور جامعاتنا! إن تلك الكوادر العلمية تهاجر إلى الغرب، فتزدهر فيه، وتتبوأ فيه ـ بلحاها وحجابها ورموزها الدينية ـ مناصب علمية عليا، بينما لا يبقى في الجامعات العربية عقول يعول عليها في شيء، إلا من رحم ربي! إن هذه الحرية، وهذا التطبيع، غير متوفرين في الجامعات العربية، التي نصب السلطان في أكثرها أصحاب التيارات العلمانية الذين أقصوا أصحاب الأديان والفكر السياسي المختلف وسائر المخالفين منها، فجعلوا منها أسوء جامعات في العالم! <p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><font color="#000000"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">أما الجامعات المتطورة في العالم، فهي جامعات مستقلة استقلالية تامة: تستلم إدرتها سنويا من وزير التعليم "ظرفا" فيه ميزانية الجامعة، ثم تقوم إدارة الجامعة بإدارة ذلك باستقلالية تامة، فتعين الأساتذة دون العودة إلى أية سلطة خارج سلطة الجامعة، وتقيلهم، وتجذب الباحثين، وتنشئ الشركات (شركات الـ </span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Black; font-family: " new="" roman?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" times="">spin-offs</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><span dir="rtl"></span>)، وتستثمر الأرباح في ما يعود على الجامعة والبحث العلمي والأساتذة والطلاب والباحثين والمجتمع بالخير، وذلك في استقلالية تامة كما ذكرت. ولكل أستاذ جامعي ميزانية مالية سنوية لدعوة الأساتذة من الخارج وللسفر والقرار ـ قرار الدعوة والسفر إلى الخارج ـ بيده وحده لا يتدخل فيه أحد كائنا من يكن. لذلك يقوم كل واحد بدوره على أكمل وجه بعيدا من البيروقراطية والتدخل في عمل الجامعة والأساتذة ومراكز البحث العلمي. للأستاذ ما يريد بشرط واحد هو: قيامه بالبحث العلمي والنشر الدائم وإلا أقيل من العمل بلا رحمة! <p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">والسؤال الآن: كيف نجعل من جامعاتنا جامعات متطورة؟<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">أعتقد أن تحرير الجامعة من أية تبعية للسلطة السياسية هو الخطوة الأولى لذلك. وأعتقد أن إيجاد تمويل مناسب لعمل الجامعة هو الخطوة الثانية لذلك، وأعتقد أن اعتماد نظام محاسبة صارم بعيدا من المحسوبية هو الخطوة الثالثة. وأعتقد أن جذب الأكفاء من الأساتذة والباحثين بغض النظر عن تياراتهم الفكرية ومعتقداتهم الشخصية هي الخطوة الرابعة. وأعتقد أن إشراك المجتمع بشرائحه الفكرية والاقتصادية في عمل الجامعات هو الخطوة الخامسة. وهذه الخطوات تكفي لتطهير الجامعات من الفساد وبدء تحقيق نهضة علمية. إذ لا بد للجامعات المتطورة من ممارسة دور اجتماعي أيضا، فهي لم تعد مؤسسات نخبوية كما كانت في في الماضي، بل باتت تشرك الجمهور معها وتجذبه إليها عبر وسيلتين:<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 39.6pt 0pt 0cm; direction: Rtl; text-indent: -18pt; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify; mso-list: L0 level1 lfo1; tab-stops: List 39.6pt"><font color="#000000"><strong><span style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" times=""><span style="mso-list: Ignore">1.<span style="font-weight: Normal; font-size: 7pt; line-height: Normal; font-style: Normal; font-variant: Normal" roman??="" new="" times=""> </span></span></span></strong><span dir="rtl"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">تنظيم دروس مسائية في كل فروع العلوم والمعرفة يتابعها الجمهور العام في المساء (وهذا الإجراء إجباري فرض على أكثر الجامعات الغربية منذ حوالي خمس سنوات)؛<p></p></span></strong></span></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 39.6pt 0pt 0cm; direction: Rtl; text-indent: -18pt; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify; mso-list: L0 level1 lfo1; tab-stops: List 39.6pt"><font color="#000000"><strong><span style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" times=""><span style="mso-list: Ignore">2.<span style="font-weight: Normal; font-size: 7pt; line-height: Normal; font-style: Normal; font-variant: Normal" roman??="" new="" times=""> </span></span></span></strong><span dir="rtl"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional="">تطبيق النظريات والمكتشفات العلمية في ما يفيد المجتمع. (مثال: يقوم طالب ببحث علمي يؤدي إلى وضع تصور لاختراع كرسي مفيد للظهر في الجلوس، فتقوم الجامعة بإنشاء شركة </span></strong></span><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Black; font-family: " new="" roman?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" times="">spin-off</span></strong><span dir="rtl"></span><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><span dir="rtl"></span> شراكة مع مصنع أثاث وتترجم التطور النظري إلى الواقع فتفيد المجتمع من وجوه كثيرة أهمها تقديم اختراع جديد وتوفير عمل لليد العاملة وضخ جديد في الحركة الاقتصادية).<p></p></span></strong></font></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 18pt 0pt 0cm; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">ولا شك في أن المجتمع يفرض طرائق تفكير معينة بعضها سلبي للغاية، لكن تغيير تلك الطرائق السلبية لا يكون إلا بالإبداع وطرح الفكر الجديد والمفيد للمجتمع. فأي اهتمام يكون للمجتمع في الجامعات إذا كانت مؤسسات حكومية نخبوية مشبوهة يتصرف الأساتذة فيها وكأنهم أنصاف آلهة؟! وأي اهتمام للمواطن العادي في الجامعات إذا كانت لا تعتني به في أية مرحلة من مراحل عملها؟ وأي اهتمام للمواطن العادي في الجامعة إذا كان القائمون عليها أبواقا للنظام السياسي، سواء أكان ذلك النظام صالحا أم طالحا؟<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 18pt 0pt 0cm; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><font color="#000000">المشكلة متشعبة، بعضها يأتي نتيجة لبعض، ولكن حلها في متناول اليد، وهو ترك الجامعات تمارس دورها باستقلالية لأن في ذلك مخرجا لها وللعلم والثقافة من مستنقع التخلف. والاستقلالية والتمويل الجيد كفيلان بإقناع أصحاب رأس المال في الاستثمار في البحث العلمي كما يحصل اليوم في الغرب. وهما أيضا كفيلان بجذب المجتمع إليها والتأثير فيه بطريقة إيجابية بعد إشراكه في عملية التنمية.<p></p></font></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 18pt 0pt 0cm; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" ?times="" mso-hansi-font-family:="" roman?;="" mso-ascii-font-family:="" arabic?;="" traditional=""><span style="mso-spacerun: Yes"></span></span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 22pt; color: Black; font-family: " new="" roman?;="" arabic??="" ?traditional="" mso-bidi-font-family:="" times=""><p></p></span></strong></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: Black; font-family: " roman??="" new="" times=""><p></p></span></p>

              تعليق

              • محمد زعل السلوم
                عضو منتسب
                • Oct 2009
                • 746

                #8
                المستحيل في غزة

                المستحيل في غزة2010-07-25


                أعلن رسميا في رام الله أن الطالبة نور إسماعيل من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حصلت على المركز الأول متقدمة على كل طلاب الثانوية العامة في فلسطين (الفرع العلمي). وذكر الإعلان أن أربعة من أبناء القطاع ضمن العشرة الأوائل الذين نجحوا في القسم العلمي، أما العشرة الأوائل في القسم الأدبي فقد كان ستة منهم من أبناء غزة. ليس هذا خبرا عاديا، لأن مدارس القطاع التي دمرت والأساتذة والطلاب الذين قضوا عامهم الدراسي في ظل ظروف غاية في التعاسة والبؤس، وأجواء الحصار الوحشي المفروض على غزة، هذه كلها عوامل تهيئ الأذهان لاستقبال نتيجة مغايرة تماما. إذ ربما كان مجرد النجاح إنجازا كبيرا، ولكن حين تصبح الأولى على القسم العلمي فتاة من خان يونس وعشرة من الأوائل في القسمين العلمي والأولى من غزة، فإن طعم الإنجاز يصبح مختلفا تماما.
                لقد أمضى تلاميذ القطاع وتلميذاته عامهم الدراسي في حين تعاني المدارس أو ما تبقى منها من النقص في الأساتذة وفي الكتب والكراريس والأدوات المدرسية والمقاعد، ناهيك عن فترات انقطاع التيار الكهربائي، التي كانت تضطر الطلاب إلى استذكار دروسهم على ضوء الشموع أو باستخدام لمبات الجاز التقليدية. ولن أتحدث عن أجواء التوتر السائد بسبب استمرار الحصار والغارات الإسرائيلية التي تتم بين الحين والآخر.
                من الخارج يبدو ذلك أمرا مدهشا، وهو كذلك لا ريب، لكننا إذا تأملنا المشهد في داخل القطاع فسوف تتسع دائرة الدهشة وترتفع وتيرتها. أعني أننا إذا اعتبرنا تفوق بعض طلاب القطاع، في ظل ظروف التعجيز التي يعيشون في ظلها، باعثا على الدهشة، فإن تلك الدهشة يجب أن تتضاعف إذا ما وقفنا على الكيفية التي تستمر بها الحياة في القطاع في ظل المستحيل الذي يطبق عليهم من كل صوب.
                هو وضع أقرب إلى المعجزة، أن تتمكن عبقرية الشعب الفلسطيني من إدارة عجلة الحياة في القطاع، في ظل ظروف التدمير والحصار للعام الثالث على التوالي، بدرجات مختلفة من الكفاءة، وهي التي مكنت ذلك الشعب المدهش من مقاومة الانكسار والتركيع. بحيث بدا في النهاية أن فشل إسرائيل في دفع القطاع إلى الاستسلام في حربها التي استخدمت فيها مختلف أسلحة الفتك والدمار، استصحب فشلا آخر لكل الذين راهنوا على تركيع القطاع بالحصار وهدم الأنفاق. وبالسور الفولاذي وغير ذلك من أساليب التضييق والتنكيل.
                إن عزيمة الشباب الذين حققوا تفوقهم الدراسي المدهش، لم تختلف في شيء عن عزيمة الأطباء الذين صنعوا معجزات أخرى في إدارتهم للمستشفيات وإجراء الجراحات وتهيئتهم غرفا للعناية المركزة اعتمدوا في تجهيزها على بقايا الأجهزة المدمرة، وعلى خامات أخرى بدائية. وما فعله هؤلاء فعله نظراؤهم من المهندسين والبنائين والحرفيين والمزارعين، الذين تحدوا الحصار والقهر بقدرتهم الفذة على تحقيق المستحيل.
                إن فكرة الأنفاق ذاتها من دلائل تلك العبقرية التي اقترنت بالعزيمة الجبارة، التي مكنت أهل غزة من تحدي الحصار والسخرية منه والانتصار عليه. حتى باتت تلك الأنفاق صورة جديدة للمقاومة، فاجأت الذين راهنوا على تركيع الفلسطينيين وإلحاقهم من خلال الحصار بجماعة المنبطحين الذين دخلوا في بيت الطاعة الإسرائيلي.
                لقد قرأت على ألسنة نفر من الذين زاروا القطاع إعرابهم عن الدهشة لأن الكثير مما يحتاجه الناس متوافر في الأسواق. وهي حقيقة لا فضل فيها لأحد، وإنما ذلك الفضل يرجع أولا إلى قوة عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحدي إعصار الحصار وجبروته، ويرجع ثانيا إلى المعونات التي قدمها الشرفاء والنشطاء لأهل غزة.
                لقد نجحوا بامتياز في مقاومة الإذلال والتركيع، لكنهم لا يزالون يحتاجون الكثير للنهوض وإصلاح ما دمره انقضاض الأعداء وما أفسده تآمر «الاعتقاء». ولا أعرف إن كانوا لا يزالون يأملون خيرا أم لا في أهل القرار من بين الأشقاء، بعدما كشفت التجربة عن أن بعضهم كان عليهم وليس لهم، واختاروا أن يكونوا أعزة على المؤمنين وأذلة على المعتدين.

                By: فهمي هويدي

                تعليق

                • محمد زعل السلوم
                  عضو منتسب
                  • Oct 2009
                  • 746

                  #9
                  آفاق تطور التعليم العالي في العالم العربي

                  آفاق تطور التعليم العالي في العالم العربي


                  في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية لن تستطيع الدولة أن توفر لمؤسسات التعليم العالي العامة قدر الموارد اللازم لمواصلة رسالتها بالجودة المطلوبة، وهي مشكلة مزمنة في الدول النامية وتعدتها إلى كثير من الدول المتقدمة، وستصبح مع الأزمة المالية أكثر حدة وبروزا في المستقبل.

                  وسوف تنعكس الأزمة دون شك على الموارد المالية لأولياء الأمور مما سيقلل الطلب على الجامعات الخاصة ذات الرسوم المرتفعة، والتي ستتقلص أحلامها بشأن التوسع في أعداد الطلاب المقبولين أو زيادة مستوى الرسوم التي تحصلها منهم. ومن ناحية ثالثة ستنخفض فرص الطرفين السابقين في الحصول على إعانات أو هبات أو تبرعات من الجهات الخيرية أو الأفراد أو المؤسسات.

                  وهكذا نجد أن أزمة تمويل التعليم العالي - والتي أسفرت عن وجهها بوضوح منذ نحو عشرين عاما - تتفاقم تباعاً، وغالبا ما ستزداد تأزما مع انتقال الانعكاسات السلبية للأزمة الحالية من القطاع المالي إلى قطاعات الاقتصاد العينية.

                  وجدير بالذكر أن الطلب على التعليم العالي سجل على المستوى العالمي ارتفاعا كبيرا في العقود الأخيرة؛ فقد قفز من 13 مليون طالب في عام 1960 إلى نحو 115 مليون طالب في عام 2004, وهو رقم يشكل ضعف العدد الذي كان موجودا قبل عشر سنوات. وبالرغم من أن معظم الدول قد زادت من الإنفاق على التعليم العالي كنسبة من إجمالي نفقاتها العامة، فإن هذه الزيادات لم تكن كافية لتحقيق الحد الأدنى من الجودة في المؤسسات التعليمية التي عانت، خاصة من ارتفاع كثافة الطلاب فيها بشكل كبير.

                  وفى عالمنا العربي توجد غالبا فجوة بين معدل القبول ومعدل الزيادة في التمويل, وهو ما يقود إلى ما أطلقنا عليه سابقا أزمة تمويل التعليم الجامعي في العالم العربي. ولا جدال في أن السنوات الأخيرة قد شهدت ارتفاعا في نسبة الملتحقين بالتعليم العالي في العالم العربي من الشريحة العمرية 17 - 24 سنة، مع تفاوت واضح بين البلاد العربية، لكننا مازلنا دون دول كالولايات المتحدة الأمريكية (92%) وبريطانيا (52%) واليابان (45%)، وإن كنا مازلنا أفضل حالا من بلاد أخرى كالهند (7%) على سبيل المثال.

                  توزيع الدخل.. هل هو عادل؟

                  لا خلاف بين علماء الاقتصاد والمالية العامة على أن تمويل التعليم العالي بواسطة ميزانية الدولة يكون راجعياً regressive من حيث أثره في عدالة توزيع الدخول. فهو يفيد أساساً العائلات المنتمية للطبقتين الغنية والمتوسطة بينما يقع عبؤه على المكلفين بالضريبة ومن بينهم العائلات الفقيرة، خاصة في بلادنا، حيث تشكل الضرائب غير المباشرة معظم الحصيلة الضريبية.

                  ويؤكد ذلك ما تشير إليه بيانات تعود إلى منتصف ثمانينيات القرن العشرين من أن الدول النامية بصورة عامة وجهت معظم اعتمادات التعليم نحو التعليم العالي بالرغم من الضآلة النسبية لحجم المستفيدين منه. فالتعليم الابتدائي الذي انتظم فيه 71% من الشريحة العمرية لهذه السن حصل على 22% فقط من جملة اعتمادات التعليم، بينما حصل التعليم العالي على 39% من إجمالي الاعتمادات وهو لا يفيد سوى 6% فقط من السكان في هذه السن. وإذا نظرنا للمنطقة العربية وجدنا البيانات ذاتها تشير إلى أن 64% من السكان في سن التعليم الابتدائي حصلوا على 19% من موارد التعليم بينما حصل 6% فقط في التعليم العالي على 45% من إجمالي ما خصصته الدولة من اعتمادات للتعليم.

                  وتشير أحدث البيانات الأمريكية إلى أن 75% من أبناء العائلات الغنية (الربع الأعلى في سلم الدخول) يحصلون على تعليم جامعي متميز، في حين تتقلص النسبة إلى 10% فقط بالنسبة لأبناء العائلات الأقل دخلا (الربع الأدنى في سلم الدخول). ولذلك يطالب بعض الكتاب بتركيز الإعانات التي تقدم إلى الطلاب وفقا لمعيار الحاجات المالية لهم ودخلهم العائلي وليس وفقا لمعيار كفاءتهم العلمية، حيث لوحظ أن الإعانات التي قدمت وفقا للمعيار الأول قد تقلصت من نحو 90% في عام 1990 إلى نحو 60% فقط في أوائل القرن الحادي والعشرين.

                  وفي فرنسا يعتبر خريجو التعليم العالي أقلية بين أبناء جيلهم (نحو 40% فقط) ويحصلون على دخول تتجاوز المستوى المتوسط للدخول، ومن ثم فإن تمويل الجامعات عن طريق الدولة (الضرائب) يتعارض مع مقتضيات العدالة الاجتماعية، لأن الذي يتحمل عبء تعليمهم حينئذ يكون أقرانهم الذين لم تتح لهم فرصة التعليم الجامعي والتحقوا قبلا بسوق العمل، ويجب بالأولى وفقا لما بدأ يدافع عنه اقتصاديون ومسئولون عدة - أن يتحمل هؤلاء نفقة تعليمهم بطريقة حالة (من خلال الرسوم التي تدفعها عائلاتهم) أو بطريقة مؤجلة (من خلال القروض التي يحصلون عليها لدفع الرسوم، مع تسديدها لاحقا من الدخول التي يحصلون عليها بعد التحاقهم بالعمل بعد التخرج).

                  وفى الكثير من البلاد العربية ومن بينها مصر يسهل أن نتأكد من راجعية الإنفاق العام على التعليم الجامعي، إذا تبينا أن أبناء المهنيين وكبار الموظفين والتجار وغيرهم من الأغنياء - والذين لايمثلون سوى أقل من 10% من السكان - يحتلون أكثر من 70% من المقاعد الدراسية في الكليات الأكثر كلفة كالطب والصيدلة والهندسة، على حين لا يحتل أبناء خمس السكان الأكثر فقرا - وهم يتشكلون من عائلات عمال اليومية وعمال الترحيلة والعائلات التي تعولها نساء أرامل أو مطلقات أو يتولى مسئوليتها عاطلون - سوى نسبة لا يمكن أن تتجاوز 2% من إجمالي الطلاب في تلك الكليات. ولهذا فإن تمويل التعليم الجامعي من ميزانية الدولة وليس من الرسوم الدراسية يفيد الأغنياء والشريحة العليا من الطبقة المتوسطة أكثر بكثير مما يفيد الفقراء الذين يشكلون الأغلبية، ومن ثم فهو لا يشكل عنصرا إيجابيا في عدالة توزيع الدخول.

                  التعليم ليس سلعة

                  ولعل الاعتقاد السائد أخيراً في جميع الدول الصناعية تقريبا، هو أن العائد من الاستثمار في التعليم العالي يعد شخصيا في المقام الأول، وجماعيا في المقام الثاني، فيجب عدم اعتبار التعليم سلعة عامة public good ولكنها سلعة خاصة قد تحقق منفعة جماعية بصورة غير مباشرة، ولكنها تستهدف أساسا تحسين وضع المتعلم وتحقيق طموحاته، ومن ثم فإنه من المنطقي أن يقوم هو وليس غيره بتحمل النصيب الأكبر من نفقتها.

                  مع ذلك فإنه من الصعب التمييز بدقة في منافع التعليم العالي بين ما يعد شخصيا وما يعد جماعيا. فارتفاع مستوى التعليم للمواطنين وتحسن قدراتهم على الفهم والإدراك والتعامل مع التطورات والمستجدات التقنية والاقتصادية والثقافية والطبية وغيرها يعم بالفائدة على المجتمع كافة ويفيد سلعا أخرى لا خلاف في كونها عامة، مثل الدفاع الوطني والأمن والعدالة، كما ينعكس بالإيجاب على مستوى رفاهة المجتمع ككل. ولذلك فإن تمويل الدولة للتعليم العالي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الحقيقة السابقة.

                  ومع اعتقادنا بأن التعليم العالي ليس سلعة خاصة صرفة pure private good وإنما هو بالأولى سلعة تشبع حاجة جديرة بالإشباع merit want تتحمل الدولة مسئولية تنظيمها، فإننا - خاصة في ضوء ما عرضنا له سلفا من راجعية الإنفاق العام عليه وإخلاله بمبدأ العدالة الاجتماعية - نرى منطقية التوجه السائد في العالم كله تقريبا اليوم نحو وجوب مشاركة التمويل الخاص والتمويل العام معا في سد احتياجات التعليم العالي.

                  بدائل تقلص التمويل الحكومي

                  جدير بالاعتراف أن تقلص - أو ثبات - مستوى التمويل الحكومي لمؤسسات التعليم العالي في الفترة المقبلة سيقود هذه المؤسسات إلى اتخاذ واحد أو أكثر من البدائل أبرزها زيادة المصروفات الدراسية بشكل مباشر أو غير مباشر، صراحة أو ضمنيا في شكل مقابل خدمات، أو إنشاء برامج جديدة برسوم مرتفعة، أو قبول بعض أشكال التعليم الموازي الذي يقدم البرنامج الدراسي نفسه مجانا لبعض الطلاب وبمقابل للبعض الآخر، أو الشروع في برامج للتعليم عن بعد أو التعليم المفتوح أو التعليم المستمر الذي يتيح دخلا إضافيا.

                  وفي حالة وجود عوائق قانونية أو سياسية أو عملية تحول دون الخيارات السابقة، لن يكون هناك مفر من قبول الزيادة التراكمية في أعداد الطلاب وتكدسهم في الفصول الدراسية والمدرجات والمعامل، أو تخفيض البرامج الدراسية أو قبول تدهور في جودتها أو تراجع في طموحاتها. ومن النتائج المتوقعة أيضا تخفيض أعداد الأساتذة والباحثين، والتنازل عن البرامج الطموحة لتأهيل شباب الأساتذة وبرامج ابتعاثهم إلى أبرز الجامعات الأجنبية، وتقليل المزايا الممنوحة لأعضاء هيئة التدريس وكذلك الوسائل والأدوات التي توضع تحت تصرفهم لتيسير مهامهم التدريسية والبحثية، وتقليص الإنفاق على التجهيزات الجامعية من معامل ومكتبات ووسائل تقنية حديثة، فضلا عن تقليل التمويل المتاح للرعاية الاجتماعية والصحية للطلاب وللأنشطة الثقافية والرياضية المتاحة لهم، وكذلك برامج المساعدات الاجتماعية والتكافل الاجتماعي نحو الطلاب ذوي الدخل المحدود، والحد من دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة بها وتقديم خدماتها الاجتماعية والرياضية والثقافية لأفراد المجتمع المحلي.

                  وقد لجأت دول عديدة إلى تبني الخيار الأول. وتعتبر تجارب دول مثل أستراليا ونيوزيلندا وأخيرا بريطانيا والهند، الانتقال في تمويل التعليم العالي من المجانية المطلقة إلى رفع الرسوم بطريقة تدريجية مع تبني نظم للقروض الطلابية مثيرة الاهتمام.

                  وبالنسبة للدول العربية نحن نعتقد أنه قد آن الأوان للتفكير في توفير تمويل كاف للجامعات العامة لوقف التدهور الذي أصاب قدرتها على تقديم أداء تعليمي وجامعي جيد، بما في ذلك السماح لها بتحريك الرسوم السنوية التي لاتزال في أحيان كثيرة أقل من سعر وجبة واحدة في مطعم شعبي. وقد يكون من المناسب البدء أولا بفرض الرسوم التي تحصل على الخدمات الطلابية الإضافية كالسكن الجامعي والتغذية والتي يتم هدر جانب كبير من المال العام فيها لعدم التناسب الصارخ بين تكلفة الخدمة والثمن الذي يدفع فيها، مما يقود للإسراف الشديد وسوء الاستخدام.

                  في كل الأحوال لابد أن يصاحب أي توجه نحو زيادة الرسوم الدراسية تقرير برامج سخية للمنح الدراسية لمصلحة الطلاب المتميزين والموهوبين من أبناء العائلات صاحبة الدخل المحدود. وينبغي ألا تغطي هذه المنح الرسوم الدراسية فحسب وإنما تمنح الطلاب دخلا شهريا يغطي جميع احتياجاتهم السكنية والمعيشية والثقافية والعلمية، وذلك حتى تتحقق الفائدة الحقيقية من ورائها.

                  لتدخل الدولة أكثر من وجه

                  ولندرك أن هناك فارقا جوهريا بين واجب الدولة في التدخل لوضع إستراتيجية للتعليم العالي وتنظيمه ورعايته وتحفيزه وتوفير جميع السبل لتطويره وتحسين جودته، وبين تدخلها لتمويل مؤسساته وطلابه. فالواجب الأول ملزم ولا غنى عنه لأي مجتمع وفى كل وقت، والأمر الثاني يمكن أن يكون محل نقاش واختلاف في التطبيق وفقا لاعتبارات الكفاءة والملاءة والعدالة التي تتفاوت بحسب ظروف وخيارات كل دولة.

                  وبالرغم من حماس بعض أساتذة اقتصاديات التعليم وخبراء البنك الدولي لتطبيق برامج لإقراض الطلاب في دول العالم الثالث لتصاحب تحريك الرسوم بالزيادة، بدلا من تقديم منح مجانية للطلاب محدودي الدخل، فإن ذلك مردود عليه بالصعوبات الإدارية والفنية التي تحول دون نجاح أي برنامج واسع لإقراض الطلبة في بلادنا، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار نسبة البطالة العالية بين الخريجين. فتطبيق برامج الإعانات النقدية في معظم الدول العربية سيكون أكثر عدالة بالنظر للأوضاع الصعبة لعائلات الطلاب غير القادرين، كما أنه أقل تعقيداً بالنظر للصعوبات الفنية والإدارية التي تعوق تطبيق برامج الإقراض الحكومية أو المصرفية.

                  ومن الأساليب المستحدثة في تمويل مؤسسات التعليم العالي استخدام أدوات مالية - مثل السندات والأذون والائتمان المصرفي - لتمويل الإنشاء أو التوسعات. فإذا رغبت إحدى الجامعات في الحصول على تمويل لبناء كلية جديدة للهندسة أو لإدارة الأعمال فإنها يمكن - على الأقل نظريا - أن تصدر سندات تدعو الأفراد أو المؤسسات الخاصة والمصارف للاكتتاب فيها، على أن تسدد لهم في أجل لاحق قيمة السندات مصحوبة بالفائدة المقررة عليها. ويمكن التعامل في هذه السندات في أسواق رأس المال كغيرها من السندات، كما يمكن خصمها لدى البنوك التجارية أو رهنها لدى بيوت الرهونات. ومن الطبيعي أن يكون الإقبال على الاكتتاب في هذه السندات وتطور سعرها لاحقا رهينا بالكفاءة المالية للمؤسسات الجامعية ومدى ربحيتها المحققة أو المتوقعة, وبصرف النظر عن كفاءة البرامج الأكاديمية التي تقدمها. وما سلف ليس محض احتمال أو خيال وإنما يعتبر أداة بدأت بعض الدول والمؤسسات الجامعية فى الولايات المتحدة وبريطانيا والمجر في سبر أغوارها واستخدامها وإن ظل الأمر على استحياء في مراحله الأولى.

                  كذلك فإن التوجه نحو الشركات الخاصة لإقناعها بتمويل المشروعات البحثية الجامعية ليس جديدا ولكن النتائج كانت دائما متواضعة حتى في البلاد الصناعية المتقدمة. فالشركات لا تخصص لهذا الغرض سوى مبالغ متواضعة، فضلا عن أنها تنتقى نوعية معينة من البحوث أو التخصصات التي تخدم أغراضها الخاصة، دون أن تتعدى ذلك لتمويل خطط الجامعات البحثية أو بعضها.

                  الجامعات الخاصة، هل هي البديل?

                  توجد الجامعات الخاصة منذ زمن طويل في العديد من دول العالم. ففي الولايات المتحدة الأمريكية تحتل العديد من تلك الجامعات مكانا، متقدما ولكنها في معظمها تعد مؤسسات لاتستهدف الربح الخاص ولا تغطي الرسوم الطلابية فيها سوى نسبة لا تتجاوز 40% من التكلفة المتوسطة لنفقة تعليم الطالب. وعلى العكس فإن الجامعات الخاصة التي انتشرت في العقدين الأخيرين في عدد كبير من بلادنا العربية قامت كمؤسسات ذات غرض ربحي في المقام الأول, وهى تفرض رسوما تتجاوز بمراحل نفقة التعليم المتوسطة لكل طالب، لتحقق هامشا ربحيا مرتفعا يتجاوز مستوى المكاسب في معظم المشروعات الصناعية والتجارية.

                  ولا جدال في أن هذه الجامعات ستستمر في أدائها على هذا النحو مادام الطلب عليها من الطلاب مستمرا، ما لم تتدخل الحكومات لتضع تنظيما جديدا لها يراعي التوازن بين الأغراض الربحية وأهداف أخرى مهمة لاستمرارها كمؤسسات جامعية حقيقية قابلة للتطور والتوسع والرسوخ، ومستقلة عن الطموحات الربحية الصغيرة لمؤسسيها, ويخضعها للتقييم من حيث جودة التعليم الذي تقدمه، والخدمات التي توفرها لطلابها كجامعات حقيقية وليست كمشاريع تجارية صرفة.

                  وكمثال على انتشار الجامعات الخاصة في مختلف مناطق العالم تشير البيانات إلى أنه في عام 1960 كان يوجد في أمريكا اللاتينية وحدها 164 مؤسسة جامعية منها 31% مؤسسة خاصة, لكن هذا الرقم قفز في الفترة من 2000 - 2003 إلى 7514 مؤسسة 65% منها مؤسسات خاصة.

                  ومن أبرز التحديات التي ستواجهها مؤسسات التعليم الجامعي في المستقبل القريب المنافسة الكبيرة من مؤسسات أو شركات غير جامعية بدأت في تقديم درجات جامعية عبر الإنترنت degree on line . فيستطيع الطلاب غير المنتظمين الحصول على درجاتهم العالية المعترف بها من سوق العمل من دون الانتظام في فصول دراسية وبرسوم أقل وتوفير في وقت الدراسة. وقد شرعت بالفعل شركات مثل ميكروسوفت Microsoft في مثل هذه البرامج التي لا تتطلب منها نفقات عالية كتلك التي تتحملها المؤسسات الجامعية التقليدية كنفقات المباني والمعامل والمكتبات والتجهيزات والعمالة المساعدة والأنشطة غير التعليمية.

                  كذلك تجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة سارعت العديد من الجامعات الأجنبية والمؤسسات التعليمية متعددة الجنسية إلى افتتاح العديد من الفروع في الدول النامية، خاصة في آسيا وفى منطقة الخليج العربي. وتقوم هذه الفروع بتقديم البرامج الدراسية نفسها والمناهج والدرجات الجامعية التي تمنحها الجامعة الأم. وهذا النوع من الاستثمار الخارجي المباشر لا ينجح عادة ما لم يحظ بقبول ودعم من حكومات الدول المستضيفة التي غالبا ما تتحمل نفقة عالية في هذا الخصوص.

                  وهنا يتعين ملاحظة أنه على عكس ما يرى من سعي هذه المؤسسات في دولتها الأم نحو الالتزام بقواعد صارمة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة، فإن هدفها في البلاد الأخرى يكون ربحيا في المقام الأول، ويشجع على ذلك غياب المنافسة مع جامعات أخرى من المستوى ذاته سواء كانت عامة أم خاصة. وفى كل الأحوال فإن قدرة هذه الفروع على استقبال أعداد كبيرة من الطلاب محدودة للتكلفة العالية التي تتطلبها ولصعوبة توافر الطلاب الذين تنطبق عليهم المعايير الصارمة للالتحاق بها. ويؤكد هذا ما أشارت إليه إحدى الدراسات الحديثة من أنه من بين 68 حرما جامعيا خارج الحدود offshore campus تم دراستها لم تغط سوى ثلثها نفقاتها من خلال الرسوم والتبرعات، على حين تلقى الثلثان الباقيان دعما سخيا من الدول المستضيفة.

                  أحمد جمال الدين موسى

                  تعليق

                  • محمد زعل السلوم
                    عضو منتسب
                    • Oct 2009
                    • 746

                    #10
                    اعتقد رد الكاتب السعودي مبرر

                    بالنسبة لنضال نعيسة فهو كاتب له ثقافة معينة يقوم عليها منهجه اما وفاء سلطان فهي المرة الاولى التي اسمع بها
                    اما ادونيس فهو شاعر احترمه وقد سؤل مرة بمحطة أبو ظبي على ما أذكر هل هو ينهج المنهج الرافضي كونه من مذهب معين يوصف بمذهب الرافضة اي رافضة السنة النبوية الشريفة فرد بأنه ليس مذهبيا ولا طائفيا
                    أما نضال نعيسة فهو من الأكاديميين الذين وصفهم الدكتور فيصل قاسم في بؤس الأكاديميا وهو يخلط العامي على الشامي وقد حضرت له لقاء في برنامج منبر الجزيرة ولا يعلم ماذا يريد من أصلو

                    تعليق

                    يعمل...