لك الله أيها الوطن

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    لك الله أيها الوطن

    [align=justify]هذه خاطرة كتبتها في أكتوبر / تشرين الثاني 2009:



    ثلاثون عاما

    [align=justify]لا يشبه يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي أيّا من الأيام الأخرى بالنسبة إليَّ، ليس لأني رُزقت فيه أول مولود لي ـ ابنتي الوحيدة التي نقلتني إطلالتها على الحياة من مرحلة البداوة في حياتي إلى مرحلة الأبوة والمسؤولية، والتي بدأت هذه السنة عامها الجامعي الأول .. وليس لأني رُزقت في الثامن منه أيضا خاتمة إنتاجي من الأبناء ـ ابني الأصغر (مهران) الذي بلغ لتوه السادسة من عمره، بل لأنه أيضا اليوم الذي اضطررت فيه إلى مغادرة الوطن .. لأبدأ رحلة لم أكن أتصور، ولو لوهلة، إلى أين ستفضي بي. رحلة بدأت في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر سنة 1979، ولا تزال متصلة، حتى اليوم، ثلاثين عاما .. مرت كلها وكأنها ثلاثة أعوام .. عاشرت فيها أناسا من مختلف الأجناس والألوان والأديان والمذاهب والقبائل .. وتعرفت فيها على أقوام من بلاد شتى، وسحت فيها كثيرا، فزرت أكثر بلاد الشرق والغرب، وفي الشمال والجنوب، وقادني فضولي إلى أماكن كثيرة، وإلى مواقف كثيرة، بعضها ماتع، وبعضها أستحيي من سرده .. ذلك لأني اجتهدت في معرفة الأشياء فلا أكون جاهلا بها، إرضاء لفضول غريب انتابني ذات يوم عندما كنت أزور متحفا في مدينة حماة، فيه رقم ونقوش أثارت فضولي، فبدأت مسيرة طويلة من الدرس، اخترت فيها، بعناية، كل ما أحببت أن أختار بمحض أرادتي، بلا تدخل أهل ـ غائبين أصلا ـ يتوقعون من ابنهم أن يكون طبيبا أو مهندسا وما أشبه ذلك من مهن تدعو إلى الاحترام في البيئة التي أتى منها ..

    ثلاثون عاما مرت، بحلوها ومرها، بذكرياتها، بآلامها، بأحلام تحققت، وأخرى لم تتحقق .. لأكتشف معها، وأنا أبحث عن ذكرى، أن ثلاثين عاما من ذاكرتي قد امّحت، لتصبح الذاكرة أشبه بلوحة؛ ثلثها ورد وفل وياسمين، وثلثاها شوك .. ثلاثون عاما من الذاكرة امّحت، ما عدا الأحزان، فهذه لا تمحي، ولا تذهب، فهي باقية دائما، لكنها تتوهج كلما أطل تشرين .. وذلك على الرغم من القساوة التي تغشى قلب الغريب بفعل السنين .. لقد تزاحمت هذه السنة صور وذكريات كثيرة على قلبي، عجزت عن التعبير عنها هذه المرة عجزا غير مألوف، ربما لأن الزمن طال، فصار بعض تلك الصور يتماهى عليّ وينكرني، فتتنكر لي اللغة .. وربما لأني لم أعد أستطيع استحضار ذكريات لم تعد ذاكرتي تختزنها كاملة .. إنها بداية النهاية، نهاية العلاقة مع الشيء .. وربما هي تجديد العلاقة به .. وربما لا هذا ولا ذاك!

    لكني تذكرت، في غضون ذلك، شيئا واحدا: أيقنت أن الله سبحانه رزقني ولدين في أول هذا الشهر وفي آخره كي لا أفكر بغيرهما .. لكي لا أفكر إلا بهما وببقية أسرتي الصغيرة، بدلا من التفكير بالماضي الذي لم يعد ينفع التفكير فيه في شيء .. لقد آن الأوان للتخلص من الماضي، ومن ذكرياته الحزينة معه .. ومن أسباب التفكير فيه .. لقد آن الأوان لرسم الوطن في لوحة، ثم حرقها بالنار .. ونثر رماده في الحديقة .. فقد يزهر الرماد، ذات يوم، وردا وفلا وياسمين .. وقد يستحيل الورد والفل والياسمين وطنا، وقد لا يستحيل ..

    ثلاثون عاما، ولا يزال الدرب مجهولا ..[/align]




    واليوم، بعد سنتين من كتابة هذه الخاطرة، أرى أن الورد والفل والياسمين قد يزدهر وطنا حقيقيا .. وأن الطيور المهاجرة ستعود إلى الوطن بعد طول غياب ..

    قد يخرجونك من الوطن، ولكنهم أعجز من أن يخرجوا الوطن منك .. فعلى مدار اثنتين وثلاثين سنة وأنا أجعل وطني في قلبي، وأنا أجعل من قلبي وطني، ومن وطني قلبي، فلا أشعر بالغربة قط .. فأنا مقيم فيك، أيها الوطن، منذ أخرجوني منك قبل اثنتين وثلاثين سنة، ظلما وعدوانا، لم أبرح قط، ولن أبرح قط .. سأبقى أتقمصك حتى يهدأ القلب، فتموت معي، أينما كنت .. وأينما تولّينا، فثم وجه الله .. فلا تحزن أيها الوطن، إن مُتَّ في المنافي، فهذه الأرض كلها لله ..

    لكن لنا في ترابك أحبة تمنعنا أجداثهم من العبث فيك، أو إلحاق الأذى بك، كما يفعل الجهلة ..

    يرحمك ـ أيها الوطن ـ وإيانا الرحمن.
    [/align]
  • سيد منازع
    عضو منتسب
    • Dec 2010
    • 153

    #2
    سوف تعود بإذن الله يا دكتور ... سوف تعود الطيور المهاجرة إلى أوطانها ... سوف تعود أشواك الوطن وردا نديا , وعطرا جذابا .. سوف تعود ... وليس لها إلا أن تعود !!

    تعليق

    • حامد السحلي
      إعراب e3rab.com
      • Nov 2006
      • 1374

      #3
      سنعود إلى الوطن إن شاء الله أستاذنا العزيز
      وإن كان سيحتاج منا الصبر لأن الكثير يجب أن يبنى وإن لم نصبر فلن يبقى وطننا
      إعراب نحو حوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle
      المهتمين بحوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
      المدونات العربية الحرة
      http://aracorpus.e3rab.com

      تعليق

      • عبدالله تكرامت
        عضو منتسب
        • Oct 2011
        • 2

        #4
        تحية. . .
        لابد للأحلام الجميلة أن تتحقق، طال الزمن أو قصر، وغدا "يأتيك بالأخبار من لم تزوِّد".

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          [align=justify]الإخوة الكرام:

          الأستاذ سيد منازع،
          الأستاذ حامد السحلي،
          الأستاذ عبدالله تكرامت،

          شكرا جزيلا على مروركم وتعليقكم.

          [align=center]ما بين طرفة عين وانتباهتها ----- يغير الله من حال الى حال[/align]

          آنسكم الله.[/align]

          تعليق

          • ناصر محمود الحريري
            عضو منتسب
            • Sep 2010
            • 9

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
            [align=justify]هذه خاطرة كتبتها في أكتوبر / تشرين الثاني 2009:



            [color="darkred"][size="5"]
            ثلاثون عاما

            قد يخرجونك من الوطن، ولكنهم أعجز من أن يخرجوا الوطن منك .. فعلى مدار اثنتين وثلاثين سنة وأنا أجعل وطني في قلبي، وأنا أجعل من قلبي وطني، ومن وطني قلبي، فلا أشعر بالغربة قط .. فأنا مقيم فيك، أيها الوطن، منذ أخرجوني منك قبل اثنتين وثلاثين سنة، ظلما وعدوانا، لم أبرح قط، ولن أبرح قط .. سأبقى أتقمصك حتى يهدأ القلب، فتموت معي، أينما كنت .. وأينما تولّينا، فثم وجه الله .. فلا تحزن أيها الوطن، إن مُتَّ في المنافي، فهذه الأرض كلها لله ..

            لكن لنا في ترابك أحبة تمنعنا أجداثهم من العبث فيك، أو إلحاق الأذى بك، كما يفعل الجهلة ..

            يرحمك ـ أيها الوطن ـ وإيانا الرحمن.
            [/align]


            ذكرتني هذه الفقرة بكلمات المنافق (دريد لحام) في مسرحية (كاسك يا وطن) عندما قال (بس مشكلتي أنو الوطن بظل عايش فيي من جوا وين بدي روح منو... وين؟)





            ثم نظرت في موقفه من ثورة الشعب السوري وتحرير الوطن من الظلم والطغيان:






            فقلت سبحان الله كأن الله سبحانه أراد لهذا الشعب الأبي أن يتحرك وينتفض من كبوته ليتحرر من عبودية عصابات الأسد المجرمة، وليمحص هذا الشعب ويميز فيه الخبيث من الطيب، ويظهر الحقيقي من الزائف ومن يفدي الوطن بدمائه وكل ما يملك ممن يبيع الوطن بمصالح دنيئة...!
            أهلكك الله يا دريد لحام وأخزاك أنت وأمثالك ممن يتطاولون حتى على الذات الإلهية...
            سيتحرر الوطن إن شاء الله من هذه العصابة الهمجية، وسيعرف الشعب السوري الواعي صديقه من عدوه
            تحياتي وتقديري لك أخي د. عبد الرحمن السليمان

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ناصر محمود الحريري


              ذكرتني هذه الفقرة بكلمات المنافق (دريد لحام) في مسرحية (كاسك يا وطن) عندما قال (بس مشكلتي أنو الوطن بظل عايش فيي من جوا وين بدي روح منو... وين؟)

              [/font][/size][/color]
              [align=justify]أخي العزيز الأستاذ ناصر محمود الحريري،

              السلام عليكم،

              دريد لحام وعادل إمام مُهَرِّجان عربيان تخرجا من كبريهات الردة العربية، فلا غرو أن تخليا عن مبادئهما التي ادعياها لعقود كثيرة أمام أول تحد، فوقفا مع الأنظمة المستبدة ضد ثورات الشعوب وتطلعاتها .. وفي الحقيقة بين العرب وبين الفن الملتزم والإبداع الفني الخالص أشواط بحجم الديكتاتوريات القائمة .. ولكن التاريخ لن يرحمهما.

              تحياتي وتقديري لك أخي الأستاذ ناصر محمود الحريري.
              [/align]

              تعليق

              • Farouq_Mawasi
                Senior Member
                • May 2006
                • 310

                #8
                [frame="10 98"]تحية فاروقية[/frame]
                أولاً!
                ألهمك الله صبرًا يا حبيبنا د. عبد الرحمن!
                نحن معكم، ونتألم ألمكم، ونبكي على ما يجري في ساحة الموت.
                أ. د/ فاروق مواسي

                تعليق

                • بلقاسم علواش
                  عضو منتسب
                  • Jan 2011
                  • 7

                  #9
                  الأستاذ القدير والأخ الحبيب عبدالرحمان السليمان
                  لم أعرف السبب الذي قادني إلى هذه الصفحة، ولم أعرف لمَ هيَّجتِ الكثير من مشاعري؟ وأحالت مخيلتي وذاكرتي إلى سنين البدايات، أعوام الصبا والفتوة والبراءة، حينما كنا في الطرف الآخر من الوطن الفسيح، صبية صغار على مقاعد الدراسة، تُرْوَى لنا ملاحم صادمة من التاريخ، وتعدد على مسامعنا مهاول التتار على بغداد الرشيد ومحارقهم، ويُصوِّر لنا أساتذتنا نهريها أحمرين بحبر العلماء ودماء الأبرياء، كنا ندرس تاريخ الغزو التتاري للشرق العربي الإسلامي ونغوص في محارق هولاكو وجيشه العرمرم.
                  وخلسة عن المقرر والمنهاج، كان أساتذتنا يهمسون للبعض منا: أن حماة مدينة سورية مدماة، تحولت إلى أطلال، دكتها الدبابات والراجمات؛ الأنقاض، الأشلاء، الدماء، صرخات الأبرياء، دموع الحرائر... بعدما أوحت المقررات لنا أن الفاعل بطل مغوار، صاحب سيف بتار، يقارع الأحرار والأخيار، ولم تقل لنا لاذ وأقرانه بالفرار، من انتكاسة الخزي والعار عام1967، كنا نعرف سوريا وقتها كجزء من خريطة الوطن العربي، لكن حماة سكنت منا الوجدان البريء وسيطرت على الشعور، فحوّل غورالجرح وقسوة الألم وهول المأساة حماةَ في وجداننا كأنها هي سوريا وسوريا كلها كأنها هي حماة، هكذا اختزلت ذاكرتنا الصغيرة يومها سوريا في جرحها الغائر.ولم يذكر الكثير من بني جيلنا سوريا وحكامها في أحاديثهم إلا وتقفز حماة، كأيقونة دالة، تفرض نفسها بحضور طاغٍ، لتعطي المعنى وتقربه، وكأنها مكون لغوي تعريفي لا ينفصم عن مفهوم سوريا الحديث.
                  أستاذي عبدالرحمان الحبيب، اشتغلت في رسالة الماجستير على موضوع نقدي يشمل علاقة التراث بالرواية العربية، ووقفت عند تعالقها مع التاريخ كأحد عناصر التراث، وتوقفت طويلا أمام ظاهرة الشفوية التي فوتت على أدبنا وتاريخنا الكثير الكثير، وخلصت في مقاربة إحدى الروايات للدكتور واسيني الأعرج الموسومة بـ "فاجعة الليلة السابعة بعد الألف"، عارض فيها منطق السرد المتبع في"ألف ليلة وليلة"، مبقيا شهريار رمزا للحاكم العربي المستبد، الذي يحب سماع مايرضيه، فتوفره له شهرزاد وترضي غروره، وتغني له على ليلاه وكيفه وهواه، ولم يكتمل سرد الليالي، إلا بالأفراح، وقد أنجبت له شهرزاد ثلاثة أولاد، ليستمر الحكم ويستمر.
                  فاستعاض عنها الروائي واسيني بأختها "دنيازاد"لكونها شاهدة صامتة، ولكونها الوحيدة التي كانت قريبة وبإمكانها قول الحقيقة، وعرفّها السرد بأنها"لبوؤة المدن الشرسة" شجاعة لا تهاب، وتتبعت مسارات سردها ودلالاته، فوجدتها تسرد السقوط العربي المدوي، وكأنه ماثل أمام عينيها، رغم أن الرواية كتبت في عام 1988م، تحكي الرواية عن رجل موريسكي خرج من أرض الأندلس -كائن أسطوري لا يؤثر فيه الزمان والمكان- يفر من محاكم التفتيش، بعد أن اشترك في معارك غرناطة، وبعدما شهد تخلي أبي عبد الله الصغير وفراره إلى قصره بالضفة الأخرى، يفر البطل من قبضة محاكم التفتيش، ويدخل كهفا ويحكي حكاياته، ويأتي على التاريخ العربي كله، وتروي دنيازاد حكايات هذا الموريسكي لشهريار، ولا تترك حكاية من التاريخ إلا أتت عليها، وكل حكاية يكفهر لها وجه شهريار، لأنها لا ترضيه، ولأنها تنتهي بالفاجعة، حتى تملكه الشعور بالنهاية المشابهة، وبعدما أكملت له الحكايات، أدركته الليلة السابعة، فحاول الإصلاحات، لكن العمال المسحوقين والمسجونين والمرتهنين كانوا يحيطون بالقصر المهيب، وحلت ليلة الفاجعة وأدركته الفجيعة، حاول يائسا الاستعانة بحلفائه من داخل القصر عبر الهاتف السلكي، علهم يؤمنون له طريق النجاة، لكنه اكتشف أن الكوابل مقطوعة، فقد حسم الثوار أمرهم. وهكذا كانت النهاية. وهي نهاية طبيعية، وناموس رباني لا تنفع معه الحيل.
                  وعود على بدء، لا أدري مالذي أعادني إلى رحلة الماجستير وإلى مرحلة التعليم المتوسط؟ سوى ماسمعته منذ أيام من هتافات عن التاريخ المخفي؟ عن الحقيقة الموءودة؟ عن الدعاية المغلوطة؟ التي لم تمت رغم تباعد الزمان؟ في إحدى الجمع الصادحة قولا واحداً:"عذرا ياحماه...سامحينا"
                  فهل مات التاريخ حتى يموت الوطن؟؟؟؟
                  كلا، وألف لا، سيموت كل شهريار، وسيموت كل شهرزاد؟ وستبقى الحكايات الخالدة، التي تروي من عين الحقيقة فقط، من الذاكرة الشعبية الشفهية، حتى وإن لم تحتويها الكتب المذهبة، لأن الحقيقة تسكن القلب ويسكنها القلب، وفيهما يسكن الوطن.
                  تحياتي الأخوية أستاذنا عبد الرحمان
                  آنسكم الله بلطفه في المصاب الجلل المستمر حتى اللحظة، لكنه حتميا سينتهي بوجه القمر مزهراعلى الوطن الفسيح، وعلى حقائقه التي يلتف عليها أهل الشر والأهواء والفتن.

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة farouq_mawasi
                    [frame="10 98"]تحية فاروقية[/frame]
                    أولاً!
                    ألهمك الله صبرًا يا حبيبنا د. عبد الرحمن!
                    نحن معكم، ونتألم ألمكم، ونبكي على ما يجري في ساحة الموت.
                    [align=justify]
                    هلا وغلا بك أخي الحبيب الأستاذ الدكتور فاروق أبا السيد!

                    وشكرا على كلامك الطيب.

                    آنسكم الله أهل فلسطين! [/align]

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #11
                      [align=justify]أخي الحبيب الأستاذ بلقاسم علواش،

                      حللت أهلا ونزلت سهلا. وأهلا بك وبطلتك الغالية على الدوام.

                      للأسف الشديد تسببت أوطاننا لنا بجروح لا تبرأ، و أورثتنا أحزانا لا تزول، وعبثا نبحث عن ذكرى جميلة تؤنسنا في خضم هذا القتل والإرهاب والظلم والجور الذي ولدنا عليه ونشأنا عليه ويبدو أننا سنموت عليه.

                      ومعاذ الله أن نعترض على حكم الله، وما يأتي من عند الله نعمة.

                      في حماة ذبح ثلاثون ألف مسلم على الأقل، في حقد يتكرر اليوم بكراهية غير مسبوقة. لقد علمتنا الأحداث الجارية أن ثمة بيننا من انسلخوا من طبع الآدميين وصاروا إلى طبع الوحوش، وأنه لا بد لأهل الحق من التصدي لأهل الباطل، حتى يزول الظلم، ويعم الأمن في الأرض. فما يجري في سورية لا يلتبس على ذي عقل سليم وفطرة سليمة. والمسلمون مسؤولون أمام الله عما يجري لإخوانهم في الشام. ولا تجوز مسايرة القتلة والمنافحين عنهم في المواقع المختلفة وتمكينهم من القول والتشفي بمصاب إخوانهم بحجج أوهى من بيت العنكبوت. وأخيرا: ماذا سيقولون لرب العزة عندما سيقفون بين يديه؟

                      أشكر لك كلمتك الطيبة أخي، وأدعو الله أن يجعل لك في أحبابك عقبى فارجة من الهم، وأن يرفع عن أوطاننا الظلم، وأن ينظر إلى المحاصرين والمستضعفين، وأن يكلأهم بعين رعايته.

                      وتحية طيبة عطرة.[/align]

                      تعليق

                      • سيد منازع
                        عضو منتسب
                        • Dec 2010
                        • 153

                        #12
                        ولسوف يزول الطغاة ... اللهم اكشف الغمة عن إخواننا الأحرار في سوريا الحبيبة ! اللهم عليك بالظالمين ومن ناصرهم ..آمين

                        تعليق

                        يعمل...